حزب توده الإيراني
الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 11:55
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
حزب توده الإيراني يؤيد بقوة النضال البطولي الذي يخوضه منتسبو قطاع التمريض في البلاد
في الأسابيع الأخيرة، أضرب الممرضون و الممرضات في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على ظروف عملهم المزرية. بدأ الإضراب في 6 أغسطس، في أعقاب وفاة ممرضة تبلغ من العمر 32 عامًا بسبب ضغوط العمل واحتجاجًا على الاستغلال الوحشي والتمييز الواسع النطاق والإهانات والاستدعاءات [أمام السلطات] وتلفيقات الأجهزة الأمنية وتهديدات السلطات بالفصل، وبدأ في البداية في محافظة البرز ومدينتي كرج وشيراز. وانتشر منذ ذلك الحين إلى محافظات يزد وبوشهر ومدن أصفهان والأهواز وأراك وهمدان ومشهد وياسوج وزنجان وتبريز.
وبحسب الأمين العام لجمعية التمريض، فإن "نحو 50 مستشفى تشارك في الإضراب". وبعد أسبوعين من بدء الإضراب، وصف نائب وزير التمريض في وزارة الصحة التحديات في قطاع الرعاية الصحية، وخاصة في التمريض، بأنها خطيرة و"على شفا الغليان والأزمة".
في السنوات الأخيرة، شهدنا احتجاجات مستمرة من جانب الممرضين و الممرضات في مختلف أنحاء البلاد. وتشمل المطالب الرئيسية، والتي تحظى بدعم مئات الآلاف من زملائهن ومن مختلف أنحاء قطاع الرعاية الصحية، زيادة الأجور ودفع أجورهم/ن في الوقت المناسب، وإلغاء العمل الإضافي الإلزامي، وزيادة الأجر للعمل الإضافي الطوعي، والتنفيذ الكامل لقانون التصنيف، وتصنيف التمريض [رسميًا] والاعتراف به كمهنة شاقة وخطرة.
ومن الجوانب الجديرة بالملاحظة في الإضراب الواسع النطاق هو التضامن الذي عبر عنه المعلمون والمتقاعدون وعمال المشاريع والعاملون المؤقتون في صناعة النفط (خاصة في قطاع البتروكيماويات)، وكذلك الطلاب، وهو ما يشير بوضوح إلى فهم مشترك للتحديات في النضال ضد النظام الفاسد والقمعي، والحاجة إلى نضال موحد للطبقة العاملة يجب تعزيزه من خلال الوحدة والتنسيق.
اليوم، لم يعد تأمين معيشة منتسبي التمريض المجتهدين وأمن وظائفهم على المحك فحسب، بل أصبح وضع المتقاعدين والمعلمين والعاملين في قطاع النفط وغيره من صناعات الإنتاج والخدمات حرجًا للغاية أيضًا. إن نظام ولاية الفقيه الحاقد غير قادر على حل هذه المشاكل [بشكل صحيح وسلمي] ويعتمد بدلاً من ذلك على القمع والإعدام ونشر الخوف من أجل التشبث بالسلطة.
إن الإضراب الموحد للممرضين/الممرضات يمثل انتشار الحركة العمالية ونضال الطبقة العاملة في مفترق الطرق الحالي في البلاد. ولا بد من تقوية وتعزيز مستوى التنظيم والتضامن في هذه الحركة المتنامية. إن حزب توده الإيراني، في حين يدين الإجراءات القمعية التي تقوم بها أجهزة الأمن التابعة للنظام ضدهم و ضد غيرهم من أفراد الطبقة العاملة، يدعم بقوة وبشكل لا لبس فيه نضال وإضراب الممرضين/ الممرضات في البلاد.
24 أغسطس 2024
#حزب_توده_الإيراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟