بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 8080 - 2024 / 8 / 25 - 16:47
المحور:
القضية الكردية
مريدي أحزابنا الكردية في سوريا دوخونا على صفحات التواصل الاجتماعي وهم يرددون؛ بأن "أوج آلان نفى وجود كردستان في سوريا"، قلت أحزابنا الكردية في سوريا ولم أقل في روژآڤاي كردستان وذلك لسبب جد وجيه وسأوضحه بعد قليل، طبعاً مرفوض قولاً واحداً تصريح أوج آلان وذلك مهما قدم مريدي ذاك الطرف الآخر من حجج و"مبررات"، وبالمناسبة هناك قيادات كردية أخرى وللأسف نفت وجود هذا الجزء الكردستاني لمصالحها الحزبية لفترة مع النظام السوري، لكن الكارثة ليست عند هؤلاء القيادات فقط؛ إن كان أوج آلان أو غيره من القيادات الكردستانية التي أنكرت وجود روژآڤاي كردستان بسبب مصالحهم الحزبية وحتى الشخصية مع النظام في دمشق بفترة ما، كما سلف وذكرنا، بل المصيبة الأكبر كانت مع أحزابنا الكردية في سوريا وها إنني أعود وأقول في سوريا وليس روژآڤا، كون هذه الأحزاب والتي تأخذ على الآخرين مع مريديها؛ بأنهم "أنكروا وجود روژآڤاي كردستان" هم أنفسهم كانوا وللأسف ينفونها!
وها إنني أوضحها وأقول؛ بأن أغلبنا مرّ بالتجربة الحزبية وكانت مناهجنا الحزبية وفي استعراضها لواقع كردستان بأجزائها المختلفة وحتى في كتابة جدول اجتماعاتها الحزبية تتناول الأجزاء الكردستانية الثلاث والمغتصبة من قبل تركيا، إيران والعراق تذكرها بالاسم مع لاحقة الدولة الغاصبة وتكتب مثالاً؛ كردستان تركيا، لكن عندما تصل للجزء الرابع منه؛ أي جزئنا في روژآڤا، كانت تقول: "أما الحالة الكردية في سوريا"، يعني لا كردستان، بل كرد في سوريا! وهكذا فإن الذي نفى وجود روژآڤاي كردستان، ليس فقط تلك القيادات، بل وقبلهم أحزابنا في روژآڤا، فلما المزايدة على الآخرين وأنت صاحب القضية وتنفي وجود هذا آلجزء الكردستاني نتيجة جبنك السياسي أمام النظام الأمني المافيوي ولذلك إن كان من تقريع وتخوين فلنوجه أصابع الاتهام أولاً لأنفسنا وذلك قبل أن نوجهه للآخرين حتى وإن كانوا أخوة، كون اللوم الأكبر يقع على أصحاب القضية؛ فإن هم لم يتبنوا قضيتهم وكردستانهم، فمن الطبيعي أن ينكرها الآخرين أيضاً!
بالمناسبة مصطلح كردستان مع لاحقة الدول خاطئ؛ أي أن نقول كردستان سوريا، بل روژآڤاي كردستان أكثر دقة وتعبيراً حيث في الأول وكأننا نقول هذا الجزء من كردستان تعود ملكيته لسوريا، بينما التعبير الآخر يشير للجهة من كردستان الواحدة.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟