أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهدي شاهين - حرب الابادة والعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية














المزيد.....

حرب الابادة والعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الكثير من الكتاب والمحللين بأن العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على مدن وقرى ومخيمات وبلدات الضفة الغربية بأنها امتدادا لحرب الإبادة والعدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يشنه على ابناء شعبنا الفلسطيني المكلوم في قطاع غزة، وقد يكون ذلك الأمر صحيحا في ظاهر الأمر، لكننا نعتقد بأنه يندرج ضمن سياق تطبيق وتنفيذ *خطة الحسم* التي اعلن عنها سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية عام ٢٠١٧م من اجل انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فمن وجهة نظره فالأمر قد اتجه نحو إدارة الصراع عوضا عن انهاء الصراع لهذا قام بتبني هذا التوجه الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الاستخدام المفرط للقوة العسكرية (العنف) بالإضافة الى اكتساح الضفة الغربية والتوسع في الاستيطان وتكثيفه بشكل متسارع من اجل أن يفقد الفلسطينيين الأمل في قيام دولة وطنية وكيان لهم في منطقة غربي النهر التي لا تتسع لهويتين وطنيتين وفق رأيه الذي يعتقد فيه أيضا بأن مصدر الارهاب يتولد من حالة الأمل الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة للفلسطينيين لا حالة اليأس في امكانية حصول ذلك، وهو يسعى اصلا الى إن يصل الفلسطينيون إلى درجة اليأس وفقدان الثقة في كل شيء وهذه النتيجة أو الحالة التي سيصل إليها الفلسطينيون من فقدان وكسر إرادتهم وتبديد آمالهم من خلال تضييق الخناق عليهم هي ما ستنهي حالة الصراع نهائيا كما يرى ويعتقد سموتريتش. بالإضافة الى هذا فقد تقاطعت هذه الافكار مع ما قام بطرحه رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في كتابه "مكان بين الأمم" أو بما يسمى "مكان تحت الشمس" الذي نشر عام ١٩٩٦م٠
نستنتج هنا بأن هذه الحكومة المتطرفة التي انسجمت وتقاطعت الافكار التي يؤمن بها اعضاؤها ليست بحاجة اصلا إلى مبرر من اجل تبرير هذا السلوك الفاشي، والسابع من تشرين أول قد قام بتأخير تنفيذ هذا المخطط في الضفة الغربية لا اكثر، والضفة الغربية هي التي كانت صوب أو نصب أعينهم منذ البداية ولكن الظرف الطارئ آنذاك اجبرهم إلى الانعطاف والالتفات إلى قطاع غزة.
هذه هي قناعاتهم وبالعودة إلى خطة الحسم فهذا ما يتبناه ويؤمن به سموتريتش، فقد قام بالتصريح عنه علانية عام ٢٠١٧م كما تقدم ذكره، واليوم وبعد وصوله الى مفاصل مهمة في مكان صنع القرار بدأ بتنفيذ وتطبيق خطته و رؤيته على أرض الواقع وفق برنامج عمل حكومي اسرائيلي متطرف بدت ملامحه واضحة، وهو الآن يعتمد على عدة نقاط من بينها تضخيم حالة المقاومة المسلحة في الضفة الغربية من اجل الاسراع في تنفيذ هذا المخطط، لهذا يتوجب على الفلسطينيين في الضفة الغربية كسر الموجة الاسرائيلية من خلال اذكاء نار شعلة المقاومة الشعبية بكل زخم من اجل اضعاف الرواية الاسرائيلية المزيفة وقطع الطريق عليهم إن امكن لنا ذلك إلى أن ينتظم ويصلح حال امتنا باتخاذها مواقف متقدمة ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الجلل الذي تمر به الأراضي الفلسطينية المحتلة.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة المشهد
- المثقف بين نموذجين -النشط الحيوي- و -والنشط الصامت-
- الفيتو الاميركي حاضر لمنع انفاذ قرار محكمة العدل الدولية
- تداعيات اغتيال الشيخ صالح العاروري
- توجه المزاج العام الاسرائيلي
- اتساع رقعة الحرب وامتداداتها
- مصر تحذر إسرائيل من قطيعة بالعلاقات
- اطلالة على مشهد خطاب -نصر الله- المرتقب اليوم
- طوفان الاقصى والصدام العالمي الكبير
- خاطرة مقتضبة
- المؤتمر الثامن لحركة -فتح- المؤتمر التأسيسي للمرحلة القادمة
- ضرورة تحديث الخطاب العام مع الجمهور الفلسطيني
- صورة فوتوغرافية قد تغير مجرى الاحداث السياسية
- فلسطين وجوهرتها القدس قضية العرب والمسلمين الأولى
- الاستفتاء قد يغني عن الانتخابات
- قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد
- اجتماع الامناء العامين للفصائل والترقب سيد الموقف
- الدولة العبرية وبداية نهاية النهاية والافول
- احتضار القيم في الغرب وتنامي النزعة العنصرية
- قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطيني ...


المزيد.....




- ملء سد النهضة.. مصر بخطاب لمجلس الأمن: تصريحات آبي أحمد مرفو ...
- بعد العثور على جثث 6 رهائن في غزة.. مظاهرات في شوارع إسرائيل ...
- نتنياهو يهاتف والدي المواطن الروسي بعد تعذر إنقاذه من الأسر ...
- وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 158 طائرة مسيرة أوكرانية في هجما ...
- العثور على جثث ستة رهائن إسرائيليين في قطاع غزة
- لافروف يحذر الأكراد في شرق سوريا من مصير مشابه للأفغان الذين ...
- هل حمية الجعة تساعد على فقدان الوزن؟
- علامات ارتفاع مستوى ضغط الدم الخفي
- أفدييفكا.. ساعة الصفر
- إثيوبيا تعيد 1254 مواطنا من السعودية (صور)


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهدي شاهين - حرب الابادة والعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية