أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 15:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (52)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



يعتبر المشايخ والفقهاء، مؤدبون ومروضون في يد السلاطين والملوك والأمراء والحكام. بهم يعملون على تأديب الشعوب وترويضهم لحكمهم.

لم يكن الإعلام والصحافة يوما، السلطة الرابعة في المجتمع العربي الإسلامي، بل هيئة المشايخ والفقهاء، هي السلطة الرابعة فيه بامتياز. بلا منازع.

التربية الحديثة والتعليم الحديث، يقومان على التفكير والمساهمة في إنتاج الفكر والمعرفة، لا إلى تكديس الأفكار واسترجاعها عند الحاجة.

إن تقدم الأمم، يقاس بمستوى تعليمها وتربيتها. فكلما كانا في مقدمة أمة من الأمم، إلا وتبوأت مراكز متقدمة، في كل الميادين والمجالات.

ما يلاحظ، هو أن أغلب المسلمين لا يقرءون، وإذا قرءوا لا يفهمون، خصوصا الكتب الدينية. إنهم يحسنون الاستماع والمشاهدة لا غير.

العزوف عن القراءة عند جل المسلمين، راجع إلى الاكتفاء بما يقوله المشايخ والسلف في أمور الدين، بما في ذلك السماع للقرآن لا قراءته.

لا يخفى على أحد، أن هناك محاولة بعض المشايخ عبر التاريخ، لإيجاد حلول للاختلاف الحاصل، في التراث الإسلامي، لكن تبقى غير كافية.

للتصدي للاختلافات في التراث الإسلامي، كان من اللازم خلق هيئة مستقلة تسهر على ذلك، وتخرج بنتائج توحد وتوافق بين المختلف فيه بإجماع.

كفار قريش، رغم عدائهم لمحمد (ص) وما يدعو له، لم يتعرضوا لشرفه. في حين باسم محبته، نهشت عرضه وخصوصيته أحاديث البخاري ومسلم.

لقد اقتحم البخاري ومسلم خصوصية النبي الرسول محمد (ص) بكل وقاحة. لم يقمنا لواجب الاحترام والتقدير أي اعتبار يذكر. إنها هرطقة سافرة.

بعد موت النبي (ص) وقتل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، بدأ التآمر الأموي يشتغل، لبناء دين موازي، اكتمل مع العباسيين بإقرار الوحي الثاني.

إن الدولة العباسية بنيت على معاداة آل البيت، كما أدخلت العنصر الفارسي في دواوين الدولة، مما أدى إلى إرساء قواعد المذهب الشيعي.

بعض المشايخ في عصرنا، بدل الظهور في صورة الملائكة، يظهرون في هيئة الشيطان. لقد سهلوا على المؤمنين، رؤيته بذاته وصفاته.

ألم يكن الشيطان من الملائكة، فتمرد عن أمر الله في السجود لآدم؟ فجل المشايخ تمردوا عن نهج القرآن، وتشبثوا بأحاديث البخاري ومسلم.

عندما نتحدث عن العرب، لا نعني بهم الشام والعراق ومصر والسودان وشمال إفريقيا. بل سكان جزيرة العرب الكبرى، مع عمقها اليمني.

كان العرب قديما تجارا لا رجال فكر، اسألوا عنهم رحلة الشتاء والصيف. ومع توسع الإسلام، كلفوا مواليهم بالقيام بمهمة التفكير والتأليف.

كان العرب يجيدون الشعر وفصاحة اللسان. وكانوا سادة الصحراء والطرق التجارية بها. أما التحضر، انتقل إليهم عبر جيرانهم الفرس والروم.

من أسباب الفتوحات والغزو الإسلاميين، تقليد مجد الروم والفرس في المنطقة تاريخيا. وكان الإسلام هو الدعامة الأساسية لهذا المشروع.

من بيت الحكمة مع المأمون العباسي، حيث انتشرت المعرفة العقلية والعلم، إلى بيت الطاعة مع المتوكل العباسي، حيث تم إخضاع كل شيء للنقل.

مع عهد المأمون، تحرك العقل العربي الإسلامي، مع المعتزلة والفلاسفة والعلماء نحو التقدم. وفي عهد المتوكل، تراجع كل شيء نحو الانحطاط.

من أدرانا أن ما نطلق عليهم مشايخ، هم متخصصون في علوم الدين؟ نحن لا نرى كتاباتهم ومؤلفاتهم، بقدر ما نرى لحيهم ولباسهم وأشكالهم.

حتى حفظة القرآن أو جزء منه، أصبحوا اليوم مشايخ بلا شهادات وغيرها، بل فقط باللحى واللباس وبعض الممارسات، كالإرشاد والإمامة والرقية.

لم يقم المشايخ عبر التاريخ، بتنفيذ أحكامهم في خصومهم، بل الدولة بامتلاكها وسائل القهر، هي التي تنفذ أحكام فتاوى مشايخها المقربين.

لم يكن المشايخ إلا غاية ووسيلة في نفس الوقت، في يد السلطة الحاكمة، باعتبارهم مشرعي الحكم ومراقبي المعارضين والخصوم عن كثب.

ضحايا المشايخ كُثُر عبر التاريخ. ما من اضطهاد أو عنف ضد المخالفين فكريا وعقائديا لنظام ما، إلا وخلفه ثلة من مشايخ السلطة الحاكمة.

إن المشايخ أو العلماء أو الفقهاء، هم الذين يؤثثون السلطة التشريعية في العالم العربي الإسلامي، عندما يحتاج النظام إلى دعم ومساندة.

يعتقد البعض، أن من تكلم في الإسلام والمسلمين ينتقد الإسلام، في حين أن الانتقاد أساسا، منصب على المسلمين ومشايخهم، لا على الإسلام.

إن الإسلام وكتابه الخاتم (القرآن) منزهان ومقدسان. إنهما في حفظ الله وعنايته. لكن الاشتغال بهما هو عمل بشري، قابل للنقد والتجريح.

النصوص المتزامنة في النشر، غالبا ما يكمل بعضها البعض. لأن سعة النص الفيسبوكي المركز الملون، لا يستوعب كل الأفكار المراد إيصالها.

إن سبب نشر نصين في اليوم، هو أن أحدهما يكمل الآخر، من حيث الفهم والوضوح. أغلب القراء يدركون ذلك، ولهم كل الشكر على تفهمهم.

السنيون متهمون بنكرانهم للقرآن. والقرآنيون متهمون بنكرانهم للسنة. وكلاهما لم ينكرا أحدا منهما. الأمر فيه سوء الفهم والتقدير فحسب.

ما يريد أهل الحديث إثباته، هو استمرار الاختلاف أو الخلاف. والعمل على الحفاظ على المكاسب، بسد الطريق على العقلانيين المتنورين.

إن الإسلام بنبيه ورسوله في الأصل، محتكر من طرف فئة من الصحابة والتابعين لهم. استثمر فيه الأمويون والعباسيون لمصلحتهما فقط.

لم يعش الإسلام إلا 23 سنة فقط بين مكة والمدينة، نزل فيها القرآن الكريم مجزأ. لم تكن المدة كافية، حتى يستوعب الناس الدين الجديد.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- التفكير الفلسفي للجميع.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (42) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (39) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (38) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- المسجد الأقصى بعد 55 عاما على إحراقه: العرب وبن غفير ومخططات ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 القناة الأشهر في الع ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 الجديد حملها وخلي طفلك يشاهد ...
- “باقة أغاني البيبي الصغير” استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- المقاومة الإسلامية تنفذ سلسلة عمليات جديدة ضد مواقع -إسرائيل ...
- مصر.. شيخ الأزهر يخاطب وزير التعليم وجها لوجه ويحذر من مخطط ...
- خطوات التسجيل في الحج تونس 2025 والشروط المطلوبة عبر موقع ال ...
- أطفالك حيفرحو ويتعلموا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة على الناي ...
- “هدية لكل أم وأب”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 علي ناي ...
- ترامب يشير إلى -حاكم يهودي مبالغ فيه للغاية-


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب