|
نقض قول الشهادة في الإسلام
هيبت بافي حلبجة
الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 10:22
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ننتقد الركن الأول في الإسلام ، ركن الشهادة ، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، في إطارين مختلفين : الإطار الأول ، هل شخصية رسول الإسلام شخصية حقيقية ، شخصية تاريخية وجدت فعلاٌ ، وهل مفردة محمد في عبارة ، وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، تدل على مايسمى برسول الإسلام أم إنها تدل على سيدنا المسيح عليه السلام ، أي حينما يقول المسلم ، أشهد إن محمداٌ رسول الله ، فهو يقول فعلاٌ أشهد إن رسول الإسلام رسول الله ، أم إنه يقول : أشهد إن المسيح رسول الله . الإطار الثاني ، هل يجوز شرعاٌ ، في حال وجود إله للكون ، أن تكون الشهادة لغير هذا الإله ، لنبيه وهو إنسان تعريفاٌ ، ألا يحتسب ذلك نوعاٌ من الشرك . وهل يجوز لهذا الإله ، أصلاٌ ، أن يأمر الإنسان أن يشهد إن إنساناٌ مثله نبي من عند هذا الإله . قبل أن نذهب إلى المقدمات ، من الضروري ضرورة إبداء جملة من الملاحظات : الملاحظة الأولى : هل مايسمى بالدين الإسلامي هو دين حقيقي ، دين أستوفى شروطه الخاصة تاريخياٌ أي وجد رسول يمشي مابين الناس وأمر الناس بعبادة الإله الواحد وقال : هذه هي تعاليمه وأحكامه ، أم إنه تم تركيبه تركيباٌ ، تم تركيبه عبر عصور من الزمن ، تم تركيبه في صراع الطوائف المسيحية ، وبالأدق تم الإعلان عنه بعد أن نضجت الفكرة لدى خلفاء العباسيين وأستفادوا من نصوص كانت مدونة مسبقاٌ على يد النصارى الإبيونيين الذين كانوا يقصدوا سيدنا المسيح عليه السلام في إطار : إنه ليس هو الرب إنما هو رسول الرب . الملاحظة الثانية : من أغرب الغرائب إن أحداٌ لم يدون ما تسمى بالسيرة النبوية إلا بعد مرور أكثر بكثير من قرن ونصف ، ونسبت هذه السيرة المفترضة إلى شخص مجهول ، وهمي لانعرف عنه شيئاٌ إلا بحدود ما كتب عنه إبن هشام ، صاحب السيرة المدونة حالياٌ ، وزعم إنه قد أخذ سيرته النبوية من سيرة إبن إسحاق ، وهنا تبرز أسئلة عديدة نذكر منها : من جانب ، في حال إن إبن هشام قد صدق ، وأخذ سيرته النبوية من سيرة إبن إسحاق فأين هو كتاب السيرة لإبن إسحاق ولماذا إختفى . ومن جانب آخر ، هل هذا الكتاب ، سيرة إبن إسحاق ، وجد فقط لدى إبن هشام بقدرة مجهولة ولم يحصل عليه غيره ، وكيف حصل عليه إبن هشام دون غيره ، هل نزل عليه من السماء مثلاٌ ، أم وجده ملقاة في الطرقات . ومن جانب ثالث ، إن إبن هشام قد أخذ سيرته من سيرة إبن إسحاق كتابياٌ وليس شفاهة فلماذا نسب السيرة إلى نفسه ، أما كان من المفروض أن يعلن للناس : هذه هي السيرة النبوية لإبن إسحاق وهذا هو كتابه وأنا لست إلا وسيطاٌ ناقلاٌ وحصلت على الكتاب عن طريق كذا . الملاحظة الثالثة : من سخرية القدر إن إله الإسلام ماكان يعلم إن مايسمى برسول الإسلام هو رسول عنده ، رسوله ، الرسول العظيم ، إلا بعد أن خلت ومضت أربعون سنة عن ولادة الرسول ، وحينما حدثت الواقعة الدينية في غار الحراء ، ماكان إله الإسلام ولارسوله يعلمان بنبوة هذا الرسول ، إلا ، وخلا خديجة فهي كانت تعلم وهي التي جعلت منه نبياٌ ، وكيف علمت خديجة بنبوته في وقت كان الإله والرسول يجهلان هذا الأمر العظيم ، والعظيم جداٌ ، خاتم النبيين ، الدين عند الله هو الإسلام ، اليوم أكملت لكم دينك وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لك الإسلام ديناٌ . الملاحظة الرابعة : ومن أجمل الغرائب ، بل أجملها على الإطلاق ، إن رسول الإسلام كان مسيحياٌ نصرانياٌ إيبونيياٌ حتى سن الأربعين ، وماكان يعلم إنه رسول ، وماكان يعلم إنه مسلم ، وماكان يعلم إن ينبغي عليه الدعوة إلى الإسلام ، الدين الجديد ، دينه الجديد ، دين العالمين ، دين الله منذ المنذ إلى حيث المنذ ، دين أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله . الملاحظة الخامسة : ونذكر على سبيل الإستئناس ، توضيحاٌ وتكملة للمفاهيم إن الآية : سبحان الذي أسرى بعبده ليلاٌ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . لايقصد بها نبي الإسلام إنما هي موجهة تماماٌ لسيدنا موسى عليه السلام . وللموضوع تتمة . فإلى المقدمات : المقدمة الأولى : من الواضح إن أسم محمد ، كمفردة ، كمعنى ، هو ليس أسماٌ يكنى به شخص ما ، إنما هو نعت وصفة ، كالشجاع ، كالبطل ، وهو يعني المبجل ، الممجد ، المعظم ، وبما إنه ، أي إن رسول الإسلام ، كان مسيحياٌ نصرانياٌ إيبيونياٌ ، وما كان يدرك إنه نبي ، فلقد كان له أسم آخر ، غير مفردة محمد ، أسم يناسب ويتطابق مع بيئته ، مثل أسم قثم ، عبد اللات ، الأسم الذي ظل يكنى به حتى سن الأربعين ومابعده ، وربما طوال حياته . ماذا يعني هذا : إن هذا الشخص ، في حال وجوده ، ليس محمداٌ ، ليس ممجداٌ ولا مبجلاٌ ، لإنه كان مثل باقي الشخصيات الإبيونية الأخرى ، بل بالعكس وجدت شخصيات أكثر منه عمقاٌ بالمفاهيم الدينية ، وأكثر ضلوعاٌ في أساس الإطروحات الإلوهية واللاهوتية . المقدمة الثانية : إن من حكمة الأقدار الإستثنائية ، بل من أجمل المسرحيات ، أن يكون أسمه محمد ، وأسم أبيه عبد الله ، وأسم أمه آمنة ، وأسماء الخلفاء علي بن أبي طالب ، أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، وأسم جده عبد المطلب ، في حين أن تكون الأسماء في الجهة الثانية ، عبد العزة ، عبد اللات ، عبد الشمس ، على شاكلة أسماء الأصنام ، وأن تكون أسماء أعمامه من الخصوم ، أبو جهل ، أبو لهب . ماذا يعني هذا : إن هذا التاريخ ماكان هو التاريخ الأصلي لهذه الفترة ، وإن هناك جهة ما ، جهة أتت فيما بعد ، دونت هذا التاريخ بما يحاكي إطروحاتها ، بما يتماهى مع تطلعاتها . المقدمة الثالثة : ثم أمر مريب يدعو للقلق وهو إن النص الإلهي لايذكر مفردة محمد إلا أربعة مرات ، بينما ذكر أسم موسى عليه السلام مائة وستة وثلاثين مرة ، وذكر أسم عيسى خمسة وعشرين مرة ، وذكر أسم السيدة مريم أربعة وعشرين مرة ، وذكر أسم إبراهيم تسعة وستين مرة . وفي تلك المرات الأربعة لايذكر النص الإلهي أي شيء خاص بمحمد سوى إنه رسول من الله ، أو لتبرير موقف يدعو إلى الخجل . وهذا يعني تماماٌ : إن هذه المفردة ، هذه الشخصية ، مرتبكة ، قلقة ، غير مستقرة ، سواء في وضعها الخاص بها ، سواء في ذهن من نظمها ، بينما نشاهد العكس لدى الشخصيات الأخرى ، مثل سيدنا المسيح عليه السلام ، سيدنا موسى عليه السلام ، سيدنا إبراهيم عليه السلام ، حيث إنها ثابتة ومستقرة سواء في وضعها الخاص بها ، سواء في ذهن من نظمها . ونضرب أمثلة على ذلك : تقول الآية ، وما عيسى إبن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، فالآية تنفي الألوهية عنه وتنعته إنه رسول من الإله لإن هناك من يعتقد إنه الرب ، بعكس الآية ، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، والتي نطقها أبو بكر الصديق بعد وفاة نبي الإسلام لتصبح آية قرآنية ، فهل كان هناك من المؤمنين من كان يعتقد إنه غير رسول من الإله . وتقول الآية ، ما كان محمد أبا أحد من رجالكم لكن رسول الله وخاتم الأنبياء ، ماعلاقة التبني بموضوع الأبوة ، ثم إذا كان محمد أباٌ ، فهل هذا يمنع أن يكون نبياٌ وخاتم الأنبياء . المقدمة الرابعة : يعتقد المسلم إن الإسلام قد بني على خمسة أركان ، الشهادة ومن ثم الصلاة والصوم والزكاة والحج ، وفي التأصيل الفعلي إن الشهادة فقط هي ركن الإسلام ، لإن بها يحتسب الشخص من أتباع الإسلام ، في حين إن الأركان الأربعة المزعومة يمكن أن يمارسها البوذي ، والكونفشوسي والمانوي ، وقد مارسوها فعلاٌ . ومن الواضح إن ركن الشهادة ، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، ينقسم إلى شهادتين ، الأولى تتعلق بوجود إله واحد ونفي وجود آلهات أخرى ، والثانية إن المدعو أو المقصود من مفردة محمد ليس إلا رسول من الله نفسه . المقدمة الخامسة : أشتقت مفردة الشهادة لفظاٌ ومعنى من المشاهدة والإشهاد ، فمن شاهد فقد شهد ، من منكم شهد الشهر فليصمه ، وهكذا تكون الشهادة كاملة اليقين ، تامة العلم ، بدونهما لامعنى للشهادة ، ولكي يتحقق هذان الشرطان ، من الضروري أن يتحقق شرطان آخران ، شرط البلوغ وشرط التعقل ، فمن لم يبلغ فلا شهادة له ، ومن لم يعقل لاتقبل شهادته ، تماماٌ كمن يمثل أمام المحمكة ، فلايجوز أن يقول ، إني أظن ، أخمن ، أعتقد ، سمعت عن جاري ، تصور لي ، يبدو لي ، أي ينبغي أن يتحقق العلم القطعي ، واليقين الكامل ، وهذا لايتحقق إلا ، وفقط إلا ، بالمشاهدة . وهكذا لامندوحة من هذه الشروط كي تتحقق نتائجها المطلوبة بسياقها وبخواصها وبإصولها ، مثل الثبات في الإيمان ، والديمومة في العبادة والإخلاص والطاعة والمحبة ، وإلا فلامعنى للشهادة ، سواء أكانت الأولى أم الثانية . وفيما يخص الشهادة الأولى ، وحسب الفقه وليس حسب المعنى والمقصود ، إن : أشهد إن لا إله إلا الله ، فهي لاتعني المفارقة مابين الآلهات إنطولوجياٌ ، أي إنها لاتعني كما هو الظاهر ، إنما المقصود هو : لامعبود إلا الله . وفيما يخص الشهادة الثانية ، أشهد إن محمداٌ رسول الله ، فهي تعني إن الرسول هو نبي من عند الله ، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ، وإنه خاتم النبيين ، وإنه لابد من طاعته ، فأطيعوا الله وأطيعوا الرسول . ويردف الفقه : إن الشهادتين متلازمتين متوازيتين في أساس المعتقد ، وفي بناء شريعة الإله ، بحيث إن الأولى لاتكفي أن يكون ناطقها مسلماٌ ، ولاتكفي الثانية أن يكون ناطقها مسلماٌ ، إذ ، لابد من شرط الشهادتين معاٌ ، فلا الله كاف بشرطه ، شرط الألوهية ، ولا محمد كاف بشرطه ، بشرط النبوة . المقدمة السادسة : لكي ندرك العلاقة الأصيلة والتاريخية مابين الشهادة ومابين سيدنا المسيح عليه السلام ، من لوازم الضرورة أن نعي تماماٌ كيف عالج النص الإلهي موضوع سيدنا المسيح : لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم . سورة المائدة ، الآية 72 . لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد . سورة المائدة . الآية 73 . وما المسيح إبن مريم إلا رسول قد خلت من قبله رسل . سورة المائدة . الآية 75 . إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاٌ لبني إسرائيل . سورة الزخرف . الآية 59 . وهذا يدل من حيث الجوهر على : إن هذه الآيات ليست في حقيقتها إلا تصورات إبيونيية ، ولاتعبر إلا عن خلجات أفكارهم ، وعن المفارقة مابينهم ومابين الطائفة الأخرى من المسيحية ، فإلى المقدمة التالية : المقدمة السابعة : من المؤكد ، ورغم إن تاريخ الشرق الأوسط القديم قذر ومشوه ومليء بالإجرام والنهب والسلب ، إن الصراع الداخلي في المعتقد المسيحي كان على أشده مابين جهتين : الأولى ، تعتقد إن المسيح هو : في وقت المحاكمة سأل رئيس الكهنة المسيح ، أأنت المسيح أبن المبارك ، فقال يسوع ، أنا هو ، أي أنا هو الذي أنا هو ، أي أنا الإله ، ويؤكد ، الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ، أي يعلن السيد المسيح ألوهيته ، فكلمة كائن تعني دائم الوجود . والثانية ، تعتقد إن المسيح هو رسول من الإله ، وهذه كانت عقيدة الإبيونيين ، وهي تماثل الشهادة ، لا إله إلا الله ، وإن محمداٌ ، أي المسيح ، رسول الله . وهذا ، في الأصل ، يعني تماماٌ وحسب إيمانهم وتصورهم عن العلاقة مابين الرب والمسيح : إن إله الكون ليس إلا إلهاٌ واحداٌ وحيداٌ وليس ثلاثة ، والمسيح ليس إلا رسولاٌ من هذا الإله وليس إلهاٌ . ولذلك فإن النص الإلهي يؤكد دائماٌ على مفردة الإنجيل ولايذكر مطلقاٌ كلمة الأناجيل ، كما يؤكد ، كلما سنحت له الفرصة ، إن المسيح هو إبن مريم ، إن عيسى هو إبن مريم ، ليدل على ناسوته ، ونفي الألوهية عنه . والتعبيران ، الإنجيل والمسيح إبن مريم ، هما مفردتان إختصت بهما فقط ، وفقط فقط ، النصارى الإبيونيين . المقدمة الثامنة : ربما من أخطر الأمور كتحدي أمام الباحث ، هو إن مايسمى بالدين الإسلامي لم يتكون في علاقة صادقة وأصيلة مابين الإله ومابين النبي ، فلا الإله كان إلهاٌ ولا النبي نبياٌ ، كما لم يتكون عبر مراحل معينة كما يعتقد البعض ، إنما إستفاد بعض خلفاء العهد العباسي من إطروحات الإبيونيين . لذلك حصلنا على مزيج سخيف وتافه من كافة القضايا . المقدمة التاسعة : لدى دراسة متوازنة في نقوش قبة الصخرة ، نتأكد إن مفردة محمد المذكورة فيها ، تدل على سيدنا المسيح عليه السلام ، ولاعلاقة لها أبداٌ وبالمطلق برسول الإسلام ، ولنا عودة إلى كل ذلك ، بمزيد من الوضوح والدقة ، وبمزيد من التحليل والمقارنة والمقاربة . المقدمة العاشرة : ومن أجمل الدلالات على هذا الصعيد ، هو : إن ، وعلى صعيد الآركيولوجيا ، لاتوجد أي أثر للأنبياء ، لادليل ولا أثر آركيولوجي لأي نبي بالمطلق ، وكل القصص التي تتعلق بما يسمون بالأنبياء من نسج الخيال ، من نسج المخيال مابين البشر والسماء ، مابين السماع البشري والهواجس البشرية ، مابين الفكر البشري والحالة البشرية والوعي البدائي . نكتفي بهذا القدر ، ونعترض بالآتي : أولاٌ : لكي تكون الشهادة أصيلة وحقيقية ، لامندوحة ، ولا مناص من أن تستحوذ ، وتستحوذ بالمطلق ، على ركن وحيد ، ركن لاركن بعده ، ركن يحتوي بالضرورة على كل الشروط التي هي من حيث الأصل ليست خارج الشهادة ، وهذا الركن هو القدم ، إذ لو لم تكن الشهادة قديمة لدل ذلك إن إله الإسلام مزاجي من حيث هو إله ، لإنه كان من الممكن أن يختار جورجاٌ ، أو حسناٌ ، أو هو ، أو هي ، أي إن إله الإسلام كان وكان معه منطوق الشهادة : أي : إن عبارة ، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، ليس فقط أبدية إنما ضرورة حتمية ، وإلا لأكتفينا بقول الشهادة الأولى ، وإضافة إلى ذلك ، فإن شخص محمد هو جزء من الله ، هو إله يكمل الله ، هو أبدي أزلي سرمدي ، وهذا يخلق مليار إشكالية وإشكالية نذكر منها فقط هذه : إن وجود الله وجود ناقص ولايمكن أن يكتمل ويغدو كلياٌ كاملاٌ إلا من خلال وجود هذا الشخص الذي أسمه محمد ، فمحمد هو الشريك الإنطولوجي لإله الإسلام . ثانياٌ : ومن زاوية أخرى ، وحسب منظور إن الشهادتين متلازمتين تلازم الضرورة لنفسها ، فإن هذه الشهادة ، في أساس المبنى وفي حدود المعنى وتلازماٌ مع جوهر وروح العقيدة الإسلامية ، هي شرك في ألوهية الإله ، شرك حقيقي ، و لا تنتقص من ألوهية هذا الإله فحسب ، وتطعن في إنطولوجيته ، ولا تنفي عنه فقط مفهوم الوجود الكلي الكامل كما رأينا ، إنما تمنح خصائص لشخص محمد تخلق جملة من الإشكاليات والتناقضات في ثنايا هذا المعتقد : من جهة ، لو صدقت الشهادة ، ما كان من المفروض أن يرسل إله الإسلام جملة من الأنبياء لإن لاقيمة لشريعتهم إلا من خلال شريعة محمد هذا وإلهه ، ثم كان من التأصيل أن يشهدوا هؤلاء الأنبياء كبشر مثلنا بهذه الشهادة ، أي أن يقول عيسى عليه السلام ، وموسى عليه السلام ، وإبراهيم عليه السلام ، وكل الأنبياء عليهم السلام : أشهد إن لا إله إلا الله وإن محمداٌ رسول الله . ومن جهة ثانية ، يؤكد النص الإلهي إن إله الإسلام قد أنزل التوراة والإنجيل مصدقاٌ لما بين يديه ، وهذا تناقض إشكالي ، لإنها إما أن تكون كاملة التشريع أو ناقصة التشريع ، فإن كانت كاملة التشريع فما هو السبب في تنزيل النص الإلهي المحمدي ، وإن كانت ناقصة التشريع فإنها لا تناسب إلوهية الإله ، هذا من حيث التأصيل أما من حيث المقاربة مع الشهادة ، فإنها بالضرورة كاذبة ، لإنها لو كانت صادقة لقالت : أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله . ومن جهة ثالثة ، لو صدقت الشهادة لكان من المفروض أن تكون ولادة نبي الإسلام إلهية ، قديمة قدم الله نفسه ، ولكان من المفروض أن يكون هو ليس فقط أبو الأنبياء إنما أبو البشر ، وإلا حينما ولد عام 571 ، فماذا يمكن للبشر أن يقولوا ، هل كان من الممكن أن يقول الناس قبل هذه الولادة : وأشهد إن محمداٌ رسول الله . ومن جهة رابعة ، ثم ماذا لو لم يلد محمد فماذا كان يفعل البشر ، وهذا أمر طبيعي لإن ولادة زيد من الناس ليست ضرورة حتمية ، فلاضرورة بعد ضرورة الإله ، فالإله هو وحده واجب الوجود ، وكل ماسواه ينضوي تحت مقولة : ممكن الوجود ، ومحمد ليس إلا واحدا من هذا الممكن ، وهكذا : إن الشهادة تجعل من محمداٌ واجب الوجود ، في حين إنه من ممكن الوجود ، أي كان من الممكن ألا يولد ، وكان من الممكن أن يموت قبل البعثة مثلما مات في عام 632 . ثالثاٌ : والآن ماهو السؤال الأصيل في موضوع الشهادة ، هل هذه الشهادة ، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، هي للإنضمام إلى هذا الدين أم للتعريف بمعتقد وتحديد هويته ليتم تميزه وتمايزه عن غيره ، أي هل هي للإعلان عن دين جديد هي ركنه ، أم هي لفصله عن غيره هي تأصيله ، هنا لابد من المفاصلة مابين جملة من القضايا : في المقام الأول ، ما المقصود بإله الكون ، المقصود به حتماٌ هو ، الإيمان به أو الكفر به ، لاثالث لهما ، ولاتصور آخر ، ولافرض آخر ، فإذا آمن شخص ما بهذا الإله ، كونه خالق الكون ، كلي القدرة ، سرمدي وسردمي ، أبدي أزلي ، فهل من المعقول أن يقول : لا إله إلا الله . وفي المقام الثاني ، بعدما خلق الله الكون ، الوجود ، الإنسان ، هل إحتاج إلى دين ، هل إحتاج إلى نبي ، هل إحتاج إلى الشهادة ، بتعبير آخر ، هل الدين ضرورة على الإله لإنه لايمكن أن يكون ضرورة على البشر ، هل النبوة ضرورة على الإله ، هل الشهادة ضرورة على الإله ، أي هل من المعقول أن يفرض الإله على البشر ، لضرورة عليه ، الشهادة : لا إله إلا الله . بتعبير : حينما كان الإله وحيداٌ وخلق الكون ، فهل لهذه الشهادة من معنى : لا إله إلا الله . بتعبير : هل كان الإله يشك بوجود آلهات آخرى ، حتى يحتاج إلى هذه العبارة ، لا إله إلا الله ، وهل كان أسمه حينها الله . وفي المقام الثالث ، ليس معنى ، لا إله إلا الله ، نفي الألوهية عن تعدد الآلهة ، إنما هو نفي التعددية عن نفس الإله ، وإلا لايستقيم المعنى ولا المبنى ، ولإن لم يكن من الممكن أن تنفي الألوهية عن الأصنام ، ولإن كان المقصود إسلامياٌ فيما بعد لدى خلفاء العهد العباسي هو تثبيت نبوة محمد وليس تثبيت الله نفسه ، أي : إن ، في البداية ، أكد الإبيونيين النصارى ، الإله هو واحيد وحيد وليس متعدداٌ والمسيح ، محمد هنا ، هو رسول من الإله نفسه وليس إلهاٌ في الثالوث ، لذلك تفضي الشهادة الثانية ، إن محمداٌ رسول الله ، على الأولى ، لا إله إلا الله ، المعنى والتثبيت والمبنى الصحيح . سادساٌ : على صعيد محتوى الشهادة ، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، وبإجماع كافة الفقهاء قاطبة ، هي تتطابق كلياٌ مع الشهادة في المحكمة إذ ، لابد من المشاهدة والإشهاد والعلم الكامل واليقين التام ، وإلا ترفض الشهادة ، وهكذا لابد من أربعة شروط في خصوص الشهادتين الإسلاميتين : شرط المشاهدة التامة والكاملة والصادقة والمباشرة . شرط أن يكون الشخص عاقلاٌ بالغاٌ . شرط العلم الكامل واليقين التام ، وإسناد العلم التام واليقين الكامل إلى حادثة المشاهدة . شرط التلازم مابين الشهادتين ، فإن إختلت شروط إحداهما وأنتفت مصداقيتها ، ألتغت مصداقية الثانية وأنعدمت آثارها ونتائجها . أي : من زاوية ، إن مفردة أشهد هي كاذبة بالضرورة ، إذ كيف يمكن أن نشهد بذلك وإله الكون خارج حدود المشاهدة ، ولايشفع هنا محتوى الدليل المنطقي أو النقل الإخباري ، لإن كلاهما يتعارضان تعارضاٌ كلياٌ مع أساس بناء الشهادة . ومن زاوية أخرى ، إذا أخذنا عبارة ، لا إله إلا الله ، ضمن سياق الفهم الإسلامي لها ، إعتبار إن الله هو أسم إله الكون ، فكيف يمكن لإمرأة من موزامبيق ، أو من غواتيمالا ، أو من باكستان ، أو من السعودية ، أن تشهد إن أسم إله الكون هو الله ، فلماذا لايكون أسمه سومرداس ، أو إئيل ، أو آنيل ، حينها تلفظ الشهادة بطريقة أخرى . ومن زاوية ثالثة ، على فرض وجود شخصية حقيقية أسمها محمد ، وعلى فرض إنها أثبتت نبوتها لإله الكون الله ، فكيف يمكن أن نشهد بذلك الآن وقد تحول الأمر إلى نقل إخباري . وهذا يفضي إلى نتيجة كارثية وهي : إن لاقيمة لشهادتنا الثانية ، وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، لإن محمداٌ قد مات ونحن لانعلم شيئاٌ عنه إلا من خلال النقل الإخباري . وبحكم التلازم مابين الشهادتين فإن شهادتنا الأولى تغدو خاوية المعنى ، عاقرة المبنى . ومن زاوية رابعة ، ثمت إشكاليات قلقة غفل عنها من ألف هذه الشهادة ضمن شروطها التي أشرنا إليها : أي ومنها ، لايقبل إسلام من لم يبلغ ، إذ حتى لو نطق بالشهادتين ومات دون سن البلوغ فإنه لايعتبر مسلماٌ ، وكذلك المجنون والمأفون . سابعاٌ : والسؤال الجوهري الآخر ، هل هذه الشهادة ، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمداٌ رسول الله ، هي شهادتين بدلالتين متباينتين ، أم في الحقيقة هي شهادة واحدة لدلالة أصيلة واحدة ، نقدم مثالاٌ للتوضيح فقط ، هل هذه الشهادة هي مثل : أن تقول إن وليداٌ هو إبن السيد جلال ، وله مزرعة في جنوب القرية ، أم هي شهادة مثل : إن وليداٌ هو إبن السيد جلال ولا ولد لهذا الأخير سوى وليداٌ ، وإن كاميران ليس إبناٌ لجلال . بمعنى آخر ، هل هاتين الشهادتين هما مستقتلان ، ولكل منها إثباتها الخاص ، مثل قولنا ، إن هذا القرية هادئة وإن هذه الورة جميلة ، أم إنهما مترابطان ، وإن الثانية تؤكد تماماٌ ما ذهبت إليه الأولى ، وإذا ماطبقنا ذلك على الواقع التاريخي لدى النصارى الإبيونيين ، وكيف إنبثقت هذه الشهادة ، فستكون القضية على هذه الشاكلة : إن لا إله إلا إله واحد ، ولايوجد تثليث ولاثالوث ، فلا المسيح إبن هذا الإله ولا هذا الإله هو المسيح ، فالإله واحد والمسيح رسوله ، فهذا الإبن المزعوم ليس إلا رسول من ذاك الإله . ثامناٌ : ثمت إشكالية يخلقها الفقيه المسلم ، الفقيه المسلم يكذب ويدري إنه يكذب وهو مضطر للكذب ويدري إنه مضطر للكذب ، فيؤكد إن الشهادة ، إشهد إن لا إله إلا الله ، لاتعني نفي الألوهية عما تبقى من هذا الإله كما يعتقد البعض ، إنما هي ، يؤكد الفقيه ، إثبات إن لامعبود إلا الله ، لا معبود حق إلا الله ، وكإن هناك معبود باطل ، فالله وحده هو المعبود الحق ، وهذه كارثة حقيقية ، لإن هذا التفسير يؤكد الألوهية للآلهات الأخريات لكن ينفي العبادة لهن . تاسعاٌ : لو كانت شخصية رسول الإسلام تاريخية ، كنبي ، كرسول من إله حقيقي ، لوجدنا ، على الأقل نسخة أصلية عن القرآن ، إذ لاتوجد نسخة أصلية عن القرآن بالمطلق ، لاتوجد نسخة أصلية في حياة نبي الإسلام ، لاتوجد نسخة أصلية في حياة صحابة الرسول ، كما لاتوجد نسخة أصلية عن قرآن عثمان بن عفان ، إنما توجد نسخ منسوبة زوراٌ إلى عثمان بن عفان . والملاحظ إن أقدم مخطوطات مبعثرة ، وليست نسخ كاملة ، عن مايسمى بالقرآن ، وحسب القدم : مخطوطات صنعاء ، ودونت في النصف الأخير من القرن السابع الميلادي . مخطوطات باريس ، ودونت في الربع الأخير من القرن السابع الميلادي . مخطوطات برمنجهام ، ودونت في أواخر القرن السابع الميلادي إلى بداية القرن الثامن الميلادي . مخطوطات صنعاء ، دونت في عهد الوليد ين عبد الملك ، النصف الأول من القرن الثامن الميلادي . مخطوطات البريطانية ، دونت في النصف الأول من القرن الثامن الميلادي . مخطوطة سمرقند ، مصحف طشقند ، دونت في أواخر القرن الثامن الميلادي . مخطوطة القاهرة ، مصحف المشهد الحسيني ، دونت في بداية القرن التاسع الميلادي ، مع ملاحظة إن فيها صفحات فاضية تماماٌ . مخطوطة طوبي قابي ، دونت في أواخر القرن التاسع الميلادي ، مع ملاحظة إن فيها أيضاٌ صفحات فاضية تماماٌ . وهكذا لو وجد هذا النبي ، وإلهه ، وهو خاتم النبيين ومعه كافة الأحكام النهائية المنقذة للبشرية ، والدين عند الله هو الإسلام ، من المفروض ، على الأقل ، وجود نسخة حقيقية أصيلة عن القرآن في عهد وحياة نبي الإسلام وبإشرافه . والأنكى والأمر من ذلك إن كافة تلك المخطوطات التي أشرنا إليها هي مجرد مخطوطات ، مخطوطات غير كاملة عن القرآن . والغريب والمرتبك إن النسخ الحالية للقرآن تدون عليها عبارة : منسوبة إلى عثمان بن عفان . تاسعاٌ : إن النقطة الحاسمة تكمن في مفردة الله ، وحسب هذه المفردة ، تكون الشهادة كاذبة إسلامياٌ ، صادقة إبيونيياٌ في حدود الأصل ، لإن مفردة الله حديثة ومستحدثة وتطورت من مفردات أخرى ، سنعود إليها في حلقة خاصة ، فإله الكون لم يكن أسمه الله ، وها نحن نستخدم إله ، إيل ، ومن ذلك أسماء الملائكة ، جبرائيل ، ميكائيل ، إسرائيل ، عزرائيل : وإذا كان الأمر كذلك ، وهو كذلك ، فكيف يمكن أن تكون الشهادة بأسم الله ، مع أخذ العلم ، ضمن الإدراك الفعلي للواقع ، إنه قد كان من الممكن ألا تتطور مفردة الإله ، الأئيل ، إلى مفردة الله ، حينها كيف تكون الشهادة : أشهد إن لا إله إلا إئيل . عاشراٌ : ولأجل أن تتضح كافة هذه النقاط ، لابد من القول إن مفردة ، أشهد ، هي سومرية أصيلة وكوردية قديمة ، وتعني تماماٌ : أعلن إيماني ، أعلن عقيدتي ، أعلن ديانتي ، لذلك هي تتماهى كلياٌ مع ما ذهبت إليه الإبيونيية : أعلن إيماني ، إن لا إله إلا إله واحد وحيد ، لاثالوث ولاتثليث ، وإن المسيح ، المبجل ، رسول هذا الإله ، أي إنه ليس إلهاٌ وليس إبناٌ له . النتيجة : إن شخصية رسول الإسلام شخصية وهمية غير تاريخية ، وإن مايسمى بالدين الإسلامي الحالي لم يكن في منبته الأصلي إلا رؤيا إبيونيية ، كما إن مفردة الإسلام ما كانت موجودة في تلك الفترة أصلاٌ . وإلى اللقاء في الحلقة الخامسة والستين بعد المائة .
#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقض جون ستيوارت ميل
-
نقض وجود جهنم في الإسلام
-
نقض لودفيغ فيتجنشتاين
-
نقض محي الدين بن عربي
-
نقض القوانين الهرمسية الكونية السبعة
-
نقض مفهوم الجهاد في الإسلام
-
نقض إسبينوزا
-
نقض موضوع ـ المحلل ـ في الإسلام
-
نقض هيجل
-
نقض تحريم التبني في الإسلام
-
نقض الدين والفلسفة
-
نقض ذبح إبراهيم لإبنه في النص الإلهي
-
نقض اللاوعي الجمعي لدى كارل يونغ
-
نقض وجود الجنة ومحتواها في الإسلام
-
نقض مفهوم الدين لدى فراس السواح
-
نقض موضوع الزنا في الإسلام
-
نقض إطروحات علي حرب البائسة
-
نقض المنظومة الفكرية لدى ألبير كامو
-
نقض مفهوم الكون لدى هولباخ
-
نقض وجود الإله
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|