أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟














المزيد.....

لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 18:48
المحور: القضية الكردية
    


يبدو أن قول الحقيقة بات يزعج الكثيرين؛ يعني على الضحية أن لا تصرخ وهي تذبح حيث نجد أن البعض ينزعج عندما نقول: بأن الأيزيديين تعرضوا لحملات الأنفال على يد المسلمين مع أن الواقع والتاريخ، بل كتبهم ونصوصهم الشرعية والتاريخية تؤكد على هذه الحقائق والكوارث.. ثم أنحن نفرق أم خطباء المسلمين وهم الذين ينادون يومياً على المنابر جموعهم لقتل الآخرين وسلب أموالهم ونسائهم وأولادهم بعد كل صلاة للجماعة، بل ها هو أردوغان وجماعة العدالة والتنمية ومعهم التنظيم العالمي للاخوان المسلمين رفعوا شعار الكفر بحق أهلنا في عفرين وحشدوا الجموع لغزوها واحتلالها، كما كان يفعل المسلمين الأوائل مع الأمصار والأقطار والدعوة لغزو الكفار وأرجو أن لا يخرج البعض ويقول؛ بأن هؤلاء -أي أردوغان وحكومة العدالة وتنظيم الاخوان المسلمين- ليسوا بمسلمين ولا يمثلوهم مع أن المسلمين أجمعين، إلا من منعهم السياسة وخلافات نظمهم السياسية مع تركيا، من الموافقة والانجرار خلف أردوغان في غزوهم لديارنا في عفرين وباقي مناطق كردستان.

إذاً دعونا لا نكذب على أنفسنا وأن نسمي الأشياء بمسمياتها ونقول؛ بأن الكثيرين من أمثال أردوغان استخدم الإسلام لذبحنا وفي المقدمة منهم الأخوة الأزداهيين، وهذه ليس خطاباً ضد أحد، بل تسمية الأشياء وعدم ممارسة سياسة النعامة وطرحنا للمواضيع بهذه الشفافية والوضوح هو ليس لزيادة النعرات والخلافات بين أبناء الأمة والشعب الواحد، بل لكي ندرك بأن هناك من يستخدم الدين ليحلل ذبحنا ونحن نرفضها ونطالب بوقفها تماماً! نعم نعلم بأن أردوغان قد سوق وسيّق البعض تحت شعار "محاربة الإرهابيين الانفصاليين" الكرد وهذه بذمة جماعة المجلس الوطني الذين يقولون: بأن الإدارة الذاتية "لا علاقة لهم بالكردايتية"، وبالتالي كان عليهم إفهام "شركائهم" بالإئتلاف الاخواني؛ بأن هؤلاء "لا علاقة لهم بالأكراد" وإسقاط الشعار حتى لا تكون حجة بيد تركيا لغزو مناطقنا، لكن حماقتهم وجبنهم وإرتزاقهم وحقدهم على الإدارة دفعتهم لأن يصمتوا، بل ويوافقوا أردوغان على ما هم يدعون عكسه تماماً بحيث كان الشعار ذاك إلى جانب أن هؤلاء -"الأكراد الملاعين هم ملاحدة وكفار"- حيث وجدنا عشرات الخطباء المسلمين وهم يدعون ل"الجيش الإسلامي" بالنصر في عفرين.

وبعد كل هذا وذاك يأتي ليقول لنا البعض؛ أنت تثير النعرات الطائفية، يعني أن نذبح وتحتل أراضينا هي ليست بجريمة وإثارة للنعرات الطائفية، لكن فقط أن نصرخ من الألم ونقول؛ كفوا عن غزو مناطقنا وقتل شعبنا وتهجيره هي إثارة للنعرات الطائفية، ومن منّ؛ من البعض من أبناء شعبنا، فهل رأيتم درجة الانسلاخ عن الهوية لدى بعض كردنا ويقولون بالأخير؛ لم نحن للآن بلا كيان سياسي ولم كردستان ما زالت مستعبدة دولية.. الجواب وبكل بساطة؛ ما زلنا بدون هوية وشخصية كردستانية حيث الكرد منسلخين عن هويتهم وثقافتهم الوطنية الكردستانية لصالح هويات أخرى؛ إما وافدة مصطنعة بفعل قوى الاحتلال؛ مثل الهويات الدينية المذهبية وأكثرها تأثيراً الهوية الإسلامية السنية! أو من خلال الانسلاخ لصالح هويات أيديولوجية سياسية، منها الوافدة كالشيوعية ومنها التي أنبثقت مع المرحلة الجديدة لنضال المنظومة العمالية الكردستانية وقضية شعار "أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية" حيث فهمها البعض، حتى من أنصارها وكوادرها، وكأن القضية تنكر وانسلاخ عن الهوية والأمة الكردستانية لصالح "الأمة الديمقراطية".

أو أن الأخيرة بديل عن الأولى مع أن الطرح هو بالأساس ل"التآخي بين الشعوب" ولا يمكن تحقيق هذا التآخي دون أن تكون هناك شعوب وأقوام وهويات وطنية عدة ومنها الهوية الكردستانية، وهكذا فالأمة الديمقراطية هي المرحلة الأخيرة وبعد تحقيق هوية الأمة الكردستانية ومن ثم يكون التآخي مع الشعوب والهويات الأخرى لتحقيق الأمة الديمقراطية، ولو أن الشعار لا يقل طوباويةً عن شعار الأمتين الإسلامية والشيوعية، لكن بكل الأحوال علينا جميعاً أن لا ننسى بأن حتى المناداة بهذا الشعار الطوباوي؛ الأمة الديمقراطية، لا يعني الغاء الهوية الوطنية الكردستانية أو القفز عليه حيث دون تحقيق تلك الهوية الوطنية للشخصية الكردستانية لا معنى أساساً ل"تآخي الشعوب وللأمة الديمقراطية"، فحينها مع من ستتآخى إن لم تكن هويات وطنية متعددة.. ولذلك لا بد من تحقيق الهوية الكردستانية أولاً ومن ثم الانتقال لتحقيق الهويات الأخرى؛ الإسلامية، الشيوعية ومؤخراً هوية الأمة الديمقراطية وهذه رسالة لكل الأيديولوجيات التي غزت وتغزو كردستان؛ بأن لا بديل عن هويتنا الوطنية وإنما التكامل مع الهويات المجاورة دون طمس والغاء لهويتنا الكردستانية



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفرين وناميبيا
- عفرين كانت وستبقى كردستانية
- قراءة موجزة في معضلة قنديل والعدوان التركي الأخير
- هل تصبح سوريا سويسرا الشرق؟ (1)
- الوقوف معكم هي الجحشنة وليس فقط -وقاحة-.
- العلاقة مع الأنظمة الغاصبة بين الفائدة والخيانة
- “ديمقراطية” تركيا ب”عيون الرحال”
- هل نحن ذاهبون ل-نظم قمعية ديكتاتورية، بصبغة كردية أو ديمقراط ...
- هل نحن فعلاً أمة؟!
- تجد بعض كردنا إسرائليين أكثر من الإسرائليين
- المجلس الوطني الكردي يلعب دور غلمان السلطان
- تركيا حكمت على نفسها بالموت قبل أن تحكم على ديمرتاش
- ما سر دفاع أردوغان باستماتة عن حما.س
- أين أحزابنا الكردية من سياسات الدول العربية
- دلالات زيارة أردوغان لكردستان
- تأخرتم كثيراً في الإعلان عن الاعتذار للشعب السوري
- حكاية قايين وهابيل؛ يموت القديم ويولد الجديد من رحمه..!
- هل الحقيقة واحدة دائماً؟!
- أردوغان في هولير
- -الحزام العربي- العنصري بين الأمس واليوم ودور الحكومات الغاص ...


المزيد.....




- يديعوت أحرنوت: الأسرى الذين استعاد الجيش جثثهم اليوم قتلوا ب ...
- شهادات صادمة من هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين عن أشكال تعذيب ...
- سفير ايران بالامم المتحدة:ردنا لابد ان يكون محسوبا لتجنب اي ...
- مصادر فلسطينية:اصابات اثر اطلاق الاحتلال النار صوب خيام النا ...
- الأمم المتحدة تعبر عن قلقها من -التدهور السريع- في ليبيا
- طالبان تمنع المقرر الأممي لحقوق الإنسان من دخول أفغانستان
- كاتماندو تستضيف أول مسيرة فخر سنوية احتفالا بتشريع زواج المث ...
- ألمانيا.. المحكمة العليا تقر سجن سكرتيرة سابقة في معسكر اعتق ...
- فيديو للقسام يفضح ادعاءات نتنياهو بشأن الأسرى منذ بداية الحر ...
- مندوب الكيان المحتل: يجب محو مقر الأمم المتحدة من على وجه ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟