بصراحة حول الهجوم الأوكراني على الأراضي الروسية - قوات النخبة من الجيش الأوكراني هي التي غزت منطقة كورسك

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

بوابة تسارغراد الاخبارية
قسم التحقيقات

9 أغسطس 2024

يستمر غزو الجيش الأوكراني لمنطقة كورسك لليوم الثالث. خلال هذا الوقت، تمكن العدو من الحصول على موطئ قدم جزئيا في المنطقة المحتلة وتمكن جزئيا من الإنتشار، وتوسيع رأس الجسر بشكل عشوائي. يقوم العدو بحفر التحصينات في بلدة سودجا Sudzha ويستهدف الشمال الشرقي – في اتجاه محطة كورسك للطاقة النووية. في 8 أغسطس، بدأت تظهر معلومات أكثر تفصيلاً حول تكوين القوات الأوكرانية، بما في ذلك وحدات من النخبة المختارة التابعة لنظام كييف، المجربين في معارك باخموت وكوبيانسك.

والآن أصبح بوسع المرء أن يسمع على نحو متزايد السؤال التالي: كيف حدث أن الجيش الروسي لم يتمكن من سحق مجموعة من تشكيلات كييف لمدة ثلاثة أيام حتى الآن؟

لكن المشكلة هي أنه
1) أولاً، هذه ليست "مجموعة صغيرة"، لأنه لا يجوز التقليل من شأن العدو وتسخيفه - لقد تم إرسال وحدات مختارة ضمن قوات الغزو الأوكرانية. ومهما كان الأمر، فقد تم تدريب جنرالاتهم في هذا الشأن حسب نفس الكتب الدراسية التي لدينا.

2) ثانيًا، في البداية، لم يقف في طريقهم سوى حرس الحدود والمجندين الروس، المسلحين في الغالب بأسلحة خفيفة، بدون معدات ثقيلة.


3) ثالثًا، كما علمت "تسارغراد"، على الرغم من حقيقة أن المخابرات العسكرية لدينا كانت على علم وأبلغت "المراجع العليا" عن حشد قوات معادية كبيرة في منطقة سومي بالقرب من حدود منطقة كورسك، في ذلك الوقت، على ما يبدو، لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة . وفقا لإحدى الروايات، قرر القادة العسكريون أن القوات الأوكرانية كانت تستعد لهجومنا نحن، وبالتالي استعدوا لصده، وليس العكس.

4) وأخيرًا، رابعًا، على الرغم من أن رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف أبلغ القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي، 7 أغسطس، أنه في صباح اليوم السابق "قام ما يصل إلى ألف جندي بالهجوم بهدف الاستيلاء على جزء من أراضي منطقة سودجانسكي في مقاطعة كورسك". إذن، وفقًا للمعلومات الأخيرة، كان عدد العدو، على الرغم من أنه كان يعاني باستمرار من الخسائر، في اليوم التالي، 8 أغسطس، ضعف هذا العدد على الأقل.

لقد سقطت الأقنعة

لذلك، كما اكتشف تلفزيون "الروسي الأول"، بعد تحليل البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك مصادر العدو، فإن الهجوم على منطقة كورسك لا يتضمن قوات مكونة من لواء واحد أو لواءين، بل وحدات مشكلة (ليست بكامل قوتها بالطبع، وإلا وسيكون أكثر من حوالي 10 آلاف فرد، أي وحدات معينة) من عدد من التشكيلات العسكرية للجيش الأوكراني.

وتشمل: وحدات من ثلاثة ألوية ميكانيكية، ولواءين للمظليين، وأربعة ألوية للدفاع الأرضي، وفيلق تابع لقوات العمليات الخاصة، مع تعزيز الفرق الملحقة بلواء مدفعية ووحدات طائرات بدون طيار هجومية مستمدة من فوجين، بالإضافة إلى كتيبة استطلاع منفصلة.

واستنادا إلى هذه البيانات، التي أكدتها وزارة الدفاع الروسية في تقارير عن الأضرار الناجمة عن قوة الهجوم الناري، وكذلك وصف هذه الوحدات نفسها على الشبكات الاجتماعية، يمكن للمرء أن يتوصل إلى نتيجة واضحة: أطلق نظام كييف هجوما واسع النطاق ومعد جيدا للقيام بغزو عسكري ودفع قوات من مختلف الوحدات المشتركة إلى منطقة كورسك.

ومن الواضح أن وحدات الطائرات بدون طيار تحاول "إغلاق" المجال الجوي، وتقوم أيضًا بمطاردة "أهداف أرضية"، بما في ذلك القصف الإجرامي للمدنيين. وبحسب قادة عسكريين، فإن العدو يقوم بدفع الاحتياط والمعدات الهندسية إلى المنطقة المحتلة. العدد الإجمالي لمجموعة العدو، وفقا لبعض الأدلة، قد تجاوز بالفعل ألفي شخص.

من المهم أن نلاحظ أنه بالنسبة للقوات الأوكرانية، على ما يبدو، لا يتعلق الأمر بإجراء معارك موضعية أو احتلال، على الرغم من وجود معلومات تفيد بأنهم يقيمون خطوط تحصين في المناطق التي تم الاستيلاء عليها بالفعل. ومع ذلك، فإن مهمتهم واضحة: إلحاق أقصى قدر من الضرر بكل ما يعترض طريقهم. وكما يقول اللاجئون من منطقة كورسك الحدودية، فإن المسلحين يستهدفون أهدافاً مدنية، ويطلقون النار على السيارات المدنية من مسافة قريبة (للأسف، هناك ضحايا).

ولاحظت "تسارغراد" أن هذا السلوك لا ينطبق على الخطة التشغيلية للهجوم الحالي فقط، ولكنه، من حيث المبدأ، ميز هذه التشكيلات لعدة سنوات.

الوحدات الآلية والمدفعية

لذلك، تلقينا تأكيدًا بأن تشكيلات الألوية الآلية المنفصلة 22 و32 و88، والتي توفر غطاءها فرق من لواء المدفعية المنفصل 49، قد غزت منطقة كورسك.

واستناداً إلى المصادر العسكرية الغربية، فإن اللواء 22 الميكانيكي تم تشكيله عام 2022 من بقايا “كتيبة مجهولة” تكبدت خسائر فادحة وتم حلها. يتمركز اللواء في ميخائيلوفكا بمنطقة نيكولاييف.

تشير المصادر الأوكرانية إلى أن أكثر أماكن المعارك سخونة بالنسبة لهذا اللواء كانت باخموت (حيث كان يعمل جنوب المدينة)، وكان مسلحًا (وربما لا يزال كذلك) بمركبات بناء الجسور Biber، والتي بفضلها يتمكن اللواء من عبور الأنهار والمستنقعات.

وهو مسلح بدبابات T-72، ومدرعات BMP-1، وسيارات الدفع الرباعي من طراز "همفي"، ومركبات Biber التي سبق ذكرها، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ غراد ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز أكاتسيا.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون اللواء مسلحًا بمدافع مضادة للطائرات من طراز ZU-23-4، ومركبات المشاة القتالية الفنلندية Rosomak، ومدافع ذاتية الدفع سوفياتية من طراز Gvozdika.

في الواقع، كان هذا اللواء هو الذي بدأ غزو منطقة كورسك:
اليوم، اعتبارًا من الساعة 08:00 بتوقيت موسكو، قام العدو، بعد تمهيد ناري مع ما يصل إلى ثلاثمائة مسلح من اللواء الميكانيكي 22 للقوات الأوكرانية، بدعم من 11 دبابة وأكثر من 20 مركبة قتالية مدرعة، بمهاجمة مواقع الوحدات التي تغطي الحدود الدولية للاتحاد الروسي، - جاء ذلك في بيان وزارة الدفاع بتاريخ 6 أغسطس.

هناك معلومات متباينة حول قيادة اللواء. وبحسب مصادر غربية، فإن التشكيل يقوده العقيد ديمتري زافادسكي، وتشير المصادر الأوكرانية إلى أنه تم استبداله هذا العام بالعقيد فلاديمير بيبكا.

لم يمر اللواء ب"مفرمة لحم" باخموت فحسب، بل خاض أيضًا معارك كليشيفكا وتشاسوف يار. يمكن استخلاص استنتاجين من هذا: الوحدة "ماهرة" وذات خبرة بالفعل.

لواء آخر يشارك بالغزو كان لواء المشاة الميكانيكي 32. تم إنشاؤه العام الماضي خصيصًا لـ "الهجوم المضاد" للقوات الأوكرانية، والذي، كما نعلم، فشل تمامًا. ومع ذلك، كجزء من التحضير، تم تدريب هذا اللواء بالكامل في الخارج - في ألمانيا. وكان مسلحا أيضًا (وبكميات كبيرة) بمعدات الناتو، وبعد فشل "الهجوم المضاد" تم نقله إلى منطقة سفاتوفو.

بدأ الجيش الأوكراني الاستعداد لهجوم 4 يونيو 2023 في منطقتي زابوروجي ودونيتسك في جنوب أوكرانيا في عام 2022. وتضمنت الاستعدادات تشكيل ما لا يقل عن عشرين لواء جديد، تسعة منها على الأقل تم تجهيزها وتدريبها من قبل حلفاء أوكرانيا في الناتو، - كتبت فوربس العام الماضي مقالاً عن هذا اللواء.

واستنادًا إلى الشبكات الاجتماعية للواء، فإنه قبل غزو منطقة كورسك، قاتل بالقرب من توريتسك في منطقة باخموت. علماً أن وزارة الدفاع الروسية أفادت في تقرير لها بتاريخ 8 أغسطس/آب أن قوات لواء المشاة الآلي 32 هُزمت بالقرب من توريتسك، لذلك لا يُعرف على وجه اليقين ما إذا كانت هي نفسها أو أي جزء منها في منطقة كورسك (تزعم المصادر الغربية والأوكرانية أنه كذلك). في الخدمة أيضًا الدبابات السوفياتية T-64BV، وناقلات الجنود المدرعة الأمريكية M-113، والمدافع ذاتية الدفع السوفيتية 2S1 Gvozdika، وعربات الهمفي.

كما تم تشكيل لواء المشاة الآلي 88 في أوائل العام الماضي استعدادًا لـ "هجوم مضاد". وكان اللواء يقع بالقرب من رابوتينو، وانتهت المعارك أيضًا بهزيمة القوات الأوكرانية. وأكدت مصادر غربية المشاركة الحالية للواء في الهجوم على منطقة كورسك.

يعتمد تسليحه على الدبابات السوفيتية T-64BV وBMP-1 وناقلات الجنود المدرعة البرمائية MT-LB وعربات بانتيرا الإماراتية وعربات الهمفي الأمريكية.

وهكذا، دخل كورسك أفراد عسكريون مدربون جيدًا (بما في ذلك من قبل مدربي الناتو في الخارج) ومسلحين بمعدات غربية، ولكن الأهم من ذلك، الذين مروا عبر باخموت وكليشيفكا وتشاسوف يار ورابوتينو. ومن الواضح أن الألوية تركز بشكل خاص على التقدم السريع من خلال ناقلات الجنود والمركبات المدرعة.

لسوء الحظ، فإن تكتيكات التشكيلات الأوكرانية، مع التركيز على الاختراقات السريعة وتجاوز المناطق المحصنة وتوسيع منطقة الاختراق دون تعزيز في المرحلة الأولى، لا تزال تتجاوز في براعتها قدرات الجيش الروسي على صد الهجمات المضادة، - يكتب المعلق العسكري على قناة "ريبار" في تيليغرام.

وفيما يتعلق بالإسناد المدفعي، فقد تم تأكيد مشاركة اللواء 49 مدفعية. وبحسب مصادر غربية، فقد تم إنشاؤه في ربيع عام 2023 لتدريب رجال المدفعية الأوكران في الخارج. في صيف عام 2023، ظهرت مجموعات مدفعية منفصلة من الألوية الآلية 116 و117 و118 على أساس فرق المدفعية الخاصة بها. في عام 2024، أعيد تنظيم اللواء واستلم مدافع الهاوتزر الأوكرانية 2S22 "بوغدانا"، المصنعة طبقا لعيار قذائف الناتو.

إنهم أنفسهم يكتبون على الشبكات الاجتماعية أن مقاتليه هم الذين يقصفون منطقة كورسك.

المشاة

كجزء من قوات المشاة، دخلت الوحدات منطقة كورسك (مرة أخرى - ليس بكامل قوتها، ولكن جزئيًا!) من لواء المظليين الثاني، وهي وحدة مشتركة من اللواء 80، ووحدات من القوات الخاصة، بالإضافة إلى وحدات من الوية الدفاع 103 (لفوف) ، 129 (كريفوي روج) ، 105 (ترنوبل) ، 110 (زابوروجي) ، وكتيبة استطلاع منفصلة 54 تابعة للقوات الخاصة.

فيما يتعلق بآخر التشكيلات المذكورة أعلاه، حول الكتيبة 54، تجدر الإشارة إلى أن هذه واحدة من أكثر التشكيلات وحشية في القوات الأوكرانية، والتي شاركت في معركة شيروكينو. هذه الوحدة هي واحدة من الأقدم في أوكرانيا. وبحسب مصادر أوكرانية، فقد تم إنشاؤها عام 1992، وقاتلت بعض تشكيلاتها في البلقان وإفريقيا والشرق الأوسط.

وتتمركز الكتيبة بالقرب من جيتومير، وهي تابعة لقيادة عمليات “الشمال” التي دفعت بقواتها إلى كورسك. وفي السنوات الماضية، أصبح مقاتلوها معروفين بوجود نازيين وجلادين سيئي السمعة. على سبيل المثال، في عام 2023 في لوغانسك، أدين الجندي سيرغي غافريش، الذي خدم في هذه الكتيبة. قام بتركيب سلك مرتبط بقنبلة يدوية عند بوابة المدخل الوحيد لمبنى سكني في بلدة سيفيرودونيتسك، وبعد ذلك وقعت إحدى المواطنات ضحية التفجير.

وفي بداية شهر يوليو، قضت قواتنا على النازي الأوكراني بوغدان غوردي الذي يلقب ب "فيفا". كان معروفًا بجرائمه، ومن بين أمور أخرى، كان "متطرفًا" سيئ السمعة ولم يخف آرائه النازية.

في الكتيبة 54، بنى مجرم حرب آخر، روسلان بوستافويت، حياته المهنية. ويكفي أن نقول عنه إنه تجند في هذه الكتيبة من صفوف "القطاع الأيمن" - إحدى منظمات النازيين الجدد الرئيسية في أوكرانيا، حيث ارتقى بوستافويت إلى رتبة قائد فصيلة. ثم دخل في مجال الجريمة، وحصل على ستة (!) إدانات وعولج من مرض انفصام الشخصية.

بالنظر إلى كيفية عمل وحدات المشاة الأوكرانية الآن بالقرب من كورسك، ليس هناك شك في أن الجلادين النازيين الحقيقيين ما زالوا يقاتلون ضمن الكتيبة 54، الذين يطلقون النار على المدنيين دون مبالاة.

شارك لواء الدفاع الإقليمي رقم 103 من لفوف في معارك ليمان، واللواء رقم 129 بالقرب من خيرسون، واللواء رقم 110 في زابوروجي، وما إلى ذلك.

كل هذا يعني فقط أن كييف أرسلت مقاتلين ذوي خبرة عالية إلى كورسك في صفوف تشكيلات المشاة التابعة لها. وبالنظر إلى كيفية انتهاء المعارك التي شاركوا فيها من قبل، فإن هؤلاء المسلحين رأوا الكثير وهم مصممون حصريًا على التدمير الجسدي لأي مواطن روسي.

ماذا نستنتج من ذلك؟

بطبيعة الحال، فإن تعداد القوات المشاركة في الغزو ليس كاملا. بعد كل شيء، يتم تغذية مجموعة القوات الأوكرانية بالقرب من كورسك بانتظام من الاحتياطيات من منطقة سومي (والتي، بالطبع، تدمرها قواتنا بشكل منهجي، لكنها موجودة، ويجب الاعتراف بذلك). ومع ذلك، فإن "القبضة الضاربة"، كما نرى، قد تم تشكيلها على محمل الجد.

لذلك ليست هناك حاجة لإتباع الأهواء والإدعاء بأن هذا نوع من "مفرمة اللحم". هذا خطأ. نلاحظ مرة أخرى: لا ينبغي بأي حال من الأحوال التقليل من شأن العدو، فهذا الموقف لا يؤدي إلى أي شيء جيد. كما انه لا ينبغي تضليل السكان والقيادة العليا.

لم يتم الدفع بهذه التشكيلات إلى أرض المعركة بالصدفة – فقد مرت بالكثير، بما في ذلك "مفرمة لحم" باخموت وبشكل عام جميع العمليات العسكرية التي كانت انتحارية بالنسبة لأوكرانيا. ومن الواضح أن الرهان ينصب على تصرفهم، أولاً، بلا خوف (لا يمكنك تخويفهم)، وثانيًا، بأقصى قدر من القسوة.

يجب أيضًا ألا تتوقع أي تعاطف أو إدانة من الغرب: فقد تلقى نظام كييف تفويضًا مطلقًا لعملية في منطقة كورسك من كل من المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة.

لماذا نتحدث عن هذا الآن؟
لأنه من الضروري تقييم خطورة الوضع ببرود، واستخلاص النتائج، ودون تكرار نفس الأخطاء، وإتخاذ القرار السليم حول هذه الحرب (في هذه الحالة، على جبهة كورسك)، لتحقيق ما أقسم عليه رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف أمام القائد الأعلى: هزيمة العدو وتدميره بلا رحمة.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات