أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واصف شنون - العراق البعثي والعراق الأخر ..














المزيد.....


العراق البعثي والعراق الأخر ..


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان العراق البعثي أول دولة عربية تفرض حزبها السياسي المعلن الواحد على الناس وبكافة الوسائل الإرهابية أو الإرغابية ومن ثم تبعتها بقوانين يدعمها الدستور المؤقت أو لايدعمها البته ،كقرار 200 الذي أصدره أحمد حسن البكر عام 1978 والذي ينص على وجوب إنتماء العراقي الى حزب البعث فقط وعدم جواز إنتماء العراقي الى حزب أخر ،وإلا فإن حياته ستتكدر بدأ بالدراسة ثم التعيين وتتطورالأمور نحو السجن والإخفاء و الإعدام في حالات عدة ..

****
وكان العراق البعثي أول دولة عربية تستلهم ليس الفكر القومي الألماني الشوفيني ،بل ممارسات الدولة القومية الألمانية الشاذة في إستخدام أساليب وطرق التربية والتعليم وتدمير وتدجين الطبقات المتوسطة وإخضاع الفقراء إلى الإنتماء لقطيع الحزب الواحد ودفعهم الى الشوارع من المعامل والمدارس والحقول والأسواق للهتاف بشعارات لاتعنيهم ولا تعني مستقبلهم ولا تشكل لهم هما ً قوميا ً..وقد وضح الأمر الأن ..

****
في العراق البعثي لايصنف العراقي كونه شيعيا أو سنيا أو كرديا ً أو مسيحيا ً او صابئيا ً ،لكنه يصنف مواطنا ً (مع )مسيرة الثورة البعثية القومية ،أو خائنا ً إذا كان ضد مسيرتها لكونه منتسبا ً لأحزاب عراقية أخرى أو هاويا ً لأفكار تلك الأحزاب أو صديقا ً أو مستقلا ً ..،ومن ذلك نجد صابئيا ً شاعرا ً مداحا ً له وجاهة ،وكرديا ً يؤمن بالوحدة العربية فيكون نائبا ً وهميا ً لرئيس الجمهورية ،وسنيا ً قائدا ً (للراوفض ) ُيصلي كل اسبوع في أكبر ضريح شيعي ،وشيعيا ً يعلن أنه قد رأى الرئيس البعثي البكر(الناصبي) وأمامه الحمزة * وهما متحاضنان،بينما يعلن مطران مسيحي عن إرتجاف قتلة المسيح اليهود أمام الأمة البعثية العربية التي سوف تأخذ بثأر يسوع ...

****
كان على رأس البعث الجنرالات القوميين المحترفين من قتلة عبد الكريم قاسم وشقاوات الحزب وخيرالله طلفاح ،فالبعث المدني كان عبارة عن مجموعة معلمين شباب وهم قدامى البعثيين قادهم القدر القومي ليصبحوا وزراء ،وأصبح الوزراء في العراق البعثي سروايل قادة البعث وجواربهم ،حتى تم التخلص منهم كل حسب طريقته في التحدي والصلافة والرفض أو الخنوع والأستسلام ،والأمر شمل الشيعي والسني والمسيحي والكردي ...ولا يجوز لي سيق الأمثلة إحتراما للناس في قبورهم أو شيخوختهم .

****
في العراق البعثي تم إصدار أغرب قرار إجتماعي مدني ،وهوصبغ أرجل النساء السافرات وحلق شعور (رؤوس ) الذكور الطويلة في بغداد ،وكلفت الشرطة بتنفيذ الأمر الذي أصدره خيرالله طلفاح محافظ بغدا د في أوئل السبعينيات من القرن الماضي ،وكان الرجل طلفاح ينطلق ليس من بعثيته المتشددة وحسب بل من دينية إسلامية متعجرفة وطائفية وقومية متطرفة التي أثراها بكتب عديدة كانت توزع بأسعار رمزية ولكن مفروضة على كل من يشتري سلعة من أسواق معينة ،وخاصة الأسواق التي يملكها والتي تقع قرب نهاية يسار شارع الرشيد وأنت تتوجه الى الباب الشرقي .

****
في العراق البعثي تم التأسيس لعرش فاسد لا زوال له ،وكنت مع صديق نقول ضاعت علينا وعلى أهلنا وعلى أبناء أبنائنا،وقد ضاعت على الجميع الأن، والأن كيف وبعد العراق البعثي الذي أنتج العراق الصدامي سيكون هناك عراق أخر .؟؟.
في الجنوب عراق ،وفي كردستان عراق ،وليس في بغداد عراق ..،بغداد أم الفقراء الشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين..!!
****
سيكون عراق أخر ليس مع العرب وليس ضد الكرد ،فالمحبة وإن كانت شديدة لاتتم بالقسر ،ليس مع مقتدى أو الحكيم أو الضاري ..،سيكون عراق أخر يبول على التاريخ وخرافات الظلام،الأعوام السوداء وجنود ألأميركان والضحايا والتفجيرات التي شملت الجميع لن تستمر ،سيكلُّ القتلة عن القتل ويتعبون ،تعب اللبنانيون قبلنا والجزائريون ..،تعبت كل الأمم المتمدنة من القتل فأنتجت مجتمعات مسالمة تحكمها قوانين أرضية .


*الحمزة : ضريح شيعي يقع وسط العراق



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغتصاب في فكر العقل الملفوف - مساهمة في مناهضة العنف ضد ال ...
- فساد و إرهاب ....ومنطقة خضراء
- أقوى من الموت ..وأعلى
- حكاية -القندرة -العراقية
- منافقون
- حول العراق
- الدين المتمرد
- تلفزيون علي الكيمياوي
- مقاتل الأستراليين
- البكيني يقاوم التطرف الديني
- مزرعة البصل
- مسرح عراقي في سيدني
- في الحقيقة والواقع
- صنع الكراهية ..
- حرب أهلية
- مداخلة وتعليق :هل سيكون درسا ..؟
- ُجند الرب ...وحلفاء ألله
- صفارات ..
- ضيوف الهاشميين
- شرف وشرفاء


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واصف شنون - العراق البعثي والعراق الأخر ..