أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - نار المحتلين و نار القوى الكوردية بمثقفيها موجهه نحو الكورد على حد سواء.














المزيد.....

نار المحتلين و نار القوى الكوردية بمثقفيها موجهه نحو الكورد على حد سواء.


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما لا تزال كوردستان محتلة و تتعرض الى الهجمات و المؤامرات العديدة فأن أكثرية القوى الكوردية بمثقفيها و حتى بالكثير من "المستقلين" أو الذين يدعون الاستقلال أسهمهم و أقلامهم موجهة نحو الكورد أنفسهم و نحو بني جلدهم و الجميع يعملون في تناغم غير متفق علية أو حتى لربما متفق علية، على هدم ما تبقى من وحدة وطنية و شعور وطني.
الجميع يرى و هو أمر ليس بالمخفي كيف تعمل القوى الكوردية على معادات بعضها البعض و تقديم خدمات جلية للمحتلين فقط من أجل أن ينهزم فريق كوردي فريقا أخر.
أما أقلام المثقفين الكورد فهي الاخرى موجهة الى الكورد و الى القوى الكوردية التي يعادونها و يختلفون معها في التفكير و النهج و حتى في أصعب المراحل و في أقسى الايام. فالمثقفين و القوى الكوردية و بدلا من الوقوف ضد هجمات و مخططات المحتلين نراهم نسوا الاحتلال و القتل الذي يمارسونه و يتهمون بعضهم البعض بأي فشل أو هجوم يحصل للمحتلين على كوردستان.
حسب القوى الكوردية و هؤلاء المثقفين فأن كل ما يحصل في كوردستان بأسرها هو بسبب الاحزاب الكوردية. فتركيا تهاجم أقليم كوردستان بسبب حزب كوردي و تركيا تهاجم غربي كوردستان لأن حزب كوردي يتعاون مع حزب كوردي اخر و أيران تهاجم الاقليم لأن حزب كوردي يحاول تحرير كوردستان من براثن ذلك الاحتلال و بغداد تهاجم كركوك لأن قوى كوردية باعت كركوك و بحسبهم فأن قطع الميزانية عن الكورد من قبل بغداد هو ايضا بسبب قوى كوردية. و هكذا فلديهم كل الذي يحصل هو بسبب القوى الكوردية و كأن المحتلون هم حمامات سلام و أياديهم غير ملطخة بدماء الكورد و أن الكورد و القوى الكوردية تقتل الكورد أنفسهم من أجل أن يحتل أخرون أرض كوردستان.
نحن نرى في نفس وقت زيادة هجمات المحتلين بكل أنواعها على الكورد فأن بعض المثقفين لا عمل لهم سوى التهجم و بأساليب ساخرة على الكورد أنفسهم و يتناسون أن هناك لغة للتخاطب و هناك توقيت للحديث و الكتابة. فحديث الليل و حديث الحرب و حديث السلام و حديث التحرير و حديث البناء كل له و قته. ففي الحرب هناك ثقافة نفذ الاوامر، و بعدها يأتي تقييم الوضع و في مرحلة الاستقلال و السلام يأتي البناء و توجيه النقد الهادف و ليس بيع السب و القذف و الشتم على أنه نقد و تعبير عن الرأي. فالرأي شئ و الشتم شئ اخر.
سنوات و نحن نراقب الوضع الكوردي و لا نرى سوى أن الكورد يعادون بعضهم البعض أكثر من معاداتهم للمحتلين. و الكورد يهاجمون بعضهم و يستخدمون لغة بذيئة ضد بعضهم البعض أعنف من التي يستخدمونها ضد أعدائهم. و عندهم أحتلال كوردستان بأكملها و سرقة موارد كوردستان من قبل المحتلين منذ الاف السنين ليس بشئ و ليست بجريمة بينما تجاوزات بعض السياسيين الكورد لديهم جريمة لا تغتفر و بسببها يتركون المحتلين و السراق الكبار و التأريخيين ينعمون بكوردستان و يركزون على بعض الكورد من الذين لا تلمئ عيونهم بالمال حتى بعد الممات. نعم هذه مصيبة و هي مصيبة كبيرة و ما يعملة هؤلاء الفاسدون الكورد خيانة للوطن و لكن تلك الخيانة هي ليست بأكبر من جريمة أحتلال كوردستان. و أقلام الكورد يجب أن تكون موجهه للمحتلين الى يوم تحقيق التحرير و الاستقلال.
المثقفون الكورد يقدمون كل هذه الخدمات الى المحتلين لربما مجانا. و هذا يدعنا الى التفكير عن سبب بقاء الكورد دون دولة مستقلة الى الان. فطالما مثقفونا و قوانا السياسة يعادون بعضهم البعض أكثر من عملهم على تحرير الوطن و طالما نحن نخلق للمحتلين الاعذار على قتلهم للكورد، و طالما أقلامنا موجهة الى صدور بعضنا البعض فأن ألمحتلين سوف ينامون مرتاحين و سنبقى نحن تحت الاحتلال لعقود أخرى.
مات الكثير من الكورد بحسرة رؤية كوردستان حرة مستقلة و لكن بهذه الطريقة فأن ملايين أخرى من الكورد سوف يموتون بتلك الحسرة ليس لأن المحتلين أقوياء كما تروج لها تلك الاقلام و لكن لأن القوى الكوردية و الكثير من المثقفين الكورد لا عمل لهم سوى معاداة بعضهم البعض.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى ا ...
- السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و ...
- أفول نجم القيم و المبادئ الانسانية و تأثيرها على حركات التحر ...
- لماذا قاموا بتوريط أوكرانيا في هذه الحرب؟ الكفاءات، الحبوب، ...
- البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحال ...
- غياب التحليلات الاستراتيجية و غلبة الاحاسيس حول الحرب الاوكر ...
- في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو ا ...
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...


المزيد.....




- المغرب.. استتفار القطاع الصحي بهدف التصدي لـ-جدري القردة-
- قوات -أحمد- الروسية الخاصة تدمر معدات لقوات كييف في كورسك
- الحوثيون: أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لن يمنع من الرد ع ...
- ترامب: أنا أجمل بكثير من كامالا هاريس
- مقتل 17 فلسطينيا على الأقل في غارة بغزة.. وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- بعد تفشيه في السودان.. هل ظهرت حالات إصابة بـ-الكوليرا- في م ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن لا تريد أن تبدو متواطئة مع كييف ف ...
- قناة عبرية تكشف تفاصيل حول -ضياع- في الجيش قبل 7 اكتوبر بساع ...
- -الدعم السريع- تعلن تعاونها لإيصال المساعدات الإنسانية بالسو ...
- ترامب: هاريس تتجنب وسائل الإعلام بسبب -ضحكتها الهستيرية-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - نار المحتلين و نار القوى الكوردية بمثقفيها موجهه نحو الكورد على حد سواء.