أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة















المزيد.....

معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8080 - 2024 / 8 / 25 - 18:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


يُحاول الوحش الصهيوني المؤتمن على سرية عدم فضح مسارات المفاوضات السرية بإمتياز جداً خوفاً من مناورة المقاومة وحلفائها في المنطقة وملاحقة العدو وجيشه رغم ادوات وتقنيات غير متوفرة في اي جيش ومخابرات على وجه البسيطة مهما كانت الابحاث قد رسمت في تحليلاتها وبياناتها السابقة عن مسارات الحروب العالمية الاولى و الثانية حينما كانت الاتصالات تجري عبر ارسال وفود معروفة تُمثل الرؤوس الحامية للدول والجيوش التي تؤتمر في المسير بلا عودة او نظرة واحدة الى الوراء خوفاً من الإنزلاق والوقوع في الهاوية على ايادى الخصوم .
معبر فيلادلفيا ربما الاسم يشدنا الى مراجعة شاملة لكيفية منح المعبر ذلك الاسم الاشهر في معابر فاصلة ما بين جمهورية مصر العربية التي ادبت الكيان عام العبور الاشهر في خرق جبهة خط برليف ذاك الضابط الذي وضع الخرسانات في مكانها بلا شك حول عدم تجاوزها اذا ما وقعت الحرب في شهر اكتوبر 1973 سمعنا عن اختراق خط برليف وتسائلت الناس هل هناك تسميات هي مؤهلة الى فرض صيتها على محاور المنطقة أم خط "" برليف / والدفرسوار "" كانوا محطات لتجمع الجيش وكان التدمير سيمة شجعان جيش مصر الطبل الباسل ، رغم خساسة قيادتهِ التي سرعان ما تراجعت عن حقن الدماء ! رغبة لأراء الثعلب الاكبر والماكر في الديبلوماسية الساقطة هنري كيسينجر ، الذي منح الامان الى صهاينة العصر بعدما قدم تقريراً سريعاً لرئيسة الوزراء الشمطاء الدميمة غولدا مائير متسولاً ومُقبلاً يديها في التروى او عدم اعطاء فرصة الحرائق الكبرى من حولها اهمية كوننا اي ادارة البيت الابيض "" نعرف كل جندي عربي اين يقف وما بحوزتهِ من سلاح مؤثر على دولة الكيان الصهيونى"" .
معبر فيلادلفيا اليوم هو مبعث الخطر الاكبر في المفاجآت اثناء المفاوضات حيثُ تقول إسرائيل انها لن تتراجع عن سيطرتها او حتى الشراكة مع الجانب المصري في تأمين المعبر او تركهِ والانسحاب بعيداً لأن الاسلحة للمقاومة سوف يتكرر تهريبها وتسريبها ووصولها الى ايادي حركة حماس وحركة الجهاد وفصائل اخرى لها نفس الاهداف على الجانب الاخر في التعامل لإيصال الامدادات التي تعتبرها المقاومة اهم من الغذاء والدواء "" السلاح هو الجانب الاهم الذي تخافهُ إسرائيل اذا ما وافقت على انسحابها من معبر فيلادلفيا على مشارف خط وسط مدينة غزة "" .
اذاً هنا تتوقف عمليات البحث في ملفات ذلك المعبر،
كما تتخذ الوفود المفاوضة اوراق معبر نيتساريم في عدم السماح لجيش العدو الذي يحتل المنطقة ، ولا يسمح لعودة المدنيين سيراً على الاقدام خوفاً من تغلغل افراد المقاومة وتجمعهم مجدداً وتشكيل اوراقاً ضاغطة لا تتمكن إسرائيل ومخابراتها في السيطرة على مسيرة العودة ، فلذلك ظلت الى اللحظة قضية المفاوضات غير دقيقة بمعناها الحقيقي اذا ما عددنا المرات التي تفتعلها إسرائيل دائماً وكأنها قبل الدخول الى غرف ومكاتب التدقيق في معالم الجغرافيا المحلية تخاف وترتعب رغم سيطرة الجانب الامريكي على وفود المفاوضات بطريقتهِ المعهودة في التنصل من كل ما لا تراهُ المخابرات الاسرائيلية يخدم مصلحة الجيش والنقاط والمعابر سواءً كان ذلك في حالة الحرب ام في السلم ، فكيف هي الوقائع اذا ما كانت المقاومة تمتلك في اياديها وتحت سيطرتها الرهائن الذين تم وضعهم في اماكن منتشرة لتعزيز فكرة اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات والسجون والزنازين الصهيونية ومنهم دون دواء او محاكة رغم دعوات حقوقية للإفراج عن المرضى .
اذا ما عدنا قليلًا الى الحدود اللبنانية المترابطة مع الاراضي الفلسطينية المحتلة في شمال فلسطين حيثُ برزت هناك مواقع مهمة عندما كان الاحتلا الإسرائيلي الذي دام منذ شهر اذار عام 1978 عندما اجتاحت إسرائيل الجنوب تحت مسميات عمليات الليطاني للابعاد سلاح منظمة التحرير والمقاومة اللبنانية والحركة الوطنية اللبنانية ، ومن ثم كانت هناك معابر وفجوات اتضحت معالمها بعد بلوغ مجلس الامن الدولى في ارسال قوات اليونيفيل او القبعات الزرق الى الانتشار على الحدود المترامية في ساحل البحر في منطقة رأس الناقورة حيثُ هناك مرفأ ومرسى أسسته الامم المتحدة لدواعي لوجيستية عسكرية في آنٍ واحد . لكن الاجتياح الاكبر كان عندما وصلت إسرائيل الى العاصمة بيروت في السادس من حزيران عام 1982 وتم حصار العاصمة ، وفرضوا على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التخلي عن مواقعها العسكرية ومغادرة لبنان عبر مرفأ العاصمة بيروت بعد مؤامرات داخلية اكثر مما كانت عليه نتيجة الاجتياح الصهيوني الغاشم.
فلم تستسلم المقاومة حيثُ برزت جبهات عديدة وفي مقدمتها "" جموَّل - جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "" التي تضم احزاباً شيوعية اشتراكية ناصرية ومستقلة وقومية كانت متحالفة مع منظمة التحرير الى مراحل متقدمة ، وكانت هناك بوادر مهمة جعلت من الافكار الواردة بعد انتصار الثورة الايرانية 1979 في طهران مما عززت المقاومة الاسلامية وكان "" حزب الدعوة يضم رجالاً وقيادات اسست الى اعلان - حزب الله اللبناني - الذي استمر في عملياته المميزة - تدمير مقر قوات المارينز الامريكية قرب مطار بيروت الدولى وتجمعات قوات وحدات فرنسية - وكان الشهيد عماد مغنية - وفؤاد شكر - من قادة المقاومة حينها ،وارسال التوابيت في داخلها المئات من المرتزقة والجيوش الذين اعتقدوا ان زوال المقاومة اصبح رهناً وتحت اوامر الانظمة المتآمرة المتعاونة مع صهاينة الهيكل ! حزب الله وتبنيه مع قوات حركة امل المسئولية عن ضرب العدو في مواقع مهمة اثناء احتلاله لبيروت والجنوب والبقاع الغربي وصولاً الى الحدود الشرقية مع الجمهورية العربية السورية التي كانت وما زالت معابرها مفتوحة لنقل العدة والعتاد والسلاح الى متناول ايادي المقاومة اليوم "" .
بوابة فاطمة تقع في جبهة المواجهة مباشرة على تخوم بلدة كفر كلا ، عندما أنسحبت إسرائيل ظلت البوابة مفتوحة ولم يكن الجدار الفاصل مبنياً ، فكانت هناك دائماً اتصالات عبر قوات اليونيفيل وكانت اسرائيل تدعي ان هناك تهريب اسلحة الى المقاومة الاسلامية حماس ، رغم المراقبة والنقاط والحواجز والمشاورات بين قيادة قوات الامم المتحدة مع الجانب الاسرائيلي فكانت هناك حقيقة مهمة من الصعب تجاوزها عندما يتم بحث فتح او اقفال المعابر خوفاً من ايصال الاسلحة للمقاومة .
ضمان عدم تهريب الاسلحة من الصعب في مطلق الاحوال يبقى عصياً على إسرائيل حتى عندما تدخل في المحصلات الاخيرة لكل مفاصل الاتفاقات اذا ما تمت،
فالمقاومة تعتمد على سرية المعلومات وعلى جسارة الإداء المتميز للذين يُعتبرون موضع ثقة في ترك بوابات تهريب الاسلحة لأغراض تعزيز دفع درجة الاستعدادت لإبقاء حيوية المقاومة وفعاليتها رغم الحصار والدمار وإنتشار الجنود على كل المعابر .
الاصرار و دور التوجيه والارشاد هو الذي يُحدد ما اذا كانت المعابر المذكرة سوف تندثر او سوف تبقى كغيرها وربما تتكاثر و تتوالد في شبيهاتها لأن موضوع المقاومة من الرعونة حصارهِ او التهويل عندما تقول إسرائيل انها ربما "" حجمت او قضت على اجهزة المقاومة كما ادارة الجيش تدعى على مواقع اعلامية - السؤال الاكبر هل سلاح المقاومة الحالى هو مُهرب منذ وقت ليس ببعيد وربما اثناء طيلة 324 يوماً بعد يوم من اهداف المقاومة في المواجهة المستمرة - السلاح هو مَنْ يفرض على المعابر والنقاط اهمية الثورة المستمرة حتى تحقيق الاهداف في استعادة فلسطين من اسرها "" . عواصف التحدى مفتوحة عبر معابر ادخلتها إسرائيل في معركتها الاخيرة لكنها الخاسرة الاكبر .
وللحديث بقية .
عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 25 آب - اغسطس / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوات الحرب على سماعة الهاتف
- مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق
- الإنتقاد الداخلي الصهيوني اكبر من رؤية موجزة للحرب الطاحنة و ...
- أصبع على الزناد رغم أنف التآمر من عدة ابواب
- عصية حركة حماس على الإلغاء
- كان متربعاً عند العشاء وإبتسامات و وفاء
- الأسير الفلسطيني و عزيمة المقاومة
- نقطة تحول في تلقف خطبة الوداع الصهيونية
- تصفيق للجزار بلا عقدة ذنب
- نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع
- من دالاس الى بنسيلفانيا
- لن نتركها مش طالعين من غزة
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...


المزيد.....




- هل انتهى رد حزب الله ضد إسرائيل بعد مقتل فؤاد شكر؟ نصر الله ...
- نتجه إلى حرب عالمية ثالثة.. ترامب مهاجما بايدن: القنابل تتسا ...
- كتاب جديد يتساءل.. ما سر سيطرة بوتين على ترامب؟
- المغرب.. تسجيل هزة أرضية خفيفة بالقرب من مدينتي آسفي والجدي ...
- الرئيس التونسي يجري تعديلا حكوميا واسعا
- رصد ظاهرة -وقوب زحل- في تونس
- ترامب يعلق على هجوم إسرائيل الاستباقي ضد لبنان وانتقام حزب ا ...
- الجيش الإسرائيلي: نفذنا 40 ضربة استباقية على مصادر نيران -حز ...
- لوفيغارو: الاستراتيجية النووية الأمريكية تحول تركيزها إلى ال ...
- روبوت -كورير- البري الروسي يشارك بنشاط في العملية العسكرية ا ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة