عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8062 - 2024 / 8 / 7 - 16:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من أتى بالقرآن يعلم جيدا أنه مجرد كلام من عنده وليس من عند إله قادر وله معرفة كلية لأنه لو كان الأمر كذلك لجعل كل الناس يولدون مؤمنين به (وضع جين ديني) وأراحنا من فيروس التكفير والغزو والسبي والاقتتال بسبب تعدد الأديان والمذاهب فهل الإله عابث وغير حكيم إن وجد؟ ثم ما حاجة لكائن قادر يقول للشيء كن فيكون لمساعدين له كالأنبياء والرسل والملائكة والجن والشياطين ثم يأمر البعض قتل االبعض الآخر من أجل عبادته فهذا لا يستقيم وغير منطقي ولا يقبله العقل والحقيقة بما يدل أن الأديان صناعة بشرية من أجل السلطة والمتعة والغنيمة وقد استعملت كمخدر للتحكم في عقول الأغبياء والبدائيين وتوجيههم باسم خديعة المقدس إلى حيث يريد بعض المتنفذين الأذكياء والوصول لتلبية شهواتهم وأهوائهم الدنيوية ومنح المغفلين من الرعاع وهم الجنة وحور العين الأبكار وأنهار الخمر فيضحون بأنفسهم من أجل خرافة وكذبة فيقتلون كمجرمي غزو وسلب وسبي للنساء لينعم أسيادهم بما لذ وطاب من نعيم الدنيا وشهواتها فعددوا نكاح النساء بدون حصر كزوجات وملكات يمين فلماذا لم ينتظروا الجنة إن كانوا بالفعل صادقين؟ فشيوخ التجارة بالدين يفعلون نفس الشيء في العصر الحديث يبيعون الأوهام للجهلة والمغفلين الشباب ويدفعونهم للتطرف والإرهاب وتحطيم الدول والمجتمعات وبث الفتن والفوضى والدمار وتشريد الناس وهم في الحقيقة يقومون بأعمال دنيئة وإجرامية خدمة لدول متنفذة لها مصالح واستراتيجيات ومقابل ذلك يقبض الشيوخ المال الكثير فيعيشون هم وعائلاتهم البحبوحة الكاملة ويرسلون أولادهم للدراسة في أرقى جامعات الغرب الكافر" ويحصل المغفلون الريح والسراب والوهم وربما يموتون مشردين ولا يعرف لهم قبر ورسم.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)