أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!














المزيد.....

الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 03:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحرب وشيكة، والـأوضاع السياسية شديدة الخطر في اليمن وعموم الشرق الأوسط، ولكن لا تقلقوا على أبناء عمومتكم الصهاينة، فإسرائيل في مأمن من الخطر. فهي لا تتوقع أن تتلقى ضربات صاروخية من الأرْدُنّ أو من مصر أو من المغرب، أو من السُّعُودية أو من البحرين أو من الإمارات العربية المتحدة أو من تركيا. فهذه الدول العربية والإسلامية مجتمعة، المحيطة بإسرائيل أوالقريبة منها، تُقدِّر الدور المتميِّز الذي تقوم به دولة إسرائيل، وتعدُّها الجبهة الأولى في الدفاع عن السُنَّة ومجابهة الشيعة.

الأهم من ذلك كله، أنَّ الدول السُنيَّة، التي أشرنا إليها للتو، ستقابل المعروف الصهيوني بالمعروف العربي و ستقدم أحداثيات للدولة إسرائيل عن المواقع العسكرية الحساسة في بيروت وصنعاء وبغداد ودمشق. وفوق كل ذلك، ستتصدى الدول السُنية، سابقة الذكر، للصواريخ الإيرانية والعراقية واليمنية التي ستَعْبُرُ فوق أراضيها. الدول العربية السُنية ستفعل ذلك، وستمارس السادية القومية تحت ذريعة الحفاظ على السيادة الوطنية، وستنطلي لعبتها الماكرة في تقسيم العالم العربي، التي كان قد رسمها المؤرخ الصهيوني برنارد لويس، منذ أمد بعيد، على العوام والأغبياء من العرب المعطوبين بالطائفية.

وستتناغم مواقف الدول العربية مع القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية التي سترسو في الخليج العربي و وخليج عدن والبحر العربي، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط، وستحمي إسرائيل، وستخفف الضغط على القبة الحديدية ومقلاع داود.
وستتيح لإسرائيل التفرغ لضرب جماعة حماس في غزة والضفة الغربية و الإمعان في جريمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، ثم الاستفراد بسوريا وحزب الله اللبناني، وتوجيه ضربات جوية وصاروخية موجعة للمنشآت النووية والمواقع العسكرية للحرس الثوري الإيراني.

وستكون بذلك الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية قد استغفلت الدول العربية السُنِيِّة ودفعتها بحماس للمساهمة بفعالية مع أبناء عمومتكم الصهاينة، في حماية السُنَّة الأخيار من خطر الشيعة الأشرار.
سيغضب الطائفيون الشيعة وسيتوعدون قتلة الحسين وأتباع معاوية في المملكة العربية السُّعُودية والإمارات العربية المتحدة والأردن، وسيكثفون ضرباتهم الصاروخية على تل أبيب.

ولكن لا داعي للقلق سيكون كل شيء على ما يرام، و سيتمكن أبناء عمومتكم الصهاينة في تل أبيب من تجاوز الأزمة، وسيحافظون على دولتهم، و سيتطورون وسيزدهرون، وسيعم السلام وسيكون في مقدور الأستاذ سمير جعجع أن يستضيف نتنياهو في بيته، في عين الرمانة في بيروت. كما سيكون في مقدور الأستاذ هاني بن بريك أن يفي بوعده ويستقل طائرة خاصة من أبوظبي ويزور أبناء عمومته اليهود الجنوبيين في تل أبيب!

باختصار: ضاعت البوصلة السياسية الوطنية والقومية للعرب وتوزعوا بين السنة المناصرين ليزيد بن معاوية ولإسرائيل والإمبريالية. والشيعة المناصرون للحسين بن علي وللماضي دون إدراك لمتطلبات الحاضر. وبذلك خسر العرب أنفسهم.



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلوم والمجهول عقب الجريمة الصهيونية
- الانتخابات البريطانية المرتقبة والتناوب الآثم على السلطة!
- الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!
- تجنبوا مكر الحاخام القاتل والإمبريالي السافل و الشيخ الغافل!
- طوفان مانديلا التحرري وانغلاق الموقف اليمني الرَجعي!
- اليمن كبير أيها الصغار!
- فلسطين المحاصرة والأحزاب اليمنية المُناصِرة!
- الجريمة الصهيونية، أطرافها وتجلياتها، في فلسطين!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!
- قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!
- التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث والمحن (3-3)
- المجد لليمنِ واللعنة على الأوغاد، صُنَّاع الكوارثِ والمحن! ( ...
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث و المحن! (1- ...
- السودان يقتفي خُطى اليمن ويلج عرس الدَّم !
- الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا تنذر بالخطر الشديد على ال ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...


المزيد.....




- حريق كبير في مستودع وقود في روستوف بعد هجوم بطائرة مسيرة أوك ...
- الصواعق تزداد في فصل الصيف بموسكو بسبب الاحتباس الحراري
- علماء يكشفون دور نوع من البرق في نشأة الحياة على الأرض
- هل يمكن أن يكون السعال المزمن حالة وراثية؟
- مزيد من الدول تدعو مواطنيها لتجنب السفر إلى لبنان
- ماسك يعلن نجاح ثاني زراعة شريحة إلكترونية في دماغ بشري
- أسير أوكراني: تم سوقي إلى الجبهة دون التحقق من وثائقي الشخصي ...
- -زيارة فاشلة-.. الأردن في محاولة أخيرة لمنع إيران من الرد عل ...
- إسرائيليون يريدون أحفاداً من السائل المنوي لأبنائهم القتلى
- خبير عسكري: المقاومة لديها الأفضلية في القتال من مسافة الصفر ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!