أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - أسئلة الطوفان !














المزيد.....

أسئلة الطوفان !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 10:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طائفة من الأسئلة والتساؤلات تفرض نفسها على كل من يقرأ قصة الطوفان التوراتية، سوف تظل معلقة من دون إجابات لزمن قد يطول حتى تُحسم معركة العقل والنقل في رؤوس شعوب الشرق. تقول التوراة:"حزم الرب أمره على أن يُزهق نفوس الناس جميعًا ويأتي على مظاهر الحياة في الأرض وأنفذ مشيئته. فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء. خمس عشرة ذراعًا في الارتفاع تعاظمت المياه. فتغطت الجبال فمات كل ذي جسد يدب على الأرض"(تكوين 19:7-21). هنا يقفز إلى المقدمة سؤال: لماذا قرر إله التوراة إغراق الناس والقضاء عليهم، ولم يُغرق الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس؟!!!
من هنا يبدأ تناسل الأسئلة بخصوص باقي تفاصيل القصة. فلماذا خلق الرب التوراتي آدم، وفجأة قرر إبادة بني آدم باستثناء نوح وبنيه وزوجاتهم؟!
وما الذنب التي قارفته الحيوانات المسكينة، لكي يندم الرب التوراتي على أنه خلقها:"فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته. الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء لأني حزنت أني عملتهم"(تكوين 7:6). فالحيوانات لم تأكل من الشجرة المحرمة، ولم تحبك مؤامرة مع الأفعي من وراء ظهر الرب، لإغراء حواء وآدم ليأكلا من الشجرة ذاتها. وهل ننتظر من رب التوراة أن يشعر بالندم لأنه خلق كائنات، مثل بن غفير وسموتريتش والنتن بن نون، أقله كي يكون منصفًا؟!!!
وعلى سيرة الحيوانات، كيف شملت حمولة سفينة نوح حيوانات تعيش في مناطق نائية ومتباعدة؟!!! فالدب القطبي مثلًا يعيش في سيبيريا، ويصعب أن يبقى حيًّا إذا غادرها. والزرافة لا تعرف مكانًا تستوطنه غير افريقيا، والكنغر يعيش في استراليا. هل طاف نوح التوراتي بسفينته على أصقاع الأرض كلها، خلال المدة التي منحها له "يهوه" (أسبوع) ليحمل من كل نوع زوجين من الحيوانات؟!!! وكيف كانت الحيوانات المحمولة في السفينة تتقوت(تأكل)؟!!! وكيف تأتى للسفينة أن تحمل أعدادًا ضخمة من الحيوانات وتتسع لها، حيث يُقدر عدد الحشرات وحدها بحوالي نصف مليون نوع؟!!! وكيف استطاع نوح في نلك الأزمنة الغابرة تمييز ذكور الحشرات من اناثها؟!!! وكيف حملت السفينة "طعام" هذا الكم الضخم من الحيوانات على تنوعه؟!!! فالطيور الجارحة تتغذى بالبغاث وصغار الطير، والعواشب لا بقاء لها إلا بتوفير العشب، واللواحم المفترسة تعشق اللحم ولا تستغني عنه وإلا فالهزال والهلاك. وهناك طيور كثيرة الأنواع تعيش على أكل السمك والحشرات والديدان. وماذا عن الزواحف العملاقة، فقد تحتاج إلى غابات بأكملها في غذائها؟!!! وكيف تدبر نوح أمر الأسماك بأنواعها وأحجامها المختلفة، وكذلك الحيوانات البحرية، حيث يعيش بعضها في الماء العذب وبعضها الآخر وجوده غير ممكن من دون مياه البحار المالحة؟!!! وبعد أن رست السفينة في جبال أرارات في أرمينيا الحالية، كيف عادت الحيوانات من تلك الجبال المجللة بالثلوج معظم شهور السنة إلى مواطنها الأصلية في مشارق الأرض ومغاربها؟!!! وهل كان سهلًا على هذه الحيوانات قطع مسافات يقدر بعضها بعشرات الآلاف من الكيلومترات لتهتدي إلى حيث تعيش بنات جنسها؟!!!
ونختم بسؤال يتعلق بالحمامة، التي أطلقها نوح ليتأكد منها أن مياه الطوفان قد انحسرت ليتسنى له إفراغ حمولة سفينته على اليابسة. عادت الحمامة، كما هو معروف على عهدة التوراة، بورقة من شجرة زيتون. فكيف تأتى لهذه الشجرة أن تظل سليمة وقد غمرتها مياه ارتفاعها خمسة عشر ذراعًا؟!!!
أخيرًا وليس آخرًا، هل خطر ببال نوح التوراتي احتمال حدوث طوفان من نوع مختلف عن طوفانه، بعد عشرات القرون، يحمل اسم طوفان الأقصى؟!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه يومنا بأمسنا !
- نكشة مخ (22)
- تقديس الرقم -7- في الديانات السامية
- آدم وحواء الكنعانيان
- لماذا الإصرار على الغباء؟!
- أول معراجٍ سماوي
- ديوان العرب قبيل الإسلام
- أصل الدين وتقديم الذبائح لأرواح الموتى !
- مصادر الشر وأسباب البلاء
- الآخرة من حضارة الرافدين إلى الأديان السامية!
- المانوية والديانات الشمولية
- الشرعية الدينية للحكم...هل هي من الإسلام؟!
- نكشة مخ (21)
- نكشة مخ (20)
- الاغتيالات لن تعصم الكيان اللقيط من مصيره المحتوم !
- تأثير طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني *
- نكشة مخ (19)
- خطاب كريه أمام ديناصورات برؤوس عصافير !
- قراءة أحادية لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي!
- الكيان الشاذ اللقيط


المزيد.....




- استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على الأقما ...
- ” أنا البندورة الحمرا” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف دورية للاحتلال قرب حاجز ك ...
- “شغل أحلى الأغاني لأطفالك” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة ال ...
- حدّث ترددها الجديد الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ع ...
- ” عالم من المرح “.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 202 ...
- “ماما جابت بيبي” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- نزلها الآن.. تردد قنوات الأطفال الجديدة 2024 قناة وناسة وطيو ...
- “ماما جابت بيبي” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- نزلها الآن.. تردد قنوات الأطفال الجديدة 2024 قناة وناسة وطيو ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - أسئلة الطوفان !