أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 14:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (53)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق..". إنها دعوة الله إلى البحث في كلماته التي هي الوجود، بما في ذلك الإنسان وكل المخلوقات.

إن تطور العلوم المتصلة بالإنسان والكون، وكل المخلوقات الحية، هو الكشف عن أسرار الوجود والاستفادة منها، لمعرفة عظمة ما خلق الله.

إن البحث العلمي هو نوع من تدبر كلام كتاب الله. لأن دقة كلامه وعمقه، لا يختلف عن دقة كلماته، التي هي الوجود موضوع البحث العلمي.

العلماء الباحثون عن حقيقة الوجود ومكامنه، هم أنبياء ورسل، لم يقصصهم الله في كتابه العزيز. لكن أشار إليهم ضمنيا في الذكر الحكيم.

إن أي فلسفة كانت، لا يمكن بأي حال، أن تهزم الدين أي كان. لكن الدين يمكن أن يهزم الفلسفة. فلا يتم هزم الدين أصلا، إلا بالدين مثله.

إن العقل مهما تمكن من أدواته، في التحليل والتفسير والتقويم، يظل عاجزا أمام المسلمات والبديهيات، خصوصا إذا كانت مرجعيتها الغيبيات.

استمرت الاختلافات لقرون بدون حلول؛ في الفقه وأصول الدين واللغة، وفي القرآن والحديث، ولم يجتهد اللاحقون من المشايخ لإيجاد حل لها.

كان من الضروري إيجاد حل لاختلاف الأئمة الأربعة، واختلاف الكوفة والبصرة في اللغة، واختلاف القرآن بين حفص وورش، واختلاف أهل الحديث.

بعد عصر التدوين إلى يومنا هذا، لم يعمل مشايخ الإسلام وعلمائه، على تجاوز الاختلاف الحاصل، في الفقه والقرآن والحديث واللغة وغيرها.

الاختلاف حاصل في الفقه بين الأئمة الأربعة. وفي الحديث بين المذاهب والأشخاص. وفي القرآن بين حفص وورش. وفي اللغة بين البصرة والكوفة.

جل المسلمين إن لم نقل معظمهم، يختلفون في أمور كثيرة، حسب اختلاف الأئمة والمشايخ. هكذا تفرق الجميع عبر الزمن، إلى مذاهب وفرق وشيع.

جمْع القرآن الكريم لم تُوحده رواية ورش وحفص. واختلاف الحديث حدث مع الرواة والمذاهب، واختلاف الفقه والفتاوى تم مع الأئمة والمشايخ.

جل المسلمين أبانوا على اختلافات كثيرة في الدين: في القرآن بين حفص وورش. في الفقه بين الأئمة الأربعة. في اللغة بين البصرة والكوفة.

ليس غريبا أن يتم إثبات الاختلاف عند العرب المسلمين، على أنهم اتفقوا أن لا يتفقوا أبدا. فكان الاختلاف حقا عندهم وفيهم أصيلا متأصلا.

لقد ورث المشايخ في الإسلام، عن السلف كل اختلافاتهم وأخطائهم، وكذا صراعاتهم دون المحاولة يوما، لتوحيدها وتصحيحها أو التوفيق بينها.

إن السر وراء المقولة الشهيرة عن العرب: "اتفق العرب على أن لا يتفقوا"، هو تشبث أئمتهم وشيوخهم وحكامهم بالاختلاف والعمل على تقديسه.

لقد أقنعنا المشايخ، أن الاختلاف رحمة ويسر وضرورة، حتى يتم قبوله ويستمر بشكل دائم، للاستفادة منه لصالحهم، في تقسيم المؤمنين بينهم.

لم يعمل المشايخ، بعد إقرار الاختلاف في الفقه والقرآن والحديث واللغة، على إيجاد حلول ممكنة له. فدوام الافتلاف ينعش دوما مصالحهم.

لم يستطع مشايخ الإسلام، ولوج ميادين علوم الإنسان، والقانون وعلوم كونية. في حين مختصون في هذه العلوم، بحثوا في الدين والقرآن.

مستوى المختصين في العلوم الإنسانية والعلوم الحق، سمح لهم بالخوض في علوم الدين. في حين مستوى المشايخ لم يسمح إلا بالبحث في الدين.

عندما تقوت شوكة الإسلام، في المدينة المنورة بالعدد وبالسيف، انضم جل أغنياء قريش إلى الإسلام، خوفا على مصالحهم، وحفاظا على مكانتهم.

بعد حوالي 20 سنة من موت النبي الرسول محمد (ص)، انقلبت الأمور مع الحكم الأموي ثم العباسي، إلى الحكم بالوراثة باسم الدين الإسلامي.

ما كتبه وألفه المعتزلة والفلاسفة والعلماء في الدين الإسلامي، لم ينل حظه عند رجال الدين والحكام، في الدول الإسلامية قديما وحديثا.

لقد تعرض أغلب الفلاسفة والعلماء والمتصوفة ورجال الفكر، للاضطهاد والنفي والقتل وحرق كتبهم، باعتبار أن مرجعيتهم ليست إسلامية.

ما تعرض له الفلاسفة والعلماء قديما، من تكفير وزندقة واضطهاد.. هو نفس الأمر اليوم بالنسبة لأمثالهم، عند اشتغالهم بدراسة القرآن.

ما أشبه اليوم بالأمس، فيما يتعلق باضطهاد العلماء والفلاسفة، المشتغلين بالدين وعلى رأسه القرآن، من طرف المشايخ والتابعين لهم.

لماذا نجد علماء في شتى التخصصات العلمية، أصبحوا فقهاء في علوم الدين، ولم نجد ولو واحدا من المشايخ، أصبح يوما عالما في تخصص معين؟

إن تسمية رجال الدين بعلماء، ينتقص من قيمتهم الاعتبارية. لأن موضوع العلم مادي وتجريبي ونسبي. بينما الدين موضوعه النصوص والأفكار.

لا نقول لرجل دين رجل علم، كما لا نقول لرجل أدب وقانون وفلسفة وفكر رجل علم. لأن الميدان والمجال يختلفان، بين ما هو مادي وفكري.

من غير المعقول أن نطلق اسم علماء على رجال الدين. إنه قدح في حقهم من حيث الموضوع، وتمجيد لدارسي الكون من حيث المنهج العلمي.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- التفكير الفلسفي للجميع.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (42) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (39) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- إشارة قوية بدون تشفير “تردد قناة طيور الجنة 2024” على نايل و ...
- إسرائيل تضيق على الحجاج المسيحيين بالقدس
- ” أنا البندورة الحمرا” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- الضفة الغربية، إنزلاق نحو غزة ثانية؟.. تهويد المسجد الأقصى، ...
- رئيس منظمة العلاقات الإسلامية في إيران يدعو لتدعيم وحدة العا ...
- تير شتيغن يصف اختياره حارسا أول لألمانيا بعد 12 عاما من الان ...
- الكويت.. حبس مدرس -تربية إسلامية- مصري بسبب جريمة شائنة
- السيد الحوثي: نحن بحاجة الى احياء الروح الجهادية في اطار هذه ...
- حميدو الولد الشقي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على نايل ...
- السيد الحوثي: الأمة تواجه مخاطر كبيرة اذا تخلت عن الروح الجه ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغرب