أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين علي محمود - حياة الماعز Goat life














المزيد.....

حياة الماعز Goat life


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 22:36
المحور: حقوق الانسان
    


صدر الفيلم في مارس 2024 من إخراج و‌ سيناريو وإنتاج بلايسي
بريثفيراج سوكوماران، بدور: نجيب محمد
كاي آر غوكول، بدور: حكيم
جيمي جان-لويس، بدور: إبراهيم قادري
أمالا بول، بدور: سينو زوجة نجيب
شوبه موهان ‏، بدور: والدة نجيب
طالب البلوشي، بدور الكفيل
عاكف نجم، المواطن الذي ساعده بالوصول للمدينة.

يتحدث الفلم عن حالة فردية حصلت لشخصين هنديين جاءوا للعمل في السعودية استغلهم شخص سعودي في عام 1992 ، قام اختطافهما من المطار بحجة انه الكفيل وذهب بهما الى الصحراء للعمل كرعاة للماعز والإبل، يواجه البطل "نجيب محمد" تحديات جسدية ونفسية صعبة، ويحاول التمسك بالأمل والبقاء على قيد الحياة في بيئة قاسية وموحشة، ثم بعد ثلاث سنوات هرب من الكفيل مع صديقه الذي التقى به يوما ما في الصحراء ومات أحدهم في الطريق اثناء الهروب.
فيما يتعلق بمدة تصوير الفيلم التي بلغت حوالي 5 سنوات، حيث بدأ تصوير الفيلم في عام 2018 وانتهى في عام 2023، وقد تم بشكل متقطع حسب التخطيط بين الهند في كيرلا ثم الأردن بصحراء وادي رم، ثم صحراء الجزائر، ثم العودة للهند كيرلا، وقد تم تسجيل الصوت في تشناي التاميل، كما ان في سنوات تصوير الفيلم تخللتها أزمة كورونا العالمية التي ألقت بظلالها على كافة القطاعات بما فيها القطاع الفني، فتوقف العمل في عام 2020 لسنة كاملة ثم بعدها استأنف تصوير العمل.

بعد صدور الفيلم ظهرت آراء ونقاشات حول موضوع الفيلم
وفي النقاش الدائر حول الفيلم على مواقع التواصل او في الواقع ظهر فريقان ..
الفريق الأول : احتفى بالعمل باعتباره عملا فنيا نجح في تسليط الضوء على مشكلات حقيقية تستدعي الإصلاح منها نظام الكفالة.
الفريق الثاني : ذهب برأيه أن الفيلم تقصد الإساءة لدول المنطقة وبأنه سقط في فخ التعميم والتحيز.
هناك نقطة يجب ان نتناولها ان نظام الكفالة وحتى معايير حقوق الإنسان في فترة التسعينيات تختلف الى حد ما عن اليوم في المملكة العربية السعودية والكل يتفق ان هناك تقدم وتطور اجتماعي واقتصادي ونواحي اخرى، حتى فترة التسعينيات في المملكة وغيرها من دول الخليج العربي لا احد ينكر في تلك الفترة على التطور وتقدم المنظمومة المجتمعية مع بعض الحالات القليلة التي تشبه قصة فيلم حياة الماعز.
الكل يعرف ‏ان الكثير من الأسر الهندية او الباكستانية وغيرهم يعيشون في السعودية او دول الخليج الاخرى من فترات طويلة والى اليوم، وتوافد العمالة الاجنبية مستمرة الى السعودية للعمل ومن ذهب الى هناك سيرى الهنود و الباكستانيين والبنغاليين بكثرة
هنالك هنود يعملون في مجال التمريض والطب والهندسة والصناعة والتجارة والزراعة وغيرها، حتى ان الكثير منهم اعتنق الاسلام عن طيب خاطر
والكثير منهم اشترى بيوت لعائلاتهم في الهند ودفعوا مصاريف اولادهم بالجامعات، اذا في كل بلاد العالم هناك السيء والجيد، وحتى ان السعودية لم تشترط على عامل اجنبي على سبيل المثال إتقان حد معين من اللغة العربية كما تفعل الدول الأوروبية من المطالبة باتقان اللغة قبل العمل.

في المقابل إذا اردنا ان نتطرق للعنصرية والعبودية والطبقية وحياة الذل وتزويج الأطفال فهي موجودة بشكل واضح في الهند، أساسا هنالك فئات من الاغنياء لا تتعامل مع العمال في الهند إلا بالخيزرانة والركل والرفس.
عبر التاريخ، خمسون الف بريطاني استعبدوا الامة الهندية كاملة وجعلوهم خدم واذلاء لدرجة انتقال تلك المذلة والمهانة لجيناتهم فتوارثوها عبر الاجيال وهذا ظاهر في طباعهم ولم تتناولها السينما الهندية او العالمية الا في افلام نادرة.
يوجد في الهند نظام الطبقات والظلم ما موجود في غيرها وخاصة ضد المسلمين وحتى بين أنفسهم من نفس الدين طبعا مع المسلمين هم أشد واكثر شي مشهورين فيه حالات الاغتصاب الجماعي وفي الاسبوعين الأخيرين من الماضي القريب كانت مظاهرات في الهند لان حالات الاغتصاب كثيرة مع القتل.
نعم قصة الفيلم حقيقية لكن مبالغ فيها جدا، وهل من المنطق تعميمها على حساب ملايين الايادي العاملة التي تعمل في السعودية والخليج؟؟
ولو كانت تلك الانتهاكات والتعامل القاسي منتشر ما كان ليبقى في الخليج عامل اجنبي واحد.
لا يخفى على الجميع ان تأثير الدراما على السياسة الخارجية للدول، كدس الكراهية واشعل الفتن بين الامم والمجتمعات او الديانات والمذاهب وتجسيد الوجه الاخر للهجرة من اجل العمل واقع وحقيقي لا يستبعد ما يحصل في كل دول العالم من عبودية وتهميش، الإعلام والسينما أدوات قوية ومؤثرة، لها دور في تشكيل السياسات الخارجية وتغير علاقات الشعوب.
الإعلام والسينما ليس للترفيه فقط، لا، بل هي قوة ناعمة تقدر تهدم دول وحضارات بدون ما تطلق رصاصة واحدة كذلك سيناريو الفيلم كان مدروس بعمق لاهداف بعيدة المدى، وسنرى ذلك مستقبلا.
في السنوات الاخيرة الماضية حدثت جريمة حقيقية عن سائحان بريطانيان زوج وزوجته تم اغتصاب زوجته في الهند من قبل 15شخص امام عينه والكثير الكثير من الجرائم التي تحدث في الهند لكن هناك تعتيم اعلامي عليها.
هناك حالة غريبة ‏في الفيلم ان الشخص الهندي لم يقاوم كفيله السعودي ولم يبدي اي مقاومة لحريته خلال ثلاث سنوات!! وحتى طريقة هروبه ليس فيها اي ابداع، لم يأخذ سيارة أو جمل للطريق وليس معهم ماء!!
على العموم، الفيلم فتح الباب لنقاش مهم وهو ملف نظام الكفيل وعيوبه واعادة النظر في المنظومة التي يستند عليها نظام الكفيل ليس فقط في السعودية حتى في دول الخليج العربي.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل الانساني وتحدي الصعوبات
- من يريد ان يخدم المجتمع من اي موقع يستطيع
- اغتيال هنية لغز من ألغاز السياسة البراغماتية
- فرنسا من بلد الكاثوليكة إلى بلد الشذوذ الجنسي !!
- اختفاء الباكستانيين وما هي التبعات في قادم الأيام؟؟
- شروط الامان والسلامة في المؤسسات العامة وقاعات المناسبات
- الراية البنفسجية وارتفاع درجات الحرارة
- انهيار المجتمعات في نظرية جارد دياموند
- الاستعمار الداخلي وتأثيره البعيد الأجل
- القائد والمدير
- الرصاصة التي أُطلقت على ترامب، قضت على بايدن
- عمالة الأطفال من ابرز معوقات بناء الإنسان
- جريمة غسل الأموال وطرائق الكشف عنها
- السلامة المرورية واهميتها في المنظومة المجتمعية
- الاختناقات المرورية أزمة تنتظر الحلول
- الارهاب الفكري وايديلوجية تفخيخ العقول
- ثقافة الانترنت
- الكلاب البشرية أو ظاهرة الاستكلاب
- التحرش الجنسي
- بناء الإنسان


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين علي محمود - حياة الماعز Goat life