أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الهوا - رابعة لأوباما أو ثانية لترمب (3)














المزيد.....

رابعة لأوباما أو ثانية لترمب (3)


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 03:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو من سياق أحداث العالم أن المزاج العام هو عدم معالجة مشاكل العولمة، ونشر التعددية والووكيزم والليبرالية أكثر، ووأد أي محاولة لليمين للوصول إلى الحكم بأي ثمن، واجهاض جهوده إذا وصل كما يحدث في هولندا وقد يحدث في الولايات المتحدة لو انتُخب ترامب. اضافة إلى عدم وجود رغبة حقيقة في حرب شاملة مع الإرهاب، بعد تجارب فاشلة أدت إلى استفحاله عالميا وليس حتى إلى تحجيمه.
هذه الفوضى واللا قرار باشراف زعماء سياسيين وملوك دمى، لا كاريزما لهم أو قرار أو حتى رؤية، ستؤدي في نهاية المطاف إلى ترنح الحضارة الغربية أكثر فأكثر، وظهور قوى جديدة سترسم خارطة الكوكب ومنها خريطة الولايات المتحدة.
تختلف انتخابات 2024 الاميركية عن أي انتخابات منذ استقلال هذا البلد، لأن انتخابات الماضي تمت بين مرشحيّن لهما أجندتين أميركيتين تعملان في مصلحة الدولة، لكن هذه المرة هناك مُرشحة أتوا بها للإشراف على أجندة تغيير أميركا بغطائين داخلي ودولي، ومرشح يريد الحفاظ على أميركا ويرجعها إلى ماضيها العظيم. لم تعد انتخابات أميركا شأن داخلي كما كانت سابقاً.
معرفة تحالفات دونالد ترامب وكاملا هاريس تعطي فكرة مسبقة عن الفترة الرئاسية الأميركية القادمة، وهل ستكون لحسين أوباما أو لدونالد ترامب، لأن كل الوقائع الظاهرة توضح أن بايدن لم يحكم بنفسه، وأن من جاءا به رئيساً (أوباما وبيلوسي وتحالفاتهما) أسقطاه في منتصف انتخابات الرئاسة الرابعة لحسين أوباما، ليس خوفاً على البلد أو من خرفه، بل خوفاً من تأثير خرفه على تصويت الناخب، وفي زلة لسان عبّرت عن الإهانة التي حدثت وصف جو بايدن أوباما بأنه "سيد الدمى خلف الكواليس". أما بالنسبة لإهانة المنصب نفسه فقد قامت بها نانسي بيلوسي سنة 2016 عندما مزقت "خطاب الاتحاد" علانية في الكونغرس في حركة سوقية لا تناسب منصبها أو المكان الذي تقف فيه.
لم يحدث في تاريخ انتخابات الولايات المتحدة أن رافق رئيس سابق مرشحاً رئاسياً في جولة جمع تبرعات لإعادة انتخابه، أو ظهر في اعلانات تحث الناس على التبرع. فعل هذا الأمر حسين أوباما عدة مرات مع بايدن قبل اسقاطه، ومع هاريس بعدما فشلت جهوده لحث الديمقراطيين على ترشيح زوجته لرئاسة أميركا.
يفعل حسين اوباما هذا الأمر لأنه المؤتمن على "تغيير" أميركا ويُمَول من جهات عدة لهذا الأمر، وكاملا هاريس ما هي سوى دمية سيحركها سيد الدمى لتساهم في تمرير أجندة التغيير لأربع سنوات أخرى، وقد وجد الاعلام الصورة التسويقية المناسبة لمرشحة لا كاريزما أو عمق سياسي لها أو حتى أفكار اجتماعية، فسوقوها على انها إمرأة أنيقة مرحة، لإضفاء معنى على طلتها الفارغة من أي معنى، وضحكتها الصاخبة التي تخفي بها جهلها الاقتصادي والسياسي والدولي والأمني وحتى القومي، وأنطقوها شعارات لجذب الناخب، لكنها مستحيلة التطبيق، منها اعطاء عشرين ألف دولار لمن يشتري بيتاً لأول مرة، أو تسعيير أسعار المواد الغذائية في بلد رأسمالي!
أداء هذه الشخصية السطحية يجذب تعاطف شعب أفرغوه من كل إيمان (بأي شيء) وقيمة (لأي شيء) ومعنى (لأي سلوك) وانتماء (لأي وطن) ورسالة حياتية (حتى للحبل عند المرأة)، ولم يبق له سوى تسديد ديون البطاقات الائتمانية، في حياة أميركية كل ما فيها يركض ويلهث ويُرهق، وفاتورة موت تكلف أهل الميت من الطبقة المتوسطة أكثر من خمسة عشر ألف دولار.
دونالد ترامب يمثل اليمين القومي الأميركي، ولم يستطيعوا تروضيه لقبول التغيير، وقد تنفجر في مسيرته للبيت الأبيض قبل الانتخابات مباشرة قنبلة حكم المحكمة في "أموال الصمت" وهي الأموال التي دفعها لممثلة بورنوغرافيك نقداً ولم تُسجل في ضرائبه، وقد تكون آخر قنبلة سياسية قبل الانتخابات، فقد فشلت كل القنابل السياسية قبلها في ايقافه أو اصابته بمرض، وساعده حظه على تفادي رصاصات قاتلة في رأسه.
ترامب جزء من اليمين القومي الدولي والاميركي، ويحتاج إلى جرأة التصويت نفسها من المجمعات الانتخابية التي أوصلته للبيض الأبيض سنة 2016، ولعل التهديد الوجودي للإمبراطورية الأميركية الواضح للعيان يفيق روح النخوة في أعضائها، لأن ما يحدث لترامب في المحاكم والاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومسيرته الانتخابية، عبارة عن جرس إنذار لأي قومي أميركي يفكر أن يحذوه حذوه ويضع بلده أولا ويقنن أمواج الهجرة ويحارب الارهاب بتصفية رؤوسه الكبيرة الفاعلة.
هل يستطيع ترامب ومناصروه والمؤمنون بالوطن الأميركي كما هو ربح ولاية ثانية في الانتخابات الأميركية القادمة، أم يفوز بولاية رابعة حسين أوباما، القيّم على تنفيذ أجندة التغيير منذ وجوده في البيت الأبيض، إلى أن حل كما أراد رئيساً غير مرئي يهمس من خلف رئيس مرئي بدون أدنى مسؤولية تقع عليه مباشرة في ولاية ثالثة، وسيفعل نفس الشيء في ولاية رابعة مع رئيسة لا تجيد سوى الضحك وترديد حكمة واحدة لا تتغير لحل أي مشكلة.
هل تستطيع أجندة "التغيير" التي تمثلها امرأة ثانوية هامشية بدون كاريزما أو شعبية أو ماض سياسي هي كمالا هاريس ربح انتخابات من رجل يمثل المحافظة على أميركا هو دونالد ترامب؟
هذا هو السؤال الأهم لأن التحالفات بين المرشحيّن للرئاسة هي اللاعب الرئيسي في الانتخابات الشعبية، أما انتخاب المجمعات الانتخابية الحاسمة فأمر تحكمه النخوة وارادة بقاء الوطن الأميركي كما هو.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك ورئيس وزراء وفاروق الفيشاوي
- صادق خان ولعبة الأقنعة
- رابعة لأوباما أو ثانية لترامب (2)
- رابعة لأوباما أو ثانية لترامب
- قبلة حياة للولايات المنقسمة الأميركية
- حقوق التعددية محفوظة للإرهابيين
- البابا فرنسيس والإحلال الكبير
- أسئلة برسم الدعاة الفضائيين
- قطع الرأس سمة ثقافية
- باتريك زكي إرهابي بقرار من الدولة العميقة
- الفريد في رؤساء أميركا
- دارمانان: مهددون بالإرهاب الإسلامي السنّي
- حقوق المجرم أهم من أمن الوطن!
- تحويل البشر إلى أرقام
- تبصير في فنجان ترامب
- خنوعوفوبيا وليس إسلاموفوبيا
- نتائج نشر ديمقراطية أميركا!
- أول -رابعة العدوية- في أميركا
- نتائج تحريض دعاة الرولكس
- إمام المشعوذين والغرب غير البصير


المزيد.....




- -الصحة العالمية- للحرة: حرب غزة دمرت كل إنجازاتنا باللقاحات ...
- مصر.. السيطرة على حريق كبير في مطرانية بني سويف
- بالفيديو.. لحظة نجاة أطفال من صاعقة قبل ضربها بثوان قرب مسجد ...
- اندلاع حريق في مستودعات شرق لندن عقب سلسلة من الانفجارات (في ...
- مصر.. تغيير رئيسَي أكبر بنكين حكوميين
- تصعيد إسرائيل في جنين.. فشل غزة يتكرر
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسرقون سجادة في جنين
- المقاومة تواصل الاشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم جنين
- العالم والعرب يتواطؤون مع حرب إسرائيل الشاملة ضد الشعب الفلس ...
- -الصحة العالمية- للحرة: حرب غزة دمرت كل إنجازاتنا في مجال ا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الهوا - رابعة لأوباما أو ثانية لترمب (3)