أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 274 ــ















المزيد.....

هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 274 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله يرحم ابن العلقمي، لم يكن السبب الوحيد لسقوط بغداد.
ليس هناك اسوأ من مهزوم نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وفي قرارة نفسه يعتقد أنه كامل الأوصاف ومتفوق.
السؤال القديم الجديد:
ـ لماذا سحبت المعارضة السورية البساط من تحت أقدام الثورة السورية؟
ما هو الثمن الذي قبضته في تمييع الصراع، ووضع غلته في حصالة الآخرين؟
لماذا صمت الجميع عن اغتيال الثورة والغدر بها؟
أين الخلل في ما حدث؟ ولماذا حدث كل هذا الذي حدث؟
لماذا تنصل الجميع من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والسياسية
هؤلاء الذين كانوا الفاعلين الرئيسيين في قيادة المعارضة، الا يستحقون الرجم على وجوههم القبيحة، وفي وجوه كل من وقف إلى جانبهم أو سوق لهم؟
الرحمة على الرئيس هو شيء منه، والجنرال جياب، وألف سلام للشعب الفيتنامي الذي علم العالم كله ما معنى أن يدافع الإنسان عن قيمه العادلة في الحق والحرية، في وجه الغطرسة السياسية والعسكرية، واللعنة كل اللعنة على كل من سوق نفسه الرخيصة بالمال السياسي الرخيص على حساب الشعب السوري الأعزل.
إذا استطعنا الإجابة على أسئلتنا المطروح، سنسير في الاتجاه الصحيح.

قال ترامب سأوقف الحرب على روسيا، خلال أربع وعشرين ساعة إذا فزت بالانتخابات.
طبعًا هذا الكلام لا يرضي الكثير، ويشير إلى أن بايدن والحزب الديمقراطي هما وراء الحرب.
والبارحة واحد قميء من الحزب الجمهوري، انقلب عليه، اصدر كتابًا يتهم فيه ترامب بالمولاة لروسيا وبوتين تحديدًا، يبدو أنهم اشتروه بالمال السياسي، كما يحدث عندنا بالضبط، نزله الكتاب قبل الانتخابت بستين يومًا.
لو أن أوروبا لديها شخصيات سياسية قوية مثل ديغول، لما ارتضت على نفسها دخول الحرب، وتعرض نفسها ووجدوها للخطر، للأذى السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصلحة دولة خارج الانتماء لعالمنا، لكنها مأسورة.
قلت سابقًا أن هذه الحرب وظيفية، رغبة أمريكية، وبادين المريض المشوه تحديدًا هو وراءها.
إذا فاز همج هذا الحزب الديمقراطي، هو فوز الأرياف على المدينة، الأطراف وقتها سنرى الحرب مستعرة، خاصة أن هذه الاهارس شخصية ضعيفة، ستنفذ ما يطلب منها، وربما يأخذوننا إلى حرب نووية.

علينا إعادة قراءة مسرحية عطيل من جديد، قراءة معاصرة لأنها مهمة جدًا.
الدونيون يريدون من الطبيعة إعادة إنتاج تكوينهم البيولوجي، معبئين بالحقد والكراهية بشكل لم يسبق له مثيل.
وأحيانًا كثيرة ينقلب السحر على الساحر.
عندما حرر الشمال الأمريكي جنوبه، أطلقوا سراح السود، بيد أن هؤلاء لم يقبلوا، لم يكن بيدهم صنعة أو مصلحة، أو عمل مميز، أو مكان يأوون إليه، بل أصبحوا في العراء.
كان السيد يأويهم، عندهم سقف ينامون تحته، ومزارع يعملون به، وفي خدمة البيوت، أما وقد تحرروا فهذه المأساة.
هؤلاء كبروا، تعلموا في الجامعات، وتخرجوا وأصبح البعض منهم رئيس الدولة، بيد أن طموحهم لم يقف هنا، أنهم يعملون على قتل الرجل الأبيض والانتقام منه، بدلا من التعاون معه في بناء عالم جديد وحياة جديدة لهم وللعالم، قائم على التسامح والتعاون.
وكما نرى ونشاهد، هناك حقد في كل مكان في العالم على بعضهم من هذه الناحية.
أما اليسار المشوه والتعيس والتافه والفارغ من أي فكر، هو مجرد أسم لا غير، فهو لا يعرف ماذا يريد أو ما يفعله، مثل الاطرش في الزفة.
الانتخابات القادمة في امريكا مخيفة جدًا، وقلتها عندما قتل جورج فلويد، خرج السود في الشوارع يحرقون ويكسرون ويدمرون، بل كسروا تمثال الرئيس لنكولن، الذي قاتل ليحررهم، وقتل.
هناك عنصرية وحقد في المجتمع الأمريكي واضح لا يمكن أخفاءه، وبان أكثر في المجمع او المؤتمر للحزب الديمقراطي، وبان الحقد على أوباما وزوجته. بان الحقد على وجه السود ولسانهم، ومعهم اليسار المشوه، والاسيويين كلهم مصابين بالحقد والكراهية، ويريدون من الانتخابات القادمة أن يصفوا حساباتهم مع بعضهم.
اسوأ حزب بالنسبة لنا كعرب هو الحزب الديمقراطي، فأوباما دمر الربيع العربي، هذا المشوه، الكريهة، والثانية بايدن، الذي اشعل فتيل الحرب على أوروبا، وما زال ماض في تدميرها.

د. رياض شريم
ربما يكون سؤال "من أين يبدأ السؤال؟" في الحالة العربية مدخلاً ضرورياً على مستوى التأسيس المعرفي المعاصر، خاصة إذا اشتبك السؤال بإغراء المقارنة مع الحالة الغربية فلسفياً.
هناك، في الكون الغربي البعيد/القريب الحديث، وربما ما قبل الحديث بقليل، يمكن تتبع "بدايات" كثيرة للسؤال، بدايات أقرب للتوازي منها للتوالي، بدايات مستمرة تتسم بالمفصلية:
ـ ديكارت وسؤال الشك المنهجي ومركزية الذات العارفة، اسبينوزا وسؤال وحدة الروح والطبيعة، لايبنتس وتمهيد الطريق للمنطق الحديث والفلسفة التحليلية، لوك وهيوم وأسئلة التجريب طريقاً للمعرفة، كانط وأسئلة النقد الصارمة للعقل المحض والعقل العملي وملكة الحكم وميتافيزياء الأخلاق، هيجل وأسئلة الجدل الكبرى منطقاً وقوانين، ماركس وأسئلة الطبيعة والتاريخ والثورة في سياقها المادي العلمي، نيتشه وأسئلة تفكيك المقدس والأخلاق ..
لكن:
ـ هل هو/هي ذات السؤال/الأسئلة في حالتنا؟
وإذا كانت، كيف ومن أين يبدأ/تبدأ السؤال/الأسئلة ؟؟
من حيث بدأ فلاسفة الغرب الحديث أم من حيث انتهوا ؟ أم من منطقة أخرى مختلفة تماماً ؟؟

المفاهيم بحار عميقة لا يمكن الوصول إلى قيعانها.
واغلبنا يعوم فوقهم في محاولة القبض على الجذر، لكن هيهات الوصول الى نتيجة مرضية.
لهذا نقول لأنفسنا، لكم، لا تتمسكوا بأية قناعة، لان الزمن مجرد من القبض على ذاته، وهو سائر في مهب الريح

أنا لا احترم قناعات الناس، لست ملزمًا بذلك.
القناعة مسألة شخصية جدًا، هي ملك صاحبها، وصلته عبر عدة طرق وأفكار.
قلنا مرات كثيرة أن الحقيقة أكبر كذبة انتجها التاريخ، وهي تولد في بيئة زمنية ومكانية مختلفة عن مكان وزمان آخر، ولا توجد حقيقة تحت الشمس.
هؤلاء الذين يتباكون على قناعاتهم، هل يعرفوها عن قرب، هل فككوها، درسوها، ووصلوا إلى نتائج جازمة أنها صحيحة، أم أن الهوام والهذيان هما سلاحه في التعبير عن نفسه
من أين جاءته هذه القناعة، وفي أية ظروف؟
إذا تطلب من الأخرين احترام قناعتك، فأنت عاري، دون ثياب، خائف وخجلان من عورتك، لهذا تطلب من الآخرين أن لا ينظرون إليك، بل أن لا يفضحوا ما في داخلك.
الصخر الصوان لا يتزعزع من مكانه أو يتكسر إلا بالمهدة، أما الحجر الخفان فإنه يطوف فوق الماء لخفة وزنه، ولامتلاء مساماته بالثقوب.
القناعة تشبه مسامات الخفان.

يسعى أغلبنا إلى أخذ الاعتراف من الأخر، إلى اختراق خصوصيته، إلى اهتمامه، إلى إعطاءنا جرعة من الدعم المعنوي والنفسي.
نتساءل كما يتساءل كل واحد منّا، لماذا يكبر الأخر، في لا شعور الأنا، لماذا يتحول إلى كائن عملاق، لماذا نبجله، نأخذ رأيه في كل شيء، في تكريس الثقة بالنفس، إلى رأيه فينا؟
من هو هذا الأخر، من أين جاء، وكيف كبر، وكيف تحول إلى كائن وصي علينا في حركاتنا وسكناتنا؟
هل هذا الأخر العملاق الضخم موجود في الواقع، هل هو كتلة اجتماعية فكرية ثقافية واحدة، أم أننا نأخذه كمفهوم عام، كيان مستقل عن الحياة، ننفخ فيه الحياة، نكبره، نكبر الذات، عمليًا هو ذاتنا، ولكننا ننفصل عنه في الخفاء، فيبقى الأخر، عندها نحسب حساب الأخر، عمليًا، نكون نحن المقصودين، وهذا النحن ندوره، نكبره، ننقله من الدائرة البسيطة إلى مرحلة جنون العظمة، هذا الجنون عمليًا هو في داخلنا، ولكن نضفيه على الأخر.
هذا الأخر، عمليًا، كتلة جامدة، لا يفكر إلا بنفسه، بجنونه أيضًا، بجنون العظمة، أنت تظن الجميع يراك كبيرًا، أنت مهمًا، هذه الرموز خاسرة، لأن كل واحد يرى على غير ما ترى، وأن الوهم هو النسخة الحقيقية الواقعية لتكوينك النفسي المريض.
تذكر، أن الأخر يتذكرك عندما يراك، أو تعني له شيئًا في الخاص

قالت له:
ـ أبونا أخاف أن أحبل؟
قال لها:
ـ لا تخافِ يا بنتي، هذه دقني أبصقِ عليها إذا حبلت. ومضى الزلمة صاحب الذمة الواسعة يكمل عمله على خير وجه.
بعد أشهر جاءت إليه باكية.
قالت:
ـ أنا حبلى يا أبونا ماذا أفعل؟
قال لها:
ـ لا شيء، هذه دقني أبصقِ عليها. شو بدي أعمل لك، هذا الذي أقدر عليه.

مهمة المعرفة هو تكسير الأصنام سواء الموغلة في التاريخ القديم أو الحديث.
إن من يكسر الصنم عليه عدم إنتاج صنم أخر، وهذه مهمة المفكر أو الباحث أو الفيلسوف أو الفنان أو الأديب.
الصنم عبودية، ثقل فكري وقيمي وحضاري، أن لا نتمسك بأي واحد.
الصنم والحرية متناقضان، والصنم والعدالة متناقضان، ولا جمال وحق بحضور الأصنام.
علينا بشحذ المعاول من أجل الهدم والتكسير، ببذل الجهود العقلية والتعميق في التفكير لتفكيك كل المفاهيم الصنمية القائمة في هذه الحضارة.
إن لا ننتج بدائل مفهومية جديدة تعيد إنتاج أصنام جديدة، وتعيد إنتاج دمار جديد أشرس.
كل المفاهيم القائمة، الأصنام، منبعها السلطة، والسلطة صنم متجدد، علينا تكسيرها بمعاول المعرفة.

لعبت الدولة تاريخيًا على القيم الجمالية والأخلاقية الكامنة في الإنسان، مستغلة اللاشعورالجمعي له، في التفافه وخضوعه، للمقدس.
تحرضه، وتهيج خاطره، ثم تتوارى وراء هذا المقدس كمفهوم مبجل في نظر الأكثرية العددية من البشر.
في السابق كان المقدس يلتف حول مكون أولي هو، الدين. وفي العصر الحديث، استبدل بالوطنية والقومية، وربما بقيم آخرى
إن المقدس مشروع تسويقي مربح، تستطيع الدولة أن تلون ايديولوجيتها بهذا المفهوم الخفي أو ذاك، وفق كل مرحلة.

ما يحرك الكائن، الإنسان هي الرموز. وهذه الآخيرة، تشير إلى تحول أو انتقال البشرية من شكل إلى آخر، تبعًا لتطور المجتمع والدولة، وأشكال بناء العلاقات.
وأكثر الرموز الفاعلة في حياتنا هو المقدس.
ففي السابق كان المقدس يلتف حول الدين أو المفاهيم القابعة في ما وراء الطبيعة، أما اليوم، وبعد دخول العلمنة كل مجالات الحياة، جرى توظيف مفهوم المقدس بما يتناسب ويتناغم مع العلمنة.
جرى تحول في مفهوم المقدس، كبديل عن الدين، ودخلت مصطلحات جديدة: كمفهوم الوطن، وحدود الوطن، القناعات والمبادئ. حتى شكل الأخلاق أضحى له تقييم وبعد وانتماء إلى المقدس.
ففي دفاعنا عن حقنا في الحرية، كشكل مقدس، تحملنا السجن، ورفضنا شروط السجان. وهان علينا العذاب والقهر، بالرغم من الخسائر الكبيرة التي حدثت لنا.
السؤال:
هل المقدس، وهم أم حقيقة، أم شكل من أشكال التوازن النفسي في هذه الحضارة الظالمة؟

كتبت قبل سنوات أن هذا العالم السياسي لم يعد فيه أقطاب سياسية واقتصادية.
إنه قطب واحد متعدد الوظائف.
والهيمنة فيه لم تعد حكرًا على دولة دون غيرها.
إنه هيمنة النظام الدولي على نفسه من خلال دوله كلها، صغيره وكبيره، وأن العمليات التي تجري في داخله تحتم عليه التوافق في توزيع الأدوار ليستطيع السير إلى الأمام وإلا سينهار النظام كله أو يدمروا هذا العالم على من فيه.
هذه اللهفة للهيمنة على النظام الدولي ودوله انتهى .
وهذا العالم السياسي الدولي يحتاج إلى إعادة صياغة جماعية.
حديث ماكرون عن نهاية الهيمنة الغربية يشير إلى ما قلناه قبل سنوات طويلة.

كل شيء في هذا العالم يعمل لخدمة المال، كالقانون والمحاكم والدولة والعلاقات والنخب والزواج والطلاق.
عندما ولد المال مات الله والضمير والإنسان والأخلاق والحب والفرح.
بوجوده تشوه كل شيء، الصداقات والمشاعر والأفكار والقيم والمحبة والحب.
والكل يجري وراءه كالكلب الأجرب، معتقدًا أن السعادة نابعة منه وبه.
في ظل المال ولد الدين والسياسة والدولة، وهذه الحضارة المزيفة التي تذهب إلى حتفها دون أي التفات إلى الوراء.
سنموت معًا عندما يستمر المال في تدمير هذه الطبيعة، وهواءها وماءها وسماءها وأرضها وأشجارها وبحارها.

اخطر اعترف لرئيس دولة في العالم الغربي. الرئيس الفرنسي ماكرون قالها في 28 أغسطس العام 2019:
نهاية هيمنتنا ولا غنى عن روسيا.
ويؤكد أن العالم يعيش حاليًا نهاية الهيمنة الغربية، ويجب علينا بناء نموذج جديد للآمن والثقة في أوروبا.
القارة الأوروبية لن تكون ابدًا مستقرة وأمنة إذا لم نهدأ ونوضح علاقتنا بروسيا.
هذا لا يصب في مصلحة حلفائنا، لنكن واضحين بشأن هذا.
يعتبر دفع روسيا بعيدًا عن أوروبا خطأ استراتيجيًا آخر.
الولايات المتحدة المريكية حليف مهم استراتيجيًا وعسكريًا.
ببساطة، لسنا قوة تعتبر أعداء أصدقائنا أعداؤنا بالضرورة أو أن الحديث إليهم ممنوع.
وتحدث عن بزوغ قوى جديدة في العالم، وعن بناء هندسة جديدة للثقة والأمن في أوروبا، وهو ما اعتبره غير ممكن دون إعادة النظر في العلاقات مع روسيا.
ويرجع نهاية الهيمنة إلى بزوغ قوى جديدة كالصين وروسيا.

الجميع متفق على أن المأساة التي حلت ببلدنا مؤلم جدًا, ومحزن جدا. وتكاد قلوبنا تتقطع من هول الوجع والجرح النازف. بيد أن رؤوسنا ما زالت حامية, مرفوعة, دون فكر أو حكمة أو علم بالسياسة.
ما زلنا مثل تلك السنابل الجافة التي تتكسر من بقايا ريح, ولا تعرف الانحناء للنسيم.

أتمنى من جميع الذين وصلوا إلى أوروبا, أن يشكروا المجتمع, الناس العاديين, في هذه البلدان, الذين حملوا العبء, الاجتماعي والاقتصادي والإنساني, لإستضافتنا, بينهم وقبولهم لنا, كناس لاجئين اليوم ومواطنين غداً.
وإن نحاول الاندماج في هذه البلدان, من موقع الفاعل, في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي, وفي النشاطات الموجودة, كالموسيقا والمسرح والغناء والرياضة, والبحث العلمي. إن لا نكون هامشيين.
وإن نتذكر جيدًا, أن الأخوة والأشقاء, والحكومات العربية والإسلامية خذلتنا, وتخلت عنا, وتركتنا للموت والضياع.
لم نسمع أي صوت من شيخ كبير أو صغير في البلدان العربية والإسلامية, طالب حكومته, الرفق بنا أو محاولة مساعدتنا.
الأخوة الحقيقية, ليست في الدين أو القومية أو الطائفة أو المذهب, إنما في الإنسانية.

الجهاديون يستخدمون الآيات القرآنية خير استخدام, حتى اننا لا نستطيع أن نقول, ان كلامهم غلط. ويتبعهم قوم كثر جدا. ويعتقدون انهم يمثلون الاسلام. في الموصل كان لهم حاضنة كبيرة. وفي سوريا وفي الاردن. واذا استمر الوضع هكذا راح تمتد الى الهند والصين. الأرضية جاهزة منذ دخول السوفييت الى افغانستان, وقيام الخميني بانقلابه على المجتمع

الشعور بالتفوق الذي كرسه الإسلام في عقول المسلمين جعلهم منفصلين عن الواقع. لا يريدون أن يروا الواقع. الإزمات النفسية التي نعانيها من ذلك. لسان حالنا يقول:
إننا, اناس أعلى شانًا, وأبقى مقامًا. وإن الأخر على خطأ, وأنه كافر. وأنا ممتلئ بالأيمان.

إلى الأن, لم تستطيعوا هضم البلاد التي عشتم فيها ألف واربعمائة عام. لم تنسجموا معها, لم تتفاعلوا مع ثقافتها المدنية. تريدون العودة إلى البداوة, العزلة التي كنتم تعيشون فيها. تكرهون كل جديد في هذه الحياة, ولا تريدون العيش في المستقبل. هدفكم الماضي, العيش في كنف الموتى والأصنام.
لا يوجد بيت في بلادنا, لا يعرف متى بال فلان أو علان في ذلك الزمن القديم, بيد أنه لا يعرف اسم الشارع في مدينته.
أية عزلة هذه عن الزمن المعاصر.

أرى في عيون الذين يرحبون بداعش عشق, هيام. وكأن داعش مرقص أو ملهى أو مأخور, مضوا يفرغون شهواتهم التافهة فيه.
هذه منظمة سياسية رخيصة, عابرة للحدود, لا حدود لنهما, ولا حدود لاجرامها. ولا يوجد إنسان في هذا العالم يعرف كيف نشأت, ومن يمولها, ومن يوجه خطواتها. ومن أين تستمد قوتها وصلابتها.
رأيت بكاء الرجال من الفرح والسعادة, أثناء إعلان معان الاردنية إمارة إسلامية, وسنرى الزرقاء في الأيام القادمة.
يا بئسكم يا مرضى, يا مهابيل, أنتم ومن يؤيدكم. هذه المنظمة سياسية, سترون دينكم ينهار على يديها. والزمن بيننا. ستعضون الأصابع ندمًا, وحزنًا كمدًا وقهرًا.
إلى الأن لم نر من داعش وتوابعها غير برنامج واحد, الله, القتل, الذبح. وحقد عميق, كريه لكل جميل في الحياة.
جهلكم, غبائكم, سيطمركم. إنني أراكم, بوضوح, بوضوح تام, مجرد هيولى, بزيق, سيذوب من رشة ملح.

الدخول الأمريكي على خط النزاع في سورية سيعمل على خلط الأوراق ليس إلا. هم يعرفون ماذا يفعلون, بيد أننا لا نعرف أي شيء.
لدينا رغبات كثيرة, نريد من الشيطان أو غيره تحقيقها. ولا نعرف إن كان الثمن غالي أم رخيص.
إننا مقامرون على أنفسنا وحياتنا ومستقبلنا. سواء قديما أو حديثًا. كل ذلك بسبب غياب البحث الجاد عن مخرج لأزماتنا القديمة والحديثة ووجود سلطات متعاقبة لا تفكر الا بديمومة بقاءها.

الحشرات هي أكثر الكائنات تكاثرا, لأن لديها إحساس غريزي بالانقراض. والطبيعة تتعاطف معها وتتبادل معها التورية.

دائما رواية حين تركنا الجسر لعبد الرحمن منيف, تذكرني بحالنا. نذهب إلى الصيد, بيد أننا نعرف نصيد. ولا موسم الصيد, وزمن وجود الطيور ولا زمن رحيلهم ولا مكان تواجدهم. مع أننا نملك الأرض والسماء والآلة الحديثة. الجميع, متحمسين لأبعد الحدود, للذهاب لى آخر الشوط. وكأننا في صالة سينما, ننتظر فيلما مشوقًا. لا نريد ان نقف قليلا أمام أنفسنا ونفكر. إذا كان صيدنا بومة, ماذا سنفعل؟

بعد سقوط جدار برلين كشفت الولايات المتحدة عن زيف ادعاءتها المزيفة حول قضايا حقوق الإنسان.
كان شعار حقوق الإنسان اليافطة التي رفعتها لتخريب أي منجز ولو اسميًا يخالف مشاريعهم الكونية.

ادرك تمامًا أن روسيا قبضت ثمنًا غاليًا للفيتوات التي اتخذتها في مجلس الأمن خلال فترة الثورة السورية المباركة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية ــ 273 ــ
- هواجس ثقافية ــ 272 ــ
- هواجس ثقافية أدب موسيقا ــ 271 ــ
- هواجس سياسية وفكرية وثقافية 270
- هواجس ثقافية سوياسية وأدبية ــ 269 ــ
- هواجس ثقافية وإنسانية 268
- هواجس ثقافية 267
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية وادبية ــ 266 ــ
- هواجس عامة ثقافة فكر أدب وفن 265
- هواجس الثقافة والحب ــ 264 ــ
- هواجس ثقافية أدبية فكرية 263
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 262 ــ
- هواجس ثقافية متنوعة 261
- هواجس ثقافية 260
- هواجس ثقافية ــ 259 ــ
- هواجس ثقافية ــ 258 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية ــ 257 ــ
- هواجس ثقافية 256
- هواجس سياسية وفكرية ــ 255 ــ
- هواجس ثقافية وفكرية 254


المزيد.....




- صور.. حفل زفاف أميرة النرويج من -معلمها الروحي-
- “العو يا لولو”.. ثبت تردد قناة وناسة الجديد 2024 واستمتع بال ...
- ثبت فورا تردد قناة طيور الجنة على مختلف الأقمار واستمتع بممي ...
- “العو يا لولو”.. ثبت تردد قناة وناسة الجديد 2024 واستمتع بال ...
- ثبت فورا تردد قناة طيور الجنة على مختلف الأقمار واستمتع بممي ...
- أميرة -الاستبصار- النرويجية تتزوج من معلمها الروحي -الشامان- ...
- الولايات المتحدة: توقيف مشتبه به بعد هجوم على طلاب يهود في ج ...
- جون هاغي.. القس الأميركي الذي يدفع نحو الحرب العظمى باسم الم ...
- أنا البندورة الحمراء.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- “ماما جابت بيبي” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 274 ــ