أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية 22 من سورة الكهف















المزيد.....


قراءة للآية 22 من سورة الكهف


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا / 22 سورة الكهف ) .

الموضوع :
من موقع / مشروع المصحف الألكتروني ، أقدم تفسيرا للآية اعلاه - وفقا للطبري وبأختصار :
{ يقول تعالى ذكره - سيقول بعض الخائضين في أمر الفتية من أصحاب الكهف ، هم ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقول بعضهم : هم خمسة سادسهم كلبهم ، رَجْمًا بِالْغَيْبِ . يقول : قذفا بالظنّ غير يقين علم .. حدثنا بشر .. عن قتادة ، قوله: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ : أي قذفا بالغيب .. حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: رَجْمًا بِالْغَيْبِ ، قال : قذفا بالظنّ . وقوله ، وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ، يقول ، ويقول بعضهم : هم سبعة وثامنهم كلبهم .. قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ . يقول عزّ ذكره لنبيه محمد : قل يا محمد لقائلي هذه الأقوال في عدد الفتية من أصحاب الكهف رجما منهم بالغيب: رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ ، يقول : ما يعلم عددهم ، إِلا قَلِيل من خلقه . كما حدثنا بشر .. عن قتادة ، ما يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ . وقال آخرون : بل عنى بالقليل : " أهل الكتاب " ، ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين .. عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس ( مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ ) قال : يعني أهل الكتاب ، وكان ابن عباس يقول : أنا ممن استثناه الله ، ويقول : عدتهم سبعة . } .
* ملخص القصة أسلاميا { تتناول قصّة أصحاب الكهف ؛ الحديث عن عدد من الفتية الذين آمنوا بالله واتّبعوا الحقّ الذي وصلهم ، ولكنّهم كانوا في قوم كافرين مشركين قابعين في ظلمات الجحود بالله تعالى ، فما استطاع الفتية أن يواطئوا الباطل فقرروا أن ينكروه بهجرته والفرار بدينهم ؛ ففرّوا من بلادهم واعتزلوا قومهم ، وقد كانت هذه الخطوة بعد أن أنكروا المنكر باللسان ؛ فدعوا قومهم إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام ، وأظهروا عقيدتهم وهي توحيد الله وترك إشراك ما سواه ، وقالوا : ( رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) . نقل من موقع / موضوع } .

القراءة :
* النص القرآني - وبكونه كلام الله ، ولكن في هذه السردية ، تاه القارئ ، في شك حول عدد فتية أهل الكهف ! ، بين ثلاثة ورابعهم كلبهم ، أو خمسة وسادسهم كلبهم ، أو سبعة وثامنهم كلبهم .. ومن ثم أوجز الرواية بأنها " قذفا أو رجما بالغيب أو قذفا بالظن ! " . ثم أضاف ، في حين مساءلة محمد أن يقول : " ما يعلم عددهم ، إِلا قَلِيل من خلقه " ولكن بشر .. عن قتادة ، قال : ( ما يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ .. وقال آخرون : بل عنى بالقليل : " أهل الكتاب " ) . وذات المعلومة صدرت عن أبن عباس / حبر الأمة وترجمان القرآن ، المستثنى من قبل الله ! وقال بصدد "( مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ ) قال : يعني أهل الكتاب" .
* وهذه المعلومة الواضحة والصريحة ، من أن أهل الكتاب يعلمون عدد فتية أهل الكهف - وفق مفسري و فقهاء المسلمين للآية ، تدلل بشكل أو بأخر ، مصداقية الموروث الديني / اليهودي والمسيحي .. وذلك لأن القرآن لم يستطع الأجابة على عدد فتية أهل الكهف ! . * وقبل الغور بهذا الصدد ، أرى أن نستعرض البعد التاريخي لفتية الكهف أسلاميا ، حيث أن علماء المسلمين قد أختلفوا في تأريخ حادثة الكهف ، المخلد ذكرها في القرآن ، وذلك على أقوال ، منها / نقلت المادة من موقع الأسلام سؤال وجواب:

القول الأول :- { أنها وقعت قبل عهد المسيح ، واستدلوا على ذلك بما ورد أن اليهود أوصوا بتحدي النبي بسؤاله عن خبر فتية في غابر الزمان ، ولو كان هؤلاء الفتية من أتباع المسيح لما تساءلوا عنهم ، لما يُعلم من عداء اليهود لأتباع المسيح ، وخاصة في ذلك الزمن ، واختبار أحبار اليهود لم يقصدوا به نقل الحادثة من كتابهم ، بل أرادوا التحدي بمعرفة الخبر مطلقا ، وأنه واقع في التاريخ ، وليس أنه مثبت في التوراة } .

القول الثاني :- { قال أصحاب هذا القول : إنه من المؤكد أن قصة أصحاب الكهف لم ترد في التوراة والإنجيل ، ولا احتمال لورودها أصلا ؛ لأن أحداث القصة وقعت بعد عهد المسيح بوقت طويل ، قدره العلامة " الطاهر بن عاشور " أنه في حدود سنة (237م) - كما في "التحرير والتنوير" (15/262)- ، وثمة أقوال أخرى في تعيين السنة ، فلن يكون ثمة احتمال لورود القصة في التوراة ولا في الإنجيل وكتب الحواريين ومشاهداتهم } .
* كالعادة فقهاء المسلمين غير متفقين على زمن وقوع حدث فتية أهل الكهف ، فمنهم من قال " وقعت قبل عهد المسيح " ، والقول الثاني " أن أحداث القصة وقعت بعد عهد المسيح بوقت طويل " . هذا هو ديدن المحدثين ، كل يفتي على هواه .
* هناك بحث للمؤرخ " عزت أندراوس " ، منشور في موقع / موسوعة تاريح أقباط مصر ، وددت أن أنقل مقطعا منه ، يدلل على أن محمدا نقل الرواية ، دون مراعاة لأسس ومصداقية القصة { أن محمدا اقتبس رواية الكهف ، وأوردها في قرآنه وعلّمها لصحابته كأنها حكاية حقيقية وأوردها كآيات قادمة من الله ، إله الإسلام ولما كانت قصة اهل الكهف فى القرآن تفتقر إلى الخطوط العامة للقصة الأصلية وحتى أنها تفتقد لمقومات القصة ، كقصة تروى بغض النظر عن حقيقتها فجاءت مبتورة مبهمه غامضة غير مفهومه فمثلا " لم تذكر أسم البلد ولا اسم الحاكم ولا عن السبب ولا عن الهدف ولا عن تأكيدات صدقها كلوح محفوظ ولا سنه نومهم أو سنة أستيقاظهم ولا حتى عدد الفتية " ، ولكنها اهتمت بالكلب ، الذى كان كثيرا ما يحتفظ به العربى لحراسة خيمته وأغنامه .. وإحتاجت هذه القصة لدعم وسند لمصداقيتها وترميم أسسها فلم يجد مفسرى المسلمين إلا إلى الرجوع إلى أصلها اليونانى وأضفوا عليه بعض الرتوش الأخرى حتى تلائم الجو الإسلامى}.

خاتمة :
1 . أذا كان القرآن وهو من لدن الله ، ولم يستطع الأجابة على عدد فتية أهل الكهف وهو العليم ، فمن يستطيع الأجابة ! .
2 . ما دام الله هو الأعلم .. " قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم " ، أذن لم أوقع النص القرآني القارئ في متاهة ، وسرد " سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ .. " هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، يقول " ما يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ " / أي أهل الكتاب . أذن خلاصة الأمر ، أن الله وأهل الكتاب هم الأعلم بعدد فتية الكهف ، ومحمد وصحابته خارج نطاق هذه المعرفة ! .
3 . مرة أخرى ، أرى أن الموروث الأسلامي يخفق في سرد رواياته - بصدق وموضوعية ، بالرغم من أن القصة قد سردت في القرآن . كما أن محدثي ومفسري وفقهاء المسلمين متقاطعين متناقضين فيما بينهم بصدد رواية الكهف. فالقرآن سرد قصة غامضة مبتورة الجذور ، غير مستوفية لأركان واقعة الحدث ، وهذا يؤشر على أنها نقلت وحشرت في القرآن حشرا ، كما أن كاتب القرآن لم يعطي جوابا شافيا لعدد الفتية ، وبذات الوقت لم يؤطر الرواية زمكانيا . نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يبقى الله حكرا على الأسلام
- أضاءة عن مولد رسول الأسلام
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله 2 / القضية الفلسطينية
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله ...
- قراءة للآية ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر / 1 سورة القدر )
- قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -
- قراءة لحديث الرسول ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود .. )
- قراءة في تقبيل الحجر الأسود
- قراءة .. في رفض أم هانئ الزواج من الرسول
- النسخ الأولى للمصحف بين الحقيقة والواقع
- المخفي والمعلن .. بين دحية الكلبي والوحي جبريل
- أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -
- قراءة في واقعة - محاربة الملائكة مع محمد في معركة بدر -
- بطانة السلطة بين العدالة وبين الظُّلْم
- وجهة نظر مغايرة .. للناسخ والمنسوخ
- قراءة نقدية للآية { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ / 195 سورة ا ...


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة للآية 22 من سورة الكهف