أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الكيان الصهيوني وحالة الرعب والهلع














المزيد.....

الكيان الصهيوني وحالة الرعب والهلع


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نناقش سؤال مهم يطرح بشكل متكرر وهو: لماذا يلجأ (الكيان الصهيوني) الآن إلى التصعيد بهذه الطريقة المحفوفة بالمخاطر؟ وللاجابة على هذا التساؤل علينا ان نفهم واقع العدو الغاصب حاليا, خصوصا ان متغيرات كبيرة حدثت منذ السابع من اكتوبر الماضي, حيث كان قبل هجوم حماس يتمتع الكيان الصهيوني بثقة مفرطة بالقوة, وان على الدول العربية القبول والرضوخ بوجودهم, وان يستجدون صداقتها حتى لو استمرت بقتل الفلسطينيين وتهجيرهم, خصوصا مع هرولة دويلات الخليج للتطبيع مثل الإمارات والبحرين, وكان المسار يشير لقرب اعلان التطبيع السعودي لولا اشتعال حرب غزة وخجل السعوديون من توقيت إعلان تطبيعهم.
كان الكيان الصهيوني متيقن من انه يستطيع ضرب ايران وحلفائها باي وقت شاء, من دون اي عواقب تقريبًا أو تعويض, وهذا ناتج بسبب الدعم الذي تتمتّع به من قبل أمريكا والقوى الغربية.
ثم بين عشية وضحاها تحوّلت تلك الثقة إلى شعور عميق بالضعف, بعد الانتصار الكبير لحماس في 7 أكتوبر الذي كشف هشاشة هذا الكيان اللقيط, إنّ 7 من أكتوبر قد قلب العديد من معتقدات الصهيونية السابقة بشأن قوتها. لقد حطّم هجوم “حماس” أبسط الافتراضات عن التفوّق الصهيوني العسكري والتكنولوجي والقدرة الكبيرة على ردع خصومهم، وعن تفوقها الساحق على الكل, وقدرتها على العيش بأمان خلف الجدران والحدود المحصنة، وامكانياتها الغير محدودة على الازدهار اقتصاديًا من دون الحاجة الى اي تقدم نحو السلام مع الفلسطينيين.
فالمواطن الصهيوني اصبح يشعر بالخوف بعد اكتشاف حقيقة قوة جيشه وان ما كان يعتبره حقيقة اضحى خرافة.


• حالة الهلع داخل الكيان اللقيط
لا يمكن اخفاء حقيقة الوضع الصهيوني الداخلي, فإنّ العديد من الصهاينة الذين يدرسون أو يعملون في مجال الأمن القومي غاضبون من حكومتهم بسبب إخفاقاتها الأمنية الهائلة في السابع من أكتوبر وما بعده؛ كما أنهم غاضبون من عدم محاسبة القادة الذين فشلوا في الحفاظ على سلامة البلاد، وانعدام الثقة في الحكومة منتشر, خصوصا مع قوة ضربات حزب الله التي جعلت من شمال الكيان الصهيوني منطقة أشباح بعد أكبر عملية إجلاء للمستوطنين الصهاينة منذ 70 عاما.
وهناك تصور منتشر بين مواطني الكيان بان البائس نتنياهو ربما يطيل أمد الحرب فقط من أجل بقائه السياسي.
أصبح النوم في الملاجئ حالة يومية للمستوطنين الصهاينة بسبب الرعب من الرد الإيراني والخوف من هجمات حزب الله بل حتى الحوثيون يمثلون رعب وقلق جديد للصهاينة.


تعدد الجبهات يسبب الهلع الداخلي
خمس جبهات فعلية تتفاوت في شدتها, الاولى مع غزة, والثانية مع حزب الله, والثالثة مع الجولان وقوى المقاومة, والرابعة مع الحوثيون, والخامسة مع المقاومة العراقية, والسادسة مع إيران مباشرة, وسابعة مع الضفة الغربية, كل هذه الجبهات تسبب الهلع والقلق والغضب تحديات داخلية ملموسة للأمن القومي الصهيوني, فالجيش منتشر على جبهات متعددة، من غزة إلى الضفة الغربية إلى شمال الكيان وخارجه, وقد هدّد الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين بأنهم لن ينضموا إلى الخدمة بسبب رفض سياسات الحكومة التي جعلت من الكيان معرض للزوال في اي لحظة قد تتوسع الحرب.
ولا يمكن للحكومة الصهيونية ان تخفي ما يجري داخليا, فحاليا يواجه الجيش تهديدات غير مسبوقة من المتطرّفين المحليين، بما في ذلك من داخل صفوفه وصفوف الحكومة، في احد الحوادث التي حصلت اقتحم نشطاء وسياسيون يمينيون إحدى القواعد العسكرية الصهيونية للاحتجاج على اعتقال جنود الاحتياط المتهمين بإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين.
ولا يمكن اخفاء حقيقة إنّ الكيان الصهيوني خسر الكثير من الدعم الدولي بسبب الخسائر الهائلة في الأرواح والدمار في غزة، وفي المنتديات القانونية في لاهاي تواجه تدقيقًا متزايدًا بسبب سلوكها في الحرب واحتلالها المستمر للضفة الغربية.


هجوم أبريل الإيراني كسر شوكتهم
مازال تاثير الضربة الايرانية في ابريل باق, مع انها حاولت اظهاره بعكس حقيقته باعتباره انتصار على ايران لانها نجحت بصد الهجوم, لكن من الواضح أنّ الكيان الصهيوني أخطأ في حساباته عندما استهدفت أفرادًا من الحرس الثوري الإسلامي في منشأة في دمشق اعتبرها الإيرانيون موقعًا دبلوماسيًا، ولم تتوقّع مثل هذا الرد غير المسبوق والضخم والمباشر الذي يشمل مئات الطائرات من دون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من إعجاب الإسرائيليين بالدفاع المتطوّر والمنسّق الذي قادته الولايات المتحدة والذي صدّ الهجوم، إلا أن شيوّع صورتهم التي تعتمد على الذات بدد صورة الكيان القوي, فلولا دعم وجهود أمريكا وبريطانيا وفرنسا في اسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية, ومساعدة الاردن الكبيرة في صد الضربة الايرانية لحصلت كوارث كبيرة للكيان اللقيط.
وقد فرح المستوطنون الصهاينة بالرد الصهيوني على ايران الذي كان محدودا جدا, وهلعهم من من ضربات ايرانية انتقامية كبيرة قد تحرق تل ابيب وباقي مدن الكيان.
ومن وجهة نظر هؤلاء المسؤولين، لم يكن الدفاع عن الكيان الصهيوني في شهر أبريل ناجحًا بالكامل، لأنّ التحالف الدفاعي لم يمنع الهجوم في نهاية المطاف؛ فقط تمكن من تقليل الضرر



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أموال الخليج تتدفق نحو البرامج الرياضية العراقية
- حديث عن عالم الروايات وأدواتها
- لحظة اختناق على طاولة مشبوهة
- من فعلها ؟
- سقوط الزوراء وتخبطات الاولمبي ومشكلة ملعب ديالى
- هكذا يفكر الكيان الصهيوني
- الرد الايراني والقلق الصهيوني
- القلق الأردني المزمن والكيان الصهيوني
- أسرار الدولة العميقة
- الغول الجديد: تجارة المخدرات في العراق
- تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن
- اهمية اقامة سد في محافظة ميسان جنوب العراق
- بشار رسن والخرزة
- التحكيم العراقي بين التخلف والفساد
- إقامة سد في البصرة ما بين الاهمية والمعوقات
- الخطة العربية لحكم غزة والتغييرات الاقليمية
- التخبط امريكي ومسرحية القوة والانتخابات
- السعودية والإمارات والتنافس غير المعلن
- الخوف والحيرة الامريكية بعد قتل وجرح جنودها
- شكل الشرق الأوسط من دون ايران


المزيد.....




- روسيا.. اختبار مدافع جديدة ذاتية الحركة
- عالم روسي: لا يمكن التنبؤ بآثار ظاهرة الاحتباس الحراري بدقة ...
- إيطاليا.. العثور على قبو نبيذ عمره 1800 عام
- روسيا تطور درونات جديدة للأعمال الزراعية
- ??مباشر: نزوح متكرر للنازحين في غزة والولايات المتحدة تعزز م ...
- إنسولين -ذكي-.. علماء يطورون طريقة لعلاج السكري من النوع الأ ...
- الجيش الأميركي ينشر غواصة صواريخ موجهة بالشرق الأوسط
- إخماد حريق زابوريجيا وسط تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا ...
- كيف بدا حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية في باريس؟
- تقرير دولي: انخفاض معدل بطالة الشباب إلى أدنى مستوياته منذ 1 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الكيان الصهيوني وحالة الرعب والهلع