أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ف 1 ب 2 : مصطلح ( الكلمة ) بين الاسلام والكفر















المزيد.....

ف 1 ب 2 : مصطلح ( الكلمة ) بين الاسلام والكفر


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ف 1 ب 2 : مصطلح ( الكلمة ) بين الاسلام والكفر
كتاب ( القرآن الكريم والنحو العربى )
الباب الثانى : بين مصطلحات اللسان العربى القرآنى وغيره
الفصل الأول : مصطلح ( الكلمة ) بين الاسلام والكفر
المصطلح القرآني : ( الكلمة ) يأتى بالمعانى الآتية :
اولا :
كلمة الحق ، وكلمة الباطل :
1 ـ بمعنى كلمة الاسلام : ( لا إله إلا الله ) وما تعنيه من الكفر بأى إله مع الله جل وعلا ونبذ أى عبادة أو تقديس لغير الله جل وعلا ، وهذا هو فحوى الحوار مع أهل الكتاب .
يقول جل وعلا :
1 / 1 : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) آل عمران ). ونبذ الكفر اساس ملة ابراهيم ، وهو ( الكلمة ) التى توارثها ابناؤه وأحفاده ، 1 / 2 : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)الزخرف).
2 ـ ( كلمة التقوى ) التى يلتزم بها المؤمنون الحقيقيون وهم الأحق بها خصوصا فى أحلك الظروف ، يقول جل وعلا : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ) (26) الفتح )
3 ـ القرآن الكريم كلمة الله جل وعلا :
الله جل وعلا هو الذى نحتكم اليه فى أى خلاف فى الدين ، والاحتكام اليه جل وعلا أى الى القرآن الكريم ، وهو ( كلمة الله ) الذى أتمها رب العزة صدقا وعدلا ، ولا تبديل لهذا القرآن ، يقول جل وعلا : ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) الانعام ).
وفى الأديان الأرضية قاموا بمحاولات تبديل ( معانى القرآن الكريم ) وإلغاء احكامه بزعم النسخ والتفسير والتأويل ، وتعرضنا لدحض ذلك كله فى ابحاث منشورة هنا . وكفار قريش سبقوا أئمة الديانات الأرضية المحمديين بأن طلبوا من النبى محمد أن يأتى لهم بقرآن يتفق مع أهوائهم ، أى طلبوا تبديل كلام الله ، وفى هذا يقول جل وعلا : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) يونس ).
4 ـ وكما أن هناك كلمة حق للاسلام وكلمة الرحمن وهى القرآن فإن للكفر كلمة ، إذا قالها شخص كفر بها وحوسب عليها ، يقول جل وعلا عن بعض المنافقين : ( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) التوبة ).
ويقول جل وعلا ينذر من زعم أن لرب العزة جل وعلا ولدا : ( وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (5) الكهف ).
هذا الكافر عند الاحتضار يقول ( كلمة) يرجو بها إن يُعطى فرصة ليستمر فى حياته لعله يعمل صالحا ، وهى ( كلمة ) لا جدوى منها لأن وراءه برزخا تدخل فيه نفسه الى يوم البعث ، يقول جل وعلا : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون )
5 ـ وفى مقارنة بين كلمة الاسلام وكلمة الكفر يقول جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) ابراهيم )، وفى الآية التالية يأتى ( القول ) بمعنى الكلمة : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) ابراهيم ).
ولنتذكر أن ( القول ) يعنى ( الكلمة ).
ثانيا :
الكلمة الالهية أو ( القول الالهى ) بمعنى القضاء الالهى والأمر الالهى :
1 ـ القضاء الالهى والأمر الالهى يأتى فى موضوعين : فى التشريع ، وفى الخلق والايجاد . البشر أحرار فى تطبيق تشريع الله جل وعلا فى هذه الدنيا ، وسيتم حسابهم على ذلك فى الآخرة .أما القضاء الالهى والأمر الالهى فى الخلق والايجاد فليس للبشر فيه حرية أو إختيار . هو من الحتميات ، والتى لن يُحاسب عليها البشر يوم القيامة .
2 ـ فى الأمر التشريعى . يقول جل وعلا ـ مثلا ـ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل ).
وفى القضاء التشريعى يقول جل وعلا : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) الاسراء )
3 ــ وفى الخلق : فالله جل وعلا ـ خالق كل شىء ـ هو الذى (يأمر) بكلمة ( كُن ) وهو الذى ( يقضى) بكلمة : (كُن) ، أى يقول للشىء كلمة ( كُن ) وسرعان ما يكون .
وعن ( كلمة الله ) جل وعلا فى الخلق يأتى ( أمر الله ) جل وعلا مرتبطا بقضائه ، كقوله جل وعلا : ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117 ) البقرة ) ( هُوَ الَّذِي يُحْيِ وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) غافر) ( مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) مريم). وفى خلق عيسى بلا أب:( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) آل عمران ).
4 ـ يدخل فى الحتميات الخاصة بالبشر : الميلاد والموت والرزق والمصائب من خير أو شر . وفى بعضها يأتى مصطلح ( الكلمة ) الالهية كقوله جل وعلا عن إهلاك فرعون وقومه ووراثة بنى اسرائيل :( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الاعراف ).
وعن إنقاذ خاتم النبيين وهو فى الغار رغم انوف المشركين المعتدين ، يقول جل وعلا :( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة ).
5 ـ ويأتى مصطلح (الكلمة الالهية) مرتبطا بحرية البشر وإختلافهم فى الدين وتأجيل الحكم فى الاختلاف بينهم الى يوم الدين، يقول جل وعلا:( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) يونس)( وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) (14) الشورى) (وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) طه )، وعن بنى اسرائيل يقول جل وعلا:( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) (110)هود)(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ) (45)فصلت).
والحكم فى هذا الاختلاف يعنى عقوبة الكافرين بالنار ، وهى كلمة الله جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) هود ) ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى )
6 ـ وتبعا لحرية البشر فإن من يصمم على الكفر فلا أمل فى هدايته، فالله جل وعلا يهدى من البشر من يشاء منهم الهداية ، والذى يشاء منهم الضلال يُضله الله جل وعلا ( الكهف 29 فاطر 8 )، وهو جل وعلا يزيد المهتدى هدى ويزيد الضال ضلالا ( مريم 75 : 76 محمد 17 العنكبوت 69 ). وبالتالى نفهم قوله جل وعلا عن كلمته الالهية:( كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (33) يونس)( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (97) يونس )، ويوم القيامة ستحلُّ بهم الكلمة الالهية بالعذاب ، ولا يستطيع أى نبى إنقاذهم منه ، فهذا ما قاله جل وعلا لخاتم النبيين : ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) الزمر)، وهذا ينفى هجص أحاديث الشفاعة لدى المحمديين . وعندما يُساقون الى جهنم سيقولون أنه حقت عليهم كلمة العذاب : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) الزمر) يؤكد هذا قوله جل وعلا :( وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)غافر)، وسيقولها جل وعلا يوم القيامة أنه لا تبديل لقوله وكلمته الالهية (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) ق).



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( هتلر والخلفاء / الغزو / ليس حراما )
- مقدمة الباب الثانى من الكتاب : علماء النحو و( المصطلحات )
- عن ( إستمرارية حكم العسكر / تفاوت / فُرُطا )
- ب 1 ف 2 : فضل اللسان العربى القرآنى على اللسان العربى
- عن ( نيتنياهو فى الكونجرس / القصص القرآنى والتاريخ / جنتان )
- ف1 ب1 : بين اللسان القرآنى واللسان العربى ولهجاته .
- عن ( رجل غنى / رجل فقير )
- مقدمة كتاب ( القرآن الكريم وعلم النحو العربى )
- لمحة عن أثر دين التصوف إقتصاديا فى العصر المملوكى
- أثر دين التصوف : من التركيب الاجتماعى الى الاقتصاد
- أثر دين التصوف فى التركيب الاجتماعي فى مصر المملوكية : طبقة ...
- عن ( زلزال 1992 / فرار الأنبياء يوم الحشر )
- أثر دين التصوف فى التركيب الاجتماعي فى مصر المملوكية : المجا ...
- عن ( ربا / يربو / إنتقاد حسنى مبارك فى مصر وقت سطوته )
- عن : أثر دين التصوف فى التركيب الاجتماعي فى مصر المملوكية : ...
- عن ( بيع قناة السويس وهل مات السيسى / فى الوصية / تسجيل الأح ...
- أثر دين التصوف في الزّى وشُرب القهوة عادة إجتماعية
- عن ( خير أجناد الأرض )
- أثر دين التصوف في : المبالغة فى الحزن والنوم فى المساجد والت ...
- عن ( نفى شفاعة النبى يوم الدين )


المزيد.....




- متع أطفالك بأغاني جديدة ومفيدة.. ثبت حالًا تردد قناة طيور ال ...
- القناة الأولى المفضلة للأطفال في العالم العربي تردد قناة طيو ...
- “البيبي الصغير بيعيط كتير” تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد ...
- إسرائيل: تحقيق ضد رئيس الوزراء السابق إيهود باراك بتهمة التح ...
- حملة تصويت قادها العرب والمسلمون.. هل تقرر فلسطين مصير انتخا ...
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي لمتابعة ...
- صحفي بريطاني: المسلمون في بريطانيا لا يشعرون بالأمان
- فرح اطفالك واسعدهم… تردد قناة طيور الجنة بيبى الجديد 2024 وط ...
- الاحتلال يواصل فرض الإغلاق على مداخل قرى وبلدات سلفيت
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية واليهود الحريديم عند مقر الت ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ف 1 ب 2 : مصطلح ( الكلمة ) بين الاسلام والكفر