أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - فلم اخفاء صدام حسين ( الضيف والدخيل..بلوه!) 2-2















المزيد.....

فلم اخفاء صدام حسين ( الضيف والدخيل..بلوه!) 2-2


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيلم
اخفاء صدام حسين
( الضيف والدخيل..بلوه!) – الجزء الثاني
أ.د. قاسم حسين صالح


المصداقية.. هل كذب علاء في روايته؟

المأخذ على المخرج هلكوت انه اعتبر (علاء نامق) صادقا في كل ما قاله، فيما الحقيقة ان بطل فلمه كان صادقا في روايته عن احداث الأشهر الأولى مع صدام ،غير انه ما كان صادقا في خواتيمها. فوفقا لروايته في الفيلم فان الذي وشى بصدام هو حارسه الشخصي بجهازه الأمني..محمد ابراهيم المسلط. والرواية الثانية تنسب للمحامي الدكتور خالد الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين والشخص الوحيد الذي كان يلتقي بصدام في معتقله،أن الذي وشى به هو (علاء)..بطل الفلم!.

ويذكر خالد الدليمي نقلا عن صدام انه قال له:(قبل القبض علي، تكونت لدي بعض الملاحظات على صديقي صاحب الدار(يقصد علاء او قيس نامق). فقبل أسبوع من الاعتقال،بدا لي شارد الذهن، وقد بدأ وجهه يتغير وتصرفه غير طبيعي. ومن شدة ثقتي به لم يساورني أدنى شك في احتمال أن يغدر بي..بدا لي في بعض اللحظات أنه خائف ومرتبك، ومع الأسف فإنه ركب الهوى،وتبع الشيطان، وربما هي الغنيمة التي وعده بها الأميركان..لذا، عليكم أن تخبروا العراقيين أن قيس النامق وإخوانه هم الذين وشوا بي). وبعبارة اخرى لصدام :(وشى بي صديقي فاستسلمت للأمريكان دون مقاومة). يدعم هذا الرأي أن رغد صدام حسين تؤكد أن الذي وشى هي عائلة قيس النامق، فيما اظهر الفيلم (علاء) نامق بأنه بطل..عذبه الأمريكان كثيرا لدرجة ان وجهه تلطخ بالدماء التي سالت من رأسه، وانه برغم هذا التعذيب القاسي والبشع..لم يعترف!
وفي رواية ارسلها لنا الأخ (حجي فاضل التميمي) يؤكد ان اهم شهادة هي تلك التي ادلى بها مرافق صدام الشخصي .يقول: بعد أن التقى صدام باهالي الاعظمية ذهبنا إلى بيت قريب من بيت هدى صالح مهدي عماش،ثم أمرنا صدام ان نتوجه إلى محافظة الانبار، وتوقفنا عند ال الخربيط الساعة السابعة مساءا.فتحوا لنا الباب واستقبلونا،وبعد ساعة انتقلنا لبيت اخر يبعد مسافة ١٥٠مترا،عائد ايضا لال الخربيط .ذبحوا لنا خروفا وتعشينا، قام بعدها ال خربيط بنقل العائلة التي تسكن البيت الذي تعشينا به للمنام في البيت الأول.ودخل صدام لينام في غرفة بالطابق الأرضي فيما جلسنا انا وعبد حمود والآخرون في الصالة التي تعشينا بها.

في الساعة الثالثة فجرا سمعنا صوت انفجار هز المنطقة..وبعد دقائق دخلت علينا امرأة عجوز من ال خربيط تصرخ وتولول بأعلى صوتها،وقالت بالحرف الواحد {خره بروح موتاكم} لو مو طبتكم علينا جان ما انقصفنا.ركضنا باتجاه البيت فوجدناه قد دمر بالكامل وكان عدد الذين طمروا تحت الانقاض ١٧ شخصا ١٦ من ال خربيط ومعهم روكان الذي حضر متأخرا.

ضاقت الدنيا بعين صدام فطلب منا المكوث حتى الفجر لكننا طلبنا منه المغادرة الفورية فغادرنا لا نعلم الى اين!.بعدها طلب صدام ان نتوجه لمنطقة الدور في تكريت، فوصلنا بيت قيس النامق الساعة الثامنة صباحا. وبعد ايام قلت لصدام..انا لا ارتاح لقيس واخوته،فأجابني (صفي النية وليدي)..فعلمت ان خياراته قد نفدت وأنه مجبر على المكوث في بيت قيس النامق.

علاء..هل اجاد اللعبتين؟!

ان صحت هذه الروايات فأن (علاء نامق) اجاد لعبة خداع صدام وباعه ب 25 مليون دولارا ، واجاد لعبة انه استغل واستغفل فضائيات عربية تتعاطف مع صدام حسين وتعتبره بطلا عربيا، فيما هو بوصف الدكتور خالد الدليمي..(خائن)..اوصل صدام الى مشنقة الأعدام.

هل سيعرض الفيلم في بغداد؟

تمنى المخرج (هلكوت) ان يعرض الفيلم في بغداد ،وذكر أن "لجنة من وزارة الثقافة العراقية، حضرت عرض الفيلم في أربيل،وأن وكيل الوزارة، فاضل البدراني،صرح لشبكة رووداو الإعلامية، إن "يد الوزارة مفتوحة"، متعهدا "باستقبال مخرج الفيلم في مكتبه ببغداد".



المخرج هلكوت مصطفى

وما نتوقعه،ان الفلم سوف لا يعرض في بغداد،لأنه سيثير فتنة امنية، وانه اذا عرض في دار سينما للجمهور فأن الدار ستحرقها اكثر من فصيلة مسلحة. والأرجح ان وزارة الثقافة العراقية ستعتذر لهذا السبب، وقد تقدمه بعرض خاص لمخرجين سينمائيين ونقاد فن وصحفيين وعدد من موظفي الوزارة.

شهادة المخرج هلكوت مصطفى

في ظهر (23 تموز 24) تم التواصل عبر الواتساب بالمخرج هلكوت في حواراستمر اكثر من ساعة ،خلاصته..ان هلكوت غادر العراق بعمر 12 سنة بعد كارثة حلبجة، وانه يتذكر تلك اللحظات التي بكى فيها لحظة وصل فيشخابور هو وعائلته،وان الفكرة قدحت عنده لعمل فلم عن اختفاء صدام حسين،فجاء الى العراق (23) مرة بحثا عن الرجل الذي اخفاه الى ان التقاه عام (2012) وتم الأتفاق بينهما.



هلكوت

بدأ الحوار بسؤالنا: ما الرسالة التي اردت ان توصلها عبر الفيلم؟
أجاب: ان نتعلم من الماضي..وانا اطلب من كل السياسيين: عرب،كورد، سنّة، شيعة...ان يشاهدوا الفليم ليأخذوا العبرة منه،ويعرفوا نهاية من يسيء استخدام السلطة.

وأوضح هلكوت،ان بلدانا عربية طلبت منه عمل افلام سياسية (واعتذرت ،فانا مخرج ولا علاقة لي بالسياسة، وكان هدفي ان اعمل فلم عن 235 يوما.. كيف عاشها صدام، وحول موضوع الحفرة التي شغلت العالم في حينها).واضاف بأنه كان صادقا مع نفسه في فلم اراد له ان يكون درسا اخلاقيا ايضا.

وعن سؤالنا عن الجهة الممولة للفيلم،أجاب بأن وزارة الثقافة النرويجية ساعدته،وانه صرف عليه من جيبه مليونا ومئتي الف دولارا امريكيا.
+ وهل تنوي عرض الفلم في بغداد؟
- نعم..وقد قدمت طلبا الى رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني وما زلت بانتظار الجواب.

+ وهل انت تصدّق بكل ما قاله علاء في روايته التي حكاها؟
- لقد اخذت عليه تعهدا مكتوبا بأنه سيكون هو المسؤول أمام القانون عن كل ما يقوله.
+ واين علاء نامق الآن، هل هو في العراق أم في اميركا؟
- لا تعليق!

وشكرا للأخ (ايهان جاف) الذي تولى ترجمة الحوار بيني وهلكوت الذي كان يتكلم اللغة الكوردية.

ومع كل هذه الأشكاليات فأنه ينبغي ان نحيي المخرج ( هلكوت) على فلم اراده ان يروي قصة انسانية مزج فيه بين الدراما والتوثيق ،لاسيما في تضمينه مشاهد توثق وحشية وهمجية القوات الأمريكية في تعاملها مع العراقيين، وبالأخص تلك المشاهد المنافية للأخلاق في تعامل الأميركان مع السجناء العراقيين،وعرضهم وهم عراة ، وسخريتهم من شعب يعرفون انه اعرق منهم تاريخا واسبق منهم تحضرا. ونكبر فيه قدرته على تحقيق طموح استغرق عشر سنوات، وتجاوزه الأحباطات والتحذيرات..والمخاطر ايضا.

ختاما

نرى ان الفلم اوصل رسالة خلاصتها ..أن نهاية الطغاة بشعة ،وان عرضه الآن..بعد عشرين سنة على اعدام صدام هو اختبار سيكولوجي للعراقيين بين من يلعنه وبين من يترحم عليه، لأن من جاء بعده،بنظرهم،هم افشل واقبح وافسد من حكم العراق في تاريخه السياسي.

تنويه مهم: لتكتمل عندك الحقيقة..اقرأ مقالنا بعنوان : صدام حسين ..في قراءة الأستخبارات المركزية الأمريكية لشخصيته . تحليل لكتاب عميل تلك المخابرات جون نيكسون:
( Debriefing the President: The Interrogation of Saddam Hussein)


***



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلم اخفاء صدام حسين ( الضيف والدخيل..بلوه!) 1-2
- المدى.. ايقونة الصحافة العراقية
- تعديل قانون الأحوال الشخصية - تداعياته السكولوجية
- ثورة الحسين..لو استوعب العراقيون دروسها لعرفوا طريق الخلاص
- اشكالية أدباء العراق في الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
- علي الوردي..في ذكرى رحيله
- عبد الكريم قاسم - قدوة الأخلاق والنزاهة الذي نفتقده
- لماذا يقتل الانسان أخاه الأنسان؟
- سيكولوجيا الأعياد..في الديانات
- لهذه الأسباب ألغى البرلمان الاحتفاء بيوم 14 تموز عيداً وطنيا ...
- ثقافة الاستبداد و ثقافة الاحتجاج
- حين لا يكون الكاتب موضوعيا. الدكتور طه جزاع مثالا
- الفنانات..وسيكولوجيا التوبة!
- الشاعر حين لا يكون منافقا- عبد الرزاق عبد الواحد مثالا
- الأنتحاري الأرهابي والشخصية الداعشية - تحليل من منظور علم ال ...
- قانون الجنسية المثلية.. اعادة النظر فيه واجب ديني وانساني
- جيل الهشاشة النفسية في عصر نظم التفاهة
- التسامح في العيد ..ما اجمله!
- لمناسبة استشهاده.مواصفات الحاكم من منظور الأمام علي ومنظور ا ...
- الفضائح الأخلاقية نتائج..والأسباب باقية


المزيد.....




- إسرائيل: دراسة تثبت ارتفاع استهلاك المواد المسببة للإدمان بع ...
- بعد زيارة أسامة حماد.. حكومة الوحدة في ليبيا ترفض استقبال مص ...
- حماس: دعوة وزير الخارجية الصهيوني لتدمير مخيم جنين تعبير عن ...
- كتائب -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي ...
- أوغندا: 18 قتيلا وعشرات المصابين في انهيار مكب للنفايات في ا ...
- -مكسب إعلامي مؤقت-.. جنرال أمريكي يقيّم وضع القوات الأوكراني ...
- مصادر لـ RT: حكومة الوحدة في ليبيا أبلغت مسؤولين بالمخابرات ...
- يصبح الإنسان مثل الزومبي! كيف يُستخدم التنويم الإيحائي في ال ...
- ليبيا.. الدبيبة يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى لمساعدة مواط ...
- بيلاروس تنقل دباباتها إلى الحدود مع أوكرانيا


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - فلم اخفاء صدام حسين ( الضيف والدخيل..بلوه!) 2-2