أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لنعطل كل اسلحتهم بسواعدنا العارية















المزيد.....

لنعطل كل اسلحتهم بسواعدنا العارية


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 16:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


قاتل عدوك بسلاحك الذي لن يملكه لا بسلاحه الذي يتفوق به عليك

لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع ان تطلق الرصاص على ثلاثة ملايين ونصف المليون وهم يجلسون على الأرض مكتوفي الايدي فالاحتلال اليوم يسعى لنقل جريمته الابشع في غزة الى الضفة الغربية ولكن بشكل اكثر بشاعة بعد ان استخدم كل ما لديه من ابواق في الترويج ان حركة حماس والمقاومة تعد لسابع من أكتوبر جديد من الضفة الغربية وذهب البعض برغبة او مصلحة او غباء او خدمة للأعداء لتضخيم ما يقال وجعله يتحول في الاذهان الى حقيقة محتملة ويتم الترويج الى أسلحة إيرانية تهرب عبر الاردن الى الضفة الغربية وان ايران وحزب الله يقفون خلف المقاومة وحماس في الضفة الغربية ووصل الامر لدى اعلام الاحتلال الى تسمية الحدود مع الأردن بمحور فيلادلفيا الشرقي.
الحقيقة ان الاحتلال يحضر لسابع من أكتوبر على طريقته ومن خلاله لعدة اهداف
الأول: الغاء حالة النصر التي عاشها الشعب الفلسطيني يوم السابع من أكتوبر 2023 وتحويل الذكرى الى يوم اسود في الذهنية الفلسطينية والعالمية وحتى لا يجرؤ أحد في المستقبل على التفكير باي فعل مقاوم حقيقي او حتى محاولة الاحتفال بالذكرى بجعلها رمز للنصر الفلسطيني على دولة الاحتلال بل جبروتها
الثاني: الظهور بمظهر من يحقق الأهداف ويواصل الحرب على المقاومة الفلسطينية وان أي توقف للحرب على غزة لا يعني ان الحرب توقفت بل هي متواصلة.
الثالث: استغلال فرصة صمت العالم عن أبشع الجرائم في التاريخ لتنفيذ كل المخططات الصهيونية على ارض الضفة والقدس وفي المقدمة منها طرد او تشجيع الهجرة بالضغط وتنغيص الحياة لأكبر عدد من المواطنين وحشر ما تبقى في جيتوهات منفصلة ومعزولة تحت سطوة وسيطرة الاحتلال وإلغاء فكرة الضفة الغربية على ارض الضفة الغربية وإذا كان لا بد منها فلتكن على ارض قطاع غزة فقط وتحت سيطرة الاحتلال او في أفضل الأحوال بحماية دولية برئاسة أمريكية وإدارة فلسطينية يرضى عنها الاحتلال وسيده
الرابع: غرس قناعة وترسيخها ان كلفة مقاومة الاحتلال أكبر بكثير من ان يحتملها أحد واستخدام كل الوسائل والابواق المأجورة او الغبية لتكريس الاعتقاد بان المقاومة من جلبت الدمار لشعبها وليس الاحتلال
ان الانتصار الحقيقي اليوم هو بمنع الاحتلال من تحقيق أهدافه الثلاث هذه وهذا غير ممكن الان باستخدام السلاح فالاحتلال يمل من هذا النوع من السلاح ما لا نملك او حتى يمن ان يملك وبالتالي فان مواجهة العدو بسلاحه الذي لا نملكه سيكون انتحارا علنيا للناس والقضية للأسباب التالية
- الصمت العالمي على ما يجري في غزة يؤكد ان احتمالية ان يفعل العالم شيء لنا في حال انتقلت المقتلة الى الضفة الغربية تكاد تكون صفر
- التأييد المطلق الذي يحصل عليه الاحتلال من الولايات المتحدة وعصابتها يتيح له فعل ما يريد بعد ان فحص إمكانية ذلك طوال عام كامل تقريبا على ارض قطاع غزة
- حاجة الاحتلال الى الخروج من هذه الجريمة بصورة المنتصر واستعادة مكانته التي تهشمت يوم السابع من أكتوبر
- استعداد دول عديدة وبرعاية أمريكية الى تسهيل ما اسماه بايدن بالهجرة الطوعية وهي التي تأتي على شكل اختيار حر تحت أقسى أنواع الضغط.
- في حال تمكن الاحتلال من تحويل المعركة في الضفة الغربية الى معركة عسكرية فهو سيجد لنفسه المبرر للفتك بالبشر بكل الوسائل المتاحة وينفذ ما يهدد به قادته بتحويل الضفة الى غزة ثانية
- وجود جهات عديدة تحاول ان تساوي بين إمكانيات وقدرات المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية بما يسهل على الاحتلال تنفيذ مخططاته.
- الانقسامات الفلسطينية والتي تعتبر أخطرها على مستقبل الوطن والشعب والقضية هو الانقسام حول الموقف من المقاومة وظهور حالة اتهام بشعة تلقي على حماس والمقاومة تهمة الإبادة وتكاد تبرئ الاحتلال من جريمته
لذا فان الحل الأمثل لكل ذلك هو ان نحول سواعدنا العارية الى بنادق صامتة ونستغني كليا عن السلاح الناري ونخرج كتلة بشرية واحدة سلاحها الايادي العارية والصامتة لمواجهة عدونا بدل ان ننتظر قصف طائراته ومدافعه لبيوتنا ودفننا تحتها وترك الأرض يهودها كما يشاء ويصنع أحلامه على ارضنا بدوننا كما يشاء فالخيارات امام شعبنا في الضفة الغربية محدودة
- الاعتماد على شباب المقاومة وتركهم يواجهون الاحتلال وحدهم والجلوس بانتظار فتك العدو بنا ونحن في بيوتنا او في خيامنا
- مواصلة العويل والمناشدة ولعن الغير أيا كانوا عربا ومسلمين وبشر وانتظار المعونات والمساعدات والنزوح من مكان الى اخر بما يوفر السبل للوصول بنا الى خارج الوطن وهو ما يريده الاحتلال ويسعى اليه
- كيل الاتهامات لبعضنا البعض والنتيجة نفسها ولا شيء أكثر
- خروج كل أبناء الشعب الفلسطيني بلا استثناء من غزة والضفة بادي عارية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لإعلان وحدة الأراضي الفلسطينية جميعها تحت.
تقول وسائل اعلام أمريكية ان الولايات المتحدة أرسلت لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر 500 شحنة سلاح أي بمعدل شحنة ونصف يوميا وان الأرباح المتوقعة لصناعة السلاح الامريكية هذا العام ستبلغ أكثر من 50 مليار دولار في حين لا تجد المقاومة ما يمكن ان يقارن بهذه الأرقام إذا ما اضفنا لها الشحنات من الدول الأخرى وليس لدى شركات صناعة السلاح في كل العالم أي مصلحة سوى مصلحة مواصلة المقتلة ومواصلة الربح وهي بالتأكيد غير معنية في الربح من المقاومة الفلسطينية مقابل مليارات عصابة الاعداء.
قيادة حماس والمقاومة في قطاع غزة أدركت هذه الحقيقية ولذا صنعت سلاحها الذي لا يمكن للاحتلال ان يملكه وهو الانفاق السلاح الذي لا زال بعد ما يقارب العام يشكل الدرع الحقيقي للمقاومة والعقبة الحقيقية امام انتصار الاحتلال رغم الايغال الغير مسبوق عالميا في الدم الفلسطيني في مقتلة لم يشهد العالم لها مثيل في زمن يبث فيه القتل مباشرة على الهواء وتجد الولايات المتحدة وعصابتها القدرة على القول انه لا علم لها بذلك.
بات من الواضح ان الاحتلال يلتفت الان الى الضفة الغربية وهي قلب الصراع ومركز اهداف الاحتلال ولذا يجب علينا ان نفحص عتادنا جيدا وندر أي سلاح نستخدم ولا نواصل الانتظار وتكرار الفعل بدون دراية او تدقيق فالشعب الفلسطيني يملك عتاد الإرادة والتصميم وايمانه بذاته ومقاومته وأيضا يملك على الأرض ملايين البشر الذين اذا قرروا ان يكونوا جسدا واحد فهم اقوى من أي سلاح على وجه الأرض وهو ما لا يمكن للأعداء ان يمتلكوه ولا باي حال من الأحوال فعلى ارض فلسطين التاريخية يعيش حوالي 8000الاف فلسطيني يملكون 16 الف يد ونفس العدد ارجل فأي سلاح يملك كل هذا الرصاص الذي يمكن له ان انطلق دفعة واحدة ان يحجب الشمس عن اعداءنا.
ان اغفال قيادة الشعب الفلسطيني عتاد العدد والإرادة لن يعود علينا الا بان نبقى في انتظار نهاياتنا الفردية والعمل على حماية الانا الفرد بالهروب سيمنح الاحتلال الفرصة على مواجهة المقاتل البطل في الميدان ومواجهة المواطن النازح من مكان الى مكان من الظهر والنتيجة واحدة سيرتقي البطل شهيدا وتحويل المنازل والخيام الى مقابر جماعية لعائلات باسرها خصوصا واننا امام عدو يستخدم كل ما يملك من ترسانة سلاح ناري بما في ذلك الطائرات الحربية التي يستخدمها بأبشع الصور مستهدفا المدنيين العزل من الأطفال والنساء والرجال حتى يجعل المواجهة بالنار بينه وبين ابطال المقاومة فيصبح الميزان مختلا عددا وعتاد وفي حال امتشق الشعب الفلسطيني سلاحه الفريد الذي لن يملكه الأعداء فلن تكون نتيجة الا النصر والنصر فقط ذلك ان اهم ما فعله السابع من أكتوبر انه اعلن للذات أولا وللعالم اننا يمكننا ان ننتصر وفقط ان ننتصر.
ان ترك المقاومة وحدها وانتظارها لتعود لنا بالنصر هو اعلان ترك حقيقي لها تواجه مصيرها وكان لا حول لنا ولا قوة وكان هناك مهمة لاحد دون الاخر وهو ترك للذات فالاحتلال يقتل الفلسطيني دون تمييز اكان من حماس او من فتح او اية جهة أخرى وحتى بلا انتماء سياسي فمجرد كونك فلسطيني فانت مستهدف فإما ان ترفع يديك مستسلما ولن تجني الا بالموت المجاني او مقاتلا جماعيا واحدا وموحدا ولن يحميك كشعب و وطن الا سلاح الذات الموحدة حتى لو كانت بأيدي عارية



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لا زال الانتصار ممكن
- السيد الرئيس طريق غزة بإتجاه واحد
- ثأر الأحرار وعقوبة الإنتظار
- إسماعيل هنية أيقونة أحرار الأرض
- أمريكا والجريمة رقم صفر
- الحرب القادمة في صدر البيت
- السابع من اكتوبر يمنح العالم حبلا للنجاة
- فشروااااااااااااا
- غياب أنانا الجمعية ستقلص فلسطين الى غزة
- نتنياهو الثابت الهزوم برغبة الجميع
- امريكا والإستحمار بديلا للإستعمار
- حضارة أبو حفاية وحضارة بايدن
- عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين
- وفروا للنصر شرطه وإلا...
- جيش الاحتلال وثور الساقية
- هل لا زال إنتصار المقاومة ممكن؟
- يا جنود العالم ... الى الخلف دُر
- فلسطين والعالم - حين تتحد جبهة المظلومين -
- اليهودية بين افران الالمان وسلام ايران
- تفاحة نيوتن وصحوة غزة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لنعطل كل اسلحتهم بسواعدنا العارية