أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - أمريكا وأوروبا.. هل تجدي سياسة العصا والجزرة مع خامنئي؟














المزيد.....

أمريكا وأوروبا.. هل تجدي سياسة العصا والجزرة مع خامنئي؟


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحسبا لرد إيراني على أهداف إسرائيلية خارج فلسطين المحتلة، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "كان" إن الجيش الإسرائيلي منع قواته من البقاء في أذربيجان وجورجيا على ضوء توقع استهداف المصالح والأفراد التابعين للكيان بهجوم إيراني. سيما وأن هناك توقعات إذا ما كانت إيران سترد فإنه سيكون قبل يوم الخميس المقبل، حتى لا تتهم بتفجير فرصة الوصول لاتفاق إطلاق النار في غزة.
ولذلك ستزداد الضغوط على إيران خلال هذه الأيام الباقية حتى يوم الخميس 15 أغسطس، من قبل الحماة التاريخيين للكيان الصهيوني، من أجل منعها من القيام بأي عمل عسكري يستهدف كيان الاحتلال لرد اعتبارها بعد جريمة اغتيال زعيم حماس وهو في ضيافة الدولة الإيرانية، وهذا يأخذ أشكالا عدة، منها استعراض القوة والتهديد بها، من ذلك أن وزير الحرب الأمريكي أكد التزام واشنطن خلال اتصال مع نظيره الصهيوني باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل،وهو لم يكتفي بمجرد الأقوال، وإنما أمر مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات إف 35، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، مما يضيف إلى القدرات التي توفرها بالفعل مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت. إضافة إلى الغواصة يو إس إس جورجيا (SSGN 729).
فيما أصدرت الدول الأوروبية التي تسير خلف الولايات المتحدة، بيانا مشتركا يوم الاثنين، حذرت فيه إيران من مهاجمة "إسرائيل"، ودعتها إلى تجنب دفع المنطقة إلى حرب شاملة.
التحذير الأوروبي البريطاني الفرنسي الألماني جاء مغلفا بالنفاق وهم يعبرون عن القلق مما سموها التوترات المتزايدة في المنطقة فيما لم نرى من تلك الدول المنافقة، أي فعل من شـأنه الرد على محرقة عزة المشتعلة منذ أكثر من عشرة أشهر، لكنهم من أجل الكيان الصهيوني" متحدون في التزامنا بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي". ولذلك دعوا إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، وتعريض فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر".
بل إن الدول الثلاث حذرت من أنه إذا هاجمت إيران، فإنها "ستتحمل المسؤولية عن الأفعال التي تعرض هذه الفرصة للسلام والاستقرار للخطر".
ويأتي هذا التحرك للعواصم التابعة لواشنطن، في وقت توقعت فيه المخابرات الصهيونية وفق مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد، نقلا عن مصدرين يوم الأحد، أن إيران قررت مهاجمة "إسرائيل" مباشرة، وربما تقوم بذلك قبل محادثات صفقة الرهائن في 15 أغسطس. وهو موعد يأتي في سياق وعد طهران عبر بعثتها في الأمم المتحدة، من أن أي رد إيراني لن يؤثر على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة .
ولكن ربما يطرح السؤال، مقابل أي ثمن يمكن أن تستجيب طهران لواشنطن أو للدول الأوروبية،؟ وتمتنع أو تؤجل ردها على الكيان الصهيوني؟ هنا يمكن الإشارة إلى ما نقلته صحيفة "الجريدة" الكويتية من أن الولايات المتحدة فتحت خطاً ساخناً مع إيران وطالبت طهران بالتريث وأن الولايات المتحدة عرضت المساعدة في سد الثغرات الأمنية بعد الاغتيال مقابل امتناع الإيرانيين عن الرد ضد إسرائيل.
فيما قال مصدر كويتي رفيع أن بزشكيان اقترح تأجيل الرد، وإذا نجحت الولايات المتحدة في تحقيق اختراق في غزة خلال هذه الفترة، فإنها سترد باغتيال عناصر إسرائيلية أو المقربين من إسرائيل وعدم شن هجوم صاروخي.
لكن المصدر أكد أنه لا أحد في إيران، بما في ذلك الرئيس بزشكيان، يعرف ماذا سيكون قرار المرشد الأعلى.
وإذا ما صدقت بعض التقارير فإن الأميركيين أوضحوا للإيرانيين أن الرئيس بايدن يهدف إلى حل قضيتين رئيسيتين في الشرق الأوسط قبل نهاية فترة ولايته: الأولى - الحرب في قطاع غزة، حيث بدأت الإدارة الآن بممارسة الضغط الجدي على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار وأي تصعيد عسكري في المنطقة لن يكون في صالح المفاوضات كما زعمت المصادر أن الولايات المتحدة أوضحت أن القضية الثانية هي الملف النووي الإيراني، ولذلك تضمنت الرسالة أيضًا العودة الفورية إلى المفاوضات في عمان على أن يعودوا لبحث سبل تنفيذ الاتفاق اعتبارا من 2015.
ولكن في سياق آخر، يمكن القول إن عدم الرد سيكون موقفا ربما يفقد طهران صدقيتها لدى البعض، ويضع علامة استفهام حول مدى مطابقة أقولها لأفعالها، سيما وأن الموضوع يتعلق بالكيان الصهيوني، الذي يفترض أن محور المقاومة أنشئ من أجل مواجهته ودحره من فلسطين، فإذا كان هذا المحور وقائدته إيران، لم تجرؤ على رد اعتبارها هي، بعد اختراق أمنها واغتيال ضيف هو زعيم إحدى القوى الرئيسية في محور المقاومة، فكيف يمكن الاعتماد عليها في تحرير فلسطين كما تقول هي؟ وهذا ريما لا يخفي على صناع القرار في طهران.. لكن ريما يكون الرذ لدى الطرف الذي ليس له علاقة بحساب المنطق والعقل، وإنما في كيف سيتصرف صاحب القرار الأول والأخير في إيران الذي له حسابات ومنطق مختلف؟ أي كيف سيتصرف المرشد خامنئي؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهران.. الرد على اغتيال هنية بين حسابات الربح والخسارة..!
- عرب التطبيع يدافعون عن مرتكبي محرقة غزة..!
- في انتظار رد طهران..واشنطن تحرك قواتها وشويجو بطهران
- رد إيران والحزب.. وكأن الولايات المتحدة هي المستهدفة..!
- -إسرائيل -.. وحديث التغكك
- اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج
- جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني


المزيد.....




- حرائق الغابات تجتاح اليونان وإسبانيا.. ومسؤولون يصدرون أوامر ...
- فصائل فلسطينية تنشر مشاهد قنص جندي إسرائيلي في خان يونس
- العرب في الأولمبياد: 17 ميدالية من بينها 7 ميداليات ذهبية وا ...
- شولتس يهاتف بزشكيان ويدعوه لتجنب زيادة التصعيد في الشرق الأو ...
- خمسة أسباب قد لا تنتبه لها تؤدي إلى تدهور نعمة البصر
- كييف تطلب من باريس السماح لها بضرب الأراضي الروسية بأسلحة فر ...
- تهديدات للجن عن طريق الفيديوهات.. -تيكتوكر- وراقِ شرعي مصري ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يعقد اجتماعا لتقييم الوضع على مختلف ...
- ضرب واكتظاظ وجوع.. أسرى أطلق سراحهم يروون الانتهاكات البشعة ...
- خبير مصري: هزائم زيلينسكي المتكررة دفعته لمغامرة مجنونة في ك ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - أمريكا وأوروبا.. هل تجدي سياسة العصا والجزرة مع خامنئي؟