أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ماجد ايوب القيسي - الايمان بين الكون والانسان














المزيد.....


الايمان بين الكون والانسان


ماجد ايوب القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 15:50
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في آيات الكتاب العزيز مساحات للتفكير واسعة وبديعة ورائعة.
وفهم واسع للكون والحياة،
فهذا الكون مؤمن طائع مسخر.
ساجد لله بكل مخلوقاته وأجرامه وكواكبه.
عابد خاشع مسبح.
وأنت عنصر فيه لك شأن كبير ومكانة عظيمة.
لك الارادة والتفكير والاختيار.
تنسجم معه بإيمانك وطاعتك لله تعالى.
وتشذ عنه بمعصيتك وعبوديتك لغير الله.
فالآيات تخبرك بصفات للكون لم تعهدها ولم تدرسها،
فحيثما نظرت ودققت رأيت أمما كالبشر.
فالنمل والنحل والجراد، (أمم أمثالكم)
والأشجار بأنواعها وأحجامها وألوانها وثمارها.
وأغرب من ذلك الدواب كلها،
بإبلها وحميرها وبقرها.
وطيورها وحشراتها وفايروساتها.
والشمس والقمر والنجوم والكواكب في أفلاكها.
وكل ما نسميه جماد كالصخر والجبل والحجر.
هل يخطر ببالك ان هذه المخلوقات كلها تعبد الله وتسجد له،
اسمع قول الله تعالى يخبرنا عنها:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩ ( الحج: 18 )
وان السماء والأرض طائعتان مستجيبتان لأمر الله تعالى:
(ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )(فصلت:11)
هل يخطر ببالك ان السماوات السبع والارض ومن فيهن كلها تسبح الله:
(تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا)(الاسراء:44)
وهل يخطر ببالك أن الجبل يخشع لآيات الله ويتأثر ويتصدع:
(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)(الحشر:21 )
وأن الأرض تشهد بما عمل على ظهرها يوم القيامة من خير أو شرّ.
( يَوْمَئِذٍ تُحدث أَخْبَارَها )(الزلزلة: 4)
والأرض تبكي على موت المؤمن حين يخلو موضع سجوده منه.
وأن السماء تبكي على موت المؤمن حين يغلق بابه فيها،
الذي ينزل منه رزقه ويصعد منه عمله،
ولا تبكيان الا على المؤمن:
( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ) ( الدخان:29 )
والانسان المؤمن الطائع لربه بعيش منسجما مع الكون من حوله..
يرتاح لرؤية السماء ونجومها وكواكبها وشروقها وغروبها.
والأرض بجبالها وسهولها وبحارها وأنهارها.
ويفسر ما يراه بناء على ذلك الفهم والانسجام..
فلا غضب للطبيعة ولا طقس سيء.
واشد حر الصيف، وأشد برد الشتاء، نفسان أذن الله بهما للنار.
ولله تعالى في كل أمر حكمة وإرادة وتدبير.
وهو تعالى أحكم وأعلم و أرحم,
فَهِمَ ذلك المؤمنون واطمأنت له قلوبهم.
وجهله الكثير من الناس.
ومنهم من حاد عن الطريق السوي المستقيم.
وتنكر لفطرته وعقله وسنن الكون من حوله.
وعاش التناقض مع الكون من حوله.
واضطربت تفاسيره لمجرياته.
واجتهد وتفلسف ليغطي الشمس بغربالٍ في رابعة النهار.
ففي الآية السابقة: كل المخلوقات تسجد لله غير البشر.
ففيهم العاصي والجاهل والمتكبر.
ويتنكب لجادة الصواب التي ألفها من في الكون.
وكثير منهم حق عليه العذاب.
ومن يهن الله فما له من مكرم..
نحمدك اللهم على هدايتك.
ونستجير بك اللهم من غضبك وعقوبتك.



#ماجد_ايوب_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدثوا أولادكم:
- رمضان والتدريب على السمو والرقي
- آيات الله في الأنفس والآفاق
- جاذبية الأرض والهوى والنار:
- استثمار
- السياحة في الآفاق
- التعليم الديني في العراق ..المشاكل والحلول
- أنت في الجنة
- الحب بين الحقيقة والواقع
- الشباب والجفاف العاطفي
- لمن تحسن الكلام والتعامل ؟
- جيش من الخدم
- بَل الإنسَان على نَفسِهِ بَصيرَة


المزيد.....




- أكره مرؤوسته على أعمال جنسية مقابل امتيازات.. استقالة مسؤول ...
- ضمن -كمائن الصمود والتحدي-.. -القسام- تعرض مشاهد لعدد من عمل ...
- قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على قاعدة -الزُرُق- ا ...
- الاتحاد الأوروبي يضع لمسات أخيرة على اتفاقيات هجرة مع دول عر ...
- -بعبوة العمل الفدائي وبأخرى شديدة الانفجار وقذيفة-..-القسام- ...
- تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
- اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
- الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملي ...
- -واقع مرير-.. صحفي إيرلندي يوصّف التعبئة القسرية بأوكرانيا
- انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان عقب قصف إسرائيلي للمولد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ماجد ايوب القيسي - الايمان بين الكون والانسان