أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - جنون الرد الاسرائيلي و التسلل النووي الايراني















المزيد.....

جنون الرد الاسرائيلي و التسلل النووي الايراني


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 08:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



بعد ان قام نتنياهو باغتيال الشهيدين اسماعيل هنيه وفؤاد شكر خلال 24 ساعه في محاوله يائسه لاسترداد صوره الردع المهزوزة للجيش الاسرائيلي لكن تلك الجريمتين احدثتا صدمة في المنطقه اولا لجرأة الرد و ثانيا لرمزية الشخصيتين و ثقلهما في كل من فلسطين ولبنان لكن المهم كيف تجرا نتنياهو على اغتيال ابو العبد هنية وهو ضيف في زياره رسميه على ايران مما جعل المرشد الايراني بدون تردد يقول ان اسرائيل مست بسياده وامن وشرف ايران والرد ات وترجمة هذه التهديدات بتحركات غير مسبوقة . انتشار للسفن الحربية و حاملات الطائرات في المنطقة نشر لأسلحة حرب إلكترونية جديدة حول طهران سرعة حضور وزير خارجية تركيا لمصر و رئيس القيادة المركزية الأمريكية كوريلا لاسراىيل و سيرجي شويغو أمين مجلس الأمن القومي الروسي لطهران طائرات شحن عسكرية عملاقة من روسيا تهبط في طهران واخرى أمريكية في تل أبيب رفض طهران الوساطة و استدعاء وزير خارجية الاردن لطهران و استدعاء وزارة خارجية إيران جميع سفرائها بالخارج و رفض اعلان توقيت الضربة كما سبق في ابريل كل تلك مؤشرات قوية على أن ايران سترد وامريكا في نفس الوقت اعلنت انها ستدافع عن اسرائيل من اي خطر خارجي ونتنياهو يقول ان اي هجوم على اسرائيل لن نتردد في الرد اذا المواجهه كما يبدو حتميه وكل ما سبق من تهور نتيجة إعطاء البيت الأبيض شيك مفتوح من القتل والتدمير والمجازر المروعه في غزه و تقمصت امريكا دور الوسيط الذي يحاول اقناع نتنياهو بالكف عن القتل والتدمير والجلوس لطاوله المفاوضات وقامت امريكا والبيت الابيض بمحاوله اداره هذه المسرحيه لكنها كانت مكشوف و ركيكة لكن فيما بعد تبين ان هذا الشيك مربوط بمدة و لم يكن مفتوحا لكي يستطيع ان يحقق نتنياهو اهداف الحرب على غزة من النصر المطلق إلى القضاء على حكم حماس في غزة وترتيب اليوم التالي للحرب وبعد ان استنفذت المده واصبحت الامور تخرج عن السيطره واصبح بايدن بعيدا خارج السباق الرئاسي فبدات تتكشف بعض الامور حيث نشرت جريدة التلغراف البريطانية ان بايدن أهدى غزة لاسرائيل بارضها و شعبها تفعل ما تريد بشرط إنجاز ذلك في مدة محددة مما يثبت ان كل ما يجري ما هو إلا مسرحيات و تبادل ادوار
لكن قبل الخوض في التفاصيل العنوان العريض الذي يجب ان نعرفه ان امريكا واسرائيل وايران لا يريدون الانزلاق الى حرب شاملة لان كل طرف له حساباته الداخليه والخارجيه والمخاطر التي ستجلبها المواجه وابعاد كل طرف عن اهدافه الاستراتيجية المستقبليه وبسرد سريع امريكا عندها ازمه حرب روسيا واوكرانيا وملف تايوان والنفوذ الصيني المتمدد واسرائيل ليس من مصلحتها الدخول في حرب شامله على عده جبهات ممكن ان تغير خريطه الشرق الاوسط و تضع اسرائيل في أزمة وجودية طبعا هذه الرؤيه لا تنطبق على نتنياهو الذي يعمل على توريط امريكا في حرب تقلب الادوار لتصبح فيها اسرائيل طرف مساند لامريكا في حربها مع ايران لانقاذ نتنياهو من مشاكله الداخليه عكس الرؤيه الامريكيه التي تريد ان تكون مايسترو الاحداث بالقياده من الخلف اقصد هنا ان الاهداف تضيق لتصل الى الاهداف الشخصيه لنتنياهو و ايران في حساباتها الخاصه التي تجعلها تصر على القيادة من الخلف وترك اطراف المحور في اداره جبهات القتال مع اسرائيل للحفاظ على مصالحها الاستراتيجيه في المنطقه و على استمراريه برنامجها النووي و الثلاثة يلعبون على حافة الهاوية لا يريدون الانزلاق لحرب اقليميه شامله لكن ممكن ان تفلت زمام الامور بدعم غير مرئي من روسيا والصين لكن ما يكبح جماح امريكا في الرد العنيف على ايران ما نشرته صحيفة Washington times إن صحت معلوماتها بقلم Richard w rahn يوم الاثنين السابق في تقرير لموقع العربية أن إيران الان حسب المعلومات الاستخبارية تمتلك من ٥ إلى ١٢ قنبلة نووية و بذلك تكون ايران تسللت سرا للنادي النووي و اصبحت تعامل بحسابات اخرى
لكن السؤال المهم هل التهديدات الاسرائيلية و مغامراتها تتناسب مع قوة اسرائيل الحالية ام هي استعراض قوة و هروب إلى الامام و توريط مباشر للولايات المتحدة هذا ممكن أن يجيب عنه احتفاظ اسراىيل بصورة الردع ام هناك قضم و تأكل في استراتيجية الردع الاسرائيلي قبل أن نذكر التراجع الاسرائيلي بسرد سريع نذكر تراجع صورة الردع الأمريكي
بداية هروبها من أفغانستان إلى خروجها بشكل شبه كامل من العراق و الضرب المتكرر لقواعدها في العراق و سوريا و اخيرا تلقيها الضربات المتكررة من الحوثيين في البحرين الأحمر و العربي و إفشال مهمتها في حماية طرق الملاحة الدولية و عجزها عن دعم اوكرانيا بشكل مباشر خوفا و تحسبا من مواجهة روسيا وصلت لعدم قدرة بايدن رئيس أقوى دولة في العالم زيارة عاصمة اوكرانيا كييف الا بالقطار و يكفي أن الحوثيين أسقطوا ست طائرات بدون طيار من نوع mQ9 من احدث الدرونات الأمريكية كلها مؤشرات على تراجع الردع الاستراتيجي أما من الجانب الاسرائيلي
مؤشرات تراجع الردع و الهيبة الاسرائيلية
١. عملية طوفان الاقصى والصدمه التي احدثتها سواء على المستوى السياسي او العسكري او الاجتماعي
١. فرض حزب الله قواعد اشتباك جديدة رضيت بها اسرائيل مدني مقابل مدني ومطار مقابل مطار و عمق مقابل عمق مما ادى الى شبه تفريغ لمستوطنات شمال الكيان
١. تصوير درون حزب الله الهدهد لاماكن حساسه في اسرائيل فقدت اسرائيل تفوقها التكنولوجي ولو لبعض الوقت
٣. محاصره الحوثيين لميناء ايلات وفرض معادله جديده في البحر الاحمر والعربي و ضرب السفن الاسرائيليه والمتعاونه معها
٤. ضربه الوعد الصادق وان كانت استعراضية من ايران ب 300 صاروخ ومسيره في العمق الاسرائيلي
٥. ارسال اسرائيل رسائل من خلال وسطاء أن تكون الضربة الإيرانية في مواقع عسكرية فقط
كل ما سبق مؤشرات واضحة لتأكل الردع الاستراتيجي وما قالته صحيفة معاريف بدل أن نكون على بعد خطوة من النصر الان نحن على بعد خطوه من الحرب الاهليه دليل على تفكك المجتمع الاسرائيلي
٦. اعتراف جريدة يدعوت احرانوت بوجود عشرة آلاف اسرائيلي بين قتيل و جريح في معارك غزة
بالعودة للمعركة المرتقبة فنحن امام معركه ترسيم حدود بالنار أن حدثت فهو تصديق لتصريح ترامب نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة و تصريح نائب وزير خارجية روسيا الحرب النووية تقترب و ساعة القيامة ليست بعيدةو لكن في رأيي ليست حتمية و ممكن تاجيل المواجهة الشاملة بتوافق الاطراف على رد ايراني مشروط و محدود لا يؤدي لحرب شاملة ورد اسرائيلي اقل حده ومن ثم لملمه اوراق الشرق الاوسط المبعثره لترتيبها بشكل يؤدي الى وقف اطلاق نار دائم بغزه ومناقشه القضايا الصعبه مثل الانسحاب الكامل للجيش الاسرائيلي واعاده الاعمار وتشكيل حكومه التكنوقراط لاداره غزه تحت اشراف الامم المتحده

الكاتب / باحث في العلاقات الدولية



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء غزة بين الادعاءات الانسانية و الترتيبات الاستراتيجية
- انتخابات تركيا اليوم بين التقديرات الاستخبارية و استطلاعات ا ...
- ضرب الكرملين بين الغموض الاستراتيجي و التفاهمات الكونية
- ناتو عربي بين ترتيبات امريكية ونوايا اسرائيلية
- العملية العسكرية وملامح نظام مالي دولي جديد
- تركيا - مصر ..عودة العلاقات ام اعادة رسم السياسات
- امريكا ... الصين و سيناريو الابتزاز
- مفاجآت النظام الدولى الجديد
- كورونا القاتل ضحية
- الرد الايرانى والخيارات الصعبة
- صيحة الفجر واستخلاص العبر
- نبع السلام وتحريك الملفات الساخنة
- اسرائيل الهجوم الهادف وحزب الله الدفاع المدروس
- اسرائيل تقصف العراق جوا وتقترب من ايران بحرا
- بريطانيا ومصر وقف الرحلات أثار التساؤلات
- رسائل بحر عمان المتفجرة
- زكى مبارك ضحية خلافات تركية اماراتية
- فى تركيا تحالف الجمهور الرابح و قائده فى تراجع
- الامارات و الهرولة الى دمشق
- اسقاط طائرة ايل 20 ازمة عابرة .. ولكن


المزيد.....




- زاك إيفرون يطمئن متابعيه بعد تقارير عن دخوله المستشفى لفترة ...
- -الاستخبارات الأمريكية أعمى من المعتاد-.. شاهد تعليق مراسلة ...
- ارتفاع حصيلة قتلى الضربة الإسرائيلية لسيارة شرقي جنين إلى 5 ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- كييف تأمل بصرف واشنطن 7.8 مليار دولار إضافية لتمويل الميزاني ...
- الرئيس البنغالي يحلّ البرلمان
- حزب الله يستهدف مقرات عسكرية إسرائيلية في عكا ونهاريا، ووقوع ...
- بعد استقالة الشيخة حسينة.. بنغلاديش إلى أين؟
- -أكسيوس-: سيناريو الهجوم على طاولة بايدن.. هكذا سترد إيران ع ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - جنون الرد الاسرائيلي و التسلل النووي الايراني