أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4















المزيد.....

هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 11:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان المبرر الواقعي لهذا التوجه هو النقص والتشويه الذي اعترى التجربه الاشتراكيه وما لازمها من تحريف على الصعيدين التطبيقي والتنظيري ... فكان ان ذهب اؤلئك ((الثوريون الواقعيون؟؟)) الى استمالة القواعد الجماهيريه واستعجال ذلك عن طريق مغازلتهم وتفسير نظرياتهم واحكامهم وفق نهج ذليل يحاول ان يعطي مصداقيه توجوهاتهم من خلال ((((استيلاد قيصري ))) لنسب الفكر اليساري الراديكالي والاشتراكي من رحم الدين الاسلامي وذلك بالتركيز على ممارسات انسانيه فرديه لبعض الشخصيات الاسلاميه واطروحاتها التي لم تخرج عن اطارها الاعلامي ... والتركيز المفرط الغير الموفق على الفصل بين الدين كمنظومه ايدلوجيه شموليه وبين ممارساته السلطويه ...ورغم ان تلك المحاولات كانت محكومه بالفشل والتي وصلت في بعض نتائجها الى اعتبار مدرسة علي بن ابي طالب ومن تبعه امثال ابو ذر الغفاري كونها تمثل البذره التاريخيه للاشتراكيه والمساوتيه ...بل ذهب البعض بعيدا في هذا الاتجاه ليفلسف دور ((المهدي)) ومواصفات دولته العتيده الموعوده على انها ((الدوله الشيوعيه )) ..او دولة الجماهير المسحوقه ... وبحكم التناقض الحتمي بين الاصول الماديه التاريخيه التي نبع منها الفكر الاشتراكي العلمي وبين المثاليه الخياليه التي يقوم عليها المنظور الاسلامي فان تلك التجربه والمحاوله السياسيه النضاليه الفذه ؟؟؟ قد رسخت بالمقابل وبصوره تكاد تكون مطلقه انهيار المصير السياسي للمهدي وفق اطاره الديني السلفي ويعود ذلك ليس لهرم وشيخوخة منطق الاسطوره فقط بل السبب الاكبر في هذا الترسخ كان اضطرار المهدي للاستجابه لسياق حركة التطور الانساني الفكري الذي اتسم بحكم فعالية التناقض بين المشروعين الاشتراكي والراسمالي بالعلميه السياسيه ...فالذي كان يتوجه نحو التغيير كان يحتم عليه اثبات صحة توجهه نحو التغيير وجدواه عمليا والذي كان ينفي صحة ذلك التوجه كان عليه ايضا ان يثبت عدم جدارة التغيير ...الكلام والتنظير الذي يسعى الى النفي او الاثبات صار ليس بذلك الثقل حينما انبرى كلا المشروعين الى التنفيذ وتطبيق المفاهيم النظريه على ارض الواقع ...فالاشتراكيون صاروا وبكل الوسائل المتاحه حتى اللاشتراكيه منها وبغمضة عين معسكرا كونيا قابل للتمدد كل يوم والمعسكر الراسمالي يسعى لترسيخ تراثه التاريخي ويثبت قةاعده المحليه ومنابعه الاصليه ويزداد عود صلابة نظامه الاقتصادي لدرجه جعلت بعض منظريه من ان يستلهموا من (((كاوتسكي )) اشتراكيته التلقائيه فكرة انهم وصلوا الى مرحلة مجتمع (((الرفاه والعدل ))) ...وكان لذلك على ارض الملموس دوافع جديه ... وبحكم وقوع المجال الحيوي لنشاط المهدي في المنطقه الرماديه لذلك الصراع الكبير الشامل فان انفصال النسخه الشعبيه له عن جذورها الدينيه بقى محكوما بمعطيات واشتراطات تلك المنطقه ... حيث الحراك الفكري النشط مقابل الفعاليه الاقتصاديه الغير متوازنه... وهذا ما يفسر النشاط المتدرج البطيء للمهدي باتجاه (((اللاتدين )) وهو الاتجاه الذي سيؤكد نهايته بنتيجة نهاية الاسطوره ونبذها نهائيا ..ومع نهاية اخر محاوله للمهدي على يد الخميني وشعار ((((ولاية الفقيه ))) الذي اراد له من ان يمرر من خلال (((علمنة الشيطان )) باعتباره هو امريكا والامبرياليه والتي انتهت حينما اضطر المهدي من ان يتجرع كاس سم هزيمته على يد ((الولي الفقيه ))) ...استقر به الامر لان يتنازل عن دكتاتوريته الثوريه ورضوخ تعاليمه ووعوده بشكل كامل لقاعدته الشعبيه التواقه الى التغيير الفوري وليس ذلك التغيير المتخيل المؤجل ... اصبح مصير الامام الان بيد تلك القاعده وتحول بذلك الى رمزا ارضيا اكثر من انه قائدا لمشروع سماوي ... ولان هذه القاعده غير قادره على بلورة نتائج تجربتها على شكل منظومه فكريه ونظريه وحيث ان التغيير بحاجه الى العنف والقوه المنظمه وحيث ان القوه والعنف لا يمكن من ان تكون كذلك الا بوجود الفكر الموجه لها ...فان حركة ((((((المهدميون الجدد)))) ستبقى والى حين تمثل بؤره نشطه للممارسات الفوضويه ...تاخذ مدياتها الشموليه وتستهدف فيما تستهدفه ممارسات وسلوكية الامام بذاته ...وميليشا ((المهدي )) ابلغ تعبير عن هذا الوصف ...فلقد اجبروه عاى ان يكون تحرريا وطنيا بعد ان كان انسانيا امميا واغلوا في ذلك حينما جعلوه يناصر ويعين اتباع مدرسة قاتلي اجداده وابيه في ما سلف والمستهزئين به والناكرين لوجوده حينما ثاروا في ((الفلوجه )) ضد الشيطان الاكبر ...ثم جردوه من حكمته وحنكته العسكريه التي كانت في ما مضى لا يضاهيها بذلك الا حنكة اسكندر المقدوني ودهاء واصرار هانيبعل ..وهبطوا بخبرته واستهانوا بدوره حينما جعلوه يدخل في مغامرة النجف وارغموه ان يعلن بشكل كاريكتوري اسود انه كان يامر مدافع الهاون باطلاق قذائفها دون تدخل الانسان ((((كان هذا من ضمن الحمله الاعلاميه لمعارك النجف وكانت تبث بجديه؟؟))) ولم يمر وقت طويل على هزيمتهم كثوار متمردين على الحمومه حتى اكتشفوا انهم مصلحين وبرلمانيين ...فدفعوا بالامام المهدي لان يكون من اول (((ذوي الاصابع البنفسجيه ))) فصار له ممثلين ووزراء يتمتعون بمواصفات شخصيه تعاني من شيزيفرونيه سياسيه مزمنه حينما وجدوا انفسهم يتعاونون بحميميه مع مستشاري واوصياء المحتل الشيطان وفي ذات الوقت كانوا مظطريين ان ينهو خطاباتهم الجماهيريه بشعاره الماثور (((كلا..كلا...للشيطان )) ((كلا ..كلا...لامريكا ))) .. ثم ارادوا ان يكونوا قوميين عرب ولكن لهم خصوصيتهم ...فحمل (((ابن المهدي )) الصبي الملهم مقتدى عبائته الحريريه وراح يتنقل بين سوريه والاردن والسعوديه وحينما طالب الاخيرين ببناء اضرحة اصحاب ((البقيع ))) ...جاء جوابهم اليه عمليا جازما وذلك بان انقضوا على المرقد الفاره الذي بني لجد وابو الامام المهدي في سامراء وكان لذلك اكثر من مغزى ياتي في مقدمتها تاكيد نجاح النظره التي جردت المهدي من قدراته الغيبيه وقدسيته والدعم الالهي الغير محدد له ...فلم يجد من بد وقد انكشفت عورته واتضح عجزه الغيبي الا ان يندفع مع مريديه الجدد في موجة ثار استهدفت مراكز الدعايه ((الالهيه) الجوامع فهدها على رؤوس ساكنيها وراح يهدمها واحده تلو الاخر وما زال حراك الثار ماضيا الى قدم ... ...واذا كانت هذه الفوضى تستولد الازمات على الواقع بشقيه الانساني والسياسي فان هذه الازمه الاخيره تضع مؤشرا خطيرا امام العيان ...فمنطق الحدث وسياقه يستدعي ان نتسائل لماذا لم يتوجه ثار المهدي واتباعه الجدد الى رمز ديني يوازي بمكانته عند الطرف المستهدف مكانة مرقد (((العسكريين )) وليكن ذلك مرقد الامام الاعظم ...اذا كان الجواب مقاسا بامكانيات الماديه والبشريه والقتاليه فان هذا الخيار يصبح مؤهلا ومرشحا اكثر بكثير من خيار الثار الجاريه الان ...واذا كان ذلك مقاسا بالحسابات السياسيه فان ذلك يؤكد مره اخرى عجزه القدره الغيبيه المهدويه امام الواقع ...ايا كان الجواب ... فان المنطق يفسر لنا ان توجيه حركة الثار والتمرد الى (((الجوامع ))) الى (((قصور الله )) ذي القدسيه المتفق عليها باجماع المسلمين المتديننين ... انما يشير الى اتجاه المهدويون الجدد الى تشيع الاسلام قسريا وانهم بذلك دفعوا المهدي الى الدخول في ازمه خطيره مع الله تضعه على اعتاب (((التمرد ))وربما العصيان ..... فهل ستقود نتائج هذا التمرد الى الخروج النهائي للمهدويون من تحت عباءة السماء ... ان كل الدلائل تشير الى انهم ماضون بشكل جدي بهذا الاتجاه ...اما نتيجة تمرد المهدي فما زالت غير محسومه ولكن على الارجح واستنادا لتجاربه السلبقه فانه سيتخلى عن مواقفه ويتبراء بشكل جبان من اتباعه اللذين اوقعهم تراثه الديني واكاذيبه الثوريه في دوامه الفوضى ..وبينما سينكفء الهراطقه الكلاميون ومنظري الحوزه في التمهيد لاعادة انتاج المهدي المنقذ صاحب اكبر رصيد في تاريخ تسويق الافيون للشعب عن طريق صياغة مبررات وذرائع البراءه تلك ...فان المهدويون الجدد وفي خضم حيرتهم وفوضويته التي تركز الان على هدم الدوله دون ادراكها والتماسها طريق الوصول الى عرشها ...سيصيرون فريسه سهله لكمائن توجهات ((النيوليبراليه )) التي تدعو في جوهرها الى تحجيم دور الدوله الوطنيه ...الامر الذي يمكن قوة الراسماليه الحاليه من التوسع السرطاني الافقي ...ان هذا الامر في الوقت عينه يحتم ويعطي دوافع واقعيه ولكنها صعبه للقوى التقدميه المقاومه لان تتحرك وبسرعه وبطريقه اكثر جراءه وثوريه كي تنقذ الوضع وتغيير الاتجاهات بما يجعل من هؤلاء الفوضويون مصدر من مصادر قاعدتها وخصوصا انهم ليسوا نخبا سياسيه ولا حتى تنظيمات اختارت طريقها بقدر ما انهم شذاذ سحق وعيهم طغيان ممارسات مجتمع يأسة الرحمه من ان تجد الى قلبه طريقا ...واقر اقرارا بالغا بان هذه المهمه معقده لكنها بالتاكيد ليست صعبه الى درجه تدفعنا الى ان نتوسل الى الله ليستدعي الينا ماركس كي يقراء على مسامعنا ويفسر لنا مقولته ((((((ان العذاب الديني هو تعبير عن العذاب الفعلي وهو في الوقت ذاته احتجاج على هذا العذاب الفعلي والدين هو زفره المخلوق المظطهد وهو بمثابة بديل القلب في عالم بلا قلب ))))) .......انتهت



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تمرد الامام المهدي ((عج)) على الله ؟كيف ومتى ...ج3
- هل تمرد الامام المهدي (((عج))) على الله ؟ متى وكيف ...ج2
- هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1
- أذا كذبنا الهولوكوست...فمن سيصدق ((بيعة الغدير ))...وماساة ك ...
- أمريكا ..بين تكتيك الفشل ...وستراتيجة النصر
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج5
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج4
- طريقنا ....تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج3
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره
- طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الماساويه في العراق 3
- الثوره البنفسجيه ...وكارثيتها الانسانيه في العراق 2
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الانسانيه في العراق
- ... ايها الاشتراكيون ....اما آن الاون
- تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه
- بلى ايها الرفيق ..لقد دفعوا الثمن ..لكن!!!!!؟


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...
- قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4