أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - وجهوا غضبكم أين يجب أن يوجه














المزيد.....

وجهوا غضبكم أين يجب أن يوجه


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكارثة سببها البنية الصحية الخربة المتروكة منذ عشريات.
الكارثة سببها السياسات الحالية والتي تعاقبت على هذه الرقعة.
وجهوا غضبكم أين يجب أن يوجه.
أتركوا المواطن فهو يعي أن ليس له من حلول غير المواجهة بجسده.
منذ الأزل والمقهورون المبعدون "الشعب الكريم" يواجه الكوارث كل أنواع الكوارث بالأجساد.
أنظروا الاحصائيات لتعرفوا أين تنتشر الأمراض المعدية والسرطانات والعجز الكلوي وأمراض الرئتين المزمنة والأمراض الجلدية، أين ينتر الفقر وتنتشر البطالة ويصول ويجول المهربون والفاسدون والمتمعشون.
انتبهوا لكيف تحصل الأغلبية في أريافنا على القوت. انتبهوا للثقافة السائدة هناك. انتبهوا للثقافة الصحية لمواطنينا هناك!!! هل ترى هي مسؤوليتهم أن يكونوا بذلك الوعي الصحي أم هي مسؤولية الدولة والحكام وسياستهم.
هل وفر هؤلاء الحكام الحد الأدنى لإنقاذ من ستصيبهم الكارثة القادمة.
ما هي مسؤولية المواطن التي يمكن أن نحملها له؟؟؟
المواطن وعيه غائب أو ضعيف جدا ليكن ذلك ولكن هل يعفي ذلك الحكام من المسؤولية... حكامنا الفاسدون لا يتحدثون عن مسؤولياتهم إنهم يتحدثون عن مسؤولياتنا نحن الضحايا.
المسألة عندهم ليست مسألة واجب تفرضه عليهم مسؤولياتهم بل هو تقصير منا في الانضباط لأوامرهم. هذا ما يحاول أصحاب النفوذ والمال وحراس إمبراطورية العولمة الرأسمالية اليوم إقناعنا به ... ولكن الحقيقة في جانب آخر تماما ولا أحد منهم يمكنه الاقتراب منها أو الحديث فيها وهي أن الكارثة التي تدمرنا اليوم هي من صنعهم هم وتدبيرهم هم وجراء تهرئ كل أنظمتهم.
البورصات العالمية والشركات الكبرى وشركات تصنيع الأسلحة ومخابر البحوث المختصة في كل مجالات حياة الناس على الكوكب هي المسؤولة ... هذا ما يصمتون عنه ويغمضون عيونهم دونه.
ستقتل هذه الأنظمة الملاين ولكن لن تقتل أنظمة الموت التي سيواصلون ترميمها ...
ستقتل هذه الأنظمة الملايين ولكنها لن تفرغ أرصدتهم التي ستعود وتمتلئ.
ستقتل هذه الأنظمة الملايين ولكن مهمة إرساء نظام "يكفل العدالة والمساواة والكرامة" للجميع سيبقى كلاما تردده الأنظمة البائسة ويجد من يصغي من المقهورين الحالمين بعالم يعيشون فيه إنسانيتهم.
ستقتل هذه الأنظمة الملايين ولكن سيبقى فائض القيمة وتبقى أنظمة التأجير العبودية وتبقى استراتيجيات الهيمنة والقمع والقهر ستبقى الحرب ستبقى البورصات وستبقى شركات تصنيع الدمار الشامل بكامل عدّتها.
ستقتل هذه الأنظمة الملايين ولكنهم سيستمرون سادة هذا العالم الذين بيدهم مصير هذا الكوكب.
ستقتل هذه الأنظمة الملايين ولكن سيستمر نظام الهمجيات في السيطرة.
الكارثة اليوم لم تعد مسألة متوقعة... لا ... إنها صارت حقيقة نشهدها ونعيشها وتسحقنا وتسحق وجودنا. لم يعد الأمر متعلقا بمسألة فيها أخذ ورد ونقاش لقد صارت الكارثة أمرا واقعا ولابد لها من حلول... حلول لن تأتي بالضرورة من امبراطورية رأس المال بل من ضحاياها: الأربعة أخماس أو أكثر من البشر الذين على وجه الأرض ولصالحهم. المسألة اليوم صارت في المقاومة للنجاة من الدمار الذي يتقدم نحونا من أجل رفاه مختلف عن رفاه أنظمة السوق وأنظمة الربح والمضاربة.

20 أوت 2024



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات
- حتى تكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى
- تونس: حول الانتخابات الرئاسية 2024
- من الكتاب الثالث من ثلاثية - ورقات من دفاتر ناظم العربي- الم ...
- تونس: كلمات لمن لم يقرأ بعد رواية عبد الرحمان براهمي - الحب ...
- تونس: ديموقراطية طرد الخوانجية من الحكم والجلوس مكانهم
- المنسيون
- الورقة الأولى من السجل الممزق الذي عثر عليه أصحاب منتصر السع ...
- الإتحاد العام التونسي للشغل نقابة للبيروقراطية الفاسدة لنفعل ...
- تونس: لنكن حتى أقلّ من الإصلاحيين
- تونس: حول الموقف من الحريات في -طونس- اليوم
- Niang
- تونس: أي مستقبل للمعارضة التونسية وللإتحاد العام التونسي للش ...
- استقلالات فاشوش
- عندما تتحول وزارة التربية التونسية إلى شركة مناولة: حكاية ال ...
- تونس: استبدال الثورة بالدولة
- الانخراط بالاقتطاع الآلي من المرتب ألية سهلت للفئة البيروقرا ...
- تونس: لو دامت لهم ما وصلت إليه... أو الحديقة والعصفور
- تونس: تساؤلات مختصرة جدا
- الطوفان


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - وجهوا غضبكم أين يجب أن يوجه