أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس الثقافة والحب ــ 264 ــ















المزيد.....

هواجس الثقافة والحب ــ 264 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من هو الله ؟؟؟!!!

شغف أغلبنا يا صديقتي هو الوصول إلى جوهر الحب المفتقد.
إنه يهرب منّا، نركض وراءه، يهرب ويهرب، نلاحقه من زقاق إلى زقاق، ومن ركن إلى أخر كأنه متهم، يهرب، يطير يتحول إلى حمامة بيضاء أو زرقاء محلقة في الفضاء الآسر.
نرمم ما في داخلنا، نلجأ إلى الحسرة والأمل، علّه يصل إلينا وربما نموت ويبقى أمل الوصول إليه باقيًا.
حكايتك هي حكايتنا، حكاية الشرق المأسور الفاقد للإشباع العاطفي والإنساني والجنسي.
إننا نسبح في قوقعة الحرمان والأمل، نقيضان لا يمكن المسك بهما.
لكل واحد منّا حكاية هزيمة مطمورة في الشرايين والزمن.
حزنك هو حزننا جميعًا. نعيشه في قلوبنا العطشى المتعلقة بالأمل.
مظهرنا الخارجي مظهر مخادع، كذاب، لا يعبر عما في داخل كل واحد منّا.
لو أن القلب يستطيع أن يصرخ أو يكتب أو يعبر عما يجول فيه، لحول هذه الدنيا إلى فراشات تعج بالبحث عن الضوء والنار، في ظل اللهب المزدوج.

مشكلة الولايات المتحدة مع نفسها قبل أن تكون مع غيرها، هي أكثر من دولة، وأكثر من قوى، وأكثر من لوبي، وأكثر من مركز، كلهم متحكمون بالإضافة إلى دور المخابرات والإعلام ولوبيات السلاح، والبنتاغون وغيرها كثر
ومع هذا إن أخذها للقرارات المصيرية محير؟
من الذي يأخذ القرار في هذه الدولة، من هو المسؤول، ولماذا تفشل في الداخل والخارج، ولماذا لا مصداقية لها في أغلب قراراتها ومواقفها؟
ما فعلته في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا لا يشير إلى أي احترام للشعوب والدول، رغم أنها انفقت مليارات الدولارات على البحوث والدراسات حول كيفية إدارة هذا العالم، ومحاولة تسيدها عليه في القرن الواحد والعشرين.
أننا نشهد ونرى كل ما تفعله، باء بالفشل الذريع.
الأن ترتد امريكا إلى نفسها، اقتصاد يتراجع، دور سياسي يتراجع، ولا استبعد أن السبب الكبير لخروجها السريع من أفغانستان سببه اقتصادي، وربما انهيار اجتماعي.
مشكلتنا اليوم ليست مع طالبان، أنما مع الولايات المتحدة، ماذا يحدث لديها؟
لماذا هي مصممة أن تبقى دولة مهيمنة على النظام الدولي، لماذا لا تعترف أن دورها العالمي لم يعد كما كان قبل ربع قرن؟
وإن الهيمنة أصبحت عبئًا عليها، وتحتاج إلى تظافر الجهود لإدارة هذا العالم، من قبل كل دول العالم الفاعلين في النظام الدولي، كأوروبا وأنكلترا والصين والهند وروسيا وتركيا وإيران والبرازيل والباكستان ومصر وغيرهم.
نحن في عالم لم يعد فيه أقطاب، النظام الدولي يحتاج إلى قطب واحد تديره جميع دول العالم بالعقل وليس بالزعرنة والحرب، أمامنا مهمات عالمية ضاغطة، كمعالجة مشكلة التلوث الذي لم يستطيع أن ينتظر، ولا المناخ ولا الفقر أو الهجرة أو توزيع الثروة.

كأن طالبان الجديدة متحممة بالماء الأمريكي والشامبو، أخذه دوش دافئ ونظيف، وربما جاكوزي مع الورد.
كأن طالبان الجديدة، معدلة وراثيًا أو جينيًا، لا فرق، تتكلم كما نتكلم، بل لا نستطيع ان نصل إلى نصف ما تطرحه.
هل هذا حقيقي، أم لامتصاص ردود الفعل الداخلي والدولي؟
ومتى كانت طالبان تحسب حساب ردود الفعل الداخلية والخارجية؟
ولغة النظام الدولي معها، ناعم ولطيف وفيه ملامح عشق من الطرفين، وكأنهما سيذهبان معًا بعد الدوش بماء الورد إلى حفلة الرقص، على أنغان رقصات الفالس ليوهان شتراوس الأول.
ماذا يحدث لعالمنا المعاصر، ماذا يحدث لهذا التناغم المعلن بين المحتل والمحتل، أن تضع الولايات المتحدة طائرة عسكرية قطرية في خدمة قادة طالبان للسفر إلى مدينة هيرات، والنزول هناك، وفي انتظار هؤلاء القادة، سيارات كبيرة دفع رباعي مصفحة.
ثم المؤتمر الصحفي العام والطويل، والحديث عن عفو عام عن الجميع دون استثناء، كأن ما حدث استلام وتسليم، من أمريكا إلى أمريكا.
هل تروضت طالبان؟

خيبات الأمل والهزائم المتتالية، حولت هذا الكائن البري البريء إلى كائن مقنع، إلى وحش كاسر. كائن ليس هو ذاته، وليس هو الأخر.
كل يوم قبل أن ينزل إلى الشارع، وقبل أن يبادر بالسلام على الناس، يكون القناع المناسب جاهزًا، يضعه على نفسه، قناع لكل من يراه، أو يمر من أمامه.
قناع على مقاس الآخر، الأخر المقنع أيضًا.
قال لي ذات مرة أو ذات يوم أو ساعة أو دقيقة أو ثانية:
ـ لقد مللت من وضع الأقنعة، لدي العشرات، بله المئات منها، هل لديك وصفة ما، اتخلص بها من هذا الزيف الذي أنا فيه.
قلت له:
ـ أنت إنسان حقيقي في القناع، في عصر القناع، لماذا تريد أن تتخلص من زيفك؟
هذا الزيف هو فخر العصر، هو الشيء العملي والحقيقي الذي يربطك بهذا العالم، لهذا اسألك لماذا تريد ان تتخلص من نفسك؟
ـ لقد تعبت، وأصابني الإرهاق، من الألوان العتيقة المتجددة الملتصقة بي. ألوان لا علاقة لها بالطبيعة والجمال. إن البشاعة تلاحقني من مكان إلى مكان. أكاد اختنق!
ـ بيد أنك ستموت كمدًا إذا بقيت بقناع واحد.
ـ آه، أنه خيار ثقيل. ولا أريد أن أموت. أريد أن أعيش مهما كان الثمن.
ـ حتى تعيش وتكون أمنًا، بدل الأقنعة وأكمل طريقك الأمن.


الحجاب خلق مسافة، جدار عالي بين الأفراد لا ثقة بينهم من منظور أخلاقي ونفسي واجتماعي وديني وتاريخي.
إن الحجاب يمنح حامله، من خارجه، حيازة الجسد وتعبئته بالرموز.
ويشير إلى انفراد جزء من المجتمع بالمرتبة والمكانة الاجتماعية والسلوك.
إن ظاهرة الحجاب ليست جديدًا ولا يقتصر على شعب من الشعوب، أنما يعود إلى آلاف السنين السابقة.
فقد استخدم في العصر الأشوري والأخميني ثم الأغريقي فالبيزنطي وغيرهم.
وأغلب الشعوب الغازية أو المغزية استعارا من بعضهما هذا الحجاب، وتحول مع الأيام من الإشارة إلى المكانة العالية، إلى النزول بالمحجب إلى المنزلة المتدنية، ثم تحقيره وقهره.
إن الحجاب عبء ثقيل، حمله الطرف الأضعف رغمًا عنه، ونعني بهذا، المرأة.
بالحجاب خرجت المرأة من حيازة الحرية على جسدها والسيطرة عليه، وتحولها إلى شخصية مستلبة فاقدة للأهلية الأخلاقية والسلوكية والعقلية.

الساحرة سيرسي، سحرت الناس، هذا ما جاء في ملحمة الالياذة، حولتهم إلى خنازير.
لكن هؤلاء، بعد أن اعتادوا على حياة الخنازير، أبوا أن يأخذوا الترياق للعودة إلى كونهم ينتمون إلى الإنسان، بل فروا بمن كان بيده الترياق.
رفضوا ترك الحياة الحيوانية، بل امتدحوا هذه الأخيرة، فهي عيشة لذيذة فيها ما لذ وطاب، يتمرخون في الوحل دون مسؤولية، ويأكلون ما يشاؤون، ويشربون ما يشاؤون دون مسؤولية أخلاقية او التزامات اجتماعية، ويتلذذون بعلاقات جنسية دون حب، ولا الواجبات الأسرية كالأولاد والتربية أو روابط اجتماعية، ويعيشون في استقرار دون حمل هموم الحرية والكرامة، ودون خوف من الموت أو المسألة الوجودية أو الحياة بعد الموت.
عاشوا الحرية دون البحث عن مفهوم الحرية، أو وجع الرأس.
التكنولوجيا حولتنا إلى حيوانات حسية، نأكل ونشرب ونمارس الجنس وفق مقاسات محددة مسبقًا، من لو مصلحة في بقاء البشر، هذه الهياكل الكرتونية.


في الصباح، كان والدي يوقظني من النوم في الساعة الخامسة والنصف، السيارة اللاندروفر الخضراء ستكون في الشارع في السادسة إلا ربع
عمري كان في الثانية والعشرين.
ننطلق يوميًا مسافة خمسين كيلو مترًا، ونعود في الساعة السادسة بعد الظهر.
في الثامنة مساءًا أكون في سابع نومة، كنت أنام بعمق شديد.
عندما نصل إلى مركز العمل، محطة تصفية المياه الخامية، نوزع العمال على الخزانات التي سنبنيها في عمق البادية السورية، من الخابور إلى الفرات.
البادية كانت فقيرة بالمياه النقية، المياه مرة، لا تشربها إلا الأغنام.
كان ربيع العام 1980 آية في الجمال، كنت أركب السيارة، وأقودها إلى المكان الذي أريد، أقف أي مكان من البادية، أضحك وأضحك، أريد أن أشرب هذا السحر الجميل لهذا الفضاء الممتد من قلبي إلى السماء.
وأحيانًا أركض وأركض وأغني مثل أي طفل ولد للتو، أرى الحشائش تتمايل مع النسيم، مع الحياة.
أحببت عرب البادية، أحببت البادية كثيرًا، لكن كان يحزنني جدًا مظاهر الفقر والجفاف والحسرة في وجوه هؤلاء الناس.
لم أكن ادخل بيوت العرب، كنت أشعر بالعار أن أكل من زادهم وهم يعيشون على الكفاف، وأقول لنفسي:
ـ بعد شوي راح تروح للبيت وتأكل ما لذ وطاب، أما هنا لا يوجد دكاكين، ولا مال ولا زراعة ولا شيء.
طبعا العرب كرماء جدًا ولا يقبلون هذا الحديث، ويعتبرونه عارًا. لكنه كان حديثًا بيني وبين نفسي.
أقسى اللحظات كانت بالنسبة لي عندما كنا نصب البيون المسلح، يجب أن تدور الجبالة، ويجب أن يكون الماء موجودًا جنبًا الى جنب مع الجبالة، دون توقف.
الناس كانت تتقاطر للحصول على الماء من أجل الطعام، وشرب الشاي، وكل واحد بيده دمجانه من البلاستيك، وعيونهم مسلطة علي إذا سمحت للسائق ان يعطيهم الماء.
كان الصراع عندي بين الواجب والرحمة، أن أوقف العمل وامنحهم الماء أو أكمل العمل وامنعهم؟
امران أحلاهما مر.
كنت أعاني من هذا الصراع في تلك الفترة، إلى أن رحت للجيش.
عندما أطلقوا سراحي من السجن، العام 2000، مررت بالقرب من المحطة، لكنها كانت مثلما تركتها في العام 1981.
جف الخابور ولم يقلع المشروع.
وفي هذا هناك كلام كثير وكبير يمكن أن يقول، وربما سيقال في المستقبل


كل المدن التي زرتها كانت معدومة الروح، جافة، باردة.
لم اشعر بالجمال، بالحياة إلا في سوريا ولبنان.
لبنان الدولة الوحيدة التي تشبه سوريا.
عندما زرت لبنان في السنوات السابقة شعرت بالإنسان اللبناني يشبهني إلى حد التطابق.
زرت جبيل، بيروت، النبطية، جزين، بيت الدين، والتقيت بالنساء البسيطات، قدمن لنا المناقيش والماء، والبسمة الحنونة على وجوههن.
دكاكين بيروت، بسمة الناس لهجتهم العامرة بالتفاعل والحيوية، رغم قسوة الحياة في كلا البلدين.


اتمنى على الدولة الأمريكية إعادة إنتاج نفسها بحلة جديدة لتخرج من الأزمة الخانقة التي تعيشها اليوم.
من الواضح أن الدولة الامريكية عاجزة عن حل أزماتها الداخلة، لأنه ليس لديها سابقة لمعالجة ملفات خطيرة كما يحدث اليوم.
اليوم الانقسام الداخلي، جمهوري ديمقراطي، خطير للغاية، وكل طرف متمسك بموقفه ولا يريد ان يتزعزع
في العام 2020 كتبت أن الدولة الامريكية فيها انقسام عميق، أكثرية الأصدقاء قالوا هذا الكلام يجانب الحقيقة، وفيه مبالغة.
اليوم الانقسام واضح حول ملفات كبيرة وخطيرة، داخلية وخارجية، ولا يمكن أن يحل بوجود رئيس نائم ورئيسة مجلس النواب لديها عصاب واضح.
بالمجمل، أغلب القيادات الأمريكية لديهم عنجهية وجنون العظمة بما فيهم ذاك المحسوب علينا، الذي بز الجميع بالخضوع الذي هو نتاج الاستعلاء المرضي.


وهل يهيمن الغير هيمني؟
عندما يفقد النظام الدولي لدولة مهيمنة عليه، تحدث الحروب بالجملة والمفرق، ويفقد النظام السيطرة على نفسه، ويختل توازنه وعلاقاته.
الدولة المهيمنة تستطيع القبض على حركات وإيقاع النظام، تمنع التطاول على النظام وتضبط الغير انضباطي
كانت الحرب العالمية الأولى والثانية نتاج غياب الهيمنة البريطانية على النظام.
إن انحسار أو فقدان الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة العالمية على النظام سواء بإرادتها أو بالرغم عنها هو السبب في ما نراه من دمار وتشتت وانعدام سيادة وطنية وأمان واستقرار كما كان سائدًا.
إن الحروب الداخلية والخارجية الذي نراه اليوم، سواء في داخل بلدان النظام الدولي، وانهيار دول أو إعلان بعض الأقاليم الانفصال هو ناتج أو نتاج عدم وجود القبضة التي تلوح بالقوة؟
لهذا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي:
ما هو سر التدخل السافر لبعض الدول في شؤون دول آخرى دون أي رادع سياسي أو عسكري، كتدخل إيران وروسيا وقطر وتركيا والسعودية وإسرائيل والأمارات، ومئات المنظمات المسلحة المأجورة في سوريا وليبيا واليمن والعراق؟
ما هو سبب الفوضى في العالم؟ هل هو نتيجة انحسار الهيمنة؟ أم هو عمل مدروس بدقة شديدة، لإدخال عباس في دباس.
وهل تهيمن الولايات المتحدة، وهي دولة لم تعد مهيمنة؟
كتبت مرات كثيرة أن الهيمنة لم تعد لدولة واحدة وأنما أخذت طابع مشترك أو تعاون مشترك، كل دولة لها حصة في الشؤون العالمية حسب حجمها وقدراتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وأن هناك تنسيق أمني بينهم على حساب المجتمعات الهشة والضعيفة كالبلدان العربية والأفريقية والإسلامية.

آخر شيء يمكن للأديان أن تفكر فيه هو الحجاب أو السترة.
الدين يريد الحجاب كذبًا، يريده أن يبقى خفيًا، له أبعاد رمزية، ليحجب نفسه عن الأعين والأذان والألسن.
يجهد ليعطينا الغث، لنبقى عميان.
لم تأت الأديان من أجل الأخلاق، هذا محال، وعلينا أن نبحث عن ما هو وراء الأخلاق الذي يريده الدين.
نحن نرى الظاهر، الشكل، المظهر، ولكن المضمون أعقد من هذا بكثير.
نحتاج إلى الحفر، إلى الكثير من الحفر حتى نصل إلى الجوهر، إلى المضمون.
في كل شيء، في كل ظاهرة يوجد الجوهر والمظهر، لهذا علينا أن نغوص للوصول إلى الجوهر لنستخلص العبر.
العالم الذي يحكم حياتنا هو السياسة، وهذه الأخيرة قذرة، والدين تنظيم، منظومة أفكار، ترابط خفي بين السياسة وربيبتها الأديولوجية، الذي هو الدين.

الدين في الدولة العلمانية الديمقراطية ينتمي إلى المجتمع المدني، مثله مثل الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية والنقابات وغيره من الفعاليات.
أي التحت السياسي الرئيسي.
لهذا يتهافت المؤمنون، الخاضعون لله والنصوص، إلى الركض وراء تأسيس الجمعيات، للقبض على المال الحرام، وبالملايين، لنشر دينهم. متجاوزين كل المحرمات:
كالربا ولحم الخنزير والخمر، ذهابًا مع القول، الضرورات تبيح المحرمات.
جميلة هي الفتاوي البرغماتية، كالجوكر في لعبة القمار، يفتح عند الضرورة القصوى.

ما زال بيننا من يعرف الفنانة الشجاعة فدوى سليمان بأنها علوية.
من المخجل أن ننعت إنسانًا جميلًا، مثلها، خرج مطالبًا باستقلال بلده وحريته ودمقرطة وطنه بأنه ينتمي إلى طائفة.
الوطن مفهوم معاصر، وإنسانه مواطن.
والمواطن في الدستور المعاصر: لا ينتمي إلى طائفة أو دين أو قومية. إنه إنسان، مجرد من الحمولات البدوية الثقيلة. مجرد من الحمولات الماضوية العفنة.

الوطن مفهوم معاصر، وإنسانه مواطن.
والمواطن في الدستور المعاصر، لا ينتمي إلى طائفة أو دين أو قومية.
إنه إنسان، مجرد من الحمولات البدوية الثقيلة، مجرد من الحمولات الماضوية العفنة، من الأديان.
والحروب التي تحملها أو تتبناها دول أو منظمات على اسس دينية هي رعوية، بدوية، كإيران وأفغانستان وإسرائيل والخليج والصين، وروسيا وحزب الله وغيره.

14 اكتوبر 2012
اعتاد السياسي السوري تفسير أحداث الثورة, أي أنه وراءها, في الوقت الذي كان يجب عليه أن يرسم لها أهدافها. أي أن يكون أمامها. وهذا الفرق بين المفكر والمكرر

الكثير يفكر في الوطن على شكل كعكة, وليمة, يريد أن يلتهمها قبل غيره. هو المنطق ذاته, منطق اللصوص وقطاع الطرق, الغزاة, اللذين يفكرون بأنانية, نرجسية وحب مفرط للذات, دون أن يأخذ في الحسبان مصالح غيره, وحقه في الحياة والعيش والمكان.
لم يسقط النظام بعد, وربما يعيدوا إنتاجه من جديد.

المثقفين هم الأكثر قدرة على موازنة مصالحهم الذاتية والأنانية عن العامة. والأكثر قدرة على فرزها, واخراجها من السياق العام ووضعها في حسابهم الخاص والشخصي.
المثقفين, الذاتوية عندهم عالية جدًا, نرجسية بامتياز, تصل إلى حد التخمة.
ربما صنع الآلهة جاء منهم, لتمجيد السلطة, التي في جوهرها ذاتوية مكثفة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية أدبية فكرية 263
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 262 ــ
- هواجس ثقافية متنوعة 261
- هواجس ثقافية 260
- هواجس ثقافية ــ 259 ــ
- هواجس ثقافية ــ 258 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية ــ 257 ــ
- هواجس ثقافية 256
- هواجس سياسية وفكرية ــ 255 ــ
- هواجس ثقافية وفكرية 254
- هواجس ثقافية وفكرية ــ 253 ــ
- هواجس نفسية وأدبية وفكرية 252
- هواجس أدبية ودينية ــ 251 ــ
- هواجس أدبية 250
- هواجس أدبية 249
- هواجس أدبية وفكرية 248
- هواجس عامة 247
- هواجس ثقافية وسياسية 246
- هواجس متنوعة 245
- هواجس متعددة 244


المزيد.....




- متحدث الخارجية الايرانية:وسط تقاعس المحافل الدولية وسكوت الا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تؤكد إيقاعها إصابات في قوة الاحت ...
- هدية لكل محبي الأغاني والأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- ثبت قناة طيور الجنة لطفلك.. تعرف على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- غنوة وضحكة وحكاية على شاشة طيور الجنة الحديث 2024 واستمتع بك ...
- تسلية ومرح وتعليم مع تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- تردد قناة طيور الجنة 2024 على جميع الأقمار الصناعية وفرح أطف ...
- نزليها وفرحي ولادك .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وطريق ...
- حبيبة بابا.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على نايل ...
- “هتبقى السر وراء ابتسامة أطفالكم” استقبل تردد قناة طيور الجن ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس الثقافة والحب ــ 264 ــ