أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - الديمقراطية وأشباهها















المزيد.....

الديمقراطية وأشباهها


عطيه الدماطى

الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 17:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربنا يرحمه ويغفر له الديمقراطية وأشباهها
تعرف الكلمة فى اليونانية بأنها حكم الشعب ومفهومها المنقول لنا من الكتب وهو بالطبع تاريخ مزيف هو :
حكم الشعب للشعب
والمقصود أن يجتمع الشعب كله فى مكان واحد ويقوم بمناقشة المسائل التى تهمه واحدة واحدة ويقوم بأخذ التصويت على القرارات من قبل الحاضرين
ويقال أن أثينا أول من مارست هذا الأسلوب ولكنها لم تمارسه كما يقال فقد تم حرمان النساء والأطفال والعبيد من التصويت
بالطبع من المحال أن يتكلم كل واحد من الشعب فى الاجتماع فإذا كان رجال المدينة ثلاثين ألفا مثلا فهم يحتاجون لعدة أيام يأكلون ويشربون وينامون فى العراء فلا يوجد مبنى يتسع لجلوس هذا العدد إلا فى الملاعب الكبرى
بالطبع هذا النوع يقال أنه ما زال يمارس فى بعض قرى سويسرا ذات الأعداد الصغيرة ولكن كما يقال :
لابد فى نهاية المطاف أن يكون رأى القادة هو الذى يتبع من خلال أمور متعددة حيث يبثون أتباعهم لكى يؤمنوا بأراء الزعماء
فى القرون الماضية تم اختراع أنواع مختلفة من الديمقراطية وكلها يجمعها نظام هو :
حكم الصفوة بمعنى :
قادة المجتمع وغالبا إن لم يكن دوما هم من الأغنياء او يتم إدخالهم فى سلك الأغنياء بالقوة والخديعة فيما بعد أو يظل بعضهم يمثل الرجل الفقير مثل المهاتما غاندى فهو رجل من الطبقة العليا الهندوسية والتى لا يوجد فيها أحد فقير لأن اسمهم كلهم صناع الذهب
وظهرت أنواع عدة من الديمقراطيات منها :
الديمقراطية الحزبية وهى تقوم على اجراء انتخابات برلمانية بين الأحزاب ومن يفوز بالأغلبية يشكل الحكومة وهذا هو النظام المتبع فى معظم دول العالم الحالية
الديمقراطية النيابية وهى تقوم على اجراء انتخابات برلمانية ولكن لا يشترط فيها الحزبية والحكومات فيها لا تتكون من اعضاء البرلمان وإنما من خارجه ولم يعد احد يطبق هذا النوع إلا نادرا أو لا يوجد
الديمقراطية النيابية الجامعة بين الحزبية وغير الحزبية وفيها يدخل البرلمان الحزبى وغير الحزبى ولكن يظل تكليف الحكومة للحزب ذو الأغلبية أو يختار أى واحد من خارج ألأحزاب
الديمقراطية الموجهة وهو نوع من الديمقراطية يقوم فيها الحاكم بحرمان أحزاب أو جماعات من دخول الانتخابات لمعرفته أنهم سيفوزون بالانتخابات أو سبتسببون كما يقال فى فوضى سياسية ويقفون ضده وأشهرها كان فى اندونسيا أيام احمد سوكارنوا وأيضا فى اسرائيل حيث تم حرمان حركة كاخ فترة من الزمن من دخول الانتخابات باعتبارها حركة إرهابية وايضا ما زالت موجودة فى سوريا من خلال نظام حزب البعث حيث تخوض أحزاب معينة هى الحزب الحاكم والأحزاب الموالية معه الانتخابات دون غيرها وهى نفسها الديمقراطية الجزائرية التى حرمت حركة الانقاذ من تولى الحكومة بعد فوزها فى الانتخابات البرلمانية بأغلبية كاسحة وتمت شيطنة أعضاء الحركة فى فترة التسعينات واعتبارهم إرهابيين
ديمقراطية الحزب الواحد وهى الديمقراطية التى كانت متبعة فى الاتحاد السوفيتى ومعظم دول حلف وارسو من أربعين عاما حيث كان فى البلد حزب واحد يدخل انتخاباته ومن يرشحهم الحزب يفوزون فى النهاية كلهم
الجامع بين الكل هو :
أن الديمقراطية تجعل الحكم فى فئة مخصوصة دون الشعب كله ويقول جان جاك روسو عن ذلك :
"إن الأمة الإنجليزية تعتبر نفسها حرة؛ لكنها مخطئة خطأ فادحاً؛ إنها حرة إبَّان فترة انتخابات أعضاء البرلمان؛ وبمجرد أن ينتخبوا؛ فإن العبودية تسيطر عليها، فلا تكون شيئاً وكيفية استفادتها من لحظات الحرية القصيرة التي تستمتع بها تدل حقاً على أنها تستحق أن تفقدها"
ويقول روبرت دال عن ذلك :
"إن دعاة الديمقراطية ـ بما في ذلك الفلاسفة السياسيون ـ يتميزون بكونهم يفترضون مقدماً أن هنالك شعباً موجوداً فعلاً إنهم يعدون وجوده واقعاً صنعه التاريخ لكن هذه الواقعية أمر مشكوك فيه، كما كان مشكوكاً فيه في الولايات المتحدة عام 1861م، عندما حسم الأمر بالعنف لا بالرضى ولا بالإجماع. إن الافتراض بأن هنالك شعباً موجوداً، وما يبنى على هذا الافتراض من لوازم تصير جزءاً من النظرية الديمقراطية الخيالية»
إذا كلمة الشعب هى :
وهم يوهمون به عامة الناس فهم مجرد صورة يتم من خلالها اباحة أو استباحة فعل ما يريدون بالشعب وثرواته
وقد بين الله فى كتابه أن هناك أنواع من الحكم :
الأول كل الأقوام كان يحكمها أكابر مترفيها
الثانى :
اختيار حاكم القوم من قبل الله وكان هذا ممثلا فى نظام الرسولية فكل رسول هو حاكم قومه من خلال كتاب الله والكل فى هذا النظام اخوة كما قال سبحانه :
"إنما المؤمنون اخوة "
وبتعبير أخر :
كل الشعب ملوك بمعنى :
كل واحد من من الشعب يحكم نفسه بحكم الله
وفى هذا قال سبحانه :
" وجعلكم ملوكا "
وبعد انتهاء زمن الرسل (ص) بين الله أن الحاكم يكون من قبل السابقين للإسلام المجاهدين فى سبيل بالله وأنه لا يمكن أن يحكم غير المجاهد وهو القاعد عن الجهاد المجاهدين حيث قال سبحانه :
"لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا "
واختيار هذا الحاكم يكون عن طريق الشورى وهى اجتماع أهل البلدة لاختيار حاكمهم كما يجتمعون لاختيار أى أمر أخر مما خيرهم الله فيه فالشورى تكون عامة وتكون خاصة فالعامة هى :
اختيار الحكام
اختيار القرارات فى الأمور التى أباح الله اختيارها من بين اختيارات متعددة
والخاصة تكون مثلا لاختيار زوج للابنة ومثلا لاختيار منزل للسكن فيه ومثلا لاختيار وظيفة للابن
والديمقراطية تتعارض مع كتاب الله فى التالى :
أولا :ايجاد مشرعين من البشر يسنون الأحكام والقوانين من عند أنفسهم بينما المشرع الوحيد هو الله كما قال سبحانه :
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
ومعنى هذا أن من يصبح عضوا فى مجلس تشريعى يكون قد وضع نفسه كإله فى مقابل الله
ثانيا :بالطبع البشر جهلة بما فيه مصلحة البشر ومن ثم كان المشرع هو الله لأنه العالم بكل ما فى النفس البشرية فهو يعلم ما يصلحها وما يفسدها ولذا قال سبحانه :
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
ثالثا :التناقض ففى فترة تجد الشىء حرام وبعدها بعدة عقود تجده أصبح حل ومن أمثلة ذلك :
الأول الشذوذ:
حتى عقدين كانت المثلية وهى الشذوذ الجنسى حراما بالقانون وقد عوقب مخترع الحاسوب تورنج والذى فك شفرة ألة انيجما الألمانية فى الحرب العالمية الثانية بالعلاج الكيمائى حيث تم اخصائه كيمائيا ولم يشفع له عند الانجليز اختراعاته ومساعدتهم على النصر فى الحرب العالمية ولكن الشذوذ أصبح بالديمقراطية مباحا فى الديمقراطية الغربية من عقد وأكثر
الثانى تحريم الخمور :
منذ قرن تقريبا صدر قانون حظر بيع وتصنيع ونقل الخمور فى الولايات المتحدة وشهدت فى تلك الفترة حروب مثيرة بين مهربى الخمور والشرطة وبعدها بعقد أو أكثر تم مرة أخرى إباحة البيع والتصنيع ونقل الخمور
الثالث المخدرات :
فى هولانده تم تحريم المخدرات قرون وفجأة منذ عقد تمت إباحة تناول المخدرات للناس
رابعا القضاء على الاخوة بين الناس أو ما يسمونه فى الدساتير المساواة بين الأفراد أو المواطنة العادلة حيث يحول بعض من الأمة إلى أناس لهم امتيازات ليست لباقى الشعب وهو ما يعارض قوله سبحانه :
" ليس كمثله شىء "
خامسا اعطاء البشر اختيار القرار فى أى مجال بينما هم فى كتاب الله ليس لهم اختيار إلا اختيار محدود من خلال بعض أحكام الله التى تعطى اختيارات فمثلا فى الزواج يباح للمرأة اختيار زوج من بين الملايين شرط ألا يكون محرما عليها وهذا من الشورى الخاصة ومثلا يباح عند اختيار حاكم البلدة اختياره من بين العلماء الذين يعرفون الحلال من الحرام وأن يتمتع بالصحة البدنية معا وهم قلة محدودة وهذا من الشورى العامة
والبشر ليس لهم اختيار بعد اختيارهم الإسلام كدين لهم كما قال سبحانه :
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"



#عطيه_الدماطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقاذ من الموت
- مراجعة لكتاب أساليب نبوية في التربية والتعليم
- قصة العجل فى القرآن والعهد القديم اختلافات كبرى
- البنايات العجائبية
- الجوائز
- الوراثة والبيئة وأكذوبة علم النفس
- تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار
- المعية الإلهية فى النجوى
- خواطر حول سورة الأعراب البهائية
- مصادم الهيدرونات
- السفر عبر الزمن
- إلى أى مدى تبلغ قساوة القلوب ؟
- مراجعة كتاب المتراس في علاج أوجاع الرأس
- كذبة إبريل
- المشترك اللفظى والكوارث
- قراءة فى كتاب البيولوجيا كإيدلوجيا
- إضاءات حول أحكام الرؤى والأحلام
- مقامة ياميش رمضان
- إضاءات حول كتاب العَرَبُ وَالِرياضياتْ


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب هدف حيوي في حيفا
- المجاهدون الفلسطينيون: جريمة إحراق جنود الاحتلال للقرآن وتدن ...
- الأزهر يصدر فتوى بتحريم لعبة شائعة مثيرة للجدل
- الشرطة الفرنسية تلقي القبض على رجل بشبهة الهجوم على كنيس يهو ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي في حيفا
- “عالم من المتعة لأطفالك” .. استقبال تردد قناة طيور الجنة الج ...
- 6 شهداء ومصابون بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة حكر الج ...
- البطريك كيريل يدعو العالم المسيحي إلى حماية الكنيسة الأرثوذك ...
- ألمانيا: تنظيم -الدولة الإسلامية- يعلن في بيان مسؤوليته في ع ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: ستسمعون اخبارا سارة ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطيه الدماطى - الديمقراطية وأشباهها