أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 12:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (51)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



وفر الغرب للعمالة المسلمة العمل والحقوق والواجبات، وحق التدين والتعليم والصحة وبناء المساجد. كل هذا، لم توفره لهم بلدانهم الأصلية.

يمكن القول أن الغرب يكفر عن ماضيه الاستعماري مع المهاجرين. لكن ماذا فعلت بهم حكوماتهم بعد الاستقلال؟ لقد رمت بهم إلى المستعمر.

عقول جل المسلمين جامدة متحجرة محنطة. لم تستطع التفكير أو النقاش، خارج ما لقن لهم من المشايخ. إنها عقول لا تصلح إلا للمتاحف.

نحن العرب المسلمون نحسن الشكوى والبكاء والتضرع والدعاء، ونجيد النقد بالكلام فحسب، من دون أعمال جادة، ترجى المنفعة من ورائها.

لا يجب أن ننزعج، نحن العرب المسلمون، من وضعنا الحالي. لأننا ساهمنا فيه بقدر كبير؛ بخوفنا وخنوعنا واستسلامنا، وبعدم استعمال عقولنا.

لا تصاحب من يمدحك ويشكرك باستمرار، بسبب وبغير سبب. بل صاحب من ينتقدك ويقول لك لا في عدة مناسبات، ويبكيك أحيانا كثيرة.

لقد استثمر العرب المسلون مقولتهم الشهيرة: "اتفق العرب ألا يتفقوا"، في أمور دينهم ودنياهم. فكان مطلبهم الوحدة بطعم التفرقة الدائمة.

هيمنة فكر المشايخ على المجتمع العربي الإسلامي، جعل أغلبية المسلمين يتشبعون به لقرون، مما أدى إلى تعطيل العقل وملكة التفكير لديهم.

واقع الدين عند أغلب المسلمين، هو ما تم ترسيخه في وجدانهم وعقولهم، من شروح وتفاسير وفتاوى لمشايخ الإسلام، بدعم من السلطات القائمة.

بعض المسلمين المتشددين، لا يتوانون في تحطيم كل شيء، للدفاع عن مشايخهم. لأن تكوينهم الديني لم يتجاوز السمع والطاعة في كل الأحوال.

للأسف الشديد، أن جل من يدعي معرفة بالإسلام، يتجاوز غالبا الخطوط الحمراء، ويتدخل في أمور يجهلها. تجده يشرع ويفتي خارج نطاق الدين.

إن علماء الإسلام أو علماء المسلمين؛ يتفقون في الموضوع ليختلفوا في الخواتم، عكس علماء الكون؛ يختلفون من أجل أن يتفقوا في النتائج.

إذا كان موضوع الدين واحد متفق عليه، يتم الاختلاف في الفروع والأجزاء. وفي علوم الكون يكون الاختلاف في المواضيع والاتفاق في النتائج.

جل العرب المسلمين يكذبون على بعضهم البعض، ينافقون بعضهم البعض، يلعنون بعضهم البعض. إنهم يكرهون الحقيقة ويتطاولون على التاريخ.

إذا كنا مسلمين، ومؤمنين بنبينا ورسولنا محمد (ص)، فلماذا لا نقتدي بسلوكه القرآني على الأرض، ونحن اليوم نقتصر على الصلاة عليه فقط ؟

لقد جعل جل المشايخ والمحدثين والأئمة، الدين الإسلامي دين الموت ويوم القيامة، دين الكراهية والتكفير والعنف، دين التعصب والتخلف.

الإسلام عند المشايخ هو دين الموت لا دين الحياة، دين الكراهية لا دين المحبة، دين التعصب لا دين التسامح، دين التخلف لا دين التقدم.

الدين الإسلامي الحق، دين الحياة لا دين الموت، دين المحبة لا دين الكراهية، دين التسامح لا دين التعصب، دين التقدم لا دين التخلف.

كلما تمكن الخوف من الناس، أنساهم أن لهم عقول يفكرون بها. فالخوف غالبا يقتل التفكير ويجلب القلق والمتاعب، ويؤسس للخضوع والاستسلام.

إن الخوف عدو الإنسان، رغم أنه ملازم له منذ ولادته. لكن عندما يتحول إلى سلطة قهرية مجسدة في نظام ما، إذ ذاك يقتل كل شيء في الإنسان.

ليس هناك عذاب في القبر. فالثواب والعقاب يكونان يوم القيامة فقط، حسب مشيئة الله. أما عذاب القبر إن وجد، فهو ككوابيس في الأحلام.

حالة النفس بعد الموت في القبر، كحالتها في الحياة عند النوم. فهي ترى أحلاما مزعجة أو سارة أو كوابيس. ذلك ما أطلقوا عليه عذاب القبر.

العقل العربي الإسلامي، عقل فقهي بامتياز. لقد اختزل القرآن والقيم والشريعة، وتصدى لأي تغيير أو تطور، في أي مجال من المجالات.

لقد أصبح الإسلام اليوم، يتقاسمه صحاح الحديث والفقه، إذ يمثلان ثلاثة أرباع الدين. لم يبق للقرآن إلا القراءة للتبرك والرقية للشفاء.

إذا كان للجمعة خطبتان، فلماذا لا تكون واحدة عامة؛ تشمل العالم أو الأمة أو الوطن، والثانية خاصة؛ تشمل القرية أو المدينة أو الحي؟؟

إن الخطبة العامة للجمعة، قد تتناول الأمور العامة وتكون موحدة في البلاد. والخطبة الخاصة، تتناول الأمور المحلية المستعجلة والطارئة.

لقد صنعت الكنيسة ملوك أوروبا، ثم ثارت الطبقة البرجوازية، بعلمائها ومفكريها على مؤسسة الكنيسة، وفصلوا الدين عن الدولة لأجل التقدم.

ملوك العرب المسلمون وحكامهم، أقاموا المؤسسة الدينية، وجعلوا منها دعامة دولهم. لقد بررت حكمهم، وأصبغت عليه التقديس لخدمة التخلف.

إن جل المسلمين، بمذاهبهم وفرقهم وشيوخهم واختلافهم، يكفر بعضهم البعض، ويجرم بعضهم البعض، ويلعن بعضهم البعض، في كل مناسبة خلاف.

عندما تأسست الدولة الإسلامية الدعشية، بقلب الوطن العربي الإسلامي، كان أولى ضحاياها الغير المسلمين، ثم كافة المسلمين المخالفين معهم.

هناك فرق كبير بين تدين كامل وناقص. الأول يتضمن التعبد والقيم. والثاني يركز على الشكل والمظاهر، دون الاهتمام بالقيم والعمل الصالح.

عندما تستعمل السياسة في الدين، يفقد الدين القيم الجميلة فيه. فالسياسة قاعدتها السائدة؛ "الغاية تبرر الوسيلة". هكذا يضيع منا الدين.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- التفكير الفلسفي للجميع.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (42) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (39) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (38) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (37) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- حاخامات يهود يدينون دخول بن غفير للمسجد الأقصى
- حاخامات القدس يدينون الصلاة اليهودية في الحرم القدسي
- عشرات الشخصيات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة يحثون نت ...
- روسيا تعرب عن قلقها البالغ إزاء زيارة بن غفير الاستفزازية إل ...
- “اضبطها الآن وفرح أطفالك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ع ...
- المقاومة الاسلامية تنفذ عددا من العمليات ضد مواقع وانتشار جي ...
- البحرين تدين اقتحام وزيرين إسرائيليين المسجد الأقصى
- كبار حاخامات اليهود يؤكدون تحريمهم القاطع لاقتحام المسجد الأ ...
- اشغلي طفلك وريحي بالك.. تعرف على تردد طيور الجنة الجديد 2024 ...
- إسبانيا تدين اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب