أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أمياي عبد المجيد - الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!














المزيد.....

الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 11:48
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تأثرت ذات يوم بمشهد قدمته إحدى القنوات التلفزيونية على شكل تحقيق كان أبطاله طفلان ووالدهما يعرضهما الأب كل ليلة على رصيف ضاحية إحدى المدن الايطالية الكبرى قصد الإيفاء بالعمل والغرض العائلة من أصول بلغارية تقطن بحي شعبي يفتقد إلى أبسط شروط العيش الإنساني يقول الأب لزبنائه " إنهم يفعلون كل شيء يا سيدي " ..والساعة ب30 يورو يضيف الأب ..ويركب الأول في سيارة احد الزبائن وينتظر دور الأخر ...
هل لمحتم في الأفق ما يقصده الأب بكل شيء ؟
تصورا أن أحدكم وصل به الحد إلى بيع أولاده واستئجارهم من اجل حفنة من النقود ليبقي على حياته وحياة أولاده ..
إنها في الحقيقة نتائج لعولمة أحادية الإفادة، ورأسمالية متوحشة واستغلال لا متناهي من ذو الجاه ونكران لفضائل البشرية بعضهم على بعض وتقليل من قيمة جنس لحساب الأخر ..
إننا اليوم أمام ظاهرة خطيرة جدا أفرزتها بالدرجة الأولى الهجرة المنضوية تحت لواء العولمة .نزيف بشري يحدث في العالم وهجرة مكثفة وعيون كفيفة تستجدي الحياة في في ظلام حالك لا يرحم ولا يغفر .نسبة البطالة والفقر المدقع والأزمات الاجتماعية العديدة التي تنهش ملايين الناس عبر العالم سبب كاف بتفاقم كل ما نزل على بال مهتم بحياة البشر ، وكفيلة هذه الأسباب أن تجعلنا نعيش عصر القوة بامتياز بكل معانيها وحيثياتها ، .وعندما يتعلق بنزوح الجنوبيين دول الجنوب إلى مناطق أكثر أمنا كما يعتقدون قصد الحصول على المرغوب سرعان مايتبدد لهؤلاء الوهم الذي انجذبوا إليه لسنوات .. وإقحامهم على هامش المجتمعات المستقبلة وهضم حقوقهم المدنية ، والسياسية وإلحاق الضرر بهم لأكبر دليل على ازدواجية المعايير التي تتعامل به هذه الدول التي تصدح بأصواتها مدافعة على حقوق الإنسان وكرامة البشر مما يؤدي قصرا بهؤلاء إلى ممارسة أعمال غير أخلاقية ومخلة بالطبيعة الإنسانية التي يجب أن يتحلى بها كل ذو عقل مميز .
وإن كانت التجارة الجنسية في الأطفال وجه من أوجه التجار بالبشر فان عددا كبيرا من النساء والرجال أيضا استدرجوا إلى تجارة الرق الجديدة عن طريق مختلف الوسائل وعلى سبيل المثال ولا الحصر فان النساء والفتيات اللواتي تعرضنا للخداع في المقرب مقابل عقود عمل في دول الخليج بلغ الآلاف وعندما يصدمون بالأمر الواقع يسلمن له ، ويجبرنا على ممارسة الدعارة تحد التهديد والاعتداء الجسدي .
باعتبارنا نعرض في هذا المقال الأثر السلبية لهذه الظاهرة على الأطفال فيمكن تلخيص مراحلها في ثلاث نقاط أساسية هي منطلق كل عمل إجرامي يوجه إلى هذه الشريحة الاجتماعية .
النقطة الأولى : يتم فيها ترحيل الطفل من منطقة إلى منطقة بطريقة قصريه وبموافقة الوالدين بعد تسلم بعض المال هذا في حالة الدول الغير المهاجرة إما في حالة الدول التي عائلاتها تهاجر كالحالة البلغارية فيضطر الأب بنفسه للتجارة واستئجار أولاده .
النقطة الثانية: أجبار الطفل على مشاهدة صور وبرامج خليعة كالصور البورنوغرافية في حالة إذا كانت النية استغلاله جنسيا وبرامج القتال والنزاع المسلح في حالة استغلاله في الحروب كما يحدث في دول افريقية عديدة ...
الثالثة : القيام بالمهام الموكل إليهم لساعات طويلة في اليوم ويحملون ما لا طاقة لهم به وكثيرون يفقدون حياتهم تحت وطأة الضغط .
بالرغم من أن الأمم المتحدة تبنت اتفاقية حقوق الطفل وإعلان حقوق الطفل وكذا البروتوكولات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة لا تفعل بالشكل المطلوب والمرجو ما يعني استمرار هذه الظاهرة والسير إلى نحو سلبي أكثر فأكثر .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة
- حارس المطر..
- جوارب المدن..
- المهمّة المقدّسة !!
- قراءة في مجموعة - هذه ليلتيِِ- للقاصة المغربية فاطمة بوزيان.
- رماد من نوع أخر ...
- بنادق السؤدد..
- عاشقة القرميد...
- رحيق الشمس..
- رحيل..
- الإرهاب السلفي في خدمة المشروع الأمريكي.
- غرباء العالم


المزيد.....




- الطرد أو القتال في غزة.. مصير طالبي اللجوء الأفارقة بإسرائيل ...
- هل يمكن إنقاذ السودان من -المجاعة-؟
- اعتقال 3 يشتبه في تورطهم بأنشطة لـ-داعش- في فنلندا
- زيمبابوي تعتزم إعدام 200 فيل لإطعام سكان يعانون الجوع
- اشتباكات في سنار وتحذير من تفاقم الوضع الإنساني بالسودان
- ألمانيا.. فرض رقابة على الحدود البرية للحد من الهجرة غير الن ...
- العفو الدولية بتونس تندد بقمع الحريات قبيل الانتخابات
- الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الصحية بقطاع غزة
- الأمم المتحدة ومفاوضاتها مع مصر وقطر لحل أزمة حرب غزة
- اعتقال مغني راب شهير في نيويورك


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أمياي عبد المجيد - الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!