مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 09:20
المحور:
حقوق الانسان
فكرت بمقدمات مختلفة عن الموضوع و للحقيقة يمكن بالفعل أن يقول المرء هذه الكلمات بألف طريقة و بأقذعها أيضًا لكن سرعان ما تكتشف أن الموضوع لا يستحق : من لا يكترث أو يشعر بالفرح لموت الملايين في أفران الغاز أو ذبح مليون و نصف أرمني على يد حراسهم و حماتهم ، لقطع رؤوس من لا يعجبوه ، لدهس أطفال و نساء و عجائز بلا ذنب سوى أنهم ليسوا من جماعته ، من يستطيع أن "يفهم" هذه الأفعال , أن يبررها و "يفهم" دوافع أصحابها ، عليه فقط أن يعرف ، أنه تمامًا كما وجد من يبرر و يفهم و يبتهج لهذه "الأفعال" و تمامًا كما تعتبر أنت و أشباهك أن رفض تسمية هذه "الأفعال" بجرائم و رفضك "إدانتها" ، أن تصر على أن هذا ( هذه الهمجية ) هي جزءً من حرية التعبير ، و أن إصرار الآخرين على إدانتك لها هو إعتداء على حقك و حريتك في التعبير ، إذا كانت تلك هي "إنسانيتك" التي تصدع رؤوسنا بها كلما قتل واحد من جماعتك ، فلتعرف أنه كما لا تكترث لدماء الآخرين فإن الآخرين ، قريبًا جدًا إن ليس في الحال ، سوف لا يكترثون لدمائك و لا لدماء "جماعتك" ، بل قد يبدأون بدهس أطفالك و أولادك في الشوارع و ملاحقتك و ملاحقتهم و قطع رؤوسكم تمامًا كما تفعل أنت و "جماعتك" بدماء و رؤوس الاخرين …… عندما تريد غابة على هذه الأرض كن مستعدًا للعيش فيها ، أنت و "جماعتك" ……
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟