صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 01:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمضي الأيام والشهور، والناس تموت من حرب أهلية طاحنة، جنرالات حاقدين على بعضهم، يجرون خلفهم عساكر قمة في الاجرام، مغسولي الادمغة، ليس هناك شفقة او رحمة فيما بينهم، فلم نسمع في الاخبار ان هناك أسرى، هؤلاء جنرالات الحرب يتلقون دعما عسكريا غير محدود من دولا إقليمية وعالمية، لهذا فأن افق هذه الحرب غير مرئي.
ما يجري في السودان لا يمكن وصفه، والحقيقة لا تنقل كلها، هناك الملايين هٌجرت من بيوتها، هناك النساء تغتصب يوميا، الأطفال يتم تجنيدهم، هناك المجاعة مخيفة ومرعبة وصادمة، حسب اخر الاحصائيات فأن هناك أكثر من 10 مليون مهجر، هؤلاء لا يجدون مأوى لهم، يسكنون الصحاري على حدود البلدان الافقر حتى من السودان، لا طعام او ماء او دواء، تفتك بهم الامراض والاوبئة، اما من بقي ولم يستطع الخروج، فهؤلاء قد نزحوا داخل السودان، وهم ينتقلون من مكان الى آخر.
بسبب حرب الإبادة الغربية على غزة، فأن السودان لم يحض بتغطية إعلامية حقيقية، بل لم ينل انتباه المجتمع الدولي، فلا وساطات ولا مبادرات، سوى بعض منها، والتي ولدت ميتة.
لم تكتف الحرب بهذه القرابين البشرية، فجاءت الطبيعة لتشارك بقتل السودانيين، امطار غزيرة متواصلة، وانهيار للسدود، وسيول جارفة خلفت المئات من القتلى والجرحى، فضلا عن تشريد الالاف.
500 يوم من اعمال القتل الوحشي، 500 يوم من الاغتصابات الجماعية للنساء، من التهجير والنزوح، من الامراض والاوبئة، من الجوع والعطش؛ ترى ما الذي تبقى من الانسان في السودان؟
عالم لعين بلا قوانين وقواعد، عالم يغذي الحروب والدمار للبشرية، عالم يفني ذاته بذاته.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟