الرياضة النسوية .. تراجعٌ معقول !

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 14:51
المحور: عالم الرياضة
    

من الطبيعي ان لكل تراجع واخفاق اسباب ساهمت وأدت الى الوصول الى هذا التراجع , ومن المنطقي ان تكون هناك وقفة لدراسة لهذه الاسباب وتشخيص الاخطاء بشكل دقيق لغرض وضع الخطط الكفيلة لعدم تكرار هذا الاخفاق .
وكرأي شخصي , أعتقد ان تصنيف منتخب العراق للسيدات في المركز 172 عالمياً من أصل 194 منتخبا في التصنيف الدولي للفيفا هو امر طبيعي وذلك للأسباب الجوهرية التي تعاني منها الرياضة النسوية بشكل عام في العراق !
ان الرياضة النسوية في العراق تراجعت بعد عام 2003 بشكل ملفت للنظر وذلك للظروف التي مرت على البلد فمن المؤكد ان تكون هناك نتائج سلبية وتراجع ملحوظ , حيث ان المجتمع العراقي (في اغلب المحافظات) هو مجتمع لا يتقبل ان تمارس فيه المرأة جميع الفعاليات الرياضية بحرية تامة , فالرياضة النسوية مرفوضة لدى الكثير الكثير من العوائل العراقية وخاصة في العهد الجديد كون المجتمع ذات طابع عشائري منقطع النظير .
في الدرجة الاولى ان الآباء يتحملون إبعاد بناتهم واخواتهم عن ممارسة الرياضة , اضافة الى ان اللجنة النسوية تتحمل جزء من هذا الفشل كونها تعمل بالممكن ولم تبحث عن المواهب الرياضية في المدارس والجامعات .
في الوقت الحاضر لا يمكن ادراك هذا الفشل سريعا بما متوفر لدينا من معطيات بل ان الحل الافضل والسريع هو الذهاب حول استقدام جميع اللاعبات المغتربات وفي جميع الالعاب لأن البناء يحتاج الى وقت ودول العالم لا تنتظر احدا بل ان عجلة التقدم تسير بسرعة كبيرة اما عجلتنا فهي راكدة تراوح في مكانها !
في الختام يجب ان يعلم الجميع ان الرياضة النسوية مرتبطة بشكل كامل بالرياضة المدرسية واذا عادت الرياضة المدرسية الى سابق عهدها فإن الرياضة النسوية ستكون ذات وضع مختلف تماما لان ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة في المدارس والجامعات اسهل وآمن وأمتع ويعطي الثقة لأهلهن انهن في مكان آمن ! هذه الحقيقة التي لا يريد الكثير التطرق اليها وذكرها بقلم عريض ... والسلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات