أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد عبدالله - اسرائيل تدرك ان وظيفتها انتهت ...وتشتري الوقت بالمفاوضات














المزيد.....

اسرائيل تدرك ان وظيفتها انتهت ...وتشتري الوقت بالمفاوضات


حسن احمد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل تدرك ان وظيفتها انتهت
...وتشتري الوقت بالمفاوضات
سيرسل بينامين نتيناهو وفده الى المكان الذي سيتحدد وفقا البيان الثلاثي القطري - المصري- الاميركي للتفاوض، لكنه لن يقدم ما يفيد باتمام الصفقة لان دونها عقبات عدة، انما ستكون عملية شراء وقت لا اكثر، ومحاولة اميركية- اسرائيلية لابعاد الضربة الايرانية قدر الامكان، لان الهدف من حرب الاسناد من اليمن والعراق ولبنان هي وقف الابادة الجماعية التي تمارسها تل ابيب في غزة، وهو الشرط الاول المعلن منذ الثامن من اكتوبر/ تشرين الاول العام الماضي، انما الانتقام لعملية اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر، فتلك مسألة مستجدة لها حساباتها.
استنادا الى ذلك فإن المعطيات كافة لا توحي بقرب الوصول الى حل، بل على العكس كانت تصريحات وزير المالية الصيهوني بتسلئيل سموتريتش بشأن رفض اي اتفاق "قبل القضاء على "حماس" في غزة" الكاشف لحقيقة الموقف الحكومي الاسرائيلي.
في هذا الشأن من المهم الاخذ بعين الاعتبار ان هذا النازي الصهيوني اكثر القادة السياسيين اسرائيليين صدقاً، لانه يُظهر المخبوء الى العلن، ففي قوله: "إن قتل مليوني فلسطيني بقطاع غزة جوعاً قد يكون عادلاً وأخلاقياً لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع"، هو في الحقيقة لسان حال القادة السياسيين كلهم، لكنهم يحاولون استخدام مساحيق التجميل في تصريحاتهم لمداراة بعض الدوائر الاوروبية، لا اكثر، وعدم تأجيج الرأي العام الغربي.
اياً كان الامر يدرك مطبخ القرار الاسرائيلي ان العودة الى ما قبل السابع من اكتوبر ضرب من الخيال، وان اي خطوة الى الامام تعني تعميق المأزق الاسرائيلي، والمرواحة في المكان ذاته عملية انتحار بطيء، لهذا يحاولون شراء الوقت من اجل ايجاد مخرج من المأزق الاستراتيجي الذي وضعوا انفسهم فيه.
في المقابل إن اللعب في الوقت الضائع اميركياً لن يجدي نفعاً لان الحزب الديمقراطي لن يغامر بخسارة اي نسبة من الاصوات مهما كان ضئيلة لانه خسر الكثير في الاشهر العشرة الماضية، كما ان الحزب الجمهوري لن يغامر بالذهاب بعيداً في وضع كل بيضاته بسلة اللوبي اليهودي، حتى لو كانت هناك نبرة عالية الصوت من دونالد ترامب حيال الخدمات المجانية التي قدمها لاسرائيل، لانه يدرك ان نسبة لابأس بها من 32 مليون ناخب الذين لم يحددوا موقفهم بعد، وغالبيتهم من المعارضين لاي حرب تخوضها الولايات المتحدة في الخارج، كما انهم يعارضون الدعم المطلق لاسرائيل، وشريحة منهم مؤيدة للحقوق الفلسطينية، وهؤلاء ايضا لهم حساب في الحملات الانتخابية، وربما يرجحون الكفة، وبالتالي عدم اخذهم بالاعتبار ليس وارداً.
لا شك ان هذه لحظة حرجة انتخابياً فهي ترخي بظلالها على صانع القرار الاسرائيلي، الذي لايمكنه المضي بالحرب الا بدعم الولايات المتحدة الاميركية من جهة، وعليه ان يراعي الحسابات الانتخابية لكل الحزبين، ومن جهة اخرى يجد نفسه مضطراً بالمضي في مخططه مسنوداً بمجموعة احزاب اسرائيلية صغيرة، لكنها مؤثرة في المزاج العام اليهودي، وهي متقدمة بخطوات على الليكود ونتيناهو، الذي كل همه الفرار من السجن، ورفع حبل المشنقة السياسي عن رقبته، فيما تلك الاحزاب فهي تعمل على التعبئة العقائدية التي تدغدغ مشاعر المؤمنين بالفكرة الصيهونية، ونظرية اقامة الهيكل، وهؤلاء لن يتخلوا من احلامهم، لا سيما انهم وجدوا ارضاً خصبة لهم في الائتلاف الحالي في الحكومة الاسرائيلية، وهذا منحهم قوة اكبر من ذي قبل.
من هنا فإن موعد 15 آب/ اغسطس ليس اكثر من محطة استراحة، الا اذا تسارعت الاحداث، ونفذت ايران و"حزب الله" ضربتهما قبل هذا التاريخ، فإن ذلك سيؤدي الى خلط الاوراق مجدداً، وهو ليس في مصلحة اسرائيل، بينما الولايات المتحدة دفعت بقوة كبيرة الى البحرين المتوسط والاحمر، ودعمتها بطائرات "اف 22"، لانها تدرك ان اي هزيمة لاسرائيل تعني خسارتها الكثير من الهيبة والمصالح في "الشرق الاوسط"، وبالتالي لن تكون الولايات المتحدة قادرة على فرض شروطها على روسيا في الحرب الاوكرانية، خصوصا بعدما دفعت كييف الى الدخول في الاراضي الروسية، وهذا لا شك له حسابات معقدة اكثر من المنطقة العربية.
اما قرع طبول الحرب الواسعة لن تعيد عقارب الساعة الى الوراء، وليس الدفع بقوات اميركية اضافية الى المنطقة الا استعراض، فما كتب قد كتب، وعلى الجميع ان يحفظ مكانه، لان التغييرات خلال الحرب الواسعة، اكبر بكثير من الحسابات الموقتة، بل انها ستغير طبيعة الجغرافيا والديموغرافية في المنطقة ككل، فمن الواضح ان اسرائيل كوظفية انتهت، ولا بد من البحث عن دور لها مستقبلاً، لان لا الولايات المتحدة ولا اوروبا يريدان العودة الى القبول بالخروج من المنطقة على ظهر سفينة هجرة اليهود اليهم مرة اخرى.
كاتب، صحافي لبناني



#حسن_احمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة اغتيال ترامب... خلفيات اجتماعية وتاريخية
- اليمين اللبناني... الحماقة اعيت من يداويها
- لبنان والانعزاليون الجدد...ما يكتب للمنطقة اكبر من احلامهم
- استعادة الحرب الاهلية اللبنانية بايدي غبية
- الولايات المتحدة و-فوبيا- الضعف
- فساد الدولة ...الولايات المتحدة نموذجا
- انكار الاسرائيليين للوجود الفلسطيني مبرر للابادة الجماعية
- وجه اسرائيل الحقيقي انكشف في محكمة العدل الدولية
- اليوم التالي في اسرائيل بعد الحرب
- ماذا يعني استحضار القرار 1701 في العدوان على غزة؟
- ابواق اسرائيلية ... بلسان عربي
- هل يعود هرتزل من قبره لتنفيذ مخطط التهجير الكبير؟
- محمد ضيف يقول لنابيلون: بضاعتكم ها هي ترد اليكم
- طوفان الاقصى... والاهتراء الاسرائيلي
- كلنا فاسدون... بارادتنا او رغما عنا
- عندما يتفق العرب على -ظل الحمار- تحل مشكلاتهم
- بين الكحالة والمصرف المركزي... ضاع الشعب اللبناني
- عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان
- الشعب اللبناني... يداوي وجعه بثرارة السياسيين
- لبنان... مسلسل الشواغر يفتك بالمؤسسات


المزيد.....




- دبلوماسي ياباني سابق يحذر من المصير الذي ينتظر أوكرانيا
- المترشح للرئاسية في تونس زهير المغزاوي: مستعد للتناظر مع أي ...
- خبير أمريكي يوضح وضع القوات الأوكرانية في كورسك
- الصفدي: الأردن أبلغ كلا من إيران وإسرائيل بإسقاط أي هدف في س ...
- تحت القصف والتهديد الجيش الإسرائيلي يجبر العائلات الفلسطينية ...
- استطلاع: شعبية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أدنى مست ...
- هاريس تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن
- إصابة 13 شخصا نتيجة سقوط صاروخ أوكراني على منزل في كورسك
- صحفي بريطاني يكشف خطط وأهداف زيلينسكي من الهجوم على كورسك
- الصحة الفلسطينية تعلن مقتل حوالي 500 موظف لديها في قطاع غزة ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد عبدالله - اسرائيل تدرك ان وظيفتها انتهت ...وتشتري الوقت بالمفاوضات