أحمد بدر الدين
كاتب وباحث، ومدرس فلسفة، ومحاضر تنمية بشريه
(Ahmed Badr Eldeen)
الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 10:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
حينما قام أب المنهج العلمي فرانسيس بيكون بتفنيد الأورغانون ( آلة الفكر ) الأرسطي محاولة منه في هدم أوهام توغلت في المجتمعات وأضحت ركيزة في الحياة الإنسانية؛ لم يدرك إنه في قرار غير مدروس بالقدر الكافي ضُرِبَ بكلامه عُرْضَ الحائط من قبل وزارة التعليم المصرية حيثُ قام " الدكتور محمد عبد اللطيف " ببعض القرارات التي في ظاهرها مصلحة الأسرة وتخفي في بواطنها إهمال تام للإتجاه الأبستمولوجي ( المعرفي ) و الأكسيولوجي ( القيمي ) معًا ..
تجليات منهج فرانسيس حول التّجربة والملاحظة دون إهمال مبدأ العقل في التّفكير والتّمحيص والتّحليل والتّركيب كذلك؛ آلياته جاءت بديلة للمنهج الأرسطي من حيث هدم أصنام تربينا عليها وأكاذيب وأخطاء لغوية أصابت واقعنا المرير بالسفسطه ومن تلك الأوهام التي ذكرها في كتابه الأشهر [ الأورجانون الجديد ] عام ١٦٢٠م؛ وسنجد وهم القبيلة ( الجنس أو النوع ) وبصدد ذاك الوهم يقول بيكون «الغلط الكبير للحواس هو أنها ترسم خطوط الطبيعة بالإطار المرجعي للإنسان لا الإطار المرجعي للطبيعة».
وسنجد من قرارات الوزارة هنا هو عدم الأهتمام بالجانب النظري القائم علي الجانب العقلي والميل إلا ما ينقل بالكشف والتجريب
وهم الكهف ( الفردانية ) وهو الأحتكام لقرارات نتيجة منظور فرداني ليس إلا وعدم الإلمام بالنظرة العامة الشاملة لكل الأركان.
السوق وذاك الوهم قائم علي الألفاظ التي أضلت العوام من عدم الوصف الدقيق وضياع اللغة وسنجد العبقري " فيتغنشتاين " وفلسفته في فلسفة اللغة التي جاءت كخير دليل علي دور الفلسفة.
وهم المسرح وهو الاقتياد بالمشاهير والنظريات التي تخلو من الإبداع وهو الأمتثال لنماذج غربيه ولم ننظر لمكانة مصر العريقة بين الأمم من النتر جحوتي تجلي الحكمة وشعار العلم والمعلم الكاتب الجالس للحضارة المصرية.
بغض النظر عن ما ستؤول إليه الأمور لم أدرك أن اليوم التي ستعاد فيه محاكمة إعدام سقراط وصفع فرانسيس ستجدث أمامي في العصر الحالي التي نسعي جميعًا لبناء مصر الجديدة..
مصر الجديدة بلا هوية فلسفية حقيقية وسأنتهي بمقولة " مكسيم غوركي": ( لا تستطيع أن تفعل أي شيء بلا فلسفة، لأن كل شيء له معنى خفي علينا إدراكه) .
#أحمد_بدر_الدين (هاشتاغ)
Ahmed_Badr_Eldeen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟