أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد شاكر - حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات















المزيد.....

حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 19:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخدعنا من يدعوا إلى حوار الحضارات وكذلك من قال بصدام الحضارات والسبب وبكل بساطة يفترض وجود أكثر من حضارة كي تتتحاور أو يحصل الصدام لان الحوار أو الصدام لا يكون الا بين اثنين أو أكثر وهذا خلاف الواقع الذي لا توجد فيه غير حضارة واحدة افرزتها الثقافة الغربية عبر سلسلة من العصور من عصر الإيمان إلى عصر العقل وعصر الإصلاح الديني ثم عصر التنوير وعصر النهضة حتى وصلنا إلى عصر العلم والمعرفة العلمية هذا العصر كوني أصبح كل شيء يخضع للمنهج العلمي حتى العلوم الإنسانية وإدارة الدولة والموارد البشرية والاقتصادية ٠ الاقتصاد هو اقتصاد المعرفة وما ينتجه عقل الإنسان ٠ اذن كيف يكون التحاور والصدام والحضارة واحدة والعلم واحد كوني لا يمكن أن يختلف عليه اثنان بدليل مخرجات الأبحاث العلمية والإنتاج التكنولوجي كل الشعوب تستخدمه ولا تسأل عن ثقافة ومعتقد الذي انتجه ولكن السؤال عن هوية المنتج للتأكد من الجودة لان المنشأ الأول يبقى له قيمة اعتبارية وموضع ثقة المستهلك اذن حضارة العلم والمنهج العلمي واحدة اذن كيف يحصل الصدام ومع من يكون الحوار وحضارة العلم واحدة ٠لذا يجب أن نفرق بين الحضارة والثقافة التي تختلف من شعب إلى آخر الثقافة تنتمي للمكان والجماعات هذه الثقافات ممكن يحصل بينها حوار وممكن يحصل بينها صدام والاثنين يتحكم فيهما عقلية الذي بيده المشهد الثقافي والسلطة والنفوذ التي تنتج النظام السياسي والمصالح التجربة والتاريخ يقول الثقافات التي تنتج الاصوليات الدينية والقومية والرأسمالية تقود إلى الصدام وإنتاج الحروب لأنهم يسعون للمصالح الغير مشروعة لا يرون الا أنفسهم يعتقدون دائما هم على صواب والآخرين على خطأ دائما يسعون لمد السيطرة والنفوذ والغاء الاخر مصالحهم اولا وليذهب الآخرين إلى الجحيم بفعل الرأسمالية تجمعت لديهم الثروات ولانهم يسخرون كل شيء في خدمتهم وبما ان الأبحاث العلمية تحتاج الآنفاق المالي الكبير الرأسمالية ومن تحالف معها من الاصوليات وجدت في ذلك فرصة لذا وفرت الأموال الطائلة للعلماء والأبحاث العلمية من أجل حصاد التقدم العلمي والتكنولوجيا للسيطرة على العالم واستغلال العلم والعلماء٠ من الذي سوف يدفع الثمن الباهظ ولربما يؤدي بيه الأمر إلى الإنقراض لمصلحة الاقوى والاقدار التي تنقرض هي الشعوب التي ترفض الأخذ بالعلم والمنهج العلمي واسبابه بحجة انه انتاج الثقافة الغربية هؤلاء لا يفرقون بين العلم والثقافة ولا ينظرون كيف استفادت شعوب من إنتهاج العلم طريقا لها مع المحافظة على هويتها الثقافية وتقاليد شعبها و الاخذ بأسباب العلم تطورت واصبحت تضاحي الدول الغربية وامريكا مثل اليابان والصين وكوريا وغيرهم من الدول الاسيوية والأفريقية وبسبب الحوار الثقافي بين هذه الشعوب وشعوب الغرب شقت لها مكانة محترمة بين شعوب الحضارة الغربية ٠ العرب والقسم الأكبر من الشعوب الإسلامية لحد الان ترفض الأخذ بأسباب العلم لانه انتاج الثقافة الغربية لحد الان الأصولية الدينية ترفض أعمال العقل ولا تفرق بين العقيدة التي هي العلاقة الروحية بين الله والفرد وهو الإيمان الروحي الذي يتعلق بالشخص ذاته والفقه التشريعي الذي ينظم العلاقة بين الأفراد فيما بينهم وقد مضى عليه أكثر من الف سنة شرع ضمن أدوات ومستلزمات ذالك العصر الذي كان يقول الأرض مركز الكون وكل ما يصيب الإنسان من مكروه مصدره قوى غيبية ٠ مشكلتنا في ثبات طريقة التفكير رغم التغيرات الهائلة التي تحدث من حولنا والتي تجعل الحقائق واضحة وضوح الشمس هذا الثبات في التفكير وعدم أعمال العقل هو بسبب الإرث الذي جعل التشريع الفقهي الذي حصل قبل أكثر من الف سنة قدم لنا هو العقيدة وهو الإسلام وأصبح مقدس قدم لنا التاريخ واحداثه واشخاصه على انه هو الدين وأصبح مقدس حتى توقف العقل وأصبح كل ما جاءنا خارج دائرة النقد والنقاش أصبحت كتب التراث من ثوابت الأمة رغم أنها كتبت قبل مئات السنين والبعض منها اكثر من الف سنة هذا الانغلاق العقلي مضى عليه ثمانية قرون ولا زلنا مصرين عليه حتى تحول إلى عوق عقلي بحيث لا نستطيع حل اي مشكلة من المشاكل التي نواجهها خذ مثلا مشكلة السلطة والاستبداد السياسي هذه المشكلة قائمة منذ ١٤٠٠ سنة تتبدل الأنظمة والأشخاص والمشكلة قائمة والسبب لاننا رفضنا أعمال العقل منذ أن قمعت المحاولات الأولى لأعمال العقل في تأويل النص وتكفير الفلاسفة عندما قام ابو حامد الغزالي بكتابة مؤلفه تهافت الفلاسفة الذي كفر فيه ابن سينا والفارابي وغيرهم وهدم فلسفة أفلاطون وسقراط وكل فلاسفة الاغريق بحجة مصدرها الكفار رد عليه ابن رشد في كتابه تهافت التهافت الذي دعى فيه إلى أعمال العقل في تأويل النص اي أعمال العقل في التشريع لان العقيدة ثابته التشريع متغير يلبى حاجات العصر ابن رشد نكل بيه وحرقت كتبه بينما الغرب عندما أراد حل مشكلة تحالف الاقطاع مع رجال الكنيسة ومنع اخضاع الأشياء لمنطق العقل خدمة لمصالحهم امر الملك فريدريك بترجمة كتب ابن رشد المسلم إلى اللاتينية دون النظر إلى هوية ابن رشد ونتيجة أعمال العقل ظهر عصر الإصلاح الديني وتبعته العصور الأخرى حتى وصلنا عصر العلم على يد الغرب اذن الشرارة الأولى كانت ترجمة كتب ابن رشد وابن سينا والفارابي والكندي اللذين نكلنا بهم وكفرناهم امام هذا المشهد الغرب غادر العصور الوسطى ونحن بقينا فيها اذا ما رجعنا للعصر القديم لاننا تمسكنا بما قاله ابو حامد الغزالي والذي تبعه ابن تيمية وابن القيم الجوزية حتى الفكر الوهابي وايضا يوازي هذا الخط الفقه الذي يخدم أغراض سياسية ولديه مشكلة مع الدولة والذي نسب إلى اهل بيت الرسول هذا الخط يعمل على تقوييض أسس الدولة وايضا يستعمل الفقه التشريعي ويقدمه على انه هو العقيدة والمذهب ويغلفه بالقدسية لذا اقول تفكيرنا العقلي عاد إلى الوراء للعصر القديم الذي هو قبل العصور الوسطى لاننا عدنا إلى عصر الأساطير الكارثة نريد أن ندير دولة بهذا المنطق اقلها على مستوى العراق لذا نحن نسير نحو الزوال لاننا لحد الان لم نحدد موقفنا من العلم والمنهج العلمي ولم نحدد موقفنا من الدولة ولم نحدد موقفنا من الحريات والموقف الذي نقصده هو الإيمان والقناعة وهل نحن على استعداد ان نجعل من ثقافتنا العربية والإسلامية ترقى للمستوى الذي نقبل استيعاب العلم واسبابه و احترام الحريات وان تكون الدولة ذات المفهوم القانوني المجرد وعلى أساس المواطنة والحقوق والواجبات ٠ لذا لا يوجد صراع الحضارات هذه خدعة لتوهمنا اننا ند لهذا الصراع الحقيقة توجد حضارة واحدة متاحة للجميع من لم يرتقي بثقافته لاستيعاب أسبابها فهو يسير نحو الانقراض لا محالة ٠



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا الاصرار على تعديل قانون الأحوال الشخصية وهل له ضرو ...
- جريمة العصر ٠٠٠ أن نجعل من اللصوص ساسة
- ماهية التكهنات المتوقعة لقرار المحكمة الاتحادية العليا الأرب ...
- لا ينصلح وضع العراق مالم يتم فصل الدين عن الدولة ؟
- البيئة القانونية للفساد ونهب أموال الدولة
- أموال العراق تنهب بواسطة التشريعات
- الحضارة الغربية والتطور العلمي ٠٠٠ هل هو ح ...
- لماذا توحد الغرب بقيادة امريكا ضد روسيا
- لماذا الأحزاب السياسية والساسة يستهين بعقل العراقيين؟
- عندما يكون المشرع غير فاهم الدستور يحدث المأزق
- شهداء تشرين من فاز في هذه الانتخابات
- هل أصبح القضاء شيء مقدس لا يجوز تحميله أي مسؤلية ٠ ...
- 14 تموز 1958 لماذا لم تؤدي إلى الاستقرار والازدهار
- ستالين يوجه ضربة قاسية إلى الأحزاب الشيوعية العربية وخذلها م ...
- الإسلام السياسي 000 وقانون المحكمة الاتحادية العليا
- يحق إلى رئيس الجمهورية حل البرلمان بالطريقة التي رسمها الدست ...
- من أجل أن لا تزور الحقيقة
- أسباب خراب بغداد والمدن العراقية
- تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم 30 لسنة 2005 بميزان ...
- قراءة جديدة لأحداث 14 تموز على ضوء الوثائق والصراع الدولي في ...


المزيد.....




- بعد تحذير من الإرهاب اليهودي.. بن غفير يطالب بإقالة رئيس الش ...
- حماس: نهيب بالامة العربية والاسلامية تكثيف الاسناد والتضامن ...
- أوكرانيا تحظر الكنيسة الأرثوذكسية بهدف محوها
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف انتشارا لجنود الإحتلال في ...
- “وقت التسلية” تردد قناة طيور الجنة وطريقة التنزيل بكل سهولة ...
- شيخ الأزهر يحذر من مخطط غربي خطير ضد العرب
- “سلي أولادك بأجمل الأناشيد” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- ناشطة أفغانية للحرة: طالبان تقيّد الحريات بذريعة الشريعة
- المسجد الأقصى بعد 55 عاما على إحراقه: العرب وبن غفير ومخططات ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 القناة الأشهر في الع ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد شاكر - حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات