الجوحي نموذج واحد يوجد المئات من أمثاله في الدولة العراقية

محمد رضا كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الموظف الصحي محمد الجوحي أصبح وفق قاعدة المحاصصة من أصحاب الدرجات الخاصة في أرفع مركز في الدولة العراقية (معاون مدير في مكتب رئيس الوزراء) وأصبح مستشاراً ومعتمداً ومرجعاً لسياسة رئيس الوزراء وكم يوجد من هذه النماذج ومن أصحاب الشهادات المزورة في الوزارات ومجلس النواب ورئاسة الدولة ولذلك أصاب الدولة العراقية نتيجة الحكم لمثل هذه النماذج للحكومات المحاصصية السابقة التي حكمت العراق منذ عام / 2003 لحد الآن الدمار والتأخر والبطالة والجوع والفقر حكمت العراق ليس حسب قاعدة الكفاءة والمعرفة والرجل المناسب في المكان المناسب وإنما حسب الولاءات والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري والترهيب والترغيب. إن الجوع والفقر هو الذي دفع الكثير من أبناء الشعب إلى الانتماء للأحزاب والكتل السياسية وأكثرهم من الجهلة وليس دافعهم الوطنية والولاء للمذهب الشيعي والتمسك بمسيرة الحسين (ع) وعلي ابن أبي طالب (ع) وإنما المال والجاه والسلطة.
إن هذه الظاهرة التي أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن يجب التصدي لها من قبل الغيارى على وطنهم وشعبهم من أبناء الشعب العراقي لأن العراق وطن وشعب يسير نحو الأسوأ وما يقوم به السوداني ما هي إلا رتوش وتسليط الأضواء على بعض المشاريع الثانوية التي لا تدخل في حلحلة العمق للمشكلة العراقية لأن قادة هذه الأحزاب والكتل السياسية جاؤوا على دبابات أمريكية وهي التي أوصلتهم وسلطتهم على الحكم وكانت تعلم بهم جيداً إلا أن الغاية من ذلك والهدف هو تدمير العراق وتقسيمه إلى كتل وفئات حتى يبقى عاجزاً ومحتاجاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية ورغباتها والمفروض بالقوى السياسية من كافة الاتجاهات أن تدرك الواقع العراقي والمسؤولية الوطنية والتاريخية من اختيار الطريق الأصوب والصحيح في أسلوب الحكم وإنقاذ العراق وطن وشعب من المستقبل الأسود الذي ينتظره في حالة استمرار هذا النهج المحاصصي من الحكم الذي يحكمه الجوحي وأشباه الجوحي.

#محمد_رضا_كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات