|
مسافرون في حافلة مسروقة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 17:40
المحور:
الفساد الإداري والمالي
هل تعلمون ان العراق الدولة الوحيدة التي لا يتحدث فيها قادة الوحدات السياسية الكبرى إلا في حالات نادرة جدا وفي مناسبات موسمية. . ليست لديهم لقاءات ولا مقالات ولا مؤلفات. نريد ان نفهم منهم ما الذي يدور حولنا في ظل التحركات الدولية القريبة من حدودنا. لا يتحدثون معنا إلا من وراء حراسات مشددة. . انظروا الآن إلى التحركات الدبلوماسية المتسارعة في البلدان المحيطة بنا. محادثات ومباحثات وحوارات دولية وصفقات واتفاقات تجري في ايران وتركيا وسوريا والأردن والكويت والسعودية. واجتماعات تنعقد هنا وهناك، بينما يتموضع العراق وسط هذه الغابة الملغومة من دون ان يحرك ساكناً. شاءت الأقدار ان نقع في منتصف الطريق الواصل بين عواصم النزاع القديم المتجدد، ومع ذلك لا حضور لنا في الصفقات الحربية والسياسية الساخنة . . ما سر غيابنا ؟. وما سر استبعادنا ؟. هل تم شطبنا من الخارطة أم تم تغييبنا ؟. أم لم يعد لنا وجود في الجغرافيا السياسية. فالعواصم من حولنا منشغلة بامور لم تفصح عنها الفضائيات ولا المنصات. . أمور غامضة ومريبة ومخيفة. بينما ينشغل جماعتنا بأنفسهم. نشعر اننا عبارة عن مسافرين غرباء جمعتنا الصدفة في رحلة ليلية داخل حافلة مسروقة يقودها ملثم. لا نعرفه ولا يعرفنا. حافلة تجري في طريق مجهول. تلتف حول منعطفات محفوف بالمخاطر. حافلة ليست لديها فرامل. رغم انها تجاوزت حدود السرعات الآمنة، لكنها ظلت تتحرك عكس السير، وتنحدر نحو هاوية مظلمة. لا ندري متى نصل إلى بر الأمان ؟. متى نصل ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سفراء من خيمة المحاصصة
-
ذهب الصفدي - عاد الصفدي
-
غربان حول مضاجع الشهداء
-
متأسلمون رقصوا فوق جثث أطفالنا
-
طبول الحرب: هذا ما جناه عليهم (بيبي)
-
دقيقة من فضلك
-
رجل ابتلعته الحيتان
-
الأمن في البحر الأحمر
-
العراق: ثقوب في جدار المكون الشيعي
-
المنطقة بعد اغتيال هنيّة
-
هنيّة شهيداً
-
امرأة بابلية تخصصت في كيمياء العطور
-
تصفيق - تصفيق - تصفيق
-
ضفدع آخر في مستنقع العنصرية
-
مفردة منسية مرتبطة بتاريخنا المأساوي
-
مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض
-
صبي من صبيانهم اسمه محمود
-
سر الاُبُلّة في مسجد العشّار
-
حصار طائفي حول غزة
-
العرب والملاحة في المحيط الهندي
المزيد.....
-
عملية مشتركة.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف مقر قيادة وحد
...
-
عاجل: نيابة أمن الدولة العليا تستدعي حسام بهجت مدير المبادرة
...
-
نصائح مجدي يعقوب لصحة القلب
-
ناجون من حادث غرق قارب سياحي مصري يتهمون السلطات بالتغطية عل
...
-
الطيران الإسرائيلي يستهدف رتلا لإدارة العمليات العسكرية في ا
...
-
الحلم السويدي بات أصعب.. ستوكهولم تفرض شروطا جديدة للحصول عل
...
-
سفير إيران في روسيا: تحالف طهران مع موسكو وبكين يشكل تحديا خ
...
-
الناتو يقرر نشر سفن وطائرات ومسيّرات في بحر البلطيق، ما الهد
...
-
وفاة راكب خلال رحلة على متن طائرة فرنسية والسلطات الأميركية
...
-
قناة إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|