رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 02:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رأينا من يقيم مؤتمرات أو ينشئ مراكز أبحاث حول الإعجاز العلمي التي تنطوي عليه النصوص المقدسة كالقرآن الكريم والسنة ومحاولة استخراج ( نظريات علمية ) منها وذلك بنسبة أمور الى النصوص بعيدة كل البعد عنها أو لي أعناقها أو تفسيرها تفسيرا ساذجا او تفسيرا يخرج عن شروط التفسير المعروفة ، ولكن في نظر بعضهم كل هذا لا يهم والمهم هو استنطاق النصوص بنظريات علمية حديثة .
ونجد من يشارك في تلك المزايدات وفي ذلك العمل المشين أساتذة جامعات واكاديميون كالدكتور زغلول النجار وعلي منصور الكيالي وعبد الدائم الكحيل وغيرهم ، ولعل دوافعهم مكشوفة ؛ وكان المنتظر منهم ان يبادروا بنقد تلك المفاهيم وتفنيدها وبيان زيفها ؛ ولا يشكل ذلك ولا يمثل مساسا بالعقيدة الإسلامية .
لماذا الإصرار على ان الإسلام سبق كل نظرية علمية سواء في مجال العلوم التجريبية او العلوم الاجتماعية ، في حين انه دين هداية واخلاق ومواعظ يحث معتنقيه على التركيز على الدار الاخرة ، وليس مطلوبا منه ولا من ضمن رسالته اختراع نظريات علمية أو اجتماعية أو اقتصادية او سياسية .
ان علماء التجريب المسلمين في شتى الفروع الذين ساهموا في بناء صرح الحضارة الإسلامية لم يدع واحد منهم ان النظرية التي توصل اليها كانت من وحي النصوص وانما جاءت نتيجة الملاحظة والتجريب وبتعبيرهم ( السبر والاختبار) وهم كانوا اقرب الى (زمن التأسيس) ومن ثم الاقدر على فهم النصوص .
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟