أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ايليا أرومي كوكو - في رحيل وأنتقال الأب والمربي كومي كيلا كجو














المزيد.....

في رحيل وأنتقال الأب والمربي كومي كيلا كجو


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 07:44
المحور: سيرة ذاتية
    


( لي اشتهاء ان انتقل وأكون مع المسيح وذلك أفضل )
أنتقل اليوم بمدينة الابيض حي الصحافة الوالد العزيز المحب / كومي كيلا كجو
الشهير (بكيلا ) . وهو الاخ الشقيق للراحل هارون مدني وأخته الشقيقة الراحلة لينا . وأخوانه وابناء أعمامه . القس حسن كنده وعبده كنده في هيبان والراحلين / كالو كنده دوبي وكالو كندة الشهير بفاروق وكومي كنده واخواته اللاتي لا يسعي المجال لذكرهن .
ولد الراحل كومي كيلا في قرية أبل منطقة هيبان تقريباً في العام 1930 م
وانتقل الامجاد السماوية مدينة الابيض مدينة الابيض حي الصحافة في يوم 26 / 8 / 2024م . أنتقل بعد عمر مديد من الوفاء والعطاء فقد ناهز الخمسة وتسعون عام . أنتقل الرحل كومي كيلا كجو وهو شبعان أيام موفور الصحة ورقد بسلام علي جاء القيامة
بدأ كيلا رحلتة العملية كطباخ اوطاه للمبشر مستر ديمر بالارساليه الاميريكة في الابيض . وعلي يدي مستر ديمر تعلم مبادي الاسعافات الاولي والارشادات الصحية. وهذا ما أهله للعمل في الخدمة العامة بوزارة الصحة التي قضي بها كل حياته العميلة . ومن جهة أخري تعلم من مستر ديمر التعالميم المسيحية في الكرازة و التبشير . وكان مشواره العملي في الخدمة العامة والجوانب الروحية مميز بالتفاني والبذل والعطاء والاخلاص للعمل . هذا الافادة من أبنه الكبير / الياس كومي كيلا في القاهرة .
ومن جانب أخر كان كومي كيلا ناشطاً اجتماعياً بين أهله وزملائه في العمل العام متواضعاً محباً للجميع ومحبوباً منهم . اذ عرف بخفة الظل والدعابة المرح والفكاهية . كان مهوباً بل فناناً تشكيلياً في الحياكة وعمل المشغولات اليدوية المزخرفة بالالوان الجميلة . اذ اشتهر بأجادة عمل الشالات وفنائل البرد الجميلة والطواقي بلمسات ابداعية زاهية تسحر القلوب والعيون.
اما في الجانب الروحي الكنسي كان كيلا شيخاً في كنيسة المسيح السودانية في هيبان . وكان رجل وأب روحي كبير في الاسرة المسيحية الصغيرة والاسرة الكبيرة الكنيسة . عرف بايمانه المسيحي القوي الشجاع . وعلي هذا الايمان ربي جيل كامل من الابناء المحبين المخلصين للمسيح . هؤلاء الباذلين انفسهم للخدمة كالقسة المباركة / أكرام كومي كيلا وهي صاحبة عمل روحي عظيم مشهود وملموس في الكنيسة والمجتمع . ويقول الياس متحدثاً ابيه أحبك أبي للأنك كنت تعاملنا كأخوة وأخوات كما لو كنا أبناء وبنات أمرأة واحدة وليس ابناء بنات زوجتين مختلفتين .
وانا اعرف كومي كيلا الخال الغالي عن قرب هذا الوالد الغيور والخال المحب كومي كيلا كجو . أسبه رجلاً مثالياً في الخلق والاخلاق مجتهداً طموحاً متطلعاً للأفضل لا يرضي بأنصاف الحلول . كان صاحب أحلام وتطلعاات أمنيات كبيرة . كان دائماً يحب ان يري اولاد وبناته في المراتب العليا بين أقرانهم . بالرغم من ما حققوه لم يكن في يوم الايام راضيات بل متطلعاً الي المزيد والافضل مما حققوه ، كان خيالي الطموحات والتطلعاات .
الراحل كومي كيلا كجو : هو والد كل من الياس بمصر و الاستاذة روضه بكادقلي والراحلين بطرس وعجوبه كومي كيلا و أمهم هي الراحلة جليلة عبدالرسول .
ووالد كل من أدم وليديا وهارون كومي كيلا المقيمين في السودان مدينة الابيض شمال كردفان . والقسة / أكرام وديفيد مجدي وماجدة المقيين في الولايات المتحدة الامريكية والاستاذة نعيمه المقيمة في بريطانيا المملكة المتحدة . وأمهم والدتهم هي حميراء
انجب ابناء وبنات كومي كيلا نحو خمسة واربعون من الاحفاد من البنين والبنات . قولوا ماشاء الله تبارك الله . يباركهم الرب جميعاً لمجد اسمه القدوس.
ذهب كومي كيلا مع بعض اولاده وبناته الي مصر ومن ثم هاجروا الي أمريكا ومن بين كل المهاجرين . كان كومي كيلا وأبنته القسيسة أكرام وابنه مجدي من بين كل المهاجرين في امريكا وأروبا المترددين الي السودان كل ثلاث سموات اوسنتين . واختار كومي كيلا أديم وتراب هذا الارض السودان الوطن العزيز الغالي الحبيب . هذا الوطن ما قد كان وما سيكون تراباً لمرقده الاخير فطوبي له . بل اختار حي الصحافة وهو واحد من ابرز سكان هذا الحي لأنه من الاوائل الذين سكنوا في الصحافة . وكان منزله وبيته معلماً بارزاً يراه من بعيد قادم الي هذه المكان . ولا غرابه انه اختار ان يكون حي الصحافة هذه وليست امريكا الارض الطاهرة التي ينطلق منها روحه في رحلتها الاخيرة الي السماء للقاء الرب يسوع فوق الأمجاد .
رقد كومي كيلا وعلي ثغره ابتسامة وفرح رضي وأطمئنان وسلام . وكنا شهوداً للحظات الوداع الاخير في مشهد جمع اولاده في تواصل اتصال متميز فريد . اذ تواصل معه جميع اولاده وبنتات في امريكا وبريطانيا ومصر والسودان يودعنه بالترانيم الروحية المعزية . كما لوكانوا علي اتفاق و تنسيق مع ادارة الأتصالات السودانية ان يكون يوم رحله يوماً مميزاً لا تنقطع فيه شبكة الاتصالات في الابيض.
سوف ينتهي العذاب نعبروا وادي الدموع وهناك في السماء سيلاقينا يسوع
وتخيلته كومي كيلا يودع بناته واولاده منشداً معهم مرنماً هو يردد المزمور المئة والاربعون لداؤد : ( لكي يكون بنونا مثل الاغراس النامية في شبيبتها . بناتنا كأعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء هيكل . أهراؤنا ملانة تفيض من صنف فصنف . أغنامنا تنتج ألوفاً وربوات في شوارعنا . بقرنا محملة لا اقتحام ، ولا شكوي في شوارعنا . طوبي للشعب الذي له كهذا . طوبي للشعب الذي الرب الهه .
( عرياناً خرجت من بطن أمي عرياناً أعود الي هناك . الرب أعطي والرب اخذ فليكن أسم الرب مباركاً )
( لقد جاهدت الجهاد الحسن ايها الرجل العزيز الحبيب الغالي :
كومي كيلا كجو. لقد أكملت السعي وحفظت الايمان . فطوباك بأكليل المجد الذي يبهبه لك الان الاب رب الارباب ملك والملك في سموات مجده الاتي ) أمييييييييييييييييييييييييييييييييييين



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبريل الكذاب : الاقتصاد السوداني لا يزال متماسكاً
- عشية اجتماع جنيف .. لا للحرب نعم لسلام الشجعان !
- حال السودان قل الحمد لله علي كل حال
- الأبيض بيت اشباح بعد اكثرمن شهرين بدون كهرباء !
- الأبيض بيت اشباح بعد شهرين بدون كهرباء !!!
- أوقفوا الترحيل القسري للاجئين السودانيين من مصر
- اليوم التالي لكابوس الحرب في السودان
- روسيا السودان القاعدة العسكرية مقابل السلاح
- مالك عقار التور الهائج في مستودع الخزف ..!
- نداء عاجل ننادي بالفاشر منطقة منزوعة السلاح
- مصر اثيوبيا وممارسات انتهاك حقوق اللاجئين السودانيين
- البرهان : الحرب في السودان لا تزال في بدايتها... !
- هل يفشل الكباشي الحلو عملية ايصال المساعدات لمحتاجيها في الم ...
- المطران ابودقن يفسد برامج اللجنة المسكونية الابيض
- تقدير الذات
- عام من الحرب العبثية في السودان !
- المسيح اليوم قام .. حقاً قام !
- الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية
- مدعي الجنائية كريم خان: نعتقد بارتكاب جرائم حرب في دارفور
- السودان بلا تعليم وضع جد أليم !!!


المزيد.....




- -الأمر متروك للقضاء-.. أول تعليق من ماكرون بعد احتجاز مؤسس - ...
- لافروف: وقف إطلاق النار في غزة ليس مطلبا جماعيا ملحا وثمة من ...
- مصر.. حسن شاكوش يوجه رسالة لتونس بعد فيديو مثير للجدل
- لليوم الثاني.. خسائر الجيش الأوكراني على محور كورسك تبلغ 400 ...
- شياع السوداني عقب لقاء السيسي في العلمين: سكوت المجتمع الدول ...
- الألعاب البارالمبية ـ من فكرة طوباوية إلى حدث رياضي عالمي
- كييف تقدم لواشنطن لائحة أهداف في روسيا
- -خناجر- روسية تدك مطارات أوكرانية
- الكشف عن حالة ثاني مريض تلقى شريحة ماسك الدماغية
- لافروف: روسيا ترحب بجهود الوساطة السعودية العمانية والإمارات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ايليا أرومي كوكو - في رحيل وأنتقال الأب والمربي كومي كيلا كجو