شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 20:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أما آن لضمير البشرية أن يصحو؟
في عام 2003 هزّت ممارسات العدوان الإسرائيلي الوحشية ضد انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني ضمير العالم، ودفعت الكاتب الإسرائيلي "اموس اوز" إلى القول: "هل تقتضي النصوص التي يدعي ارييل شارون انتماءه إليها أن نتقيأ البربرية"... فما الذي يمكن أن يقوله "اموس اوز" وزملاؤه العقلانيون – إن وجدوا - في أيامنا هذه، التي تطغى فيها الممارسات العدوانية الظلامية الغاشمة في الضفة الغربية وغزة، وتتفوق على كلّ وحشية عرفتها البشرية، بما فيها النازية والفاشية، وتبزّهما في جرائمها المعروفة ضدّ اليهود، وباقي شعوب العالم في الحرب العالمية الثانية؟
إننا قلما نسمع في أيامنا هذه أصواتاً كصوت "اموس"؛ حتى أننا قلما نسمع صوت الشعوب المتظاهرة والمنددة بهذه الجرائم؛ فما تفسير ذلك؟ وما الذي يمنع الشعوب أن تلعب دورها؟ وما الذي يعيق قوانين علم الاجتماع أن تفعل فعلّها؟
إنّ جنون الكبار يُلقي بظلاله القاتمة على الصغار، كما أنّ جنون القوى العظمى وغطرستها يرهق البشرية، ويشلّ ظروف نموها وتطورها، وعوامل نهضتها... فجنون القوى العظمى وغطرستها يشمل الصغرى ويشلّها، ويكبّلها، ويعيق مسيرة التطور الاجتماعي الطبيعي، ويكبح الشعوب عن القيام بدورها السياسي، ويتسبب في تسعير التطرف والإرهاب...
إنّما هل الغلو في التطرف مؤشر على بداية النهاية، كما ينبئ ديالكتيك الحياة؟
نأمل ذلك.
#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟