|
مسرحية (جنون) تأليف/ محمد صخي العتابي
محمد صخي العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 11:44
المحور:
الادب والفن
مسرحية (جنون) تأليف / محمد صخي العتابي المنظر :مكان مهجور تدور فيه الأحداث مثل مستودع قديم أو مبنى أو مصنع تركه أصحابه لعدة سنوات. ويمكن تصوير هذا المكان بطريقة فنية تلائم روح المسرحية ويوجد في المكان بعض الأرائك والكراسي المتناثرة. (تظهر شخصيتان على المسرح، الأولى تحمل كيساً وتتجول في المكان، والثانية ترتدي ملابس فاخرة وتجلس في الزاوية) الشخصية الأولى: (تتحدث وهي تتجول) لا يوجد ما يستحق الشراء هنا، لا يوجد شيء يجعلني أشعر بالإثارة. الشخصية الثانية: (تقاطعها) إنه لأمر مضحك أن تتجولين هكذا في هذا المكان، فما الذي يجعلك تعتقدين أنك تستحقين الحصول على شيء يجعلك تشعرين بالإثارة؟ الشخصية الأولى: (تضع الكيس على الأرض وتجلس) لا أعرف بالضبط، ربما أشعر بأنني بحاجة لشيء يجعلني أشعر بالتحسن، أو ربما أشعر بالملل وأحاول البحث عن شيء يشغل اهتمامي. الشخصية الثانية: إذا كان الملل هو ما يدفعك، فما رأيك في الانضمام إلى فريقي؟ الشخصية الأولى: (تتفحص الشخصية الثانية بحذر ) ما الذي تعنيه بالانضمام إلى فريقك؟ الشخصية الثانية: (تضحك) إنه ما يسمى بفريق (المخربين) نقوم بتحطيم الأشياء وتدميرها، لنعرف كيفية بنائها من جديد. الشخصية الأولى: (تضحك) يبدو مثيراً للإهتمام، ولكن لماذا تقومون بذلك؟ الشخصية الثانية: لأنه يجعلنا نشعر بالحياة، و يسمح لنا بالتحول إلى شخصيات مختلفة ونعيش أحلامنا المجنونة. الشخصية الأولى: لا يبدو أنه يحمل أي مغزى، لكنني أعتقد أنه يمكنني الانضمام إليكم للحصول على بعض المرح والإثارة. الشخصية الثانية: مرحباً بك دائماً، سنقوم بإظهار لك الطريقة الصحيحة لتحطيم الأشياء والاستمتاع بهذا العمل. الشخصية الأولى: (تنهض وتأخذ الكيس) أعتقد أنه سيكون ممتعاً بالتأكيد، فلنذهب لنرى ما الذي يمكننا فعله. (تدخل الشخصية الثالثة تحمل كرتونا صغيرا تضع الكرتون على الأرض بحذر) الشخصية الثالثة: انتظروا لحظة، ماذا تفعلون هنا؟ الشخصية الأولى: (تتجاهل الشخصية الثالثة وتنظر إلى الشخصية الثانية) لنذهب ونتعرف على أحدث طرق تحطيم الأشياء ونستمتع بالمشهد. الشخصية الثانية: بالتأكيد، هذا هو السبب الذي جعلنا نأتي إلى هنا. الشخصية الثالثة: (تفتح الكرتون لإظهار مجموعة من الأدوات) لحظة، قبل أن تفعلوا ذلك، لماذا لا نستخدم هذه الأدوات المدهشة لتحطيمها الشخصية الأولى: (تنظر إلى الأدوات وتبدو متحمسة) بالتأكيد، هذا يبدو وكأنه أمر رائع. الشخصية الثانية: لنجرب ذلك، ولكن دعونا نتأكد أولاً من أن الشيء الذي نريد تحطيمه غير خطير. ((الشخصيات الثلاث تبحث عن شيء يمكنهم تحطيمه باستخدام الأدوات المدهشة) الشخصية الثالثة: (تضع يدها على كتف الشخصية الأولى) سنجد شيء ممتع للتحطيم الشخصية الأولى: (متحمسة) هذا جنون، ولكنه ممتع حقاً الشخصية الثانية: نعم، هذا هو ما يسمى بالجنون الشخصية الثالثة: (تضحك) هذا هو السبب الذي جعلني أحب عملي (موسيقى مصاحبة للمشهد وينتهي التحطيم) الشخصية الثانية: (تنظر حولها) يا لها من فوضى، هذا كان مثيراً. الشخصية الأولى: (تضحك) لا أستطيع تصديق أننا فعلنا ذلك، لقد كان جنوناً الشخصية الثالثة: (تشعر بالارتياح) أخيراً تحطيم شيء بدون الحاجة إلى تبرير أي شيء. الشخصية الأولى: (تقترح) لماذا لا نفعل ذلك مرة أخرى؟ الشخصية الثانية: نعم، دعونا نفعل ذلك. الشخصية الثالثة: (تنظر حولها) يبدو أننا سنضطر للاستعداد لما يأتي. الشخصية الثانية: لكن هذا لا يمكن أن يكون نهاية الأمر، هل لديكم أي فكرة أخرى؟ الشخصية الأولى: (تفكر) أعتقد أننا بحاجة إلى شيء أكثر إثارة، شيء يذهب بعيداً عن الروتين. الشخصية الثالثة: ماذا عن فكرة إيجاد طريقة لتغيير الواقع، لتحقيق شيء مستحيل؟ الشخصية الأولى: نعم، هذا هو ما نحتاجه، شيء يذهب بعيداً عن المألوف. الشخصية الثانية: لنلعب بالقواعد، لنحطم الحواجز ونحقق ما لم يكن متاحاً لنا من قبل (يتوقف الحوار للحظة بينما يفكر الجميع في الفكرة الجديدة) الشخصية الثالثة: (بحماس) لدي فكرة، ماذا لو قمنا بتغيير النهاية؟ ماذا لو أننا لم نقتل البطل في النهاية، بل قمنا بتركه يفوز وينتصر على الأشرار؟ الشخصية الثانية: (تفكر) هذا يبدو جيداً، لكن كيف سيتفاعل الجمهور مع ذلك؟ هل سيكونون راضين عن نهاية مختلفة عن المألوف؟ الشخصية الأولى: أعتقد أنهم سيحبون ذلك، هذا يضيف جرعة من الإثارة والتشويق للمسرحية، وربما سيكون لدينا مفاجأة أخرى في الطريق. (يوافق الجميع على الفكرة الجديدة ويبدأون بالتخطيط لتنفيذها) الشخصية الثانية: يمكن أن نضيف بعض الرقص في المسرحية؟ قد يكون هذا يضيف بعض الحيوية والحركة للعرض. الشخصية الثالثة: (متحمسة) أعتقد أن هذه فكرة رائعة، سنضيف بعض الرقص الجميل للعرض، وسنجعلها أكثر إثارة وجمالاً. الشخصية الثانية:و يجب أن نتأكد من أن الرقص يتناسب مع القصة ولا تفقد المسرحية معناها. الشخصية الأولى: (تقترح) لماذا لا نطلب من فريق الرقص أن يساعدنا في ذلك؟ الشخصية الثالثة: وماذا لو أضفنا بعض المؤثرات الصوتية والضوئية للمسرحية؟ قد يزيد هذا من جمال العرض ويجعله أكثر تأثيراً على الجمهور. الشخصية الثانية: نعم، هذه فكرة رائعة أيضاً، سنتأكد من أن المؤثرات الصوتية والضوئية تناسب مع الأجواء المختلفة في المسرحية. (يتفق الجميع) الشخصية الثالثة: (تنهض) إذاً، لنعمل جميعاً على تنفيذ هذه الأفكار، ليشعر الجمهور بالتشويق والإثارة. (الشخصية الأولى: لماذا يجب أن يتم تحطيم الأشياء؟ لماذا لا يمكن أن نحافظ عليها ونقدرها؟ الشخصية الثانية: لأنها تجعلنا نشعر بالتحرر والإفراج عن التوتر والضغط الذي نشعر به في حياتنا اليومية. الشخصية الأولى: لكن هذا ليس بالضرورة يعني أننا يجب أن ندمر الأشياء ونفقد قيمتها. الشخصية الثانية: بالطبع لا، لكن هذا هو حال التحطيم والإعادة بشكل مختلف وجديد. الشخصية الأولى: أعتقد أنني فهمت الآن. فلنبدأ. الشخصية الثانية: بالتأكيد، فلنفعل ذلك (تبدأ الشخصيتان بتحطيم الأشياء بصورة مجنونة) الشخصية الأولى: (بعد انتهاء الفوضى) واو، كان ذلك جنوناً ومريحاً في نفس الوقت. الشخصية الثانية: هل أنت مستعدة لجلسة أخرى من التحطيم؟ الشخصية الأولى: (تضحك) ربما في المرة القادمة، لكن حالياً أعتقد أنه يجب علينا تنظيف هذه الفوضى. الشخصية الثانية: بالتأكيد، دعينا نفعل ذلك. (يبدأن بتنظيف الفوضى) الشخصية الأولى: (أثناء التنظيف) أعتقد أن هذه المرة كانت تجربة فريدة من نوعها، لم أكن أتوقع أن أستمتع بهذه الطريقة. الشخصية الثانية: (تضحك) أنا سعيدة أنك استمتعت بهذا النوع من الجنون، وأتمنى أن نتمكن من تقديم المزيد من هذا النوع من الأعمال. الشخصية الأولى: أتمنى ذلك أيضاً، شكراً لك على هذه الفكرة المجنونة. (يكملن التنظيف معا) الشخصية الثانية: كل الشكر يعود إليك على تجاوبك وقبولك لهذه الفكرة. الشخصية الأولى: لقد كانت تجربة جميلة بالفعل، وأنا ممتن لك على إحضار هذه الفكرة إلى حياتي. الشخصية الثانية: لا يوجد شيء أجمل من تجربة أشياء جديدة ومختلفة، وأعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف شيء مميز في الحياة. الشخصية الأولى: بالتأكيد، وأتمنى أن نتمكن من الاستمرار في تجربة الأشياء الجديدة والمجنونة سوياً. الشخصية الثانية: (تضحك) أنا متأكدة من ذلك، ولكن الآن علينا الانتهاء من هذا التنظيف الشخصية الأولى: (أثناء التنظيف) أعتقد أن هذا هو الجزء الأكثر متعة في كل هذه الفوضى. الشخصية الثانية: (تضحك) أعتقد أنك تحبين التنظيف أكثر من تحطيم الأشياء. الشخصية الأولى: (تضحك) لا أعتقد ذلك، لكن بالتأكيد أستمتع بترتيب الأشياء وإعادتها إلى مكانها الصحيح. الشخصية الثانية: أعتقد أن هذه الطريقة الصحيحة للحفاظ على الأمور منظمة، وأتمنى أن يمكننا العمل سوياً في ترتيب العالم بأكمله. الشخصية الأولى: (تضحك) أنا متأكد من أن هذا هو الحلم الذي يتمناه الجميع، ولكن الآن علينا الانتهاء من هذا التنظيف. (يكملن التنظيف معا) الشخصية الأولى: لا يهم، نحن هنا من أجل الفن، دعينا نفعل ذلك. الشخصية الثالثة: جيد جداً، هيا بنا نبدأ. (يقمن بإخراج الأدوات والأشياء من الكيس) الشخصية الأولى: هذه الأدوات تبدو رائعة، دعونا نبدأ بتحطيمها (يبدأن في تحطيم الأدوات والأشياء بعنف) الشخصية الثانية: (تصرخ) هذا رائع، أشعر بالإثارة! الشخصية الثالثة: لقد قمنا بعمل فني جميل جداً، لقد أظهرنا الفن بطريقة لم يسبق لأحد أن رأها. الشخصية الأولى: (مندهشة) حقاً، لقد أحببت هذا العمل، سأعود هنا مرة أخرى لفعل المزيد الشخصية الثانية: (تضحك) نعم، ولكن لدينا الآن مهمة أخرى. يجب أن نعيد ترتيب هذا المكان بطريقة تعكس جنوننا. الشخصية الثالثة: (تضع يديها على خصرها) أعتقد أننا بحاجة إلى جعل هذا المكان يبدو كأنه من عالم آخر. مكان تتلاقى فيه الفوضى مع الجمال. الشخصية الأولى: (تسأل بفضول) كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ الشخصية الثانية: (تفكر للحظة) يمكننا استخدام بقايا التحطيم وتصميمها بأسلوب فني مميز. الشخصية الثالثة: نعم، ويمكننا استخدام الألوان والإضاءة لخلق تأثيرات مذهلة. سيكون لدينا عرض فني فريد من نوعه. الشخصية الأولى: (متحمسة) هذه فكرة رائعة! فلنبدأ بتجميع القطع وتنظيمها بشكل يعكس جنوننا وإبداعنا. الشخصية الثانية: بالضبط، ولنجعل من هذا العمل الفني شيئاً يتحدث عن الحرية والتعبير. سنجعل من الفوضى فناً حقيقياً. الشخصية الثالثة: إنه مذهل لقد نجحنا في تحويل الفوضى إلى عمل فني يعكس جنوننا وإبداعنا. الشخصية الأولى: (تنظر بإعجاب) نعم، إنه يعبر عن كيفية تحويل المشاعر السلبية إلى شيء إيجابي وجميل. الشخصية الثانية: شكراً لكم جميعاً على تعاونكم وإبداعكم. لقد قمنا بعمل رائع الشخصية الأولى: أنا ممتنة لهذه التجربة الفريدة. أعتقد أن هذا العمل الفني سيبقى في ذاكرتنا لفترة طويلة. الشخصية الثالثة: بالتأكيد، ولكن الآن علينا أن نترك هذا المكان ونفكر من جديدة الشخصية الأولى: من يعرف ما قد نفعله بعد ذلك؟ الشخصية الثانية: (تضحك) العالم مليء بالإمكانيات المجنونة، لنعمل على اكتشاف المزيد منها. الشخصية الثالثة: أينما ذهبنا، سنتذكر أن الجنون يمكن أن يكون فناً إذا تم التعبير عنه بصدق. الشخصية الأولى: أعتقد أننا أنجزنا شيئاً مذهلاً. ما رأيكم في التفاصيل الأخيرة؟ الشخصية الثانية: (تبتسم) كل شيء يبدو مثيراً، ولكن هناك شيئاً ما يفتقر إلى القوة. ربما نحتاج إلى لمسة أخيرة. الشخصية الثالثة: (تفكر) ماذا لو أضفنا بعض العناصر التفاعلية؟ ربما تجعل الجمهور يشارك بشكل أكبر. الشخصية الأولى: كيف نقوم بذلك؟ الشخصية الثانية: (بحماس) يمكننا استخدام بعض الأشياء التي لم نستخدمها بعد. ربما نضيف بعض الآلات الموسيقية أو الأشياء القابلة للتحريك التي يمكن للجمهور التفاعل معها. الشخصية الثالثة: فكرة ممتازة. دعونا نبدأ بتحضير هذه العناصر. سنجعل العرض تجربة فريدة لا تُنسى. الشخصية الأولى: (تدعو الجمهور للمشاركة) تفضلوا، شاركونا في هذا العرض استخدموا هذه الأدوات لتعبروا عن مشاعركم وتساهموا في هذا العمل. الشخصية الثانية: (تشجع الجمهور) رائع هذا هو ما نبحث عنه، دعونا نرى كيف يمكنكم أن تخلقوا شيئاً من الفوضى الشخصية الثالثة: (تضحك) هذا مذهل! كل شخص هنا يساهم بطريقته الخاصة في إبداع هذا العرض. الشخصية الأولى: يبدو أن لدينا تجربة فنية جديدة هنا. هل أنتم مستعدون مرة أخرى؟ الشخصية الثانية: (مبتهجة) هذا هو ما يميزنا نخلق تفاعلات جديدة ومفاجآت غير متوقعة. الشخصية الثالثة: علينا الاستمرار في هذه الرحلة، وتقديم المزيد من الأفكار التي تجعل الناس يتفاعلون ويستمتعون. (تستمر الموسيقى والأضواء وبشكل نشط. يتصاعد الإيقاع وتصبح الأجواء أكثر حيوية) الشخصية الأولى: لقد فعلناها! لقد خلقنا تجربة فريدة من نوعها. الشخصية الثانية: (تضحك) نعم، وكل لحظة كانت تستحق التعب. هذا هو الفن الذي نبحث عنه. الشخصية الثالثة: شكراً لكم جميعاً على المشاركة، لقد جعلتم هذا العرض مميزاً. الشخصية الأولى: (توجه للجمهور) لنستمر في البحث عن المزيد فكل تجربة جديدة يمكن أن تكون بداية لرحلة جديدة. الشخصية الثانية: (تضيف) ولنتذكر أن الفن هو تعبير عن الذات، وهو يعكس ما نعيش فيه بطرق لا يمكن تخيلها. الشخصية الثالثة: شكراً لكم على كونكم جزءاً من هذا العرض. الشخصية الأولى: نحن الآن في نقطة انطلاق جديدة. ماذا نخطط للعام القادم؟ الشخصية الثانية: (تفكر) علينا الاستمرار في تحدي الأفكار وتجربة أشياء جديدة. الفن لا يتوقف عند حد معين. الشخصية الثالثة: بالضبط، ولنتأكد من أن كل عرض يكون أكثر إثارة وإبداعاً من الذي قبله. الشخصية الأولى: إن هذه الفوضى المتعمدة، هذا الانفجار من الألوان والأشكال، يعكس مشاعرنا التي لم نتمكن من التعبير عنها بالكلمات. هل تشعرون بهذه الطاقات المتناقضة تنبض من كل زاوية؟ الشخصية الثانية: نعم، إنها طاقة غير محدودة، مزيج من الألم والفرح، التحطيم والبناء. هنا، نجد في كل قطعة فنية صوتاً ينادي برؤية جديدة، قصة مختلفة. هذه الفوضى هي قصتنا، هي تعبيرنا عن الحياة التي نعيشها. الشخصية الثالثة: هنا نجد أن الجنون هو مصدر الإبداع، حيث تختلط الألوان وتنصهر الأفكار لتصنع شيئاً أكثر من مجرد فن. إنها لغة جديدة، لغة لم تُكتب بعد، ولكنها تتحدث بصوت عالٍ وبقوة. الشخصية الأولى: (تلتفت إلى الشخصيتين) ماذا عن الجمع بين الحلم والواقع؟ كيف يمكننا أن نصور هذا التداخل في فننا؟ الشخصية الثانية: يمكننا خلق مشهد يدمج بين الأحلام والواقع، حيث يتمرد الفن على قواعد المنطق ويظهر بأبسط أشكاله، خالياً من الحدود. سنعرض شيئاً لا يمكن تصوره إلا في الأحلام، ثم نعيد تقديمه في الواقع. الشخصية الثالثة: (تتحمس) نعم، لنخلق مشهداً يرمز إلى النضال بين عالمين، عالم الأحلام وعالم الواقع، ونجعل هذا الصراع مرئياً للجمهور. سنستخدم الإضاءة والظلال لخلق تأثيرات تنقل هذا الصراع بطريقة مؤثرة. الشخصية الأولى: فلنبدأ باستخدام الألوان المتناقضة لتمثيل الأحلام والواقع. سنستخدم الألوان الداكنة لتمثيل الحزن والظلام، والألوان الساطعة للتعبير عن الأمل والتفاؤل. الشخصية الثانية: ومع كل لمسة من الألوان، سنقوم بتعبير أعمق عن التباين بين الأحلام والواقع. سنجعل من كل تفصيل جزءاً من قصة تُروى بصوت غير مسموع، ولكن يشعر به الجميع. الشخصية الثالثة: سأقوم بتعديل الإضاءة بحيث تكون بعض المناطق مضاءة بشكل مكثف، بينما تظل الأخرى في الظلال. سنخلق تأثيرات تجعل من الصعب التفريق بين الأحلام والواقع، مما يعزز التجربة البصرية للجمهور. الشخصية الثانية: هذا هو الفن الحقيقي، حيث يتحرر من القيود ويعبر عن أعمق المشاعر والأفكار. سنرى كيف سيتفاعل الناس مع هذا التعبير الحر. الشخصية الثالثة: وإذا كان الجمهور قادرًا على رؤية عمق هذا العمل، فسيشعرون بأنهم جزء من تجربة فريدة، قد تكون خيالية ولكنها تنبض بالحقيقة. الشخصية الأولى: لقد شعرنا بالفعل بتغيير في الأجواء. قد يكون صرخة في وجه الواقع، وقد يكون أيضاً احتفالاً بالأحلام. الشخصية الثانية: (تضحك) نعم، وأعتقد أننا قدمنا شيئاً يظل في ذاكرة الناس، شيئاً يجعلهم يتساءلون عن معنى الفن والحياة. الشخصية الثالثة: فلنتابع هذا الطريق، ولنواصل استكشاف أعماق الفن ورفع سقف التحديات الإبداعية. هناك دائماً مجال للمزيد من الجنون والإبداع. (الأضواء تتلاشى تدريجياً) النهايـــــة ملاحظــة :((لايجوز أخراج هذا النص أو الأقتباس منه أو أعداده دون موافقة المؤلف))
#محمد_صخي_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسرحية المرآة ( مونودراما) تأليف/ محمد صخي العتابي
-
رسالة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
-
(تلوث بيئي نص مسرحي للأطفال) تأليف محمد صخي العتابي
-
مسرحية (صرخات من غزة) تأليف / محمد صخي العتابي
-
الذكريات كنز لايقدر بثمن
-
طفل يتيم في عيد الأضحى / قصة قصيرة
-
حكاية عائلة حزينة : قصة قصيرة/ محمد صخي العتابي
-
مسرحية (لغة الصمت) تأليف / محمد صخي العتابي
-
الأصدقاء الشجعان : قصة قصيرة
-
صرخات مكتومة / قصة قصيرة
-
ثقافة الحقد والكراهية في المجتمعات
-
شاب موهوب تلاشت أحلامه/ قصة قصيرة
-
الحقيبة الثمينة
-
ليلة مرعبة / قصة قصيرة
-
(الساحرة الشريرة) نص مسرحي للأطفال: تأليف / محمد صخي العتابي
-
تواضع و إخلاص / قصة قصيرة
-
(أحزان في الغابة مسرحية للأطفال)
-
مسرحية وجع السنين
-
الجمال والقبح لا يعكس القيم الحقيقية للشخص أو المجتمع
-
تأثير المسلسلات التركية على المجتمع العربي / محمد صخي العتاب
...
المزيد.....
-
الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
-
أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
-
-صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
-
فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو
...
-
منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا
...
-
لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي
...
-
فنان مصري: نتنياهو ينوي غزو مصر
-
بالصور| بيت المدى يقيم جلسة باسم المخرج الراحل -قيس الزبيدي-
...
-
نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة -حديث عيسى بن هشام-
-
-بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|