مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 04:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مما لاشك فيه ان اسرائيل وجهت الى ايران اكبر اهانة,وذلك باغتيال احد اهم ضيوفها,حين كان تحت حمايتها,وقد اكد السيد حسن نصر الله ذلك عندما قال ان ايران طعنت في شرفها,ولابد ان ترد,بطريقة واسلوب ,مناسب لمثل هذا الحدث الجلل
وانا شخصيا,وكمراقب,ومهتم ,فكرت كثيرا ووضعت عدة سيناريوهات محتملة للرد المزعوم,لكني خلصت الى قناعة,بأن الرد الايراني,اما سوف يؤجل الى ان يطويه النسيان,واما ان نرى استعراض هزيل كالذي حدث في الربيع الماضي,ومع ذلك لم يتسامح الكيان الإسرائيلي,حيث أني اعتقد بأن سقوط طائرة الرئيس الإيراني ومقتله مع وزير الخارجية كان بفعل فاعل معروف
,وربما سترد بعد اتفاق مسبق,كما زعم ترامب,حين قال بأن قادة ايران ترجوه بان يسمح لهم بتوجيه انتقام شكلي,ردا على اغتيال الجنرال سليماني بداية عام 2020,وفعلا اطلقت عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد دون ان تتسبب بمقتل أي جندي امريكي
ونتابع هذه الايام تحركات دبلوماسية من قبل اصحاب النيات الطيبة من اجل اقناع ايران وحلفائها ,بالغاء,أو تأجيل الضربة المزعومة,وكمحاولة لحفظ ماء وجه النظام الابراني الذي ذهب بعيدا في تحدياته,رغم انه جرب تحدي إسرائيل ,ودفع اثمانا باهضة في سوريا,حيث وجهت ضده اكثر من 500 غارة,وقتلت المئات من الميليشيات التي تعمل بامرته,دون أن يرد,حتى باطلاق رصاصة واحدة.
حيث ن الاحنمال الثالث بفرضية قيان ايران بتوجيه ضربة مؤثرة ومضرة بالكيان الاسرائيلي,سوف تجابه يالتأكيد برد قاسي جدا من قبل ائتلاف دولي بقيادة امريكا,وسيكون مدمرا,ولن تستطيع ايران ان تتحمله
ويقينا لست الوحيد الذي يظن.ذلك,بل حتى القيادة الايرانية,تدرك خطورة وحساسية هذا الامر,ولذلك فهي اليوم كبلاع الموس.حيث ورطت نفسها في عملية تحدي غير محسوبة العواقب.فاليد التي استطاعت الوصول الى ضيف ايران,وقتلت الرئيس الإيراني باسقاط طائرته,لقادرة على الوصول الى اي مسؤول ايراني اخر,مهما كان
والحقيقة ان مايخشى منه واقعيا هو قيام الكيان الاسرائيلي بشن هجوم مسبق على المنشئات الايرانية,والزعم بانه فعل ذلك لاجهاض الضربة الايرانية المزعومة,أي,تماماكما فعل عام 1967,عندما هدد عبد الناصر بانه ينوي طرد اليهود من فلسطين ورميهم في البحر,وقام باغلاق مضائق تيران امام الملاحة الاسرائيلية
مما اعطى المبرر الكافي للقيادة الإسرائيلية,لمباغتت القوات المصرية,وسويا والاردن,والتسبب باكبر هزيمة للعرب في تاريخهم الحديث
والتي لازالت اثارها مغروسة في نفوس الشعوب العربية حتى هذا اليوم
ماأتعس الشعوب التي تبتلى بقادة من العسكريين ,أوالثوريين,أورجال الدين
فهم ابعد الناس عن فهم امور العمل السياسي,ودائماما يعرضون شعوبهم الى كل انواع المصائب,والنكسات
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟