أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - على هامش اعتقال مصالح الأمن ل-خولة الفايد- و-ولد الشينوية- -مول الكاسكيطة- يبهذل أشهر المؤثرين المغاربة على السوشل ميديا بانتقادات لاذعة














المزيد.....

على هامش اعتقال مصالح الأمن ل-خولة الفايد- و-ولد الشينوية- -مول الكاسكيطة- يبهذل أشهر المؤثرين المغاربة على السوشل ميديا بانتقادات لاذعة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 00:10
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل اكثر من عشرين ساعة من الٱن، ظهر على النت ٱخر فيديو ل"مول الكاسكيطة" متضمنا نقدا لاذعا كاله لمجموعة ممن باتوا يعرفون ب"المؤثربن" فوق منصات التواصل الاجتماعي. ورغم اختلافي معه في الأفكار والمواقف والقناعات، أرفع له القبعة احتراما وتقديرا لما بذله في حلقته الأخيرة والحاملة لعنوان يشير إلى أسماء بعينها من قبيل: "خولة الفايد وولد الشينوية في قبضة الأمن" (لما بذله) من جهد هداه إلى وضع الأصبع على الداء، كاشفا المستور وبائحا بالمسكوت عنه.
عن "خولة الفايد"، قال مدير القناة إنها تتاجر في المنتجات الغذائية ومستحضرات التجميل، وقال عن "صوفيا تايتماترز" إنها تدعي كونها زوجة رئيس جزر الواقواق، ثم يذكر أنهما يتبادلان في ما بينهما الشتائم. بعبارة أخرى، يتعاطيان لل"معايطة" التي لا يتقنان غيرها. ومع أن هذا "الحوار" يعكس المستوى المنحط لل"متحاورتين"، نجد أن ذبابا كثيفا ينجذب نحو هذه القذارة.
صور المتحدث هذا الجمهور كحشد من الأشخاص تجمعهم إصابتهم بمرض لم ينفع معه علاج. أما "ولد الشينوية"، فيذكر صاحبنا اسمه مقترنا بتقزز واشمئزاز تتحالف ملامح الوجه ومفردات اللغة للتعبير عنهما؛ بمبرر أن "المؤثر" يتشبه بالنساء (تفو).
يستغرب صاحب القناة على اليوتوب من كون هؤلاء وأمثالهم لا يستحون من تسمية أنفسهم "مؤثرين"، مع أنهم ليسوا بارعين سوى في شيء مبتذل وحيد وهو "فن المعايطة". والغاية من تبادل الشتائم بين هؤلاء الأنذال والنذلات ليس شيئا ٱخر غير تضخيم عدد الزيارات والمشهادات من جمهور عريض مقبل على التفاهات.
والأنكى من ذلك أن كل واحد ممن يسمون أنفسهم "مؤثرين" يعتبر متابعيه جيشا في خدمته وتحت تصرفه وعلى استعداد لتصريف وتنفيذ اوامر وقرارات زعيمهم الذي من ورق في مواجهة الخصوم. وهكذا يؤمر جيش "صوفيا" لمحاربة أعداء فلان، وجيش "خولة" بالهجوم على فلانة. في هذا الإطار، أصبح للملقب ب"ولد الشينوية" جيش أو ميليشيا تقتفي أثره أينما حل وارتحل.
أساس هذه المشادات الكلامية أو هذه الملاسنات بين "المؤثرين" الأدعياء، يتابع "مول الكاسكيطة"، هو استقطاب أكبر عدد ممكن وأعلى نسبة محتملة من المشاهدين والمتابعين. وللتدليل على ما يقول، أكد اليوتوبر السطاتي على أن "فن المعايطة" هو السلم الذي صعدت به "أسماء بيوتي" و"نعيمة البدوية" و"مروكينو" الذي أعلن مؤخراً أنه مقبل على تطليق زوجته والانصراف بالتالي إلى حال سبيله.
بمبلغ مالي لا يتعدى أربعة ٱلاف درهم يمكن لمقاول أو تاجر او مقدم خدمة أن يستأجر الواحد منهم ويجنده ك"بوق" يشهد أمام الملإ بجودة منتوج المقاول أو التاجر أو الخادم، وبخصاله الحميدة غير مبال بما إذا كانت دعايته ومديحه مطابقين للحقيقة والواقع، وغير ٱبه بما يلحق كرامته من ضرر جراء صنيعه الوضيع.
المقياس الذي اصبح اليوم معتمدا في وسائل التواصل الاجتماعي هو امتلاك "ٱيفون 15 بروماكس" وسيارة باروناميك. يكفي أن يبلغ عدد المتابعين (followers) لاسم ما مليون مستعمل حتى يعد حامله من صفوة "المؤثربن" المرموقين.
إلى حد الٱن، اتسمت اللهجة التي تحدث بها "مول الكاسكيطة" عن "زملائه" بشيء من الاعتدال، لكن سرعان ما عرفت تصعبدا عندما وصفهم بكونهم "أخبث" ناس على وجه الأرض.
لماذا، يا ترى؟ لأنهم لا يقومون بأي عمل لفائدة المصلحة العامة. وجدوا في تبادل السباب وممارسة "فن المعايطة" والقذف والتشهير مصدرا مذرا للدخل. والخطير في الأمر، حسب اليوتوبر المنتقد، أنك تجد بين "مؤثرين" اثنين معركة حامية الوطيس سلاحها الكلمات النابية والأوصاف القدحية التي تتعدى الشخصين المتحاربين إلى أجدداهما وٱبائهما وإخوانهما وأعمامهما دون أن يفكر أحدهما حتى في وضع شكاية ضد خصمه لدى المحكمة! السر في ذلك رغبتهم في الحصول على الشهرة بالدرجة الأولى. وإذا التجأوا إلى القضاء، تنتهي لعبة تبادل الشتائم وينفض عنهم المعجبون.
تظهر الواحدة منهم على متن سيارة فاخرة وهي تتبجح على مشاهديها بكونها تملك منزلا يتجاوز ثمنه المليار ونصف المليار، وسيارة من ٱخر صيحة، ورصيدا سمينا في البنك يقدر ببضعة ملايير..
ختاما، يمكن أن نعتبر "مول الكاسكيطة" قد نجح في تشخيص داء عضال ومعد ينخر مجتمعنا المغربي، بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة، لكونه من أهل الميدان. لكن ما أحوجنا اليوم إلى مساهمة الأساتذة الباحثين في السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا وفي غيرها من العلوم الأجتماعية والإنسانية لتحليل وتفسير هذه الظاهرة المرضية التي فطن إليها أمبرتو إيكو قبل تسليم روحه إلى باريها في أحد حواراته الصحفية.
كان تصريحا صادما ذلك الذي تفوه به أمبرتو إيكو سنة 2015 حول وسائل التواصل الاجتماعي؛ ففي رده على سؤال لصحافي أثناء تسلمه دكتوراه فخرية من إحدى الجامعات، قال السميولوجي الإيطالي المعروف: “تويتر وفيسبوك، وغيرهما، مواقع أصبحت تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا في أي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً. أما الآن فلهم الحق في الكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البلهاء”.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برشيد: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر منبهة ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- تهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران ومناورات دبلوماسية لحمل ج ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فرنسا تدعو رعاياها إلى ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الدار البيضاء: المكتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد يعقد دور ...
- تبادل السجناء مع موسكو: جدل ساخن في ألمانيا
- الجنة الوطنية للقطاع الحقوقي في الاشتراكي الموحد تعتبر الإفر ...
- حوار على الفيسبوك مع مواطن مغربي أمازيغي ساخط على العرب
- الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: ما هي الدول التي اعترفت بانت ...
- بيان الحزب الشيوعي الأمريكي حول خطاب نتنياهو أمام الكونغرس
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- لماذا لا تساهم الصناعة المغربية في إنتاج القيمة المضافة وخلق ...
- مدخل إلى فلسفة مارتن هيدجر
- المحمدية: قضية كنزة العاملة المنزلية وما عرفته من تطورات


المزيد.....




- البرازيل تطرد سفيرة نيكاراغوا ردا على خطوة مماثلة
- السودان.. مقتل 10 أشخاص على الأقل في قصف للدعم السريع على سو ...
- مقرر أممي يطالب تل أبيب بوضع حد للحرب في غزة ومحاسبة الجنود ...
- تشكيك أوكراني داخلي في قدرات القائد العام للقوات المسلحة
- أمريكا تعزز وجودها العسكري وإيران تتوعد إسرائيل بـ-رد مكلف- ...
- لون فمك قد يشير إلى حالات صحية مقلقة
- صحيفة سويسرية: مهاجمة القوات الأوكرانية لكورسك يضعها في -مأز ...
- محللون : المباحثات الجارية بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب الق ...
- غارتان إسرائيليتان على بلدة حناويه في جنوب لبنان (فيديو)
- نتنياهو: أفضل أن أحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن أحظى بنعي ج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - على هامش اعتقال مصالح الأمن ل-خولة الفايد- و-ولد الشينوية- -مول الكاسكيطة- يبهذل أشهر المؤثرين المغاربة على السوشل ميديا بانتقادات لاذعة