أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق















المزيد.....

مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 18:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


كما إنتصر الدمُ على السيف قديماً في معظم ثورات المظلومين ضد الظالمين سوف تُفتضحُ اغمدة السويف المُغلفة داخل ابراج مُحصنة تقف وتدافع عن حماقة الكيان الصهيونى المتغطرس الذي كان سبباً اساسياً وجوهرياً في تهديم عمليات السلام في منطقة الشرق الاوسط بعد تسميتها الجديدة التي وصلت مباشرة بعد تفكك اوصال الامبراطورية العثمانية التي وصلت الى حدود ما بعد النمسا منذ القرون الخمسة المنصرمة . لكننا نعترف بكل هول و وهن عن ضعف حالنا بعد رؤية فلاسفة العدو الصهيوني الذين فتحوا مآلات كانت منقرضة عن سيرة استعادة ما تحتضنهُ فلسطين السديمية وجوارها من حضارات قديمة تعود الى ما وراء التاريخ لعشرات القرون ربما هنا تقودنا الحشرية هل كان بإمكاننا التخلص من لوثة صهاينة العصر او فجاجة فلاسفة العصر الغربي خلال القرون الخمسة عندما كانت الامبراطورية العثمانية تحكم جزءاً يسيراً من اوروبا قبل ثورة فرنسا الكبرى التي اسست الى ثلاثية تعريف حقوق البشر "" الأخاء - الحرية - المساواة "" . ولم تستمر عبرها سوى تأثيرات محلية في جانب كبير استفادت مِنْهُ شعوب فرنسا والمانيا واسبانيا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا والجوار رغم كل هزة داخلية طالت تلك الدول التي صارت إستيطانية واستعمارية تنافست فيما بينها لتحقيق إنتشاراً واسعاً خارج نطاق قارة اوروبا غرباً وشرقاً . ومن المهم هنا التعقيب على اهمية نتائج ثورة الفلاحين والعمال والمثقفين التي كانت ادواتها اعلنت تماديها في فتح كوة في جدار الامبراطورية الروسية التي كانت ثقيلة في غزواتها على جيرانها وحملاتها التي وصلت ما وراء حدود روسيا الكبرى التي كانت نغمة "" الإمبراطورية الروسية وزعيمتها كاترين تدعى الألوهية ولها كل خيرات العالم يجب التحكم بها ما دامت على قيد الحياة "" .
طبعاً ليس هناك شكاً في إدراج نتائج الثورة البلشفية على اوروبا حيث برز واضحاً التقسيم الطبقي للدول بعد ترسيم حدود اوروبا الغربية التي اغلقت ابوابها وظلت منحازة الى تحكم ادارة الاديان خصوصاً في الفاتيكان وهنا يجب التنبه الى ثورة الشعب الاوروبي الذي رفض تغلغل حكم البابوات المستمرة عقوداً في التحكم الى مرحلة بيع صكوك للفردوس و للجنات مقابل اموال طائلة !.
مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق مع إدراج دور المجتمع الاوروبي المتبوع من قِبل الولايات المتحدة الامريكية الحديثة العهد في التخلص من الرق والعبودية بعد تخلصها من اجندات الجنرالات الاوروبين الذين غزوا البحار ووصلوا الى شمال وجنوب القارة الامريكية التي سكنها الهنود قروناً طويلة مما ادى الى تأخر تطويرها حسب قراءة فلاسفة صهاينة العصر الحديث الذين تقربوا جداً من التخلص من الاوساخ كما ساد قبل واثناء وبعد نشر الرق والعبودية وجعل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية هي نمط ساد طويلاً حتى بدأت رحلة تأسيس فكرة الولايات المتحدة الامريكية وجمعها بعد اعلان الاستقلال عن جنرالات اوروبا "" في الرابع من - شهر تموز يوليو - 1776 "" ، ومنذ تلك المرحلة الى اللحظة تفرض ادارة سياسة نمط افكار كبار المستثمرين في الاموال والثروات تسلطهم على قرارت الساسة وجعلهم اقرب الى الآلهة من البشر .
هكذا يعتقد جزار غزة اليوم بيبي بينيامين نيتنياهو بعد انقضاء 314 يوماً على الحرب فنراه ساعة يناور ، وساعة يُهدد ، وساعة يضرب على المنضدة بقبضته التي سوف تجعلهُ اداة مغرورة لا تقدم ولا تؤخر فرضية الاتفاق على الاقل لضمان حق الاكثرية الساحقة في محيط فلسطين المحتلة ! التي تم اغتصابها بعد وعود ذات صبغات عدائية رسمتها الدول الاستعمارية الكبرى لكن إسرائيل كما نراها اليوم هي التي تتحكم في منح خصائص افادات وشهادات الاحتلال والاستعمار بعد تسميتها "" ربيبة ولقيطةً دون مسائلة حتى عن نسبها او سلوكها المتهور في إستخدام القوة والعنف المُفرط "" . اربعون الفاً ، من الشهداء ، يتوزعون ما بين طبقات المجتمع الفلسطيني واكثريتهم اطفالاً ونساءاً وعجزة الى جانب مئة الف جريح ومليون ونصف مليون مدني يتحركون غصباً عن ادارة الجيش الذي لا يُقهر. في شوارع غزة المحاصرة المهدمة ، لكنها المقاومة ما ساومت ولا لحظة لا قديماً ولا حديثاً ولن تفعلها لاحقاً .رغم التسويف والذوبان المُروَّع والسكوت الأعمى لِما يُسمى رغبة الأشقاء في رفع الظلم والاستبداد .
اخرج الاعلام الحربي لقيادة المقاومة في لبنان مع الاتفاق مع قيادة المقاومة في حركة حماس والساحات الاخرى التي تنتمى بكل فخر الى محور الممانعة الذي اصبح ركناً اساسياً في الحسابات وإدراجها على موافقة او عدمها من ترك اسرائيل وحدها تتحكم في ادارة الصراع الفلسطيني العربي المقاوم ، بعد نهاية الاشهر العشرة الاخيرة وبداية بزوغ تجربة جديدة لم يتذوقها العدو فها هو اليوم بعد شعار "" جبالنا خزائننا "" .
اذا ما كان العدو يُلمح في سياساته الى الحمائم والصقور ، من تحت انقاذ حرب غزة ، علنا نستشعر من خطب القائد التاريخي للثورة الفلسطينية الرمز "" ياسر عرفات ابو عمار "" بعدما قال وهو مُنهك من شدة التآمر على القضية "" يا جبل ما يهزك ريح "" .
إستقبال السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في موسكو بعد إختراق لمناطق شنها الجانب الاوكراني بسلاح امريكي ، قال فلاديمير بوتين عن محور المقاومة وقضيتها ورؤيتهِ في المناورة بعد اجتماعات جماعية لقادة القضية الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين ولم يكن اللقاء عابراً او مصادفة لا بل يحمل ابعاداً يجب على الذين يعملون في ابحاث القضية الفلسطينية ان المقاومة لها ادواتها سواء تقبل ذلك هذا الطرف ام اعترض الاخر وفي مقدمتهم بينيامين نيتنياهو الذي يُرِيدُ ان تستمر الحرب لدواعى جداً خاصة اذا ما توقفت قد تنتهي فعاليتهِ الاساسية في خلاصة الحكم عليه تجعلهُ مسجوناً بعد فضائح الفساد والاتهامات السابقة والحالية .
كما كان خطاب السيد محمود عباس من على منبر البرلمان التركي في انقرة حيثُ لامس بلاغة غير مسبوقة في سرعة تلقى ادارة الرئيس رجب طيب اردوغان الحليف التاريخي لحلف شمال الاطلسي الناتو. فقال محمود عباس اننا معنين في الذهاب بعيداً الى قطاع غزة وإجبار قيادة الشعب الفلسطيني التوجه من هناك الى الحريصين على الحفاظ على عدم التخلى مشروع الدولة الفلسطينية المنشودة والتي تعززت بعد الاعتراف الدولى بها .
التأهب والترقب والانقسام والشروخ الكبرى بدأت تغدو عصية وصعبة في تحقيق صفقة مفاوضات استمرت منذ مطلع الاسبوع الاول للحرب حيث إنخرط جماعة محور الرعب والخوف والارهاب بزعامة امريكا وزبانيتها وقدموا مشاريع لا تخدم المقاومة لا حينها ولا اليوم ، فلذلك كانت ساعات المفاوضات مُكلفة ومضنية بلا ضوابط . وليس هناك مَن يُحاسب ويستطيع ان يغامر في توقيف او محاسبة قيادة الجيش الذي لا يُقهر بعد سفرهم المتداول خارج تل ابيب بعد المحاكمات الصورية لهم في محكمات دولية كبرى .
صراحة حادة تعتنقها قيادة الجيش الصهيوني ، وتشدد مثالى في وجهة نظر المفاوض الحمساوي حينما تصل الأمور الى كتابة الأسماء للأسرى الذين تُسميهم وتنسبهم اليها حركة حماس وتعترف ان طائراتها والياتها ضد غلاف غزة كأن مشروعًا وما زال لتحرير ليس الاسرى بل كامل فلسطين ، فلم تتمكن حينها من تنفيذ المهمة وإخراج المعتقلين وتبييض السجون واعادتهم الى اهاليهم أحراراً .
إدراج عناصر جديدة لتسريع وتسهيل التوصل الى وقف فوري وكامل لمشروع الدمار لا يحتاج الى مبالغة في حاجة جدية لفلسفة تحقيق وقفاً كاملاً للحرب بعد الرضوخ الكامل لمآلات تحصين حماية دولة إسرائيل.
وترك و تجهيل اغفال اعتقال فلسطين .
وللحديث بقية.
عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 18 آب - أغسطس / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتقاد الداخلي الصهيوني اكبر من رؤية موجزة للحرب الطاحنة و ...
- أصبع على الزناد رغم أنف التآمر من عدة ابواب
- عصية حركة حماس على الإلغاء
- كان متربعاً عند العشاء وإبتسامات و وفاء
- الأسير الفلسطيني و عزيمة المقاومة
- نقطة تحول في تلقف خطبة الوداع الصهيونية
- تصفيق للجزار بلا عقدة ذنب
- نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع
- من دالاس الى بنسيلفانيا
- لن نتركها مش طالعين من غزة
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...
- إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير ...
- دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية


المزيد.....




- نتنياهو: إسرائيل لن -تستسلم لمطالب حماس- بإنهاء حرب غزة.. وس ...
- تبون: الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة ...
- في أعقاب وصول بلينكن إلى إسرائيل.. مسؤول في الوفد المرافق يع ...
- الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن
- مئات الهجمات بالسكاكين في محطات القطارات الألمانية وهذه أخطر ...
- نجري مفاوضات -أخذ وعطاء- وهي معقدة
- الجزائر.. وقود للبنان لتوليد الكهرباء
- -حماس- تشيد بقرار الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم إلى إسرائ ...
- المتحدث باسم حكومة -طالبان- يكشف مفاجأة حول جثة أيمن الظواهر ...
- بوتين يصل إلى أذربيجان في زيارة رسمية تستمر يومين


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق