ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 23:31
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
عُرف نظام الأحلاف من قديم الزمن، وهو نظام قائم على تحالف مجموعة قوى؛ سواء أكانت قبائل، او دول كما حدث في العصر الحديث كحلف شمال الأطلسي الناتو وحلف وارسو والذي تأسس 1955م ؛والذي حافظ على توازن القوى في العالم إلى حد كبير لحقبة زمنية طويلة، حتى انفرد حلف شمال الأطلسي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم.
ومن أكثر الدول التى عانت من عدم توازن القوى الإقليمية الدول العربية، بداية من احتلال فلسطين مرورا بالعراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان.وفي تقديري فانه لابد من قيام تحالف اقتصادي سياسي عسكري شعبي دولي عربي، يضم كافة الدول العربية.
ان قيام تحالف كهذا كافٍ بانتفاء الغرض من قيام إسرائيل التى قامت مستغلة الفرقة بين العرب، وأتوقع؛ أن يبدأ المستوطنون الإسرائيليون في الرحيل عن فلسطين طواعية فور الاعلان عن قيام هكذا حلف واتخاذ الاجراءات على الأرض.
تواجد تشكيلات عسكرية من كافة دول الحلف على كافة أراضيه، مناورات عسكرية وتدريبات مشتركة، وهتاف وصيحات تدوى في كل مكان وطائرات تخرق حاجز الصوت فوق أراضيه وتواجد شعبي مكثف على كافة الأصعدة هنا وهناك يعزز ويساند ويدعم الجهود. من شأن ذلك عودة الهيبة للأمة العربية ليحسب لها ألف حساب.
سيترتب علي قيام حلف كهذا حل جميع المشاكل الإقليمية في دول الصراع؛ كالسودان واليمن وليبيا وسوريا، ناهيك عن المكاسب الاقتصادية التى ستعود على التحالف والعالم من جراء التبادل الاقتصادي والتجاري، وتبادل الموارد البشرية. وكل ذلك شريطة أن يتم تبنى نظام الشورى والديموقراطية في الحكم والإدارة. وأن يستوعب ذلك الحلف كافة المذاهب الدينية، والتيارات السياسية والفكرية.
التحالف ضروري لتوازن القوى؛سيفكر المعتدي ألف مرة قبل الاقدام على أية حماقات على مستوى الأجهزة الاستخباراتية أو الدول والتي قد يُشعل بها فتيل حرب عالمية لن تُبقي ولن تذر.ولن يستطيع أيا من كان العيش بالقوة وبدون وجه حق وسط تحالف كهذا، وسيكون القانون الدولي والمنظمات الدولية هى العنصر الرئيس والأوحد الفاعل لحل النزاعات، كما سيكون ضامنا لعدم قيام حركات تطرف محلية أو دولية.
ولا يعنى قيام تحالف كهذا الانعزال عن العالم، بل على العكس سينعكس إيجابيا على التعاملات الاقتصادية والعسكرية بين التحالف وبقية دول العالم، بالتعامل ككتلة واحدة متعددة الخبرات في كافة المجالات بما فيها الصحة والتعليم بدلا من التشتت في كل المناحى.
فهل تنجح تلك الدعوة التي أعتبرها فرصة ربما لن تسنح قريبا باكتمال الصراعات في بقية الدول العربية وانهاكها عسكريا واقتصاديا، أقول هل تنجح؛ وهل نُغَلب صوت العقل مرة، أتمنى ذلك، وعلى جميع دول العالم المتحضر المساعدة في إنشاء هذا الحلف حماية لمصالحها الاقتصادية والسياسية ولأمنها القومي ومن نزوح عشرات الآلاف هربا من ويلات الحروب واتطلع إلي قيام الحلف العربي قريبا جدا.
وللحديث بقية طالما هناك قلب ينبض.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟