أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - الارهاب يعيش بيننا.













المزيد.....

الارهاب يعيش بيننا.


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقولون بأن الإرهاب لا دين له ،ويقولون كل الأديان لا تدعي الى الارهاب وسفك الدماء ،ويقولون بأن الأديان جاءت لتعزيز الأخلاق واحترام الإنسان ،ويقولون أن الأديان جاءت خيرا للبشرية ومن أجل نشر السلام…….
كذب ،وكذب ثم كذب…..تعالوا نقلب صفحات التاريخ ونقرأ ماذا فعلت الأديان بالبشرية وماذا حصدت الإنسانية من مذابح الأديان ؟
ولكن بعض الأديان استطاعت التعايش والتأقلم مع المجتمعات ولكن ليس ألا بعد الاستفادة من تجارب التاريخ المرة وبعد أن أصبحت أمام الأمر الواقع وأن تتأقلم نفسها تدريجياً مع العلم والتطور البشري السريع في كافة المجالات ،أما بعضها الآخر فما زال يترنح ،لا يعتذر وبل يتفاخر بذلك التاريخ الدموي، ويريد أن يرجع البشرية بأكملها الى ذلك الماضي والى تلك البقعة الجغرافية لا بالحجة والبرهان بل بالإرهاب ….
الارهاب يعيش بيننا وفي كل مكان،لا تتوقع أنك في أمان وهناك حولك من يؤمن انك كافر ومشرك وجب قتلك حتى يعبد الهه وحده على الأرض…لا تتوقع أنك في أمان وأنك تعيش في احضان الديمقراطية وفي حماية القانون،وهناك حولك من يؤمن أن شريعة الله يجب أن تسود العالم كله….لا تتوقع أنك في أمان وأنت تعيش في بلاد احترام الأديان بعيدا عن الإرهاب وهناك حولك من جاء من صلب الإرهاب يعيش ويتغذى سموم الإرهاب يحمل فكر الإرهاب ليل ونهار …لا تتوقع أنك في أمان وهناك حولك من يتخيل نفسه كل يوم مع حوريات عذراء يجامعهن متى شاء ،عندما يقتل من يشاء..
هذا هو الإرهاب بعينه واذنه وأنفه …الارهاب يعيش بيننا ..لا يهم أن كانت سكينة حادة أو حزام ناسف .عجلة مفخخة أو دهس بالسيارة ،لا يهم أن كانت حفلة أو حتى جنازة، لا يهم أن كان احتفال تراثي أو فني ،رياضي او موسيقي، لا يهم أن كان في ساحة عامة او في شارع على البحر ، على جسر أو قنطرة،في سوق شعبي أو حتى تجمع ديني، ولا يهم أن كنت رجلا أو امرأة ، أن كنت شابا أو كبيرا بالسن ،كنت معلما أو مربيا ، عاملا بسيطا أو موظفا في دائرة مساعدة اللاجئين،لا يهم أن كنت رجل شرطة أو حتى مقعداً.. فالارهاب يعيش بيننا لا يفرق بين هذا وذاك ،مادامت نيته قتل الأبرياء باسم الدين،هي مسألة وقت ليس إلا ،لنعرف بعدها من سيكون الضحية وأين ….
الارهاب يعيش بيننا ما دام ذلك النص المقدس له اذان صاغية في عالمنا اليوم ،الإرهاب يعيش بيننا ما دام يحصد التصفيق له بدل الادانة ،الارهاب يعيش بيننا ما دام من يزرع في عقول المغيبين أن هذه أرض الله وحدود الله ،وهو وحده وجب عبادته وإن قتل الكفار والمشركين والجهاد في سبيل الله ركن من أركان العقيدة وواجب مقدس في كل مكان ….
نعم ،ومع الأسف ،الارهاب يعيش بيننا وسيستمر ما دام هناك نص مقدس يحث المؤمن على قتل الآخرين ،حتى لو كان هذا المؤمن يأكل ويشرب ويعيش ويمارس حياته بكل حرية ، ويحصل على كافة حقوقه ولكن أولاً يحفظ على كرامته وهو عند هؤلاء الآخرين …بربكم ، أرأيتم في الكون كله مثل هكذا مرض ؟؟؟؟
…….أكتفي بهذا الحد وأختم بمقولة رائعة للدكتور العلامة الراحل علي الوردي إذ يقول "المصيبة أنهم يريدون أن يفتحوا العالم ولا يريدون أن يفتحوا بلادهم أو ينقذوها من براثن الجهل والمرض والفاقة"....لا ضرر من أن اختمها بمقولة عظمية أخرى له " لا يخيفني ذلك الكائن الذي يرفض الإيمان بوجود الله ،الذي يخيفني حقا ،هو ذاك الكائن الذي يقتل بكل إيمان لإثبات وجود الله " …..
تحياتي..
نعم للتنوير….لا للتخدير.



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ 
- كل مسلم ارهابي ،لو اتبع القرآن والسنة......السيد أحمد القبان ...
- هل صدق الله العظيم....4
- الشخصية المحمدية....في سطور 10
- الشخصية المحمدية....في سطور 9
- الشخصية المحمدية...في سطور 8
- الشخصية المحمدية....في في سطور 7
- الشخصية المحمدية..... في سطور 6
- الشخصية المحمدية...في سطور 5.
- الشخصية المحمدية...في سطور 4
- الشخصية المحمدية...في سطور. 3
- الشخصية المحمدية..في سطور 2
- الشخصية المحمدية...في سطور 1.
- تفاسير القرآن كلها.....باطلة.
- محمد ومحاولة استمالة اليهود والنصارى إلى دينه الجديد..
- الدين لا يخاطب العقول.
- احتمالان إثنان....
- الأديان.. بشرية الصنع والاستيراد والتصدير.
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وغاية الله.
- بماذا تفتخرون! بالضبط ؟


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - الارهاب يعيش بيننا.