أياد الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 13:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلمة ثورة من معانيها ، هو التحول الفجائي ، فأذا كانت ثورة علمية ، فالتحول هو أنقلاب في النظريات والمفاهيم العلمية والمجي كذلك بالأبتكارات والصناعات التكنلوجية، أي تحول كبير في وسائل الحياة ، كما حدث في عالم السرعة من صناعة السيارات والطائرات والقطارات ووو ، بعد ماكانت وسائل النقل الحيوانات ،وكذلك الأمر مع ثورة الكومبيوتر والربوتات وغيرها أنه تحول كبير وعظيم في الوسائل لمساعدة وتقليل عناء البشر ، وهكذا ينبغي أن تكون الثورة في عالم السياسية ، أي ننتظر منها تغير بالأنظمة السياسية ، وفي القوانين السائدة ، وتغير بالوسائل وطرق الحكم ، كما ينبغي أن تكون هناك تغيرات في حياة الناس لما هو أكثر عدالة ، وأنصاف ، وتغير في مستوى معيشتهم نحو الأفضل ، وتغير في طريقة حياتهم لما هو أرقى ، وتحسين وضع الحياة العامة في البلاد . الثورة العلمية لاشك ولاريب بأنها تعني التطور ولا نتصور عند سماعها إلا أنها حالة إيجابية، في حين الثورات السياسية ليس هناك ثقة عالية أن تكون أيجابية ، وتحولاتها لصالح بني البشر ،بل قد تكون دموية ، وسادية ووحشية ورجعية ، فلا ضمان من أن تتلمس طريق الخير للبشر بعكس الثورة العلمية فهي في جلها رحمة لبني البشر ، لذا علينا دائما بالترحيب بالثورة العلمية ونحترس جيداً بالقبول والترحيب بالثورة السياسية ، فكثير من الثورات السياسية هي تشوهات ، وصانعة للدكتاتوريات ، وسارقة للثروات ، وخادعة للجماعات ، وهادمة للحضارات ، وقاتلة للنفوس البريئات ، قد يتبادر للبعض إن صاحب المقال ضد قيام الثورات التحررية التي تخلص البشرية من الظلم والأستبداد ، وضد التحول لحياة أفضل ، ولكن كاتب المقال لايبغي ذلك ولكنه يحذر من الثورات المزيفة والخادعة ، والقائمة على تبديل الوجه فقط ، بل يتطلع لثورة قائمة على عوامل العقل ، ومباديء الحق ، وبوسائل نظيفة ، ولايمنع أن تكون العواطف الإنسانية من وسائل تفعيلها ومن عدتها ومحركاتها ، لأن وقود محركات الثورة هي العواطف الجياشة ولكنه بوقود نظيف ، لا تتخلله شوائب الحقد والكراهية والمصالح الخاصة ، صحيح إن العقل هو أصل الثورة ولكن الخوف كل الخوف عندما يفقد سيطرته في توجيه العواطف التي هي محرك الثورة ، فالمباديء العقلية باردة لا تحرك ساكن ، في حين إن المشاعر هي الصانعة لعزائم الرجال والمحركة لأندفاعاتهم والمثبته لقلوبهم لأقتحام المخاطر من أجل تحقيق أهدافهم .
#أياد_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟