أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - جامعات حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد














المزيد.....

جامعات حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 22:47
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


للجميعِ الحقُ المشروعُ في الطموحِ والأملِ، في التعليمِ والمستقبلِ. الدولُ المُسيطرةُ في عالمِ اليوم هي التي أتاحَت فرصًا متكافئةً للتعليمِ الحقيقي بكلِ مستوياتِه، بعيدًا عن شعاراتٍ عن جودةٍ غير حقيقيةٍ وتصنيفاتٍ عالميةٍ واِعتمادٍ كده وكده. حالُ التعليمِ عندنا بكافةِ مستوياتِه وقعَ، بكلِ أسفٍ، أسيرًا لتجاربِ من اِحترفوا مُسمياتِ التطويرِ والجودةِ؛ يُقلِدون الغربَ ومنه أيضًا يُمكنُ أن يتبرأوا.

التعليمُ العالي له تصنيفاتٌ عِدةٌ، بدأَ حكوميًا خالصًا على قدرٍ من الاِحترامِ والقيمةِ، ثم مع الخصخصةِ ظهرَت الجامعاتُ الخاصةُ بمفاهيمٍ جديدةٍ أعلَت قيمةَ المالِ وجعلَت الشهادةَ والنجاحَ لمن وجدوه في جيوبِهم. تأثرَ التعليمُ الحكومي بالتعليمِ الخاصِ بدلًا من أن يؤثرَ فيه، فظهرَت البرامجُ المدفوعةُ الثمنِ وكأنها التطويرُ. تغيرَت أخلاقياتُ التعليمِ الحكومي وأهدافُه، وظهرَت دوائرٌ تُرَوِجُ لهذا النمطِ. ومع تلاشي دعمِ التعليمِ من المُوازناتِ ظهرَت عشراتُ الجامعاتِ الأهليةِ على أنها لا تستهدفُ الربحَ، لكن واقعًا المكسبُ حلو، ومصاريفُها فوق في العَلالي.

عَكَسَت هذه المُسمياتُ طبقيةَ التعليمِ لا قيمَتَه، فمجموعُ الاِلتحاقِ بالجامعاتِ ينخفضُ بمقدارِ مصاريفِها حتى يتدنى ل65٪ للدراساتِ الهندسيةِ في الجامعاتِ الأهليةِ. من لا مالَ له فما أمامَه إلا المعاهدُ العليا حتى لو علا مجموعُه عن الجامعاتِ الخاصةِ والأهليةِ، وكأن الدراسةَ بهذه المعاهدِ شهادةُ فقرٍ. الدراساتُ الهندسيةُ غَدَت المَجني عليه الأكبرَ في تعدديةِ التصنيفاتِ تلك بفعلِ من استوطَنوا أمورَها لعقودٍ.

تعليمٌ طبقيُ تسودُه الرغبةُ في حصدِ المالِ، كيف إذن في أجواءٍ كتلك ينشأُ جيلٌ مُنتَمٍ ينجحُ لمجردِ المال أو تتحطمُ أمالُه لقِلَتِه؟ أهكذا تُبنى الدُوَلُ؟ أليست المؤسساتُ التعليميةُ أولى بميزانياتِ ومكافآتِ الجودةِ والاِعتمادِ؟ ألم يحِنْ آوانُ تنحيةِ وجوهٍ تَغَولَت ودوائرِها؟

أوليمبياد باريس كَشَفَت من الخطايا الكثيرَ لأن الثوابَ والعقابَ فورًا، أما في التعليمِ فالأضرارُ تُرى لاحقًا في طلابٍ مُتنمرين يريدون النجاحَ بالصوتِ العالي عبرَ مواقعِ التواصلِ وبالغشِ إذا تيَسَرَ وباِستبياناتِ التطاولِ على أعضاءِ هيئةِ التدريسِ تحت مُسمّى الجودةِ. أما ترَدي مستوى الخريجين، بفعلِ اِبتسارِ ساعاتِ وسنواتِ الدراسةِ واِمتحاناتِ الاِختيارِ من متعددِ، فأصبحَ واقعًا كارثيًا. ثم كيف يتمُ تغييرُ اللوائحُ بحيث تستحوذُ أعمالُ السنةِ على 50٪ من درجةِ المادةِ، وهو ما يجعلُ ممكنًا اِستبعادُ طلابٍ بعينِهم وتقريبُ غيرِهم  بما يفتحُ بابًا كريهًا أغلَقَه اللجوءُ للمجموعِ التراكمي بدلًا من قصرِ ترتيبِ الطالبِ على السنةِ الأخيرةِ؟؟

أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ على علمٍ وخبراتٍ، لكن لا أحد يستمعُ لهم، اللوائحُ تأتيهم من فوق!! التعليمُ هو أساسُ التقدمِ و أيضًا الفشلِ، يستحيلُ أن يَجتمِعا،،

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاِنقطاعُ الإلكتروني ومُصطلحاتُه
- بعد ثلاثين عامًا من الإنترنت
- وسائلُ التواصُلِ في الدقهلية وسوهاج
- فيزياء الثانوية العامة
- المِساحةُ الشَخصيةُ
- الجريمةُ بين الشَبَكةِ العَميقةِ والشَبَكةِ المُظلِمةِ
- الجِبالُ …
- شط الإسْكَنْدَرِيَّة
- في أوبر وسائقيها
- الحَوسَبةُ السَحابيةُ
- الكبار يلزموا بيوتهم
- شفايف منفوخة
- هات م الأخر
- تطويرُ التعليمِ بالقَصقَصة
- الجودةُ الأخلاقية
- طبطبة ودلع وتواكُل ... في الجامعات؟!
- لماذا نكتبُ؟
- بطاطين على محطات ترام الاسكندرية
- هل لا يزالُ الغربُ قدوةً؟؟
- من الاِبتدائيةِ إلى الكليةِ


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - جامعات حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد